هل يسبّب تكحيل الطفل عند الولادة أي ضرر؟ هذا ما يكشفه الطب
أمّهات متعلّمات ومثقفات يقفن مكتوفات الأيدي أمام ثقافات شعبية وممارسات متوارثة تظن الأكثرية أنها تقي المولود أو تساعد على علاجه، فمنهن من لا تقوى على البوح باعتراضها على فكرة «الكوفلة» أو «التقميط»، لكي لا تنال نصيبها من النقد اللاذع، وخاصة من أم الزوج، وأخرى سبّب رفضها لتكحيل مولودها الأول مشكلة عائلية ومقاطعة من أهل الزوج.
وتبقى وجهة نظر هذه الشريحة أن الممارسات الشعبية والمتعارف عليها ربّت أجيالاً، وليس هناك مجال للجدل، وخصوصاً في ما يتعلق بطقوس المولود الجديد أو علاجه.
وتقضي هذه العادة بتكحيل المواليد الجدد، بغية زيادة كثافة شعر الرموش والحواجب، وتقوية النظر، مع إضفاء صورة جمالية على المولود.
وينفي الطب والعِلم هذا المعتقد تماماً، فالشعر وكثافته ولونه، والنظر وقوّته مرتبطة حصراً بالجينات الوراثية. وتُشكّل هذه العادة خطراً على المولود، وبالذات في حالة الاستخدام المتعدد.
فمادة الكحل تكون عادة غير معقّمة وتُستخدم بشكل عشوائي من طفل إلى آخر. ولكن إذا تأكد الأهل من تعقيم الكحل، وتمّ استخدامه بشكل فردي، فلا مانع من التكحيل لإضفاء شكل جمالي على المولود لا أكثر.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024