قمر: لم أنسب ابني لرجل غير أبيه...
لا تزال بصمات رجل الأعمال المصري جمال مروان دامغة في منزل قمر كما بنوّته لطفله التي سيثبتها فرانسيس واطسون وفرانسيس كيك قريباً. وهذان الأخيران ليسا لاعبين جديدين في قضية الفنانة قمر التي تعيش أزمة إثبات نسب، بل هما مكتشفا الشيفرة الوراثية التي ستؤكد ما يبدو بديهياً في ملامح جيمي محمد... خصوصاً الأنف والشفتين. تقول أنه عرض عليها مبلغ 5 ملايين دولار لقاء الموافقة على منح طفلها كنية صديقه، وتؤكد بأنها ستربي طفلها بعكس تعاليم والد جمال مروان... تحت وطأة محاولات التعدّي والتبرّؤ الوالدي والتفاؤل بنصرة محاميها مرتضى منصور، قمر التي شكّلت دون شك رقماً صعباً في حياة جمال مروان العائلية والمهنية.
- متى سيحمل جيمي محمد كنية والده؟
أنا في سفر دائم إلى مصر لمتابعة قضية إثبات النسب. وقد لجأت إلى محامٍ بارع هو الأستاذ مرتضى منصور. لقد منحنا جمال مروان فرصة الإعتراف بإبنه حبّياً لكن الأمور كانت تزداد صعوبة مع مرور الوقت، خصوصاً حين علم بأنني وكّلت أمري إلى الأستاذ مرتضى الذي سيسترد حقي من جمال.
- هل أنت واثقة من ذلك؟
أنا صاحبة حق. لقد تأذيت من الكثيرين إلاّ أن الله لم يتركني، كان يمدّني بالمنقذ. مرتضى منصور «لا بينشرى ولا بينباع» لا يمكن إغراؤه بالمال. لقد قال لي: «أنا يا بنتي عارف إنك صاحبة حق. لو بتدفعيلي الملايين لأمسك لك القضية مش حقبل. بس لأنك صاحبة حق وأنا على يقين إنو إبنك والدو جمال مروان. أنا لا أخسر قضية. وحقّك رح جيبو». لقد مُنح جمال فرصة ووقتاً كافياً لحل ودي لكنه لم يتجاوب في الفترة الممتدة ما قبل ترشّح الأستاذ مرتضى لانتخابات مجلس الشعب وما بعدها. ما استدعى أن نقيم دعوى بحقّه. لقد أخطأ جمال مروان بحقي وقبلت لكنني لن أسمح له بأن يؤذي إبني لأنه لا ذنب له.
- من هم أصدقاء جمال مروان؟
أطلق عليهم الرباعي المرح، هكذا ألقب كل من أحمد أبو هشيمة وهيفاء وهبي وجمال مروان وزوجته الأولى.
- متفاءلة؟
نعم، سيتم الأمر في أسرع وقت ممكن. سيُستدعى جمال مروان لثلاث جلسات وسيُجبر على إجراء فحص الحمض النووي. قضية إثبات النسب في مصر أكثر حساسية من لبنان، لا يماطلون هناك.
- من هو الرجل الذي ادعى بأنه والد طفلك ثم نفى في الرسائل الإلكترونية التي أريتنا إياها على جوالك الخاص؟
من المعيب أن آتي على ذكر هذا الشخص. أنا لا أعتب عليه لأنه قد يكون غير سوياً لكن أعتب بشدة على جمال مروان الذي استعان بهذا الشخص لإنكار طفله. ذاك الرجل يجمع المال دولاراً دولاراً، ومستعد لقاء خمسمئة دولار أن يتعدى على أعراض الناس، ومن دفعه هو جمال مروان. لقد اعترف هذا الشخص وطلب مني السماح وتوسّلني أن أسجل صوته. لقد أطلعني على كل التفاصيل التي دارت بينه وبين جمال مروان الذي أخرجه من السجن.
