تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

لطيفة: وهبت عمري كله للفن...

كانت تنوي إطلاق ألبومها في احتفالات العام الجديد لكن الوقت لم يسعفها، وفضلت تأجيله شهرين آخرين حتى يخرج في أفضل صورة، خاصة أنها تؤكد أنها ستُفجِّر مفاجآت كثيرة في هذا الألبوم. إنها النجمة لطيفة التي كشفت لنا أسرار ألبومها، كما تحدثت عن تجربتها الأولى في عالم الدراما، والنجم الذي طلبت وجوده معها، والمنافسة مع نجوم مثل عادل إمام ومحمود عبد العزيز وعمرو دياب. كما تتحدث عن رفضها الاحتكار، وقرارها بدراسة الإخراج، والدويتو الذي يجمعها بمحمد منير. وعندما سألناها عن حياتها الخاصة قالت: أعيش حياتي كلها للفن فقط.


- ما هي مفاجآت ألبومك المقبل؟
أنا سعيدة جداً بهذا الألبوم على وجه التحديد، لأنه سوف يكون مفاجأة، خاصة أن الجمهور سوف يرى عدد الأفكار الجديدة والمبتكرة، هذا إلى جانب تعمدي التعاون في هذا الألبوم مع عدد كبير من الشباب، الذين يعمل بعضهم في الفن للمرة الأولى.
سواء في مجال الكتابة أو التلحين، إلى جانب الموسيقى التي تحملها الأغاني والتي تعاونت فيها مع موزعين عالميين.

 -
ما الذي تقصدينه بالأفكار الجديدة التي يحملها ألبومك؟
قررت التجديد في كل شيء، وأن أكون مواكبة لكل التطورات التي طرأت على عالم الموسيقى والغناء في الفترة الأخيرة، لذلك أعتبر هذا الألبوم نموذجاً حقيقياً «للعولمة» بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، فأنا أتعاون مع صُنّاع الموسيقى المتخصصين في كل نوع من أنواعها، فمثلاً أقوم بتسجيل بعض الأغاني في استوديوهات في دبي.
ذلك لوجود تقنيات هناك، والبعض الآخر في لوس أنجليس لأتعامل مع الصُناع الأصليين لموسيقى بعينها، وأتعاون أيضاً مع مصريين، وكذلك تونسيين. ولن تصدقيني عندما أقول لك إنني سوف أضم إلى ألبومي نكهات صعيدية، وأسجل بعض الألحان في صعيد مصر، الاستعانة بآلة الربابة، لأنني قررت إتقان كل شيء كما ينبغي في هذه التجربة.

- ما الذي يجعلك متحمسة لهذا الألبوم؟
هذه طبيعتي، لأنني أعتبر الفن أهم ما في حياتي، فهو الذي يمنحني هذه الطاقة ويدفعني للبحث عن ما هو جديد ومميز.
ولذلك أسعى للابتكار والتجديد لأنني لا أحب أن أكون روتينية حتى لا أصاب بالملل، وربما الاكتئاب، فمن يعرفني عن قرب يعرف أن شخصيتي لا تعرف هذه الأمور السلبية، لذلك لا أجد وقتاً سوى لفني.

- ألا تخشين أن تصبحي ممن ضحوا بحياتهم من أجل الفن؟
أنا مستمتعة بعملي في الفن، أعشق هذا التعب وأشعر بسعادة عندما أجد نفسي مرهقة بعد تسجيل أغانِ أو تقديم حفل أو اختيار كلمات وغيرها. كل هذه الأمور تجعلني سعيدة لأنني اكتشفت أن الفن هو الشيء الوحيد المخلص والوفي، والذي عندما تعطينه يعطيك ما هو أكثر بكثير.

لذلك دائماً أشكر الله أنه جعلني ما أنا عليه، فكثيراً ما أجد نفسي أسير في شوارع تونس بجوار مدرستي ومنطقتي، وعندما ألتقي أصدقائي أتذكر أيامي قبل أن أصبح فنانة، وأقول شكراً يارب لأنني أصبحت فنانة وكل هؤلاء البشر يعرفونني ويرددون أغنياتي، فهذا كله أعتبره عطاء ربانياً وأعتز به.

