لينا دياب: عملي الفني كان غريباً عن عائلتي...
برز اسمها على أنها من أهم الفنانات اللواتي ظهرن هذا الموسم، وذلك من خلال أدوار مختلفة وشخصيات متميزة، من دورها في مسلسل «ما ملكت أيمانكم»، إلى دورها في مسلسل «وراء الشمس»، وكذلك دورها الأهم في مسلسل «الدبور».
كل تلك الشخصيات كرستها كفنانة شابة تثبت خطواتها الناجحة على طريق الشهرة والنجومية، وهذا ما جعل المخرجين يطلبونها للعمل معهم في الموسم المقبل، لما تملكه من متطلبات الممثلة الناجحة، فهي فنانة أكاديمية تملك الموهبة والمعرفة بأصول العمل الفني مما يؤهلها لأن تكون إحدى نجمات الوسط الفني في الموسم المقبل.
عن عملها الفني وخطواتها العملية، وحياتها الأسرية حدثتنا الفنانة لينا دياب:
- ظهرت مع مجموعة من الفنانات في الموسم نفسه، لكنك كنت الأوفر حظاً في الأعمال. كيف تفسرين ذلك؟
مع تخرجي من المعهد العالي للفنون المسرحية، طلب الأستاذ نجدت أنزور آخر ثلاث دفعات من الخريجين بحثاً عن وجوه جديدة، وعندما التقى بي قال أنت من ستقومين بدور دانيا في مسلسل «ما ملكت أيمانكم». ودور دانيا هو دور فتاة سمينة وتعاني عقداً نفسية. وبعد ذلك تصبح نحيفة وتتغير حياتها، وبرأيي كانت جرأة من الأستاذ نجدت أن يسند إليّ دوراً وأنا ما أزال فتاة جديدة. كما أتيحت لي فرصة مع الأستاذ سمير حسين مخرج مسلسل «وراء الشمس»، وشاركت أيضاً في دور كريمة في «الدبور».
وهناك عاملان ساعداني على الظهور مع أني خريجة جديدة، فقد قُدمت لي فرص وعرفت استغلالها باجتهادي وعملي.
- هل اجتهدت للحصول على تلك الأدوار، من علاقات شخصية و معارف فنية، أم انه الحظ؟
العلاقات و المعارف الفنية ليست موجودة بالنسبة إليّ مع أني أتمنى في المستقبل أن تكون لي معارف، وهنا تكمن الصعوبة فقد تخرجت ولا أعرف أحداً مع أن مشروع تخرجي ساعدني، فالأستاذ حسن عويتي كان له فضل كبير واعتبر أن الحظ ساعدني كثيراً.
- لا شك أن الجمال كان سبباً لعملك بقوة هذا الموسم، هل تعتبرين أن الفنانات الأقل جمالاً أقل حظاً؟
نعم للجمال دور ويساعد على العمل، ولكن دوري (دانيا) لم يكن له علاقة بالشكل، بل كنت الفتاة السمينة. وأنا في العمل أحب أن أعطي الشخصية وشكلها الصحيح دون ماكياج ولا تسريحة شعر. وبرأيي لا يلعب الجمال في العمل دوراً كبيراً بل الموهبة هي التي تسود وخاصة بوجود هذا الكم الهائل من الفنانات الشابات. وفي النهاية كل فنان له خصوصية معينة والفن في حاجة إلى موهبة وأدوار حقيقية وليس جمال الشكل فقط.
- كان دورك في مسلسل «ما ملكت أيمانكم» مميزاً، وهو دور الفتاة السمينة التي تنقلب حياتها رأساً على عقب. هل عملت على هذا الدور لتظهري بالشكل المطلوب، أم انك اعتمدت على المخرج فقط؟
الأمران معاً، لذلك أسند إليّ الأستاذ نجدت الدور ووضع ثقته بي. وفعلاً قال لي: أنا أثق بأن الدور سيكون جميلاً برغم أنها تجربة أولى. وكان هذا حافزاً كبيراً لأجتهد وأقدم أفضل ما عندي. فبدأت بالقراءة جيداً، وحتى أصل إلى الحالة الصحيحة للدور كان يجب أن أجرب في الواقع، فارتديت الثياب المطلوبة التي تعطيني الحجم الأكبر والسمين ونزلت إلى السوق دون تسريحة ولا ماكياج ومع صديقة لي ولاحظت الفرق في التعامل من الناس والإهمال، ورأيت كيف يتعامل معها الباعة. ولم يكن هناك اهتمام بي إلا بالمطعم لان شخصية دانية تحب الأكل، وطبعاً ملاحظات الأستاذ نجدت كانت ممتازة و كانت رقابته على الأداء عالية المستوى، الأمر الذي ساعدني كثيراً.
