تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

رويدا عطية: فيلم 'سيلينا' عُرض علي قبل سنوات

'منرجع نلتقي' هو عنوان الأغنية الجديدة التي أصدرتها الفنانة رويدا عطية وتنوي تصويرها كليباً في تركيا مع المخرج وليد ناصيف. هذه الأغنية التي تحقق نجاحاً كبيراً مسّت أناساً كثيراً لما تحمله من إحساس رائع وكلمات وتعابير جديدة، مُقدمةً صوراً شعرية تمسّ القلب مباشرة، وقد برع المحلن ياسر جلال في صوغها في شكل يتماشى مع صوت رويدا إلى درجة أن نقاداً كثيرين كتبوا أن على رويدا أن تغني فقط أغنيات رومانسية... في حوار مع 'لها'، كشفت رويدا عطية للمرة الأولى أن هذه الأغنية تحكي قصة من حياتها، ولكنها ليست محصورة بحبيب تركته بل بوالدها الذي فقدته عندما كانت تبلغ تسع سنوات...


- نسألك بدايةً عن أغنيتك الجديدة «منرجع نلتقي»، ماذا تقولين عنها؟

سميّتها «الغالية».

- لأنك تحبينها أم بسبب الصدى المميّز الذي تحقّقه؟
طبعاً أحب هذه الأغنية كثيراً، كما أن صداها بين الناس رائع وقد ثبّتها أكثر وميّزها وجعل مكانتها أكبر عندي، وهي أول أغنية أقدّمها فعلاً بإحساس وصدق.

- ما قدّمته سابقاً كان خالياً من الإحساس والصدق؟
لا ليس هذا. لكن الموضوع اختلف بالنسبة إليّ هذه المرة لأن الأغنية تحكي عن واقع أعيشه بالفعل، بينما لم أقدّم أي أغنية سابقاً تمسّني مباشرة أو لها علاقة بحياتي الخاصة. عندنما يغنّي الفنان عملاً سبق أن عاش قصّته أو يعيشها، سيكون إحساسه أكبر وسيمسّ الناس أكثر. بالفعل أتت هذه الأغنية وكأن كاتبها يعرف تفاصيل حياتي.

- هذه القصة قديمة أم جديدة؟
قديمة، وهي أكبر من «حبيب».

- ماذا تقصدين؟
أقصد أنها أكبر من أن نهديها إلى الحبيب.

- تقولين إنك عشتها...
أعيش موضوع الأغنية مع شخص فقدته، هو والدي رحمه الله الذي رحل وأنا في التاسعة من عمري. صدقاً أعاني غيابه حتى اليوم، وعندما سمعت الأغنية للمرة الأولى استرجعت كل تلك المرحلة وكأنها فيلم سينمائي يمرّ أمامي بكلّ لحظاته وتفاصيله. كاتب الكلام هو الشاعر بيار حايك الذي قدّم فيها صوراً شعرية رائعة، أما اللحن فهو لياسر جلال الذي أعتبره توأم صوتي، وقد يكون الملحّن الوحيد الذي فهم صوتي في شكل صحيح وقدّمه في قالب جديد، دون أن ننسى طبعاً العمل المميّز للموزّع ناصر الأسعد. الثلاثة معاً كانوا أكثر من رائعين وقدّموا لي أغنية أعتزّ بها، خصوصاً أنهم عملوا معي بمحبة خالصة وحرص كبير.

- سنتحدث عن الجانب الفني لكن يهمّني أن أسأل، هل كنت تعين لحظات فراق والدك وأنت في التاسعة؟
طبعاً، كنت الأقرب والأكثر تميّزاً بالنسبة إليه، كما أني واكبته طيلة فترة مرضه رحمه الله. سنّ التاسعة لا يُعدّ صغيراً جداً مثل الرابعة أو الخامسة، كما أن الطفل يحسّ بمحبة الآخرين حتى لو لم يتعلّم النطق بعد، وهذا ما أعيشه مع ابن شقيقتي الذي يبلغ من العمر سنة وشهرين فقط... يشعر بمدى تعلّقي به، لهذا تجدينه يبدأ بالحركات عندما يشاهدني على التلفزيون أو يسمع صوتي عبر الهاتف كأنه يعرف من أنا. وهذا ما أقوله عن علاقتي بوالدي الذي كنت دائماً بقربه. لهذا أشعر بكل تفاصيل المرحلة وكأنها تحدث اليوم.

- عمر التسع سنوات دقيق كونه يأتي بعد الطفولة ويسبق المراهقة. كيف أثّر غياب والدك في هذه الناحية تحديداً؟
مما لا شك فيه أني في حاجة إليه كلّ يوم وسأبقى أحتاجه، إذ لا شيء يعوّض غياب الأب. كم كنت أتمنّى أن يكون معي ويتابع مسيرتي، لكنه أساساً لا يفارقني رغم غيابه. عندما يحصل معي أي شيء، تكون صورة والدي الأبرز والأكثر حضوراً في ذهني، فهو الرجل الوحيد في حياتي حتى اليوم. كان شخصاً عصامياً ونظيف الكفّ، ومحبّاً لمحيطه ولعائلته، وأتمنى أن يكون الشخص الذي سأرتبط به يملك هذه المواصفات.