- ما الذي يساعدك على الاستمرار في العطاء بهذه الحماسة؟
لأني ألتزم بالإخلاص والبساطة، وأحب كل من حولي، وهذه حقيقتي، فأنا مازلت محتفظة بأصدقاء الطفولة أتعامل معهم على طبيعتي. لا أعيش في ثوب النجمة، وهذا سر إصراري من أجل الوصول إلى ما هو أفضل، فأنا في الفن لا أقول كفى بل دائماً أقول المزيد.

- ألا تشعرين بندم أحياناً على اختياراتك أو قرارات معينة فنية أو شخصية؟
لا أندم على شيء، وهذا مبدئي في الحياة. لا أنظر إلى الوراء، وحتى عندما أسمع كلاماً سيئاً من أحد، والحمد لله هذا لا يحدث كثيراً، أقول في الحال «كتر خير والديه»، وهذه مقولة لأحد أصدقائي، لأنه عندما يساء إلي أزداد حماسة وإصراراً على النجاح.

- ومن أين استعنت بهذه المعادلات والمبادئ؟
من الخبرة والحياة، فأنا تعلمت الفن على أيدي ليلى مراد وفاتن حمامة، ربنا يعطيها الصحة، والرائعة شادية، كلما أشاهد عملاً لها أتحدث معها عن جمالها وموهبتها وفنها،فهي أكثر فنانة تشجعني على أن أقدم ما هو أفضل، وأسعى لصنع نجاح أكبر.

- بمناسبة الحديث عن شادية، ما رأيك في المسلسل الذي يتم تجهيزة ليتناول سيرتها الذاتية؟
أتابع كل أخباره، ولا أوافق عليه، أو بمعنى أدق لا أحبذه، لأنها رفضته ولم توافق على خروجه إلى النور، لذلك لابد لصناع هذا المسلسل أن يحترموا رغبتها، فما دامت تتمتع بالحياة فلها مطلق الحرية في اختيار ظهور عمل عنها أو لا.

- لكن إذا عرض عليك عمل فني تجسِّدين فيه حياة الفنانة شادية هل توافقين على تقديمه؟
إذا هي وافقت أن أقوم بدورها فسوف أكون في غاية السعادة، فأنا أحبها بشكل لا يصدقه أحد، وأتابع كل أعمالها بدقة. وفي هذه الحالة سوف أبذل كل جهدي ليكون عملاً فنياً متكاملاً من حيث كل العناصر، بما فيها الإنتاج والإخراج والأبطال، ولكن من يعلم هل ستوافق أم لا؟

- هل مازلت تتذكرين لقاءك الأول مع محمد عبد الوهاب؟
بالطبع، فهذا اليوم من الأيام التي لا أنساها في حياتي، وكان بمثابة حدث حقيقي له بصمة في حياتي، ويومها انبهر بصوتي وقال لي عليك أن تقومي «بتبخير صوتك» لحمايته من العين والحسد. فالحمد لله بدايتي الفنية كانت مختلفة، والتقيت فيها كبار الموسيقيين، وتعاونت مع عظماء الفن، فتعاونت مع الفنان بليغ حمدي وهو من أحضرني إلى مصر.
ولن أنسى ذلك أبداً، وتعاونت في أهم أعمالي مع الشاعر عبد الوهاب محمد، كما لن أنسى أن بدايتي الحقيقية كانت مع العبقري عمار الشريعي، وهو صديقي المقرب حتى اليوم، نلتقي ونتعاون، وأحرص على أن أسمع رأيه في كثير من أعمالي.