- اذاً لم تكوني على معرفة سابقة مع نجدت بل طلبك بالصدفة؟
نعم رغم أني منذ الصغر كنت احلم بأن أقف أمام هذا المخرج الرائع إلى درجة أني كنت أدرس في المرحلة الثانوية عندما قرأت إعلاناً يطلب فيه الأستاذ نجدت وجوهاً جديدة، فأرسلت صورتي، لكن لم يتصل بي أحد، وكان ذلك قبل سنوات.
- كم عمرك الآن؟
25سنة، وأنا من مواليد برج العذراء.
- كيف كان التعامل مع مجموعة العمل خاصة أن معظمها من الفنانات الشابات؟
كان الجو جميلاً وكانت الفنانات جميعهن إيجابيات وجلساتهن ظريفة جداً.
- سلافة معمار، رنا أبيض، ديمة قندلفت، رانيا الأحمد. مع من ارتحت في العمل أكثر، ولماذا؟
كلهن رائعات وكن لطيفات جداً معي، وأنا أتواصل مع رانيا واتصل بها لأنها الأقرب إليّ بحكم دورينا المتقاربين، وهي كانت رائعة معي كثيراً.
- سمعنا عن بعض المشكلات بينكن داخل العمل، إلى أي مدى أثرت تلك المشكلات على سير العمل؟
لم أسمع بأي مشكلة، بالعكس كنا متفاهمين ومتقاربين وكل نجمة كانت موجودة كانت لها خصوصية معينة. كما أن العمل بإدارة الأستاذ نجدت أنزور يجعل جو العمل مريحاً وجدياً.
- هل صحيح أن الفنانة الجديدة تواجه صعاباً في بداية عملها؟ كيف تجاوزت تلك الصعاب؟
نعم هناك صعاب وأنا اشعر بها. ليس سهلاً أن تأتي الفرصة وفي النهاية يجب أن نعمل ونؤدي ما يسند إلينا من أدوار ونترك بصمات حتى نثبت أنفسنا. أمامي مشوار طويل جداً وبالعمل الصحيح سأنجح إن شاء الله.- هل تتنازلين عن بعض حقوقك كونك في بداية عملك؟
لا أعرف مفهوم التنازل، فأنا منذ تخرجي وضعت خطاً لعملي ولكن يجب أن يساعدني الحظ في ذلك.
- ما أن انتهى الموسم حتى بدأنا نسمع عن شائعات، منها زواج وارتباط فني... ماذا عن تلك الشائعات؟ وهل أنت مرتبطة فعلاً من الوسط الفني؟
لا يوجد شيء من هذا، لا ارتباط ولا زواج. لايزال الوقت مبكراً، ثم أنا بطبعي بيتوتية.
- في مسلسل «وراء الشمس» جسّدت الفتاة الشرسة الأنانية. هل استطعت إيصال الشخصية بشكل جيد وكيف وجدت العمل بشكل عام؟
أنا فخورة بأني كنت جزءاً من هذا العمل الحساس، فرحت جداً بالدور رغم سلبيته، لأن الشخصية مركبة نوعاً ما وأنانية وكثيرة الكلام. وفي الواقع أنا بعيدة عن صفات الشخصية لكني أديتها باجتهاد.
- كان لك مشاركة في الدراما الشامية من خلال مسلسل «الدبور». هل نجح العمل مقارنة بغيره من الأعمال الشامية؟
العمل نجح نجاحاً باهراً والناس أحبته. وشخصياً سعدت بدور كريمة لأنها أكثر شخصية قريبة مني بالحياة الواقعية، إنسانة عاطفية مندفعة بمشاعرها. وأعمال البيئة الشامية قريبة من الناس وأنا معها لأنها تحمل قيماً جميلة و حميمية وتراثاً رائعاً. والمخرج تامر إسحاق إنسان يستحق كل الاحترام و التقدير لأنه مجتهد جداً وقدمنا جميعاً بشكل جميل.
- هل تعتبرينه الدور الأهم بين الأدوار التي جسدتها؟
هو دور جميل، لكن كل أدواري هذا العام كانت مهمة بالنسبة إليّ، خاصة أنها كانت متنوعة.
