أسرار محمد عبده: يتيم بدّلت حياته رحلة من روما الى بيروت!
غصّت عينا المطرب السعودي الكبير محمد عبده بالدموع في حفله الأخير على مسرح جدّة، خلال غنائه كلمات "تعبت الظلم وإجحافه"، إذ إن خلف هذه الكلمات تحديات كثيرة خاضها الفنان الخليجي القدير منذ طفولته الصعبة بسبب اليتم.
توفّي والد عبده حين كان عمر الأخير سنة ونصف السنة، فأمضى أعوامه الأولى في دار للأيتام. بدأ مشواره الفني كهاوٍ عام 1957 من خلال الأناشيد في المدرسة.
في عام 1960 شارك في برنامج الإذاعة "بابا عباس"، والتحق بالمعهد الصناعي في جدّة، وحصل على دبلوم في صناعة السفن. وعمل في بداية حياته في البريد.
اختير ضمن أفراد بعثة سعودية متجهة إلى إيطاليا لصناعة السفن عام 1963، لكن الرحلة تحوّلت من روما إلى بيروت، أي من بناء السفن إلى بناء المجد الفني، إذ اكتشف موهبته وتبنّاه فائق عباس غزاوي والشاعر طاهر زمخشري والملحن عمر كدرس.
شهد عام 1982 حصول عبده على لقب "فنان العرب" من جانب الرئيس التونسي حينذاك الحبيب بورقيبة، والذي منحه أيضاً وسام "بورقيبة للاستحقاق الثقافي".
اعتزل محمد عبده الغناء تقريباً مدّة 8 سنوات بين عامَي 1989 و1997 إذ ابتعد عن إحياء الحفلات الغنائية، لأسباب كثيرة من أبرزها تأثّره بوفاة والدته، ولمراجعة لما قدّمه في الماضي، وللتخطيط لما سيقدّمه مستقبلاً.
له من زوجته الأولى 7 أولاد هم: نورة وبها يُكنّى، وود وريم وهيفاء وعبد الرحمن وبدر ودلال، ومن زوجته الفرنسية من أصول جزائرية له 3 أولاد هم: عالية وخالد والعنود.
في عام 2020، أعلن رئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ، عن أرشفة أعمال محمد عبده بتقنية "الهولوغرام"، كأول فنان في العالم تتم أرشفة أعماله بهذه الطريقة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024