هبة الدري: أتمنى زوجاً صالحاً ولن أطلب منه قصراً...
بدأت مشوارها الفني في سن صغيرة عبر مسرحية «عالمكشوف» وتطورت مسيرتها الى أن شاركت في مسلسل «القرار الأخير» الذي كان وجه الخير عليها، اذ توالت بعده أعمالها مع كبار النجوم وشملت «دارت الأيام»، و«بيت الوالد»، و«دروب الشك»، و«ثمن عمري»، و«شر النفوس»، و«الساكنات في قلوبنا 2»، وأخيراً «كريمو»، و«البيت المسكون»، و«خيوط ملونة».
هي الفنانة الشابة الموهوبة هبة الدري التي لا تزال تحافظ على نجوميتها لدقة اختياراتها التي أهلتها للوقوف أمام كبار النجوم، والتي ستساهم بشكل أو بآخر في إثراء تاريخها الفني. «لها» التقت الدري وسألتها عن أخر أعمالها، بالإضافة إلى تطورات مشكلتها مع الفنانة حياة الفهد وشؤون أخرى...
- ما جديدك؟
أنهيت قبل أشهر تصوير دوري في المسلسل التراثي الجديد «كل يوم سالفة» كضيفة شرف في حلقتين بعنوان «الجميلة والوحش» و«الأميرة المسحورة»، وهو عمل خاص بالأطفال مقتبس من القصص الأجنبية لكنه معرب إلى الخليجية ويصور في أجواء تراثية تذكر الطفل بأيام الماضي.
- هل صحيح انك عزفت العام الماضي عن المشاركة في المسلسلات الإجتماعية مثلما سمعنا؟
لا، لكني اعتذرت عن عملين دراميين هما «الثمن» لعبد العزيز المسلم ومسلسل أخر للبذال لأني لم أجد نفسي فيهما. فأنا في هدنة وفترة استراحة واستجمام الآن، خصوصاً بعد المجهود الكبير الذي بذلته العام الماضي لكوني شاركت في بطولة ثلاثة أعمال درامية دفعة واحدة. كما أني ابحث عن دور قوي بعد نجاح مسلسل «خيوط ملونة» الذي بث في شهر رمضان الماضي. وما عرض عليَ لم يرض غروري ولا يحقق طموحي فاعتذرت. والحقيقة أن الأعمال المميزة أصبحت عملة نادرة.
- وما اسباب ضعف النصوص الخليجية؟
تعاني الدراما الخليجية كثرة الإنتاج، وهو ما يعتبر نقمة أكثر منه نعمة لأن ذلك أفرز العديد من الأعمال التي تندرج تحت نوعية دون المستوى. أما المسلسلات المميزة فصار عددها لا يتعدى مسلسلين أو ثلاثة في العام، وهذا أول سبب لتدني مستوى الدراما.
- هل توظيف الرعب ناجح في الدراما الخليجية؟ وماذا عن تجربتك في مسلسل «البيت المسكون»؟
لا ليس ناجحا في الدراما الخليجية، وما جسدته من خلال مسلسل «البيت المسكون» كان رعباً كوميدياً، ولا يندرج تحت نوعية مسلسلات الرعب الحقيقية. ومع أني سعيدة وراضية عن أدائي في العمل، فإن المسلسل عانى كثيراً من سوء توقيت العرض وضعف الاعلان عنه الذي جعل البعض يفهم أنه مسلسل رعب في حين إنه عمل كوميدي، إضافة إلى عدم التوفيق في اختيار اسم العمل.
- وماذا عن تجربتك في مسلسلي «كريمو» و«خيوط ملونة»؟
تجربتي في «كريمو» كانت مختلفة وجديدة تماما وأضافت إلي الكثير، خصوصاً أنني أقف فيه للمرة الأولى أمام نجم الكوميديا داود حسين، فهو عمل كوميدي خفيف ومناسب لكل أفراد الأسرة. أما «خيوط ملونة» فتوقعت له النجاح منذ قراءته على الورق لأن كل الجهود تضافرت ليخرج بشكل مميز ومختلف، بدءاً من المؤلف مروراً بأبطال العمل ووصولاً إلى المخرج.
