Chopard & Catrinel Marlon كاترينال مارلون... بين الحظ والموهبة، أختارُ الحظ!
بين العارضة والممثّلة كاترينال مارلون ودار "شوبارد" Chopard حكاية حبّ مجوهرة. إنها علاقة عائلية أكثر منها مهنيّة، فكاترينال تمثّل هذه الدار منذ خمس سنوات، فترة زمنيّة كافية لتكوين صداقة قويّة مع صاحبة الدار ورئيستها كارولين شوفولي، حتى إنها أطلقت على طفلتها الصغيرة اسم كارولين. مهرجان "كان" السينمائي السينمائي2021 هو الملتقى بعد فترات الحجر والبُعد اللذين فرضتهما جائحة كورونا، حيث عُقد هذا اللقاء مع كاترينال في الجناح الخاص بدار "شوبارد"، وكان هذا التصوير.
أنا امرأة لا ترتدي المجوهرات في حياتها اليومية، وتكتفي بساعة مجوهرة أنيقة من "شوبارد" Chopard هي ساعة Happy Sport. لكنني في الوقت نفسه أعشق فخامة القطع المجوهرة فوق السجادة الحمراء وأختار منها الأكثر لفتاً للأنظار. بمعنى أنني أحبّ القليل القليل من المجوهرات، أو الكثير الصارخ منها. لا حلول وسطى عندي! (تضحك).
- ماذا عن مجموعة Red Carpet من "شوبارد" Chopard التي تزيّن إطلالاتك فوق السجادة الحمراء في مهرجان "كان" هذا العام؟
هي مجموعة استثنائية تجمع بين الإبداع والجرأة في التصميم، والأحجار الفاخرة الأكثر ندرةً. كلّ تصميم تحفة في حدّ ذاته، تفتخرين بالتزيّن به في المناسبات الكبرى وفوق السجادة الحمراء.
عن الجمال والتمثيل والحظّ
- هل فتح الجمال لك أبواباً؟
طبعاً، فتح لي الجمال باب عرض الأزياء. لكن الجمال وحده لا يكفي، وعليه أن يكون مقروناً بالذكاء. أذكر أنني كنت أرسم فوق الصفحة الأخيرة من كتاب صوري كعارضة مجموعة من العصافير... ممّا لفت نظر المسؤولين عن الشركة التي كانت تبحث عن عارضة في كتب الصور المختلفة فأرسلوا بطلبي وسألوني: ما هذا؟ فأجبت... وهو ما أتاح لي التحدّث إلى المسؤولين عن الشركة لإقناعهم بأنني صالحة لهذا العمل، الأمر الذي منحني المزيد من الفرص وميّزني عن زميلاتي العارضات الأخريات.
- هل ينظر الآخرون الى جمالك أولاً أم الى ذكائك؟
كلّما تقدّمت في العمر، نظر الآخرون الى موهبتي وذكائي. لقد بدأت مهنة التمثيل قبل عشر سنوات، واستطعت أن أصنع لي اسماً في مجال التمثيل، رغم أن كلّ الأفلام التي مثّلتها لم تكن ناجحة. اليوم، في سنّ السادسة والثلاثين، أرغب في أن ينظر إليّ الآخرون أكثر كامرأة جميلة وموهوبة وذكيّة.
- مسيرتك العمليّة هي مزيج من الحظّ والموهبة. أيّهما أهمّ بالنسبة إليك: الموهبة الجيّدة أم الحظّ الجميل؟
الحظّ هو الأهمّ! يقولون إننا نولد، ويولد معنا حظنا. وأشكر ربّي على الحظ الذي رافق مسيرتي. اكتشافي من جانب وكالة عرض أزياء في سنّ السادسة عشرة خلال رحلة مدرسيّة إلى بوخارست، غيّر حياتي، بعدها كرّت السُّبحة... ثمّة خيارات اعتمدتها في حياتي مثل عودتي من نيويورك حيث لم أستسغ الحياة المزيّفة تحت الأضواء التي كانت ستُفرض عليّ. لكنّني لا أنكر أن الحظّ كان حليفي في الكثير من الأحيان.
