مي سليم: الزواج لن يعطلني...
مي سليم وميس حمدان ودانا ثلاث شقيقات جمعهن حب الفن، كل منهن كانت لها بداية مختلفة. مي بدأت مطربة واتجهت الى التمثيل، وميس بدأت من خلال البرامج واتجهت الى الغناء والتمثيل، أما دانا فقد عرفها الجمهور أخيراً من خلال تقديمها لبرنامج «زفة» على شاشة دبي لكنها قررت أيضاً الاتجاه الى التمثيل. ورغم الشائعات التي ترددت عن وجود غيرة بين الشقيقات الثلاث، لكنهن أكدن لـ«لها» أن تلك الشائعات تُضحكهن، وحكت كل منهن عن رأيها في الأخرى وعلاقتها بها مثلما كشفت كل منهن الكثير من أسرارها الفنية والشخصية أيضاً.
البداية كانت مع عروس هذا العام، مي سليم التي تدخل القفص الذهبي في يوم مميز، هو يوم الحب.
- كيف تستقبلين يوم الحب هذا العام بعدما وجدت فارس أحلامك؟
عيد الحب هذا العام مختلف عن أي عيد حب مر عليَّ من قبل، فهذا العام «عيد الحب» مناسبة خاصة لي، بعد أن قررت أن يكون هو يوم دخولي القفص الذهبي.
- كيف ترين تأثير الحب والزواج على مشوارك الفني؟
بعيداً عن أنني مطربة وممثلة وعندي طموحات فنية ولديَّ ارتباطات ومسؤوليات تجاه الجمهور، فأنا في النهاية «بنت زي كل البنات»، ومن الطبيعي أن «أحب واتحب»، وهذا ما لم أكن أضعه في اعتباراتي طوال الفترة الماضية، لأنني لم أكن أبحث عن حبيب أو زوج، ولكنني كنت في انتظاره. وهذا ما حدث مع علي الذي وجدت فيه جميع أحلامي، زوجاً يخاف عليَّ، يحبني ولديه وعي ودراية بعملي وفني ويحترمه، ومتفهماً لظروف ارتباطاتي، لأنني لن أتنازل في يوم من الأيام عما حققته، وما أطمح إليه.
- هل يمكن أن تكون الخطوة التالية بعد الزواج الاعتزال؟
الاعتزال غير وارد نهائياً في تفكيري أو تفكير زوجي، إنما سأحاول التوفيق بين عملي وعائلتي.
- قد يُعطّل الزواج مسيرتك الفنية، ألم تقلقي من ذلك؟
زوجي متفهّم لطبيعة عملي ويدعمني ويشجّعني، لذا لا مجال للقلق.
- وهل يتدخل في عملك؟
أبداً، إنما أفضّل استشارته لأنني أثق برأيه ولأنه يتمنى لي الخير، لكن القرار النهائي لي، فهو إنسان مثقف وواعٍ ويقدّر المرأة، والأهم الحب الذي يجمع بيننا.
- لماذا كان عقد القران مفاجأة تمت بعيداً عن وسائل الإعلام؟
لم يكن مفاجأة كما وصفها البعض، لأنني كنت مخطوبة منذ فترة طويلة، لكني لم أعلن ذلك الخبر نظراً لانشغالي بأكثر من عمل، ولكنّ أصدقائي المقربين كانوا على علم، وأنا فضَّلت أن تكون الحفلة مقتصرة على الأهل والأصدقاء، اذ رغبت أن أعيش لحظات الفرح والسعادة كإنسانة عادية بعيداً من الأجواء الفنية أو التضخيم، لأن الأمر شخصي بحت، يخصنا أنا وعائلتي، وفي الأساس أنا بطبيعتي أميل الى البساطة.
- ولماذا أصررت أيضاً على إقامة زفافك في إطار عائلي بسيط؟
أحب أن أعيش هذه اللحظات كفتاة عادية تقبل على الزواج من حبيبها، وليس كنجمة أو فنانة.
