تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

غادة عادل: لم أصالح أحمد السقا...

رغم أنها اعتذرت عن العمل مع أحمد السقا في فيلم «الديلر»، لتنطلق بعدها شائعات عن وقوع خلافات بينهما، لكن عملها مع السقا في فيلم «ابن القنصل» جاء ليرد بشكل عملي على هذه الشائعات. ورغم أنها فوجئت بمن يرددون رفضها العمل مع عادل إمام في فيلم «زهايمر»، أكدت أن الزعيم كان أول المهنئين لها على «ابن القنصل»، وحكت لنا حقيقة موقفها من «زهايمر». إنها النجمة غادة عادل التي ترد على كل الشائعات والاتهامات التي تحاصرها، وتكشف موقف زوجها من أدائها دور فتاة الليل، واتهام فيلمها الجديد «الوتر» بالتشابه مع فيلم «ملاكي اسكندرية»، كما تتكلم عن علاقتها بمصطفى شعبان وخلافها مع أروى وعودتها لكريم عبد العزيز.


- كيف وجدت ردود الفعل على فيلمك «ابن القنصل»؟
 رغم إصابتي بنزلة برد شديدة، جعلتني مضطرة لملازمة للمنزل، ولم أستطع أن أحضر أول يوم عرضه، بعد أن أتم الله شفائي بشكل كامل خرجت بسرعة مع أسرتي، وشاهدت الفيلم مع الجمهور، وشعرت بإعجاب الناس بالفيلم بوجه عام، وتلقيت ردود فعل رائعة، جعلتني أطمئن إلى نجاح الفيلم. وأود ان ألفت إلى أن الإيرادات ليست في حسابي، وليست مقياسي الأول لنجاح فيلمي، بل رضاء الجمهور هو الأهم عندي.

- لكن الإيرادات أصبحت مقياساً أساسياً لاستمرار النجم في السينما، وتحديد سعره فيها، فكيف تقولين إنها لا تهمك؟
لا أنكر أن الإيرادات مطلوبة وتكون دافعاً للاستمرار، ولكن لا يمكن أن أعتبرها الهدف الأول أو المقياس المؤكد على النجاح أو الفشل، وإنما هناك عناصر مترابطة وتدل على النجاح، مثل الفكرة والمضمون والأداء والإنتاج، وغيرها من العناصر التي تؤدي إلى ردود فعل إيجابية لدى الناس. وأرى أيضاً أن هناك أفلاماً كثيرة تحقق نجاحاً أكبر بعد عرضها في القنوات الفضائية، حيث تتحقق لها فرصة أفضل في المشاهدة لدى أكبر عدد من الناس.

- وما هو تقويمك لتجربة مشاركتك في «ابن القنصل»؟
الحمد لله أنني قبلت هذا السيناريو وتعاونت مع هذا الفريق الضخم والمميز من النجوم، من بينهم الفنان أحمد السقا، والفنان خالد صالح، والسيناريست أيمن بهجت قمر الذي كتب سيناريو مختلفاً في كل شيء، وكذلك المخرج عمرو عرفة، وهو مخرج له بصمة في كل عمل يقدمه. فالتجربة كلها خطوة مهمة أعادتني الى الجمهور، وحركت فيّ المشاعر الخاصة التي أشعر بها مع كل عمل سينمائي مميز.

- وكيف كانت كواليس التصوير الذي استغرق وقتاً طويلاً؟
هذا الفيلم كان «دمه خفيف» جداً على قلبي، خاصة أن فريق العمل لطيف جداً، وبالتحديد أحمد السقا الذي يتمتع بخفة ظل كبيرة، وكذلك الفنان خالد صالح. وكل واحد منّا كان حريصاً على أن يوفر جواً إيجابياً ليزيد تركيزنا في المشاهد، وكانت كواليس ممتعة، ولم أجد صعوبة في التأقلم مع الجميع.

- لكن البعض يقول إن السقا يفرض سيطرته أحياناً على جميع العاملين معه، باعتباره بطلاً لكل أفلامه؟
السقا إنسان مميز جداً وذكي وطيب القلب، ومن يعرفه عن قرب يتأكد أنه جدع جداً، ومن يتهمه بذلك فهو يظلمه، لأنه واعٍ جداً ويجيد التعامل مع الآخرين، ويميزه تركيزه الشديد على عمله، واهتمامه بكل كبيرة وصغيرة. وهو حريص على تحقيق النجاح لمن يتعاون معه، ولذلك كان العمل معه متعة حقيقية. أما على المستوى الإنساني، فأنا أعرف السقا جيداً، فهو بالنسبة إلي ليس مجرد زميل في الوسط الفني، لكنه صديق عزيز وعلاقتي جيدة بزوجته أيضاً، فهي سيدة رائعة.

