لعبة "روبلوكس" تؤثر في سلوك الأطفال... احذروا منها
حذّر اختصاصيو علم النفس والاجتماع من أن الإجازة طويلة الأمد بسبب جائحة كورونا قد تسبب اضطرابات سلوكية لدى الكثير من التلاميذ، خاصة أولئك الذين مارسوا لعبة Roblox الشهيرة، وأصبحوا مدمنين على لعبها.
واللعبة الأكثر شهرةً حالياً بين منصات الألعاب الإلكترونية، قد حظيت منذ بدء الجائحة بقاعدة واسعة تضم نحو 150 مليون مستخدم، ومعظمهم من الأطفال، حيث تجمع اللعبة أشخاصاً من كل أنحاء العالم للدردشة واللعب معاً، بإنشاء شخصيات خيالية والتنافس على إضافة تأثيرات عليها مقابل بطاقات مدفوعة، كما يمكن العمل بشكل مجاني، لكن من دون ميزات إضافية.
ونشر مختصون بعض العلامات أو الأعراض التي تظهر على الطفل وتؤكد إدمانه على اللعبة، داعين في حال ظهورها، إلى ضرورة الحصول على الدعم النفسي للتغلب عليها، ومن أهمها الإلحاح وإعطاء الأولوية للعب على سلوكيات الحياة اليومية، ضعف الأداء في المدرسة وانخفاض مستوى الانتباه وصعوبة التركيز.
كذلك حذّروا من سرعة الغضب والخوف والقلق والمشاعر السلبية الأخرى التي تسيطر على الأطفال، وتترافق أيضاً مع عادة إهمال النظافة الشخصية والدخول باستمرار في صراع مع أفراد الأسرة.
ولفت الخبراء الى أن اللعبة تبدو غير ضارّة شكلياً، حيث يمكن الأطفال استخدام إبداعاتهم خلالها، لكنها تتضمن محتوى للبالغين غير مناسب لهم، ما يتطلب الرقابة عليهم من الآباء ومراقبة طريقة لعبهم للحفاظ على سلامتهم. كما يتمثل أحد جوانب اللعبة بالتحدث مع غرباء، ما قد يعرّض الأطفال لخطر الاستغلال والاحتيال.
وتستهدف "روبلوكس" الأطفال الصغار وما فوق، بينما تستهدف الألعاب الأخرى عبر الإنترنت الأشخاص في سنّ المراهقة وما فوق، وهذه الفئة العمرية من الأطفال ضعيفة، لم تنمُ أدمغتها بعد للتحكم في ضبط النفس، وبالتالي تنساق بسهولة لممارسة الألعاب المسبّبة للإدمان. كما تخلق اللعبة شخصية بديلة للأطفال تتّسم بالعدوانية.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024