- ولكن مع كل هذه النجاحات أين حياتك الأسرية؟
لم أضعها يوماً في اهتمامي، هناك أشخاص يسعون لها، ويجدون الوقت الكافي لصنع حياة أسرية ناجحة، وهناك أخريات لديهن فراغ يمكنهن من الاهتمام بمثل هذه الأمور، لكن بالنسبة إليّ فني هو كل حياتي. وأتذكر دائماً صديقتي الكاتبة والشاعرة أحلام مستغانمي التي تقول لي: «أنت راهبة الفن»، فأنا أجد الفن قادراً على أن يسعدني، وهذا يكفيني جداً.

- لماذا اخترت تقديم دويتو مع المطرب محمد منير؟
أي مطرب يتمنى الوقوف أمام النجم محمد منير، فهو من بين أكثر النجوم الذين تم الإجماع على تميزهم وموهبتهم، فهو ليس مطرباً عادياً، ولكنه حاله خاصة في عالم الغناء، أحبه جداً وأعشق كل أغنياته، بل وأنتظر ألبوماته لأستمتع بها دائماً.

- من هو صاحب فكرة الدويتو أنت أم هو؟
لا أنا ولا هو، لا يستطيع أحد منا أن يقول إنه صاحب الفكرة الوحيد. وأستطيع أن أقول لك إننا اشتركنا فيها، وبالفعل الفكرة ولدت من تلقاء نفسها، وما لا يعرفه البعض أنني ومحمد منير صديقان مقربان جداً، فهو من أجمل الأشخاص على المستوى الشخصي، وليس موهوباً على المستوى الفني فقط .
كما قلت هو حالة خاصة، وفي إحدى جلساتنا التي اعتدنا عليها منذ فترة طويلة، طرأت الفكرة واتفقنا أن نغني معاً في أغنية تكون «حكاية»، وبالفعل نستعد لهذه الخطوة.

- هل ستضمين هذا الدويتو إلى الألبوم الجديد؟
أتمنى ذلك، ولكني أعتقد أننا للأسف لن نستطيع أن ننجز كل التحضيرات في الوقت الحالي، لأن محمد منير تعطل الفترة الماضية بسبب الظروف الصعبة التي مر بها عقب وفاة شقيقه، وهذا بطبيعة الحال عطل المشروع بعض الشيء.
ولكني تحدثت إليه أخيراً عن الأغنية، وسوف نبدأ التحضير لها في أقرب وقت لنهديها لجمهورنا.

- لكن لماذا لم تُقبلي من قبل على تقديم دويتوهات غنائية؟
لأنني لم أجد مشاريع تحمسني، خاصة أن الدويتو يحتاج إلى عناصر وظروف مختلفة للمشروع ككل، مثل أن تكون فكرة الأغنية رائعة، إلى جانب ضرورة وجود كيمياء وتوافق بين صوتي المطربين اللذين يشتركان في دويتو، وكل الأفكار التي يتم تقديمها تقليدية لذلك لا تجذبني.

- إلى أين وصلت تحضيراتك لمسلسلك التلفزيوني الأول؟
تعكف على كتابته حالياً ورشة عمل تضم عدداً من كتاب الشباب الموهوبين الذين يمضون يومياً ساعات طويلة من أجل ابتكار أفضل الرؤى والأفكار، ليخرج المسلسل في قالب مختلف عن طبيعة المسلسلات التي أصابت المشاهد العربي بالملل.
وتشرف على الورشة الكاتبة عزة شلبي، وتخرج العمل غادة سليم، ويشاركني البطولة عدد كبير من الفنانين.

- لكن غادة سليم لم تقدم سوى تجربة واحدة للتلفزيون في مسلسل «خاص جداً» مع يسرا ألا تقلقك قلة تجاربها؟
غادة سليم صديقتي منذ فترة طويلة، وأنا أثق بها، خاصة أنني عملت معها عندما كانت المخرجة المساعدة للمخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم «سكوت هنصور»، وكانت مميزة وموهوبة جداً، وهذا ما جعلني واثقة من اختياراتها.

