روبي: ميريام فارس لم تعجبني...
قبل أن يعرض فيلمها 'الشوق' واجهت اتهامًا قاسيًا بالترويج للشذوذ، وبعد عرضه قالت لنا: 'أتمنى أن يكون من هاجموني نادمين الآن بعد أن تأكدوا من ظلمهم لي'.
النجمة روبي تتحدث عن هذا الفيلم، وسر حماستها له، وحقيقة فرضها لشقيقتها كوكي لتشاركها البطولة. كما تكشف سر غيابها عن عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وقرارها إنتاج ألبومها المقبل بنفسها، ورأيها في ميريام فارس، وحقيقة رفض جمال سليمان لها. وعندما سألناها: أين الحب والزواج من اهتماماتك؟ أجابت: 'أشعر بالحاجة إليهما الآن قبل أي وقت مضى لكن لي شرطاً لن أتنازل عنه'.
- غيابك عن يوم عرض فيلمك «الشوق» في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ثم غيابك عن حفل الختام الذي فاز فيه الفيلم بجائزة «الهرم الذهبي»، أثارا العديد من الشائعات مثل خوفك من مواجهة الجمهور والنقاد، فما سرغيابك؟
غبت رغمًا عني، لأنني كنت ألازم جدي في قسم العناية المركزة في أحد المستشفيات. بالإضافة إلى إصابتي بنزلة برد، لكنني لا أخشى مواجهة الجمهور أو النقاد، فأنا مقتنعة تمامًا بما قدمت، وهذه الشائعات لا تهمني.
- ما إن تم الإعلان عن مشاركة شقيقتك كوكي في الفيلم حتى قيل إنك كنت وراء ترشيحها، هل هذا صحيح؟
لم أفرض شقيقتي على الفيلم والذين رددوا هذا الكلام لا يعرفون أن شقيقتي تم ترشيحها قبلي، عندما اختارها المخرج خالد الحجر من مدرسة أحمد كمال للتمثيل وأجرى لها اختبارات نجحت فيها، وبعدها تم ترشيحي. وكنت سعيدة لأن هناك عملاً سيجمعني بشقيقتي لأنفي بذلك الشائعات الكثيرة التي رددت اعتراضي على عمل شقيقتي بالفن أو وقوفي في طريقها. لا أعرف كيف أكون فنانة وأعترض على اتجاه شقيقتي الى التمثيل! كلام غريب جداً، لكنني اعتدت على الشائعات الغريبة التي لا تتركني في حالي.
- كيف كان إحساسك عندما اتهمك البعض بالترويج للشذوذ أنت وشقيقتك من خلال الفيلم؟
الهجوم الذي تعرضت له وشقيقتي ميريهان قبل عرض الفيلم جعلني أشعر بظلم شديد، وعندما كنت أسمع من بعض أصدقائي أن هناك اتهامات لي ولشقيقتي بالترويج للشذوذ في هذا الفيلم كنت أغضب جدًا، وأقول حرام على من يرددون هذا الكلام أن يظلموني قبل أن يشاهدوا الفيلم، وأتمنى أن يكونوا الآن نادمين على ظلمي بعدما اكتشفوا أن الصورة التي جمعتني بشقيقتي في مشهد الاستحمام لم تكن تعني الترويج لأي شيء خاطئ، وإنما كانت عبارة عن مشهد أسكب فيه «كيروسين» على جسدي لأحرق نفسي فتنقذني شقيقتي وتغسل جسدي وشعري بالماء في مشهد مؤثر دراميًا، وليس مشهدًا إباحيًا كما روَّج البعض.
- هل كنت تتوقعين فوز الفيلم بالجائزة الكبرى في المهرجان وفوز سوسن بدر بجائزة أفضل ممثلة؟
كنت أشعر بأن الفيلم سيحصد جوائز، لأنه عمل مهم وكلنا اجتهدنا فيه، وأنا سعدت جدًا بتلك الجوائز.
- هل كنت تتمنين جائزة شخصية؟
فوز العمل بجائزة أفضل فيلم معناه أننا جميعًا كنا في أفضل حالاتنا، بدءًا من السيناريو مروراً بالممثلين والمخرج والتصوير، فالجائزة لنا جميعًا.