- هل كنت تغنين لوالدك؟
بالتأكيد. هو الذي شجّعني على تنمية موهبتي، لكن والدتي هي من اكتشف أني أملك هذه الموهبة فراحت تخبر والدي كيف أجلس في الغرفة وحدي وأغني. عندما كان يحضر إلى البيت ويكون منشغلاً، أغني بصوت عالٍ كي ينتبه إليّ فيناديني حتى لو كان لدينا ضيوف يزوروننا، وكان لا يحلو لي الغناء إلاّ في ساعتها.

- أي لم تكوني من النوع الخجول رغم صغر سنّك؟
(تضحك) كلا على العكس، خصوصاً أن والدي كان يشجّعني وكان يقول لي إن الصوت الجميل نعمة من الله. لهذا لم أشعر بالخجل لأنه لم يُعارض فكرة احترافي الغناء. صحيح أني كنت صغيرة ولم أكن أفكر في هذا الموضوع، لكن لو كان يعارض ذلك لمنعني من الغناء ولما كان يحضر أيضاً إلى البيت فرقة موسيقية لتعزف لي وأنا أغني. شدّة احترامه للفن جعلتني أشعر بأن الفن محصور فقط بأم كلثوم وفيروز والعمالقة، ولم أكن أتخيّل أنه سيأتي يوم نرى فيه رجلي أم كلثوم «تغنيان».

 

- ماذا تقصدين؟
أقصد المستوى المتدنّي الذي نشاهده اليوم في عالم الغناء للأسف، أي انقلب الحال من القمة إلى القعر...

- بالعودة إلى أغنية «منرجع نلتقي»، هي تندرج ضمن الخط الغنائي ذاته لأغنيتيك السابقتين «بلا حب» و«شو سهل الحكي». هل هي تجربة أنضج بالنسبة إليك؟
صحيح أنها ضمن الأسلوب ذاته، ولكن اختلف عند الناس مضمون الكلام كثيراً، كذلك الصورة الشعرية وصيغة اللحن وكلّ ما يحمله من أفكار جديدة. أغنية «شو سهل الحكي» كانت لحناً واحداً يتكرر دون تعقيدات، أي كانت بسيطة وسهلة رغم صعوبتها بالنسبة إليّ حين سجلتها، كوني كنت أخوض للمرة الأولى تجربة اللون الرومانسي معها ومع أغنية «بلا حب». الحمدلله نجحت معهما كثيراً وأحبّهما الجمهور وكانتا مختلفتين عن كلّ ما قدمته سابقاً. ومع «منرجع نلتقي» هناك أداء مختلف وإحساس مغاير، وأستطيع القول إنها تجربة أنضج كما أن فيها وجعاً أكبر.

- اللافت أن الملحّن ياسر جلال اشتهر بالأغنية الشعبية. كيف التقيتكما على هذه الأغنية الرومانسية؟
أقول للمرة الأولى، إنني بصراحة لا ألتقي الشعراء والملحنين في فترة اختيار أغنياتي، وذلك لأني أخجل. إذ ربما يُسمعني المؤلّف أغنية معينة لا تعجبني، فسأشعر بالحرج الشديد إن أردت الاعتذار عن قبولها. فالمؤلف فنان وغالباً ما يكون حساساً ومرهفاً، وأنا لا أحب جرح مشاعر أحد، لهذا أترك هذه المهمة لمديرة أعمالي ومنتجتها عانود معاليقي الخبيرة أصلاً في هذا المجال. هي تحضر الأغنيات ثم نختار معاً. أما لقائي مع ياسر جلال فقد حصل بالصدفة عندما التقينا في المطار، وتحدثنا عن إمكان تعاون بيننا. لكني بصراحة لم أكن أتوقّع ان أسمع منه ما سمعته، لأنه كما قلتِ معروف أكثر في مجال الأغنيات الشعبية والدبكة. وهكذا كانت أغنية «منرجع نلتقي» التي عشقتها منذ أن سمعتها. كنت أبحث عن أغنية بمستوى «شو سهل الحكي» وتكمّل نجاحها، والحمدلله وُفّقنا في تعاوننا أنا وياسر. ولا أريد طبعاً أن أنسى الملحن مازن أيوبي الذي كان أول من ادخلني مجال الأغنية الرومانسية مع «بلا حب»، لكن صودف أن «شو سهل الحكي» صدرت قبلها.