- ومن هو صاحب فكرة هذا المسلسل؟
غادة سليم، لأنني ألتقيها كثيراً بحكم صداقتنا. وجدتها تعرض عليَّ الفكرة، وكنت مستعدة لرفضها كالعادة لأنني تلقيت عروضاً كثيرة ولكنها ليست مهمة من وجهة نظري، ولكن بمجرد أن سمعت الكلمات الأولى من غادة سليم قلت لها:

موافقة أين السيناريو؟ وهذا أصابها هي الأخرى بالدهشة الممزوجة بالفرحة، لأنني وجدت الفكرة مختلفة تماماً عما تم تقديمه في الدراما التلفزيونية العربية، وهذا كان هدفي الأول، ومع ذلك اشترطت أموراً عدّة حتى تكتمل موافقتي على البطولة.

- ما هي؟
باقي عناصر العمل، فلا يكفي أن يكون المخرج جيداً والسيناريو رائعاً، بل هناك أمورأضعها في الحسبان قبل دخول مجال الدراما التلفزيونية، وهي الأبطال، فطلبت منهم ألا يتم الاعتماد عليَّ فقط، بل لا بد أن يضم العمل ممثلين موهوبين يناسبون الأدوار، هذا إلى جانب الإنتاج، فكان من الضروري أن تتوافر ميزانية ضخمة لإنتاج المسلسل، خاصة أن التصوير سيكون في ستة بلدان مختلفة.
مثل مصر وسورية وتركيا ودبي وأميركا ولندن، وكل هذا يحتاج إلى ميزانية حتى تتوافر المصداقية للمشاهد، وهي أهم عناصر نجاح العمل.

- ولماذا تصرين على أن يشارك النجم عمر الشريف في البطولة؟
لأسباب كثيرة، أهمها أنني أحب هذا النجم وأحترم فنه، وأعتقد أنه لا جدال حول تميزه في كل شيء، خاصة على الشاشة، وهذا ليس إصراراً مني ولكنها أمنية ورغبة، ويشاركني فيها بقية أفراد العمل والمخرجة غادة سليم.

- لكن تردد أنه رفض المشاركة!
هو لم يحسم أمره حتى الآن، وأتمنى أن تسير الأمور كما يرام، وتتوافر الظروف التي تسمح له بأن يشارك في هذا المسلسل، لأنه بلا شك إضافة بكل المقاييس، وسمعت بعض المقولات بأنه مشغول وسيشارك في سبع حلقات، وأخباراً كثيرة، ولكني لم أعرف الكلام النهائي وأتمنى أن يكون خيراً.

- وما هي التحضيرات التي تقومين بها استعداداً لهذه التجربة؟
ما زلت أنتظر اكتمال السيناريو، وفريق العمل يكثف مجهوده حتى يتم الانتهاء من الكتابة في أسرع وقت ممكن. وبالنسبة إلى تحضيراتي فقد تعاقدت مع مدرب تمثيل عالمي عمل مدرساً لأهم نجوم العالم في هوليوود، وسيتولى تدريبي من جديد على التمثيل لأنني لن أقبل احتمالات فشل هذه التجربة.
وسأعلن اسم هذا الأستاذ المشهور بعد أن تتم التجربة، حتى لا يحدث أي تعثر. وإلى جانب ذلك سأعتمد على طبيعتي وتلقائيتي.

- لماذا لم تقدمي السيناريو في صورة فيلم؟
لأنه مناسب جداً لطبيعة التلفزيون، ويحتاج إلى عرض تفاصيل كثيرة، كما أن موضوعه سينال إعجاب جمهور المنزل بشكل يفوق طبيعة الأعمال السينمائية.


- يتردد أن تامر حسني وعمرو دياب يقدمان مسلسلين هذا العام، ألا تخشين من المنافسة إذا حدث ذلك؟
وما الذي يجعلني أخاف؟ لا يوجد أي تشابه بيني وبين أي مطرب، وكذلك نوعية المسلسل الذي سأقدمه تجعلني مطمئنة، لأنه بالفعل مختلف في كل شيء. إلى ذلك أتمنى أن تكتمل مشاريعهما ويقدما مسلسلين لنتعاون لإمتاع الجمهور بمسلسلات ناجحة، كما نقدم لهم ألبومات مميزة.