- قبل عرض الفيلم اتهمك البعض بالتخلي عن مبادئك، بدليل تقديمك دور فتاة ليل في الفيلم. هل شعرت بقلق من رد فعل الجمهور على دورك؟
كنت أنتظر لحظة عرض الفيلم بفارغ الصبر حتى أعرف رد فعل الجمهور، لأنه المقياس الحقيقي للنجاح، ولذلك لم أهتم بمثل هذه الاتهامات والشائعات، لأنني لن أتخلى عن مبادئي مهما كان السبب أو المقابل. ولكن الدور في ظاهره يمكن أن يطلق عليه دور لفتاة ليل، ولكن الواقع والأداء مختلفان كثيراً عن مجرد الكلام، فأنا أقدم دوراً ليس فيه مشهد خادش للحياء أو عري، ولكني أعتمد على أدوات أخرى تمكنني من إيصال المعاني والمشاعر التي يتضمنها السيناريو. وأنا أثق بذكاء جمهوري وحكمه على الفيلم بالشكل الصحيح.

- ما الذي حمَّسك من البداية لهذا الفيلم؟
وجدت نفسي منجذبة جداً لأكمل قراءة سيناريو أيمن بهجت قمر، كما أن دوري في الفيلم لم أقدمه من قبل، والبعض أكد لي أنه سيكون نقلة فنية جديدة لي، هذا الى جانب بقية العناصر التي اعتمدت عليها قبل أن أتخذ قراري بقبوله، ومن بينها أحمد السقا وخالد صالح، بالإضافة الى السبب الأهم لنجاح الفيلم، وهو المخرج عمرو عرفة، وكذلك الجهة المنتجة التي وفرت منذ اللحظة الأولى كل العناصر الإيجابية لخروج فيلم ضخم. ولهذا شعرت بأنني كنت محقة في قبولي هذا الفيلم.

- هل صالحت أحمد السقا بقبولك لهذا الفيلم بعد أن رفضت مشاركته في فيلمه السابق «الديلر»؟
لم أصالح السقا لأنه لم يكن بيننا خصام أصلاً، فأنا لم أرفض «الديلر»، بل اعتذرت عنه، والسقا قدَّر ظروفي جيداً لأنه كان يعلم سبب اعتذاري، وهو الحالة الصحية لوالدتي، رحمها الله. وكان من الصعب عليَّ أن أقبل تقديم فيلم وحالتي النفسية والذهنية غير جيدة، لذلك قررت الاعتذار، ولم يحدث أي خلاف بيني وبين أحمد السقا، ولذلك رشحني لفيلمه التالي «ابن القنصل»، وهذا أكبر دليل على كذب هذه الشائعات التي يروِّجها أشخاص لا يعرفون شيئاً من الحقيقة.

- الملابس في هذا الدور كانت مختلفة بعض الشيء عن ملابس فتيات الليل، هل كان هذا متعمداً منك؟
طبعاً كنت مهتمة جداً بالتحضير لشكل الشخصية، ولذلك عقدت جلسات كثيرة مع الاستايلست، لأنني كنت حريصة منذ اللحظة الأولى على أن تخرج هذه الفتاة بشكل جديد، خاصة أنها ليست فتاة ليل بالشكل التقليدي الذي اعتاد عليه الجمهور في السينما. فالظروف والأحداث هنا كانت مختلفة، كما أن الدور كوميدي بعض الشيء، فحرصت على أن تكون الملابس بألوان زاهية تتناغم مع ألوان الديكورات التي ظهرت في الفيلم.

- ولماذا تردد أن زوجك، المخرج مجدي الهواري، اعترض في البداية على دورك كفتاة ليل؟
هذه الأخبار ليست صحيحة لأنني منذ اللحظة الأولى التي عرفت فيها موضوع الفيلم وقرأت السيناريو، أخبرت مجدي بالتفاصيل، وهذا شيء اعتدت عليه في كل أعمالي. وهو أدرك أن الدور عبارة عن «مقلب»، ويميل الى الكوميديا أكثر من كونه دوراً لفتاة ليل وإغراء، وغيره من الأشياء المتوقعة من هذه الشخصية قبل عرض الفيلم طبعاً. وزوجي دائماً يشجعني على خوض التجارب الجديدة، وخاصة عندما يكون عملاً مميزاً مثل فيلم «ابن القنصل».