- كيف كان التعامل مع الفنان سامر المصري وهل طلبك هو للعمل معه؟
طبعاً العمل مع الأستاذ سامر المصري ممتع و ظريف جداً، وهو نجم رائع ولي الفخر بأن أقف أمامه.
- هل تمنيت العمل في مسلسل «باب الحارة» أو غيره من الأعمال البيئية الأخرى؟
أنا مع أي عمل مهم و الناس تحبه أتمنى المشاركة فيه.
- من هو المخرج الذي تتمنين العمل معه؟
لا أستطيع تحديد أسماء، فأنا في البدايات و تجربتي لا تزال صغيرة و لا أعرف جميع المخرجين.
- من هو الممثل الذي ترتاحين إلى الوقوف أمامه؟
من النجوم كثر وأتمنى أن أقف أمام الجميع خاصة المتميزين بالأداء.
- أنت خريجة المعهد العالي للمسرح، هل تعتقدين أن الفنانات الأكاديميات هن الأحق بالأعمال و الأدوار؟
أنا خريجة المعهد العالي للمسرح وقبله درست في قسم اللغة العربية، وأعتبر أن الساحة الفنية للجميع مع أن الخريج يدرس ويتعب أربع سنوات وممنوع أن يقوم بالتصوير أو بأي عمل قبل أن ينهي دراسته. وفي النهاية الموهبة هي التي تثبت من يعطي الصدق في الأداء ويقدم العمل النوعي.
- ما هي الشخصية الحلم التي تتمنين القيام بها؟
شخصية مركبة فيها تناقضات صعبة وتترك بصمة عند الناس، كما أحب أداء الشخصيات التاريخية مثل زنوبيا ملكة تدمر.
- هل كان دخولك الفن صعباً أم وجدت ترحيباً من عائلتك ومحيطك؟
في عائلتي ومحيطي لا يوجد احد قريب من هذه المهنة، والدي ووالدتي مهندسان زراعيان وأنا كنت ادرس لغة عربية وطبعاً كنت قد تقدمت للمعهد، لكن وجدت أن القصة غريبة عن أهلي ومحيطي الذي يحوي الدبلوماسيين والأطباء وغيرهم، فغيرت فكرتي واتجهت إلى العربية. وفي السنة الثالثة وجدت شيئاً يناديني ويدفعني إلى المعهد والفن فقررت التغيير، وطبعاً والدتي معي من البدايات لكن والدي كان يخاف من أن ادخل مجالاً ولا أنجح فيه هذا كان اعتراض والدي، لكن عندما رأى دراستي ورأى مشروع تخرجي فرحو كثيراً.
- هل تغيرت مفاهيمك بعد العمل الميداني وهل بت تجدين أصدقاء الدراسة مرحلة قديمة ومرت؟
مبادئي لا تتغير، فاحترام أصدقائي من الأولويات كما أن صديقاتي من أيام المدرسة والجامعة، فأنا متصالحة مع نفسي وأحاول دائماً محاسبة نفسي.
- ما هو جديدك؟ وهل لك أدوار مميزة أيضاً هذا العام؟
بدأنا بتصوير مسلسل «الدبور» في جزئه الثاني، وهناك عمل للمخرج حسان داوود والكاتب محمود الجعفري بعنوان «سقوط الاقنعة»، وأجسد فيه دور طبيبة شرعية اسمها هالة تعمل ضمن فريق طبي مؤلف من شباب. والعمل ذو صبغة بوليسية ودوري مميز. أما دوري في الجزء الثاني من «الدبور» جميل وستكون شخصية كريمة في هذا الجزء فعالة أكثر، أما الباقي فهو مفاجأة للجمهور.
- هل أنت مع عمليات التجميل؟
لست ضدها وقت الحاجة... لكني ضدها للممثل لأنه ممكن أن يكون هناك عيب صغير تكمن فيه خصوصية للممثل.
- هل أنت مع الارتباط أم ضده الآن؟
لست ضد الارتباط وهذا ليس له علاقة بالعمل وأتمنى أن يكون عندي بيت وأسرة وأولاد. هذا لا أربطه بوقت محدد، وأظن أن الاستقرار يؤثر عليّ بشكل ايجابي...
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
مقابلات
بسنت شوقي تتحدّث عن الفن وعلاقتها بزوجها محمد فراج وأسرار رشاقتها
مقابلات
بسنت أبو باشا: أنا محظوظة وأقتدي بالكثير من النجوم
مقابلات