- ما الذي جذبك الى الفيلم من البداية؟
شخصية «شوق» نفسها هي أكثر ما جذبني، فهي فتاة متمردة على واقعها المؤلم، وتعاني من ظلم وقسوة والدتها التي ترفض زواجها بالشاب الذي تحبه لأنه فقير مثلها. وشعرتُ بأن الشخصية ستظهر عندي قدرات لم تظهر في أفلامي السابقة «سكوت هنصور» و«7 ورقات كوتشينة» و«الوعد»، بالإضافة إلى أنني أعرف جيدًا تميز المخرج خالد الحجر واختياراته الجيدة للأفلام التي يقدمها.
- هل مشاركتك في فيلم مثل «الشوق» تعني أنك تبتعدين عن أدوار الفتاة الشقية المثيرة التي قدمتها في أفلامك السابقة؟
الدور الذي يستهويني أقدمه دون أي تفكير أو تصنيف، فأنا أقرأ السيناريو وألجأ الى إحساسي في النهاية، فإذا شعرت بميل الى تقديم الدور أوافق وأوقع العقد فورًا، وإذا شعرت بتردد أعتذر عن العمل. لكنني بالتأكيد أتمنى أن أنوِّع في أدواري وألا أكرر نفسي، وأظن أنني في الأفلام القليلة التي قدمتها حتى الآن لم يكن هناك دور يشبه الآخر.
- في أدوارك السابقة كنت تظهرين بماكياج وملابس أنيقة ومثيرة، وفي فيلم «الشوق» تخليت عن كل هذا وظهرت بملابس شعبية وربطة رأس ودون ماكياج، ألم تخشي وأنت تغامرين بجمالك على الشاشة؟
عندما أظهر على الشاشة لا أكون روبي وإنما أكون الشخصية التي ألعبها، وبالتالي لا أختار هل أظهر بماكياج أو بدونه، وهل أرتدي ملابس مثيرة وأنيقة أم ملابس شعبية فقيرة. فالشخصية نفسهاهي التي تحدد كل هذا، ولا يمكن أن أختار كل شخصياتي جميلات وثريات، فالتنوع مطلوب ولا توجد عندي أبدًا عقدة الظهور بدون ماكياج، فأنا أعايش الشخصية بكل تفاصيلها. والنجاح ليس في الظهور جميلة دائماً على الشاشة، وإنما في الظهور بشكل يتناسب مع طبيعة كل شخصية ليصدقني الجمهور.
- لماذا تكون هناك فترة غياب طويلة ما بين كل فيلم وآخر، ففيلم «الشوق» جاء بعد ثلاث سنوات من تقديمك فيلم «الوعد»؟
أتمنى أن أظهر بفيلم كل عام. أتلقى سيناريوهات كثيرة لكني أبحث عن الفيلم المختلف الذي يثير جدلاً والذي أقدم فيه دورًا لا يتوقعه مني أحد، وكل هذه النوعية من الأفلام نادرة جدًا ولذلك أستغرق وقتًا حتى أعثر على فيلم يناسبني، بالإضافة إلى أنني بعد كل فيلم أجلس مع نفسي وأعيد حساباتي لأعرف أين أصبحت بعد الفيلم وما الذي أريد أن أصل إليه في فيلمي الجديد.
- وأين أصبحت بعد «الشوق»؟
أشعر بأنني كممثلة أصبحت أكثر نضجًا سواء في اختياراتي أو أدائي، فلم يعد شرطًا أن أؤدي مشاهد جريئة في أفلامي حتى وإن كان البعض يصنفني كنجمة إغراء، فقد تخلصت في فيلم «الشوق» من هذا التصنيف. ولم يعد شرطًا أيضًا أن أغني في أفلامي، فقد بدأت أفرض نفسي كممثلة فقط مادام الفيلم لا يتطلب غناء، وأعتقد أنه بعد فيلم «الشوق» ستتغير نظرة المخرجين والمنتجين كثيرًا إلي، ولن يروني فقط البنت الشقية.