- كيف تنظرين إلى ترتيبك في سباق رمضان، خاصة أن النجم عادل إمام يجهز مسلسله وكذلك الفنان محمود عبد العزيز؟
أشعر بفخر أن أقدم مسلسلاً وسط أعمال هؤلاء النجوم الكبار، لأني أستمتع بأعمالهم وأعشق الفنان عادل إمام، وحتى اليوم ما زلت أتذكر مسلسله «أحلام الفتى الطائر» وأستمتع به. وكذلك النجم محمود عبد العزيز أريد منه أن يعود إلى التلفزيون بمسلسل جميل، لأني أعشق مسلسله «محمود المصري».
وأنتظر أيضاً مسلسل الفنان نور الشريف لأني افتقدته في رمضان الماضي. هؤلاء نجوم مصر والقادرون على الحفاظ على دورها الريادي في العالم العربي، ولا بد من وجودهم دائماً، أما أنا فلست قلقة، وأنتظر رد فعل الجمهور على المسلسل بعد عرضه، ولا أريد أن نسبق الأحداث حالياً.

- هل اتجاهك إلى التلفزيون في الفترة الحالية جاء لمجاراة اتجاه عدد كبير من نجوم الغناء للتمثيل؟
لا طبعاً، هذا غير حقيقي، فأنا لن أتجه إلى التلفزيون جرياً وراء موضة. على العكس الفكرة جاءتني بالصدفة عندما عرضتها عليَّ المخرجة غادة سليم، والدليل على ذلك هو أن المسلسل لم يكن مفصلاً من أجلي.
لكنني عندما قرأت السيناريو وجدت بطلة الأحداث تشبهني كثيراً، والمسلسل يتناول قضايا كثيرة من بينها السلطة والشهرة والعلاقة بين الطبقات المختلفة.

- لماذا اختفيت عن السينما بعد آخر أفلامك «سكوت هنصور» مع يوسف شاهين؟
انشغلت بعدها بتصوير مسرحية «حكم الرعيان» مع الرحابنة، وكانت مرحلة مهمة في حياتي، خاصة أنني عشقت المسرح الاستعراضي وحققت نجاحاً كبيراً بهذه المسرحية ولاقت إعجاب الجمهور في الوطن العربي، ولكنها استغرقت وقتاً وجهداً كبيرين جداً، ومن بعدها دخلت في مرحلة تحضير الألبوم أيضاً مع زياد الرحباني.
استغرق تحضيره عامين وهذه أمور أخذتني من السينما، خاصة أنني أعتز بكوني مطربة في الأساس، وعشقي للغناء هو الأكبر، فولائي الأول للغناء وهذا لا ينفي حبي الكبير للتمثيل أيضاً.

- هل العمل مع يوسف شاهين يضع الفنان في مأزق اختيار عمل ومخرج بعده؟
هذا حقيقي، المخرج العالمي يوسف شاهين يعتبر حالة استثنائية، فهو مبدع بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، ومن الصعب جداً مقارنته بأي مخرج آخر، وعلى الجانب الآخر فهو صاحب الفضل في دخولي مجال التمثيل، لأنه كان يشجعني جداً ويطلب مني أن أستمر في مجال التمثيل ويقول لي: "أنت موهوبة وممثلة حقيقية، استمري في السينما حتى تستطيعي عمل أرشيف للتاريخ"، وهذه الكلمات لن أنساها أبداً.

- ومتى ستعودين إلى السينما؟
قريباً فأنا قررت تكثيف تركيزي الفترة المقبلة في مجال التمثيل، وبالفعل تلقيت عروضاً لتقديم أفلام، وأعجبني أخيراً فيلمان، وسوف أبدأ تصوير واحد منهما عقب الانتهاء من تصوير المسلسل.