- لمَ استعان جمال مروان بهذا اللبناني لأذيتك؟
لقد عطفت عليه في البداية وقبل أن أتعرف على جمال مروان، وذلك بدافع إنساني. لقد أدرك الأمر متأخراً حين قال معتذراً بأنني «أشرف الناس ولحم كتافي من خيرك عليّ وعلى أولادي». لقد أخبرني بأن جمال مروان طلب منه الإدعاء بأن جيمي هو إبنه لقاء نقل عائلته للإقامة في شرم الشيخ وأن يهديه ملهى ليلياً هناك. لقد ساعدت هذا الرجل كثيراً...
- ما الذي تريدينه من جمال مروان اليوم غير إثبات بنّوته؟
لقد صمتُ كل الفترة السابقة كرمى إبني وإحتراماً له، لم أكن أتوقع أن يؤذي ابنه بهذا الأسلوب الرخيص رغم أنني أرسلت بعضاً من صور جيمي. أقول له: «ضميرك وين راح»؟ كما أقول له أن من يحاول التعرض لإبني سأبخ عليه السم. أنا زوجته على سنة الله ورسوله، ولا يهمني ما أقنع زوجته الأولى به.
- لمَ عرض كليبك الغنائي الأخير «العتبة قزاز» على ميلودي لاحقاً رغم الإنفصال الفني بينكما؟
لم يكن الأمر مجانياً. رغم أنني وجمال مروان «دبحنا» بعضنا عبر المجلات وأن آخر أعمالي تمّ عرضه على شاشة «مازيكا» لكن مدير أعمالي حبيب رحّال نصحني حل خلافي مع جمال مروان. ولقاء عرض كليب أغنية «العتبة قزاز» طلب مني جمال مبلغ 50 ألف دولار رغم أن المبلغ لا يتعد ال15 ألف دولار مع غيري من الفنانين. بعثت له رسالة لمعرفة رأيه بألبومي الأخير لكنه أجاب باستخفاف وطلب مني أن أعلن الصلح معه عبر المجلات وأن أدفع له مبلغ 30 ألف دولار. وهذا ما حصل. ولاحقاً دعاني إلى العشاء في بيروت فور عودته وعائلته من ميامي. قال بأنه مشتاق إليّ كثيراً ومذ ذلك الوقت أصبح يعبّر عن مشاعره «أكتر وأكتر واكتر». لم أكن حينها بحاجة إلى دعمه لأنني أصلحت الموقف بمالي.
- من يدعمك مالياً؟
أفضل عدم الدخول في هذه التفاصيل.
- لم تزوجت جمال مروان رغم أنه رجل متزوج وأب؟
«وإذا مزوج نحنا مش إسلام؟»
- لا مشكلة لديك في أن تكوني الزوجة الثانية؟
تعدّد الزوجات مذكور بالقرآن.
- أين تزوجتما؟
هنا في لبنان وفي منزله بمباركة شيخ إسمه عبد الفتاح لا تحضرني كنيته. الشاهدان كانا صديقيه الأردني والمصري.
- لمَ لم تلزميه بشاهد مقرّب منك؟
كنت طيبة القلب، كنت أحرص فقط على أن تكون علاقتنا حلالاً.
- علاقتكما كانت هادئة إلى أن أخبرته بحملك؟
لم أخفِ عنه الأمر بل أخبرته فور علمت بالأمر. طلب مني أن أجهض لكنني رفضت. فقال «خلاص بلاش تشيلي الولد». طلب مني أن انتقل للإقامة في أميركا لكنني رفضت. وكانت المفاجأة الكبرى حين أبدى ترحيبه بالحمل بشرط أن يحمل إسم عائلة صديقه، يده اليمنى. ومذ تلك اللحظة، أوقفته عند حدّه.
- حتى لو انتقلت للعيش في أميركا كان يريد لطفله ان يحمل كنية صديقه؟
نعم.
- ماذا شعرتِ حينها؟
كنت في الشهر السادس من حملي، لقد أفقدني صوابي وبدأت بالصراخ. شعرت كمن كانت تعيش في الجنة وفجأة تاهت في الظلام.
- من هو الأب البديل؟
يده اليمنى، أفضل أن أقول إسمه عبر الشاشة. طلب مني أن أنسب طفلي إلى رجل مصري آخر لقاء 5 ملايين دولار. أنا مصدومة بشكل قاسٍ بهذا الإنسان، ليس الشخص نفسه الذي كان يشعرني بالأمان حين يحضنني. كان يردّد باستمرار «حضني ليكي أحسن من الفن». كان يكرّر هذه الجملة كثيراً.