- منذ ظهورك على الساحة الفنية والشائعات من حولك لا تتوقف، ما تفسيرك؟
أنا شخصيًا لا أعرف تفسيرًا واضحًا لكل هذا الكم من الشائعات الفنية والشخصية، ولعلها تزداد لأنني لا أشغل نفسي كثيرًا بها أو بالرد عليها. أنا أحب أن أركز على عملي ومقتنعة أنه بمرور الوقت تُكذِّب الشائعات نفسها وتتراجع ويبقى شغلي فقط.
- ألا ترين أن بداياتك الجريئة خاصة في كليباتك وراء تلك الشائعات؟
ما قدمته في كليباتي وصنَّفه البعض بأنه إثارة لا يقارن بما تقدمه مطربات أخريات، فأنا أعتبر كليباتي خجولة مقارنة بكليبات الأخريات، ورغم ذلك لا يتعرضن كثيراً للشائعات التي أعتبرها أحيانًا دليلاً على أنني موجودة ومؤثرة. فلو لم أكن ناجحة لما اهتم أحد بنشر أخباري، حتى لو كانت شائعات خاطئة، فالذين يروِّجون لتلك الشائعات يعرفون أن لي جمهورًا كبيرًا يهتم بي وبأخباري، ويحاولون جذب هذا الجمهور من خلال نشر أي شيء عني.
- ما هي أكثر الشائعات التي أغضبتك؟
الشائعات التي تمس علاقتي بنجوم آخرين، مثلاً ما تردد عن خلاف حدث بيني وبين النجم الكبير محمود عبد العزيز لاعتراضه على فستاني في فيلم «ليلة البيبي دول» وهذا لم يحدث، أيضاً ما تردد عن رفض النجم جمال سليمان مشاركتي في مسلسله «قصة حب» وهذا أيضاً لم يحدث.
- ألا تفكرين في الاتجاه الى التلفزيون؟
أتمنى أن أجد عملاً مناسبًا في توقيت مناسب، لأنه قد يأتيني مسلسل جيد في وقت لا تسمح ظروفي بالتفرغ له.
- هل صحيح أنك مرشحة لمسلسل جمال سليمان الجديد «قطار الصعيد»؟
نعم، لكنني لم أحسم موقفي حتى الآن، فما زلت أقرأ السيناريو ولم أتفق على العمل كما تردد، وإن كنت بالتأكيد أرحب بالعمل مع فنان كبير مثل جمال سليمان، كما أن علاقتي بالمنتج جمال العدل طيبة جدًا.
- رغم عملك مع المخرج خالد الحجر في فيلم «الشوق» امتنعت عن العمل معه في مسلسله الجديد «شبرا»، فما السبب؟
كنت أتمنى العمل معه مرة أخرى لكن ظروفي الخاصة لن تسمح لي بالتفرغ خلال الفترة المقبلة لتصوير مسلسل مرشح للعرض في رمضان، ولذلك اعتذرت.
- لماذا دخلت مدرسة لإعداد الممثل رغم أنك قدمت خمسة أفلام وأصبحت لك خبرة في مواجهة الكاميرا؟
شقيقتي شجعتني على التجربة، وبصراحة استفدت منها، وهناك نجوم شباب كثيرون التحقوا أخيرًا بمدارس تمثيل ليزيدوا قدراتهم في الأداء، وهذا ليس عيباً.
- هل تشعرين بأنك تراجعت غنائيًا بعد انفصالك عن المنتج شريف صبري؟
لا أشعر بأي تراجع، ولا أظن أن الجمهور يشعر بذلك، لكن الفارق الحقيقي أنني أصبحت أكثر اعتمادًا على نفسي في كثير من تفاصيل شغلي التي كان يتولاها عني شريف صبري وأتفرغ أنا للغناء والتمثيل، لكنني الآن أصبحت أتحمل مسؤولية عملي بالكامل.
- هل يمكن أن يحدث تعاون بينكما من جديد؟
أمر وارد جدًا، لأنني لا أنسى أنه ساعدني في بداياتي، وهو أيضاً مخرج موهوب وفي أي وقت يمكن أن نتعاون، خاصة أنه رغم انفصالنا فنيًا تبقى صداقتنا قائمة ونتصل ببعضنا كثيرًا.