- ألبومك الخليجي الأخير حقق نجاحاً كبيراً لماذا اخترت هذا التوقيت لطرحه؟
فكرة تقديم ألبوم خليجي كانت تراودني منذ سنوات، ولكني وقتها لم أكن أجد الوقت المناسب، والظروف لم تساعدني، ولم أجد الوقت الذي أستطيع فيه أن أقوم بتنفيذ هذا المشروع، إلى أن قررت أن أغني ألبوماً خليجياً فقدمته.

- ولماذا تحبين الغناء الخليجي إلى هذه الدرجة؟
لأن الأغنية الخليجية تعتمد بشكل أكبر على الشعر والكلمات العميقة، وأنا أعشق الشعر وأتذوقه جيداً، كما أن هناك معاني وكلمات لا توجد سوى في اللهجة الخليجية، وهذا يجذبني جداً لهذه اللهجة التي أحب أهلها ويحبونني.

- لماذا لم تكتفي بتسجيل أغنية خليجية واحدة؟
لأنني أقدر أهل الخليج جداً وأحبهم بصدق، بجانب أنني عندما أركز في شيء أقدمه كما يجب، والحمد لله الألبوم لاقى نجاحاً كبيراً لدى جمهوري الخليجي والعربي كله.

- لماذا تنتجين كل ألبوماتك وترفضين التعامل مع شركات إنتاج؟
لأنني مؤمنة بأنه لا يوجد من يستطيع إدارة أعمالي والبحث عن الصالح بالنسبة إليّ أكثر من نفسي، وإذا كنت محتكرة من جانب شركة إنتاج لما تمكنت من تقديم مسرحية «حكم الرعيان» مع الرحابنة، وكانت بالنسبة إليّ حلماً.
 كذلك لم أكن أستطيع التعاون مع يوسف شاهين، وأمور كثيرة لن أقبلها ومن الصعب عليَّ أن أقبل أن يحتكرني أحد ويتحكم فيَّ، لذلك أنفق كل أموالي على الفن وأعيش من أجل الفن.

- ما السبب وراء تصويرك معظم أغنيات ألبومك في الوقت الذي يكتفي فيه آخرون بأغنية أو اثنتين؟
هذا حقيقي، ولكن ماذا أفعل؟ دائماً الجمهور يطالبني بتصوير الأغنية "الفلانية"، وأقوم بذلك وبعدها يطالبني بغيرها وغيرها، وهذا يجعلني أقوم بتصوير معظم أغاني الألبوم لأني أحب كل أغنياتي وأريد أن أسعد الناس بها. كما أنني مؤمنة بأن الكليب بمثابة أرشيف للفنان.
لذلك أحرص عليه لدرجة أن صديقاتي يقلن لي: أنت تحتاجين إلى بئر بترول.

- وهل بالفعل سوف تُقبلين على تجربة الإخراج؟
هذا فعلاً يدور في رأسي أخيراً، ولكني قررت أن أساند هذه الرغبة في الدراسة، لأنني مؤمنة جداً بالدراسة، والدليل على ذلك أنني مازلت أقوم بدراسة الموسيقى، وأستعد لمناقشة الماجستير قريباً، لذلك سوف أقوم بدراسة الإخراج.

- لماذا أنقصت وزنك إلى هذا الحد؟
أحب الاهتمام برشاقتي وصحتي جداً، ولكن أجد مشكلة دائماً في أن الكاميرا تظهرني في وزن زائد، لذلك أحرص على عمل نظام غذائي مع ممارسة التمرينات الرياضية، وهذا ضروري جداً لكل سيدة وفتاة.

- كيف تمضين أوقاتك بعيداً عن الفن؟
صديقاتي منذ الطفولة ما زلن يرافقنني، ولم أبتعد عنهن، نلتقي كثيراً ونخرج ونذهب إلى النادي، وأغلب الوقت أمضيه في القراءة، فأنا عاشقة للقراءة في كل الألوان، الشعر والأدب والفلسفة والعلم والقصص.


المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079