- في مسلسل «مكتوب على الجبين» تقدمين دور فلاحة، ألا ترينها مغامرة فنية؟
بالفعل أقوم بدور فلاحة فقيرة اسمها «نسمة»، تعيش مع والدها (الفنان حسين فهمي) الذي يخاف عليها، وتقع في حب شاب غريب عن المنطقة التي تعيش فيها، وتهرب لتتزوج منه. وبعدها تتعرض للعديد من المشاكل بعد أن تبعد عن والدها، وأعترف بأن هذا الدور مغامرة، ولكني درست الدور جيداً، ولو شعرت للحظة واحدة بأنني لا أستطيع تقديم هذا الدور لتراجعت واعتذرت عنه، وسوف أفاجئ الجمهور في رمضان بهذه الشخصية.
- وكيف وجدت العمل مع الفنان حسين فهمي؟
هو نجم كبير في كل شيء، فأنا سعيدة جداً بالتعامل معه عن قرب، لأنه إنسان وفنان راق وأنا أحبه منذ ما قبل لقائه.
- هل أزعجك تأجيل المسلسل بعدما كان مقرراً عرضه في رمضان الماضي؟
لا، وأنا أؤمن بأن العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت.
- هل ترين أن التلفزيون يحقق الانتشار أكبر من السينما والغناء؟
بالطبع جمهور التلفزيون أكثر بكثير من جمهور السينما، وأتمنى أن يحقق المسلسل نسبة مشاهدة عالية في شهر رمضان المقبل.
- هل كنت تخططين لخوض تجربة التلفزيون بعد فيلمك الأول «الديلر»؟
لا، الموضوع جاء بالصدفة، فقد عرض عليَّ أكثر من مسلسل فرفضتها إلى أن وجدت هذا المسلسل في هذا التوقيت.
- كيف ترين تجربتك الأولي في التمثيل من خلال فيلم «الديلر»؟
أنا سعيدة بتجربتي في فيلم «الديلر»، فقد انتهت رحلته مع التأجيلات وأصبح موجوداً أخيراً مع الجمهور. والحقيقة أن الفيلم صادفه سوء حظ لا تفسير له، ورغم ذلك استمتعت بالعمل وبالتجربة، وأنا سعيدة برد فعل الجمهور على تجربتي الأولى في مجال التمثيل.
- هل كثرة المشاكل والتوقفات في فيلم «الديلر» جعلتك تشعرين بالإحباط؟
ما كان يحدث في هذا الفيلم غير طبيعي، وهذه المشاكل جعلتني أشعر بالإحباط أحياناً، ولكن الحمد لله الفيلم انتهى على خير.
- أشاد العديد من النقاد والجمهور بكِ كممثلة وبأدائك للشخصية، فكيف كان رد فعلك؟
هذا النجاح جعلني أفكر ألف مرة قبل قبول بطولة أي فيلم جديد، فخلال الأيام القليلة الماضية عُرض عليَّ العديد من السيناريوهات، ووجدت نفسي أرفضها بعد قراءتها لأنها ليست في مستوي «الديلر». وكل من شاهد الفيلم يعرف أنه لا يوجد أي مشاهد ساخنة فيه كما أشيع قبل عرضه، حتى أن بذلة الرقص في الفيلم صممتها خصيصاً. ولا يوجد لي أي مشاهد عري في الفيلم، ولو كنت أريد أن أتعرى لفعلتها في كليباتي، والكل يعلم مدى انتشار هذه النوعية من الكليبات التي صنعت شهرة لمطربات بلا موهبة. وأنا لن أقدم مشاهد عارية في السينما ولا في الكليبات مهما حدث.
- وما ردك على من انتقدوا جرأة الحوار بينك وبين خالد النبوي في الفيلم؟
الفيلم كتبه مدحت العدل بشكل جيد، وتدور أحداثه في منطقة شعبية، فطبيعي أن يكون الكلام بمستوى المنطقة الشعبية، حتى تكون هناك مصداقية في الحوار.