- ألا تشعرين بأن استشارتك الدائمة لزوجك تقيد حريتك في الاختيار؟
على العكس، زوجي دائماً يدعمني ويشجعني على خوض التجارب المهمة في حياتي، خاصة أنه يعرف إلى أي مدى أسعى لتغيير جلدي في مجال الفن، ولذلك أكون حريصة على أن أستشيره في كل خطواتي، لأن رأيه مهم جداً بالنسبة الي، والحمد لله توجد مساحة تفاهم كبيرة بيننا، ويفيدني رأيه جداً، لأنه ليس مجرد زوج، فهو مخرج موهوب أيضا.

- كيف تستطيعين التعامل معه كمخرج؟
وصلنا الى مرحلة نضج تجعلنا نستطيع أن نفصل بين حياتنا في المنزل وحياتنا في مواقع التصوير، وفي فيلم «الوتر» الذي ننتظر عرضه، كان بيننا تفاهم كبير كمخرج وممثلة، وليس فقط كزوج وزوجة. و«الوتر» فيلم مميز من كل العناصر، وأظهر مجدي فيه قدراته الحقيقية، واستطاع أن يقدم كل الأبطال في شكل جديد، وأنا منهم.

- هل اختيارك لفيلم «ابن القنصل» جاء بعد المفاضلة بينه وبين «زهايمر» ولذلك رفضت مشاركة الزعيم عادل إمام؟
هذا غير حقيقي، فالوقت الذي تلقيت فيه عرض المشاركة في بطولة فيلم «ابن القنصل» كان مختلفاً تماماً عن الوقت الذي تم ترشيحي فيه لفيلم «زهايمر» الذي يقوم ببطولته النجم عادل إمام، والحقيقة هي أنني لم أرفض فيلم الفنان عادل إمام. ولكنني في هذا التوقيت كنت خارج مصر، ولم أعرف شيئاً عن السيناريو، ولست أنا من سرّب خبر اعتذاري أو رفضي المشاركة في هذا الفيلم، خاصة أن تصويره بدأ وأنا مازلت خارج مصر، فالظروف جميعها لم تكن مناسبة لمشاركتي.

- هل كنت تتمنين مشاركة عادل إمام البطولة؟
الوقوف أمام النجم عادل إمام حلم وخطوة مهمة أتمنى أن تتحقق، فهو نجمي المفضل وأتابع كل أعماله، وهذا الأمر لا يحتمل الجدال أو التشكيك. ولكن ما حدث لم يكن بيدي وكنت طبعاً أتمنى مشاركة الزعيم، ولكني مازال عندي أمل في أن أجد الفرصة في فيلم جديد له، ويكون فيه دور يناسبني، ووقتها لن أتردد في الموافقة لأنني بالتأكيد سوف أكون الفائزة بالعمل معه.

- وهل تحدثت معه مباشرة بعد ترديد هذه الأخبار؟
بالفعل، لأنني توقعت أن يصل اليه الكلام بشكل خاطئ، وأنا كنت مظلومة، ولا أحب أن يغضب مني لأنه لم يعلم الحقيقة، لذلك اتصلت به وتحدثت معه بصراحة عن كل ما حدث من ملابسات. والحمد لله، لأنه فنان كبير وذكي جداً، استطاع أن يتفهم الموقف، فهو يعلم جيداً أنني أحبه وأعشق كل أعماله.

- وكيف وجدت نوعية الأفلام هذا الموسم؟
عدد الأفلام ليس كثيراً، فهي أربعة فقط، ولكنني أرى أن هناك تنوعاً في مواضيعها وأبطالها، وجميعها يغلب عليه الطابع الكوميدي، بما فيها فيلم «ابن القنصل»، فهو لم يخلُ من الكوميديا، ولكن بشكل خفيف. وكنت سعيدة جداً عندما تلقيت تعليقات من زملائي الفنانين، وعلى رأسهم النجم الكبير عادل إمام الذي اتصل بي وهنأني على الفيلم، وقال لي «برافو» وهذا كان بمثابة وسام على صدري.