- كثيرون يلاحظون أن نشاطك الغنائي أصبح قليلاً؟
لا أرى ذلك، لكنني أُحضِّر منذ فترة لألبومي الجديد، واختيار الأغنيات وتسجيلها مرحلة تستغرق وقتًا طويلاً، وقد انتهيت حتى الآن من تسجيل ست أغنيات منه.
- تنتجين الألبوم بنفسك، ألا توجد عروض من شركات إنتاج؟
هناك عروض كثيرة، لكنني فضلت الإنتاج لنفسي حتى لا أكون تحت رحمة أحد، وحتى أختار أغنياتي بحرية شديدة، لأن بعض المنتجين يتدخلون في اختيارات الأغاني ويفرضون أذواقهم على المطربين، وأنا أحب أن أغني على ذوقي.
- وإلى متى ستستمرين في الإنتاج لنفسك؟
حتى أجد منتجًا أشعر بالتفاهم والراحة في العمل معه، منتجًا يهتم بشغله ويترك لي كفنانة حق اختيار ما يعجبني من أغنيات. وحتى أعثر على هذا المنتج فأنا مستمرة في الإنتاج لنفسي، رغم اعترافي بأنها تجربة مكلفة ومرهقة جدًا.
- لماذا اعتذرت عن الفوازير العام الماضي؟
لم يكن عندي وقت كافٍ لتقديمها، خاصة أن الفوازير تتطلب تفرغًا واستعدادًا وجهدًا كبيرًا. لكن اعتذاري العام الماضي لا يعني أبدًا أنني أرفضها، بالعكس أنا متحمسة جدًا لتلك التجربة، لكن عندما تتاح ظروف جيدة لها.
- ما رأيك في الفوازير التي قدمتها ميريام فارس؟
لم أشعر بالارتياح وأنا أشاهدها، لأنني اعتدت على مشاهدة الفوازير بنجمات مصريات، ولهذا انتابني إحساس بالغربة عندما شاهدت بعض الحلقات، وبصراحة لم تعجبني كثيرًا.
- هل كان ذلك سبب هجومك على اختيار ميريام فارس لتقديم الفوازير؟
عدم إعجابي بالفوازير لا يعني أنني أهاجم ميريام لشخصها، وإنما ما أقصده أن هناك فنانات مصريات يمكنهن النجاح في الفوازير، وأن تركيز المنتجين على الفنانات اللبنانيات لتقديم الفوازير أمر غريب، وفيه ظلم لفنانات مصريات كثيرات يملكن مواهب التمثيل والغناء والاستعراض وكل ما يتطلبه تقديم فوازير ناجحة.
- من ترينها أكثر منافسة لك في عالم الغناء؟
لا توجد من تنافسني، وهذا ليس غرورًا، لكن لي منطقة خاصة بي ولا يمكن لأي مطربة أن تقتحمها وتنافسني فيها، فأنا واثقة جدًا من نفسي، بدليل أن هناك مطربات حاولن تقليدي وفشلن.
- أين الحب والزواج من اهتماماتك؟
أصبحت أشعر بالحاجة إليهما الآن أكثر من أي وقت مضى، وأتمنى أن أعثر على الرجل المناسب لي قريبًا، وكل ما يهمني فيه أن يكون ناجحًا وحنونًا، وأن يعرفني كإنسانة جيدًا ولا يتأثر بطبيعة مهنتي كفنانة.
- ما هو موقفك اذا عثرت على فارس أحلامك وصدمك برغبته في اعتزالك الفن؟
لا أشعر بأنني سأمر بهذه الورطة، لأنه من مواصفات فارس أحلامي أصلاً أن يشجعني على الاستمرار في الفن، فالزواج بالنسبة إلي لا يعني نهاية طموحي كفنانة، وإنما استقرارًا يجعلني قادرة على النجاح أكثر. هذا هو الشرط الوحيد الذي لن أتنازل عنه عندما أتخذ قرار الزواج.
- ألم تعيشي الحب من قبل؟
كأي فتاة عشت الحب وتعرضت لجراحه، لكنني نسيت وتماسكت، وربما لهذا قررت ألا أتعجل الدخول في أي قصة حب أخرى إلا بعد أن أكون واثقة تمامًا من مشاعري.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024