تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

سالي زين: ثقي في جمالك الطبيعي


سالي زين رائدة أعمال شابة نجحتفي تحويل حلمها إلى حقيقة، فأطلقت علامتها التجارية الخاصة"سييلا بيوتي"Siella Beauty. أحبّت سالي كل ما لهعلاقة بعالم الجمال منذ نعومة أظفارها، وبحثت دائماً عن كل ما هو جديد في مستحضرات التجميللتلبية احتياجاتها إلى أن قررت عام 2017 إطلاق ماركتها الخاصة بعد أناجتمع شغفها بالمكياج مع دراستها وعملها في إدارة الأعمال. في هذا الحوار، تتوجّه سالي إلى كل امرأة عربية لتخبرها عن أسرار الجمال الطبيعي وكيفية تطبيق المكياج بطريقة تُبرز الجمال.

تحملين شهادات جامعية في المحاسبة وإدارة الأعمال. فما الذي دفعك لخوض عالم التجميل وإطلاق ماركة مستحضرات خاصة بك؟

درست إدارة الأعمال لأنني أحبّ المحاسبة والإدارة المالية. لكن بعدما تخرّجت في الجامعة، اتّجهت الى التسويق والسوشيال ميديا حيث استطعت الحصول على عمل في هذا المجال يتضمن التعامل مع شركات جديدة في سوق الموضة وعالم الجمال.

وبما أن دراستي كانت في مجال إدارة الأعمال، والخبرة التي حصلت عليها في العمل كانت في مجال الموضة والجمال، فقد ساعدني ذلك في تأسيس "البراند" الخاصة بي.

بالإضافة الى ذلك، كنت شغوفةبالجمال ومستحضرات التجميل منذ صغري،فكنت أخلط المنتجات للحصول على ألوان جديدة وأختبر كيف يمكن أن تُستخدم المنتجات بطرق مختلفة ومبتكرة.

ومع مرور الوقت واكتساب خبرة في مجال العمل ونمو حلمي وشغفي، قرّرت أن أخطو الخطوة الأولى وأبدأ مشوار "سييلا".

ما هو مصدر إلهامك الأبرز؟

لطالما كنت مُغرمة بالمكياج. منذ صغري، كنت أراقب والدتي وهي تضع مكياجها وأتعلّم منها.

وكبُر معي هذا الحلم وتوسّعت في البحث والاطّلاع على كل ما هو جديد في عالم الجمال ومناقشة صديقاتي والفتيات المحيطات بي عن كل جديد أتعلّمه، مما جعلني أفهم متطلبات الفتيات وحاجاتهنّوصيحات الجمال والمنتجات المرغوبة. ولا يمكنني أن أنسى الفتيات اللواتي دعمنني في أول مسيرتي وكنّ مصدر إلهام لي، حيث إنني سمّيت أول مجموعة من أحمرالشفاه السائل بأسمائهن، وأودّأن أضيف بأن "روج نينا" هو أحمر الشفاه السائل الأكثر مبيعاً في "سييلا"والمسمّى تيمناً باسم والدتي.

لا شك في أنك واجهتِ الكثير من الصعوبات والتحدّيات لتأسيس ماركة مستحضرات خاصة بك. أخبرينا عن أبرز تلك التحدّيات وكيف تمكّنت من التغلب عليها؟

كان هناك العديد من التحدّيات، منها عدم امتلاكي الخبرة الكافية في العمل، وأنني بدأت "سييلا" بمفردي من بيتي، وكان عليّ أن أتعلّم وأكتشف وأبتكر المنتجات من دون مساعدة أحد. حتى أن تعليقات بعض الناس من قبيل"ما زلت صغيرة"، "لم تتجاوزي عمر 22 سنة بعد"، "لن تستطيعي أن تتحمّلي الضغط"،... وغيرها من التعليقات أثرت فيّ، لكنها لم تمنعني من الإصرار وبدء العمل على "سييلا".

وفي الحقيقة، أنني بعد سنتين من العمل على المنتجات فشلت لأنني لم أستطع الوصول إلى النتيجة التي كنت أطمح إليها في المنتجات. ومن الأسباب أنني كنت أهدفالى ابتكارأحمرشفاه يكون جميلاً وطويل الأمد وفي الوقت نفسه مريحاًولا يشقّق الشفاه. عندما واجهتني صعوبات بدأت أضعف وأفقد الأمل، ولكن عزيمتي وطموحي منعاني من الاستسلام، ومع الوقت والجهد تمكّنت بعد سنة من ابتكار المنتجات التي كنت أهدف إليها.

ما الذي يميّز "سييلا" عن باقي مستحضرات التجميل المتوافرة في الدول العربية؟

منتجاتنا مصنّعة في أهم معامل مستحضرات التجميل في إيطاليا، لذا يمكنني التأكيد أنهامنتجات عالية الجودة، سهلة الاستخدام وعملية تلبي احتياجات المرأة حيث أطلقنا مجموعة مكوّنة من خمسة أنواع من الماسكارا مختلفة الريش تلائم كل أنواع الرموش. تبدو "سييلا بيوتي" مختلفة لأنني لستُ خبيرة تجميل أومؤثرة اجتماعية، بل فتاة آمنت بقدراتها وسعت وراء حلمها وبدأت مشوارها بنفسها،وتشبه الكثير من الفتيات الحالمات اللواتييكافحن لتحقيق أحلامهن وطموحاتهن.

لقد كنتُ وما زلت من الفتيات اللواتي يبحثن عن منتجات عملية وعالية الجودة، ولذلك حرصتعلى أن يحلّ كل منتج من منتجات "سييلا" مشكلة معينة من المشكلات التي تعانيها الفتيات عند البحث عن مستحضرات تجميل جديدة.

بمَ تنصحين المرأة العربية للحفاظ على جمالها والظهور بمكياج أنيق ولافت للأنظار؟

أنصح كل فتاة بأن تظهر على طبيعتها، تكون نفسها، وأن تثق بجمالها الطبيعي. كما أوصي كل فتاة لديها حلم وشغف بألّا تستسلم وأن تسعى وراء حلمها حتى وإن تعثّرت في الطريق، ففي النهايةلا بد من أن تصل إلى هدفها.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

العمل على منتجات جديدة لتوسيع "سييلا بيوتي"، فتضم الكثير من المنتجات العملية سهلة الاستخدام والتي تساعد على تلبية حاجات الفتيات ومتطلباتهن.كما أطمح لأن تصبح "سييلا بيوتي"في متناول جميع الفتيات في عدد من الدول العربية، ليتمكّن من تجربة منتجاتنا، ومساعدتنا على تحسينها.

وأود أن أضيف أنني أعمل على جعل مُحبّات "سييلا" جزءاً منها،من طريق منحهنّ الفرصة للمشاركة في عملية تطوير المنتجات واختبارها والأخذ في الاعتبار كل آرائهن لتطوير العلامة وتحسينها.

وتتضمن خطّتنا المستقبلية أيضاً العمل مع جمعيات خيرية للمساهمة في دعم المجتمعبعامة والمرأة العربية بخاصة.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080