- دورك في هذا الفيلم يمكن تصنيفه على أنه كوميدي. كيف أقبلت على خطوة الكوميديا؟
بطبيعتي أحب الأدوار الكوميدية، وأتمنى تقديم الكثير منها لأنني أشعر من خلالها بأنني على طبيعتي، خاصة عندما أجد السيناريو مكتوباً بشكل جيد يتم تصديقه. وهذه الشخصية لا يمكن أن نعتبرها كوميدية بمعنى الكلمة، ولكنها تتمتع بخفة ظل، والدور يمكن أن نصفه بأنه «لايت كوميدي»، وكنت أشعر بخوف بعض الشيء ولكن الفنان أحمد السقا كان يدعمني، وكذلك المخرج عمرو عرفة كان يطمئنني ويتحدث إليّ كثيراً ونتناقش في كل التفاصيل، حتى خرج الفيلم بهذا الشكل.

- وهل تعارض ارتباطك بأكثر من عمل مع تصوير فيلم «ابن القنصل»؟
بالفعل تعبت جداً الفترة الماضية، خاصة أن الظروف جعلتني أشارك في ثلاثة أعمال في وقت واحد، «ابن القنصل» و«الوتر» ومسلسل «فرح العمدة». ولكن عندما بدأت تصوير «ابن القنصل» كنت قد أنهيت جزءاً كبيراً في فيلم «الوتر» جعلني أستطيع التركيز في فيلم «ابن القنصل» الذي استطعت التنسيق بين مواعيد تصويره ومواعيد تصوير مسلسل «فرح العمدة»، ووجدت تعاوناً كبيراً من صناع العملين. ورغم أن ذلك كان على حساب راحتي، كنت أشعر بسعادة لأنني مقتنعة بالأعمال الثلاثة جداً. وبعد أن انتهيت من تصوير «ابن القنصل» و«فرح العمدة» عدت لاستئناف فيلم «الوتر». والحمد لله كل الأعمال انتهيت من تصويرها على خير، واطمأن قلبي إلى «ابن القنصل» من الجمهور، و«الوتر» أيضاً بعد عرضه في مهرجان دمشق.

- وكيف كان رد فعل الجمهور والنقاد بعد عرض فيلم «الوتر» في مهرجان دمشق السينمائي الدولي؟
فوجئت برد فعل الجمهور وشعرت بأنني في حلم، خاصة أنني كنت أشاهده للمرة الأولى مع الجمهور، وأبهرني المستوى الفني الذي ظهر عليه الفيلم، والتكنيك العالي الذي أظهره المخرج مجدي الهواري، هذا بالإضافة الى أداء الأبطال، ومن بينهم الفنان مصطفى شعبان الذي قدم دوراً جميلاً جداً في الفيلم، وكذلك أروى التي تلعب شخصية شقيقتي في الأحداث. واندهشت من تصفيق الحضور وثنائهم على الفيلم، حتى أن السفير المصري في سورية قال لي: «شرفتم مصر» وهذه الجملة أسعدتني جداً.

- وهل شاهده معك فنانون آخرون، وكيف كانت ردود فعلهم؟
طبعاً كان هناك عدد كبير من النجوم، منهم ماجدة الصباحي، ومحمود حميدة، وسمير صبري، وبوسي، وسمية الخشاب، الى جانب المخرجة ساندرا نشأت. ولا يمكن أن أصف لك كلمات الإعجاب والتهنئة التي حرص كل الحضور على قولها لنا، حتى أنني كدت أنهار من البكاء لتأثري بكلماتهم الطيبة وبصراحة كنت أشعر من اللحظة الأولى بأن هذا الفيلم سيكون له مذاق خاص، لأننا جميعاً بذلنا كل جهدنا لنكون مختلفين.

- ما هي طبيعة دورك في الفيلم؟
دوري مختلف تماماً عن الشخصية التي قدمتها في فيلم «ابن القنصل»، فهي فتاة بسيطة ورومانسية، تنشأ في أسرة فنية، وتتخصص في العزف على آلة الكمان. ولكنها تمر بظروف صعبة هي وشقيقتها الوحيدة، التي تقوم بدورها الفنانة أروى جودة، اذ تقع جريمة قتل غامضة تجد نفسها متورطة فيها هي وشقيقتها، لأسباب كثيرة تكشفها الأحداث.

- هل تدربت على العزف على آلة الكمان؟
كنت حريصة على أن أحصل على مقدار كافٍ من التدريب، حتى أعطي الدور حقه في الاستعداد والتحضير. وبصراحة لم أجد العزف على هذه الآلة شيئاً سهلاً، فهي من الآلات الصعبة، ولكنني ألممت بجزء كبير من تفاصيلها، مما أظهرني كمحترفة خلال أحداث الفيلم.