- ما أفضل ما في مهنتك؟
السفر! يعرّفني السفر على مدن عالمية جديدة، وأشخاص من حضارات مختلفة. كذلك عندما أسافر كنجمة، أُعامَل كأميرة ويهتمّون بكلّ التفاصيل المحيطة بي، وهذا رائع!
- كيف بدأتِ مهنة التمثيل؟
بالصدفة! بدأت التمثيل صدفةً! عندما عُرض عليّ التمثيل، لم أقبل، وقلتُ: لماذا عليّ أن أحصل على فرصة التمثيل فقط لأنني جميلة، في وقت يسعى طلاب الفنون الجميلة والتمثيل للحصول على فرصة دور صغير في فيلم؟! هذا غير عادل! رفضت ورفضت إلى أن جاءت فرصتي الأولى في سنّ السادسة والعشرين: كنتُ أمرّ في فترة صعبة بعد طلاقي، وأعاني من إحباط عاطفي كبير تركني سجينة منزل صديقتي مرميّة فوق فراشي مدّة ستة أشهر. بعد ذلك، كان المخرج لويجي لو كاسيو Luigi Lo Cascio يبحث عن بطلة مُحبَطة لفيلمه السينمائي الأول La città ideale، فاقترحَتْ صديقتي اسمي، وأجبرتني على اللقاء بالمخرج... وكان لها ما أرادت، وكنت أنا تلك البطلة المهزومة والتعيسة لفيلمه. بعد ذلك، توالت العروض وبتّ ممثلة محترفة.
- قلتِ في مقابلة إنك تحبّين العمل مع مخرجين جدد كي تكتشفي نواحي عدّة في شخصيتك كممثلة...
أحبّ العمل مع كلّ المخرجين المبدعين، وأعتقد أن هذا هو حال جميع الممثلين. فأنتِ تبدعين وتُخرجين أفضل ما عندك تحت إدارة مخرج معيّن.
- هل تحلمين بدور معيّن؟
لا، لا أحلم بدور معيّن. لم أحلم بدور معيّن لممثلة ما، فـ"أنا" هي مثالي الأعلى ولا داعي للنظر من حولي عن أمثلة أقتدي بها!
- ماذا علّمتك مهنة عرض الأزياء؟
الأناقة تسري في عروقي. الأناقة هي في أسلوب مشيتك، وحركة يديك وعينيك. الأناقة تولد معك! مع دخولي عالم السينما، اكتشفت المصمّمين العرب وقد أحببتُ قصّاتهم. رامي العلي وجورج حبيقة وجورج شقرا الذي أدهشتني تصاميمه في هذا التصوير. القصّات رائعة كأنها مصمّمة خصّيصاً لي.
بين رومانيا وإيطاليا
- تركت رومانيا من أجل العمل والشهرة، إلامَ تشتاقين في وطنك الأمّ؟
أشتاق إلى الطعام الروماني الذي كبُرت عليه، وأشتاق إلى الطيبة في نفوس أهل قريتي "أيازي". لكن هذه الطيبة اختفت اليوم مع دخول المدنيّة إلى حياة الأشخاص.
- إيطاليا وطنك الثاني، ماذا وجدتِ فيها؟
عشت في ميلانو ثم انتقلت الى روما التي أحبّها كثيراً، وهي المدينة المتحف حيث التاريخ والفنّ والجمال تملأ شوارعها. أنا محظوظة لأنني أعيش في مدينة استثنائية كهذه محاطة بالفنون على أنواعها.
- ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟
أطلق كتاباً حول سيرتي الذاتية يروي المصاعب التي مررت بها لتحقيق ذاتي، في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. الفكرة انطلقت مع جائحة كورونا التي وضعتنا وجهاً لوجه أمام حقيقتنا الإنسانية، فشعرت أن عليّ أن أترك لابنتي كتاباً عنّي وعن نضالي تقرأه عندما تكبُر.
سين جيم
الحبّ... الاحترام
الزواج... يجب أن يكون أبدياً
الرجل... المساواة مع المرأة
السعادة... ابنتي
الجمال... جمال الروح
الحياة... صعبة
التمثيل... متعة
الكتابة... الغوص في الحقائق
التقدّم في السنّ... الخبرة
الطفولة... أفضل مرحلة في حياتي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024