- 'الديلر' هو الفيلم المصري الوحيد الذي جاءت دعايته بثلاث أغانٍ لا أغنية واحدة مثل أي فيلم حالياً، كيف حدث ذلك؟
كان من المفترض أن تكون أغنية «فرحة عمري» هي أغنية الفيلم، وبالفعل بدأت الشركة بث الأغنية في الإذاعة قبل إعلان الفيلم. ومع نزول الإعلان طرحت الشركة أغنية أخرى لمطربة جديدة، وبعد عرض الفيلم طرحت أغنية ثالثة لأحمد سعد. وأعتقد أن الأغنيات، مهما كان عددها هي نوع من الدعاية للأفلام الآن.
- هل كنت تعتبرين نجاحك في هذا الدور تحدياً صعباً لك؟
بالطبع لأن الدور صعب وفيه مساحة كبيرة من التمثيل تظهر إمكانات الممثل، وكان رأي معظم النقاد أن الدور صعب على أي ممثلة محترفة فما بالكم بأنه كان تجربتي الأولى.
- عملك كبطلة في أول عمل سينمائي لك هل تعتبرينه سلاحاً ذا حدين؟
بالطبع فهي تجربة إما أن تكون البداية أو النهاية، والحمد لله نجحت فكانت البداية.
- هل ستشترطين البطولة في أي عمل سينمائي يعرض عليك بعد «الديلر»؟
أهم من البطولة الدور الذي أؤديه، فطبيعي ألا أقبل أي دور أقل من دوري في «الديلر».
- ولماذا اعتذرت عن فيلم «الفاجومي»؟
أقدّر الفنان خالد الصاوي ويشرفني العمل معه، لكنني خشيت تجسيد شخصية الفنانة عزة بلبع لأنها حاضرة بيننا ولها في قلبي عاطفة كبيرة. كما أن تجربتي كممثلة، التي لا تزال في بدايتها، لا تؤهلني لتجسيد أدوار سيرة ذاتية.
- كيف تخططين للخطوة السينمائية المقبلة؟
لا أفكر فيها الآن، لأني صورت مسلسلاً وأنتظر رد فعل الناس في رمضان المقبل على دوري فيه.
- هل تعتقدين أنك حققت النجاح كممثلة بمقدار نجاحك كمطربة؟
الحمد لله، أنا في بداية مشواري كممثلة، وقدمت بطولة أمام نجوم كبار، ورد فعل الجمهور على دوري كان طيباً، لكنني لا أحب أن أقارن بين نجاحي كممثلة ومطربة لأنني لا أقسم نفسي.
- من اختار توقيت طرح ألبومك مع الفيلم، أنت أم شركة روتانا؟
توقيت طرح الألبوم حددته الشركة، فهي من وجدت الوقت مناسباً لطرح الألبوم مع توقيت عرض الفيلم.
- وكيف جاء تعاقدك مع شركة روتانا في الوقت التي كانت روتانا تقوم بتصفية المطربين عندها؟
بعد انفصالي عن شركتي القديمة كنت أبحث عن شركة تحقق أحلامي في المرحلة الحالية من حياتي، وكانت تلك الشركة هي «روتانا»، وأنا سعيدة جداً بالتعامل معها. ولن أستطيع أن أصف سالم الهندي إلا بأنه إنسان محترم ويقدّر قيمة الآخرين، ففي جلساتي معه للاتفاق اكتشفت أنه صاحب فكر على مستوى عالٍ، ويعمل فقط لنجاح شركته وإعطاء مطربيها قيمة كبيرة في دنيا الغناء.
- البعض وصف كليبك الأخير«سكتالو» بأنه نقلة جديدة في نوعية كليباتك، هل توافقين؟
منذ بداياتي وأنا أحاول تنويع ما أقدمه للناس، لكنني أعترف بأن هذا العمل تحديداً كان نقلة مهمة، فقد أخذني إلى طريق مختلف عن نوعية الأغاني الخفيفة التي اشتهرت بها في بداياتي.