- وما السبب وراء التوقف المتكرر لتصوير هذا الفيلم؟
فيلم «الوتر» من الأفلام الصعبة، لأن المخرج كان يبحث عن تقنيات مختلفة في الإخراج وتعمد أيضا ألا يسابق الزمن، بل كان يريد أن يعطي التجربة حقها في كل شيء، ولا أنكر أن الظروف الإنتاجية أثرت بالفعل على الجميع، كما أن لكل فنان ظروفاً خاصة. والمهم أن يشعر الجمهور في النهاية بهذا المجهود في كل تفاصيل الفيلم.

- وكيف وجدت التعامل مع الفنان مصطفى شعبان؟
هذا هو التعاون الأول بيني وبين الفنان مصطفى شعبان، واكتشفت أنه من الشخصيات المميزة في الوسط الفني، وهو ملتزم بعمله ويركز على تفاصيله. والحقيقة كل الاختيارات في هذا الفيلم كانت مميزة جداً، وكانت هناك حالة من التفاهم تسيطر على فريق العمل، وهذا سيلاحظه المشاهد على الشاشة وقت عرض الفيلم.

- لكن تردد وجود خلافات بينك وبين أروى جودة!
هذا الكلام غير حقيقي، بالعكس اقتربت جداً من أروى وقت التصوير، فهى تقوم بدور شقيقتي، وكان من الطبيعي أن يكون بيننا مساحة تفاهم كبيرة ومشاهد كثيرة تجمعنا معاً. وعليكم بالتوجه اليها لسؤالها عن هذه الشائعات وهي ستنفيها.

- لكن البعض قال إن أحداث الفيلم تتشابه مع فيلم «ملاكي إسكندرية» الذي كنت إحدى بطلاته!
لا يوجد أي تشابه في الشكل أو المضمون، ففيلم «ملاكي إسكندرية» حقق نجاحاً رائعاً وقت عرضه، ولن أكرر تجربة سبق ان قدمتها من قبل، فالفيلم هنا مختلف في كل شيء، وحتى جريمة القتل ليس لها أي علاقة بما حدث في فيلم «ملاكي إسكندرية».

- هل توقف تماماً مشروع فيلم «نسمة في مهب الريح» الذي رشحك له المخرج محمد خان؟
لا أعرف، ولكن كل ما أعرفه هو أنني أتمنى أن أجد مشروعاً مناسباً أعود به للعمل مع المخرج الكبير محمد خان، بعدما أعاد اكتشافي في فيلم «شقة في مصر الجديدة»، وأكسبني كثيراً من الخبرات والمهارات، وحصلت على جوائز عديدة في هذا الفيلم، ولهذا أحمل كل التقدير لهذا المخرج المتميز.

- استبعاد مسلسلك «فرح العمدة» من العرض في رمضان الماضي هل أصابك بصدمة؟
أنا مؤمنة بالقدر، وليس عندي مشكلة في أي شيء يكتبه الله لي، وهذا المسلسل بذلت فيه مجهوداً كبيراً وأخلصت في تحضيره وتصويره، وبالفعل كنت أنتظر عرضه في رمضان الماضي، لأنني كنت حريصة على أن أعود الى جمهوري بعد غياب عام منذ أن قدمت مسلسل «قلب ميت» الذي حققت به نجاحاً ضخماً. ولكن تأجيل عرض المسلسل حدث لظروف إنتاجية، وأنتظر عرضه في أقرب وقت، لأنه يقدمني في شكل لم أظهر به من قبل.

- ما هو دورك في هذا المسلسل؟
فتاة بسيطة من أسرة متوسطة الحال، تحب الفن. وهي موهوبة جداً، تبدأ المشوار من الصفر، وتتعرض لصعاب كثيرة، اذ تبدأ حياتها في صفوف الكومبارس من أجل الحصول على فرصة في التمثيل الذي تحبه جداً، إلى أن تبتسم لها الحياة وتجد الفرصة، وبعد وصولها الى مرحلة مهمة في الفن، تفاجأ بصعاب وضغوط أكثر وحروب تعرضها للخطر، وربما للقتل أيضا.

- هل بالفعل تستعدين لتقديم مسلسل جديد مع النجم كريم عبد العزيز؟
هذا حقيقي، ولكنني لن أستطيع الحديث عن تفاصيل التجربة، وأتمنى أن تتم التجربة على خير. وهذا سيكون العمل الثاني الذي سيجمعني بكريم، بعدما حققنا نجاحاً كبيراً في فيلم «الباشا تلميذ»، وكان من الأفلام التي نالت إعجاب الجمهور، وأتمنى ألا يقل مستوى هذا المسلسل عن توقعات الجمهور لعمل يجمعني مع كريم مرة أخرى.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079