تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

جورج بارخو: معجب بنجوى كرم... حتى السجن

في سابقة أولى من نوعها، تمّ إيقاف الشاب اللبناني جورج بارخو في بيروت على خلفية دعوى أقامها ضدّه الفنان فارس كرم. جورج هو واحد من المعجبي بالفنانة نجوى كرم على شبكة الانترنت، وقد اتُهمه فارس كرم بكتابة تعابير على صفحة نجوى كرم، تسيء إليه وتثير النعرات الطائفية، إضافة إلى أنها أخبار كاذبة وتركيب صورة أيضاً تسيء إلى فارس كرم على حدّ قوله.
مصادر مقرّبة من فارس تقول إن جورج قام بذلك بإيعاز من نجوى كرم أو من إدارة أعمالها نتيجة الخلاف الحاصل بين المطربين، إضافة إلى التأكيد بأن جورج يعمل أساساً في مكتب نجوى وهو المسؤول عن صفحتها الرسمية على الفايس بوك.
أما إدارة أعمال نجوى كرم فقد استغربت هذه الاتهامات، خصوصاً أن الصفحة التي كتبت فيها هذه التعابير ليس صفحة نجوى كرم الرسمية، وبالتالي هي ليست مسؤولة عمّا يكتبه المعجبون في الصفحات الأخرى التي أنشأها المعجبون لنجوى كرم وعددها كبير كما هي الحال بالنسبة إلى باقي الفنانين.
كما أكّدت إدارة أعمال كرم أن جورج واحد من عشرات المعجبين الذين يزورون المكتب ويتواصلون معه لمعرفة أخبار نجوى، تماماً كما يفعل كل المعجبون بالفنانين في المكاتب الأخرى، وهذا لا يعني أنهم يعملون في هذه المكاتب.

وتجدر الإشارة إلى أن الخلاف الذي نشب بين فارس كرم ونجوى كرم في الفترة الأخيرة، يعود إلى تصريح من فارس أدلى به لمجلة "زهرة الخليج" ويقول فيه إنه شكّل خطراً على نجوى كرم وعاصي الحلاني عندما دخل إلى روتانا، والدليل أنهما لا يذكرانه أبداً في حواراتهما لأنه ناجح وينافسهما بقوّة حسب ما قال فارس.
هذا التصريح ردّت عليه كرم في حوار مع "لها" قالت فيه إنها تسأل فارس كرم متى شكل عليها أو على أي من نجوم الأغنية اللبنانية خطراً... وفي برنامج "أبشر" قالت إنها عندما سمعت هذا الكلام خافت أيضاً على وديع الصافي.
وفي معرض حوارها مع نيشان أكّدت ما سبق أن أدلت به لمجلة "لها" عندما قالت إنها شكّلت في وقت من الأوقات دعماً له في روتانا ثم قالت: "كنت أعتقد أنه إبن بيت"، فقاطعها نيشان وقال: "تقصدين أن فارس ليس ابن بيت"؟، فقالت: "لم أقصد ذلك ولندع البيوت جانباً". بعد ذلك أدلى فارس بعدد من الحوارات جاء فيها ردّ على ما قالته كرم كمثل القول: "أنا إبن بيت غصباً عنها"....
جميعنا يعلم كيف يقوم المعجبون عادة بالرد على كل ما يطال الفنان الذي يحبونه ويفضّلونه، والذي يمضون لأجله ساعات على الانترنت والفايس بوك من لمتابعة أخباره في كل وسائل الإعلام.

هؤلاء الذين تدفعهم العاطفة، والعاطفة فقط، صاروا جزءاً لا يتجزأ من اللعبة الفنية والصحافية إلى درجة أننا كصحافيين نستقي بعض الأخبار منهم. ولكن هل يجوز أن يدفعوا هم ثمن حروب الفنانين؟ فارس كرم يقول إنه متاكد أن جورج لم يتصرّف من تلقاء نفسه، ولكن لنفرض أن الحال هو هكذا، أما كان أجدر بأن يقاضي من يعتقد أنه حرّض جورج وجعله يكتب ما كتب؟ أي نجوى كرم أو إدارة أعمالها كي تصبح المواجهة على الأقل عادلة نسبياً بين فنانين أو مكتبين وليس بين فنان له ما له من العلاقات وشاب لم يتخطَّ العشرين من عمره أخطأ لأنه أحبّ نجوى كرم! الغريب في الأمر أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها معجبون بالتهجّم على فنان اختلف مع الفنان الذي يحبونه، فمثلاً لو دخلنا صفحات الفايس بوك الخاصة بكل من أليسا ونوال الزغبي على سبيل المثال، نجد أن معجبي كل واحدة منهما يهاجمون الأخرى.
فهل معنى ذلك أن اليسا تطلب من معجبيها التهجم على نوال أو العكس؟ وأيضاً كلنا نذكر الخلاف الكبير الذي نشب بين راغب علامة وفضل شاكر وقد وردت على صفحتيهما شتائم بالجملة لكليهما من المعجبي بالآخر، فهل يكون أيضاً أحدهما قد أوعز إلى جمهوره بذلك؟ وطبعاً هذان النموذجان ليسا الوحيدين، بل النماذج كثيرة بالفعل وكل يوم هناك معجب يتهجم على فنان وهي ليست المرة الأولى ولا الأخيرة، لكنها دون شك المرة الأولى التي يقاضي فيها فنان معجباً بفنان آخر.
لهذا نسأل ما المقصود بذلك وإلى أين نحن ذاهبون في الوقت الذي يقوم به بعض الصحافيين بتوسيع هوة ما يُكتب من جانب المعجبين... ألا يعتبر ذلك أيضاً بمثابة تحريض؟

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079