- ما سبب تأجيل مشروع الميني ألبوم الخليجي؟
أجلته لرغبتي في أن يكون على مستوى جيد ويلقى إقبالاً من الجمهور، لذلك فضلت الانتظار حتى يكتمل العمل ويظهر إلى النور في أبهى صورة.
- هل تبحثين عن أسواق جديدة لذا قررت الغناء باللهجة الخليجية؟
أنا مطربة عربية وأعلم أن ثمة جمهوراً في الخليج يودّ الاستماع إليّ، لذا قرّرت الغناء باللهجة الخليجية التي أجيدها.
- بعد دخولك مجال التمثيل ودخول ميس مجال الغناء هل تخشين من المقارنة بينك وبين أختك ميس حمدان؟
بالعكس أنا وميس نختلف تماماً عن بعضنا في الغناء والتمثيل، وأتمنى لها أن تحقق النجاح في الغناء، وهي الآن تستعد لطرح ألبومها الأول، وأزورها أثناء تصويرها مسلسلها الجديد، وهي أيضاً حضرت معي التصوير. فعلاقتي بأختي بعيدة عن المقارنة والمنافسة، وما يتردد عن وجود غيرة بيننا، خاصة بعد قرار شقيقتنا الثالثة دانا الاتجاه الى التمثيل، شائعات غير صحيحة ولا تهمنا أبداً.
- وما رأيك في التجربة الأولى لأختك دانا في برنامج «زفـة»؟
أنا سعيدة بنجاح تجربتها الأولى، وكانت مفاجأة لي عندما قدمت دانا هذا البرنامج، فهي لم تخبرني أنها سوف تقدم برنامجاً، وعند نزول إعلان البرنامج اتصلت بي من دبي وطلبت مني أن أشاهد قناة «دبي الآن» فهناك مفاجأة. فوجدت إعلان برنامج «زفة» لدانا حمدان، فكانت فرحتي كبيرة، وعندما تابعت البرنامج أعجبت بالفكرة الجديدة. والحمد لله على النجاح الذي حققته دانا في خطوتها الأولى.
- تمثلين وتغنين، ألا تخشين أن يأخذك مجال من الآخر؟
لا أرى تعارضاً بينهما، فهما وجهان لعملة الفن، وهناك نجمات كبيرات مثل شادية وهدى سلطان وصباح، برعن في الجانبين، وسأقدم أي عمل جميل يعرض عليَّ، سواء كان تمثيلاً أو غناءً، في السينما أو التلفزيون. الأساس هو جمال العمل وأن يحمل الجديد والمفيد للناس، فأنا مقتنعة أن الفن متعة واستفادة وليس مجرد تسلية.
- ماذا عن الرياضة في حياة مي سليم؟
أمارس الرياضة بشكل منتظم، وخصوصاً رياضة التنس، فأنا أعشق هذه اللعبة منذ الطفولة وأمارسها. وكان حلمي قبل الغناء أن أحترف رياضة التنس وأن أكون أول لاعبة تنس عربية تشارك في البطولات العالمية، ولكن الفن والغناء أخذاني من التنس. وأمارس أيضاً لعبة كرة السلة، وبالنسبة الى كرة القدم فأنا أشجع فقط، وأنا مجنونة برشلونة، كما يطلق عليَّ أصدقائي، وأعرف كل لاعبي الفريق بشكل جيد من خلال متابعتي للدوري الإسباني.
- كيف تحافظين على رشاقتك؟
أتابع الميزان بشكل مستمر، وفي حالة الزيادة أضبط الأكل وأعود الى قواعدي سالمة، وغالباً تكون الزيادة بسيطة لا أحرم نفسي الطعام، بل اتناول كل شيء بكميات قليلة ومتوازنة، وأمارس الرياضة بشكل منتظم.
- ما أكثر ما تحبينه في نفسك وأكثر ما تكرهينه فيها؟
أكره فيها العصبية الزائدة، وأحب فيها سرعة النسيان، أنا أعيش بذاكرة «المضارع» فقط، هكذا يقول أصدقائي والمقربون مني.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024