- ما هو فرق السن بينكما؟
20 سنة، عمره 44 عاماً.
- ما يدور في بالك هذه اللحظة؟
أن يعيش إبني بسعادة وأستردّ حقه من والده جمال مروان. سأحقّق ذلك لو انتقل للعيش على كوكب المريخ وليس أميركا.
- ماذا تقصدين ب«حقّه»؟
اسم والده فقط لا غير. لا أريد أية مبالغ من جمال مروان، جيمي مكتفٍ بأم حنون وطيبة وكريمة.
- هل قابلت عائلته؟
نعم، فزوجته تعرف كل الفنانين.
- من يشبه جيمي؟
يشبه أخته الوحيدة كثيراً. لكن جيمي هو الأكثر شبهاً لجمال مروان من أولاده الثلاثة. كما أن ابني هو الأجمل لأن والدته لبنانية.
- هل لجمال مروان علاقة بتدهور العلاقة مع والدتك؟
لقد أغري زوجُ أمي بالمال، وبدوره استمال أمي. كانت علاقتي بأمي وشقيقتي على ما يرام، ولم أقصر بواجبي تجاهما أبداً. لقد ندمت لاحقاً على الكلام الذي قالته بحقي، وشَعرتْ بذلك حين وضعتُ طفلي. لم أحرمها رؤية حفيدها، استقبلتها في منزلي. لم أطلع أحداً بزيارتها لأن الأمر كان حساساً للغاية خصوصاً بعد التشهير بسمعتي. طلبت مني السماح، لكنني قلت لها بأنني لا أنتظر أن تحب إبني طالما غدرت بي. لكنها في واقع الأمر، هي أمي التي لن أتخلى عن واجبي تجاهها ولن أردّ لها ما تطلبه.
- من يدعم قمر معنوياً؟
عندي «هالفليبينية بالدني». وضعت طفلي من ثلاثة أشهر، لن أضعف لكي لا يضيع حق إبني. باتت حياتي منحصرة بهدفين، تربية طفلي والغناء لتأمين حياة كريمة له. لن أقبل دولاراً من جمال مروان. وإذا استوفت المحكمة النفقة ستذهب للأعمال الخيرية، «ما رح طعمي إبني من مصريات بيّو».
- ماذا ستقولين لجيمي حين يكبر؟
لن يكون جيمي غنياً لكنه لن يكون فقيراً، حين يكبر سيدرك الحقيقة وحينها إذا طالب بحقّه بهذا أمر متعلّق به وبأشقائه. وهذا في حال لم يرقه المستوى المعيشي الذي أمّنته له.
- أين أنت من الأضواء اليوم؟
أتلقى عروضاً كثيرة، في مجال السينما ومسلسلات رمضانية. وسأمضي مع شركة «مزيكا» قريباً.
- وما هو مصير الكليب الغنائي الذي صورته تحت إدارة الفنان والمخرج جاد شويري في تركيا؟
«راح على الكَبْ».
- بهذه البساطة؟ ما كانت كلفته؟
كلفة الكليب الغنائي كان هدية من جمال مروان، 120 ألف دولار.
- هل كنت ذكية كفاية بتعاملك مع جمال مروان؟
حرصت على احترامه حتى آخر لحظة، رغم أنه هجرني في أصعب الظروف وزرع الخلاف بيني وبين والدتي في لحظات حملي الحرجة. لقد حبسني بين أربعة جدران وأرسل «البلطجية» لتكسير سيارتي وأنا بداخلها. لقد إنهالوا على السيارة بالعصي.
- ماذا تشعرين تجاهه اليوم؟
لا شي، لكنني أدعو ألاّ نلتقي لأنني لن أتمالك نفسي. لقد جرحني بشكل وحشي، وإبني منطقة محظورة. «ما بسمحلو». أهديه أغنية نجوى كرم «ما بسمحلك»، أحبها كثيراً.
- قمر هل أنت ضحية؟
قلت لجمال مروان «إثبت حبّك»، فتزوجني عرفياً. ولا أجد في الأمر أي مشكلة، لأنني أمام رب العالمين لم أقم علاقة غير شرعية مع جمال مروان. أنا ضحية زمن
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024