- هل تم الصلح بينك وبين الفنانة حياة الفهد؟
لا للأسف، فالخلاف وصل إلى أشده بيننا، خصوصاً بعد مقابلتها التلفزيونية الأخيرة التي تطرقت فيها الى الموضوع. بالنسبة إلي انتهى الأمر ونسيت الموضوع نهائياً ولم يكن هناك مجال للحديث فيه، لأني حاولت أن أوضح لها حقيقة الأمور أكثر من مرة، ولكن من دون فائدة. ومسألة مشاركتي معها كمنتجة في أي عمل فهذا الأمر يرجع اليها فأنا فنانة وموجودة، وللأسف هي صدقت الكلام المفبرك الذي نشر في بعض الجرائد على لساني، ومفاده أنها طلبت مني أن أرتدي ملابس فاضحة وأنا رفضت! هذ الكلام عار عن الصحة ولا يصدق، لأن الكل يعلم أن حياة الفهد من أكثر الفنانات الملتزمات وحريصة على الجانب الأخلاقي في ما تقدم من فن، وبالتالي لن تطلب كمنتجة هذه الطلبات وسمعتها أثمن من ذلك.
- حقيقة الخلاف هي موضوع والدتك فقط؟
نعم قد يكون هذا صحيحاً، فمن حقي أن آخذ والدتي برفقتي إلي أي مكان أذهب إليه طالما أني سأتكفل بكل مصاريفها، فما المانع؟ وكان هناك اتفاق بيني وبين أم سوزان على هذا الأمر لكنه تغير ولا أعرف السبب حتى الآن.
- وما سبب تمسكك بوجود والدتك في كل مكان؟ هل تخاف عليك من الوسط الفني؟
والدتي هي صديقتي الوحيدة وجميع المنتجين يحبونها أكثر مني. وللعلم أم سوزان من أكثر الفنانين الذي يحبونها ويحرصون على وجودها لكن لا اعرف سبب تغير موقفها تجاهها. أما من حيث الخوف فهي بالفعل تخاف عليَ لكن ليس فقط من الوسط إنما من قيادة السيارة لأني عندي «فوبيا» من السيارات في الشارع، لذلك تلازمني معظم الوقت لخوفها الشديد عليَ، فهي حمايتي.
- لماذا أنت بعيدة عن الفنانة سعاد عبد الله؟
بالعكس تربطني بأم طلال علاقة شخصية جميلة قائمة على الحب والمودة بعيدا عن الفن. وللعلم طلبتني للمشاركة معها في مسلسل «أم البنات»، لكن الدور غير مناسب لكوني بيضاء البشرة عكس بناتها كلهن في العمل. وفي النهاية أنا موجودة ولن أفرض نفسي على أحد.
- هل هناك نية لطرق أبواب أخرى مثل مجال السينما؟
بالتأكيد، السينما خطتي المستقبلية وأحضر لها على نار هادئة. فهي خطوة مهمة بالنسبة إلي خصوصاً أني ابتعدت عنها منذ العام 2007 بعد تجربة فيلم «أربع بنات» بمشاركة الفنانة سعاد علي وابتسام العطاوي وشفيقة يوسف.
- مع بداية عام 2011 هل ستفاجئنا هبة الدري بخبر سعيد؟
لا، فأنا أنتظر نصيبي مثل أي بنت بسيطة تحلم بتكوين أسرة، وأتمنى أن يكون زوج المستقبل عادياً يخاف ربنا ويحترمني ويحترم فني لأني أقدم رسالة هامة للمجتمع. ولن أطلب منه قصرا ولا 100 ألف دينار مهرا ولا سيارة فيراري.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024