- تبدين متحمّسة كثيراً للملحن ياسر جلال؟
ولماذا لا أكون؟ هو أكثر ملحّن فهم صوتي مع احترامي الشديد لكلّ الذين تعاونت معهم. أجده فناناً مرهفاً ولا يتعامل معي كتاجر يبيع الأغنيات... بل كفنان وأخ، وهو يستحق كل كلمة أقولها عنه لا بل أكثر، والتعاون سيتكرر بيننا دون شك، وقد اخترت منه ثلاث أغنيات جديدة.

- شبيهة بأغنية «منرجع نلتقي»؟
كلا. الأغنيات الثلاث مختلفة تماماً عن بعضها، والأولى التي ستصدر تحمل عنوان «بلدي»، لكنها ليست أغنية وطنية كما يوحي عنوانها، بل تذكّرنا بكل ما له علاقة بالأرض والعائلة وكل ما هو جميل.

- هي باللون البلدي؟
(تضحك) صحيح، بلدي شعبي ولكن في شكل مختلف وليس كما الأغنيات المبتذلة التي نسمعها للأسف ويسمّونها ظُلماً «أغنيات شعبية لبنانية».

- قرأنا لكِ تصريحاً مماثلاً وقلتِ إن هناك من يدّعي الحفاظ على الأغنية اللبنانية بينما هو في الحقيقة يشوّهها. هل صحيح أنك كنت تقصدين الفنانة نجوى كرم؟
أبداً هذا غير صحيح. إن كان البعض فهم أني قصدت نجوى كرم، فهذه ليست مشكلتي. معروف عني أني جريئة ولا أخاف أو أتراجع عن أمر قلته وأقول «أنا ما قلت هيك». لو قصدت نجوى كرم لقلت ذلك صراحة. ما ذكرته أن هناك بعض الفنانين الذين يدّعون الحفاظ والمدافعة عن الأغنية اللبنانية، بينما هم في الحقيقة شوّهوها إلى درجة أن الكلمة التي تُغنّى صارت مقرفة، ولم أشر إلى نجوى كرم لا من قريب ولا من بعيد.

- ولكنكِ سُئلت إن كنت تقصدينها فلم تُنكري، بل تابعتِ جوابك متحدثة في العموميات؟
أبداً هذا غير صحيح. قلت إني لا أقصدها.

- من كنت تقصدين إذاً؟
قصدت بعض الفنانين الموجودين وهم معروفون للناس لكني لن أسمّي. ثم كيف لي أن أحذف كلّ تاريخ نجوى كرم ومسيرتها بقولي هذا الكلام؟ لا يُعقل أن أقلل من قيمتها لأني أساساً أحترمها كثيراً وهي أكبر مني فنياً وخبرة ومسيرة، بينما أنا في البدايات ومشواري لا يُقارن بها، فكيف أنتقدها بهذا الشكل بينما هي أحد رموز الأغنية اللبنانية، إضافة إلى غنائها اللهجة البدوية.

- تغنين اللون الرومانسي حالياً، هل تقصّدت ذلك كي تبتعدي عن دائرة تشبيهك بنجوى كرم؟
كلا، بل لأني وجدت نفسي فيه إضافة إلى أني لم أتخلَّ أساساً عن اللون الشعبي، بل سأقدّمه إلى جانب الأغنيات الرومانسية. ليس شرطاً أن نغني لوناً واحداً كي ننجح ونثبت أنفسنا، بل يمكن أن ننوّع وهذا أفضل، خصوصاً إن كنّا قادرين على ذلك. أنا شخصياً لم أكن أتخيّل أني سأنجح في اللون الرومانسي، لكني نجحت والحمدلله.

 

- في معلوماتنا أنك قبل إصدار «منرجع نلتقي»، كنتِ تتحدثين مع الشاعرة سهام شعشاع وكانت تخبرك عن أغنية جديدة تحضرّها لإليسا، فتبيّن لكما أن هناك مفردات مشابهة تماماً لأغنية «منرجع نلتقي»؟
بالفعل هذا صحيح مئة في المئة. كنّا قد جهّزنا الأغنية وسجّلناها عندما أخبرتني سهام عن أغنيتها الجديدة لإليسا، وكان غريباً أن فيها مفردات مطابقة لأغنية «منرجع نلتقي». لافت جداً أن يحصل هذا التوارد في الأفكار بينها وبين الشاعر بيار حايك مما أثار استغرابنا جميعاً، لكنه أمر يحصل. عندما أَسمَعتني الكلام، أخبرتها طبعاً عن أغنيتي مع بيار التي لم تكن قد صدرت بعد، وأعتقد أنها ستغيّر كلام الأغنية التي كتبتها لإليسا.

- أي سبقتِ إليسا؟
(تضحك) نعم لكن الأمر حصل مصادفة، وبالتأكيد لكان حصل الشيء نفسه لو صدرت أغنيتي دون أن أكون قد تحدثت مع سهام.

- هل من مشروع تعاون جديد مع سهام؟
تعاونا في الألبوم السابق من خلال أغنية «لا تفكر بأيّ شيّ»، وأنا أسعى إلى التعاون معها في أغنية لبنانية. أحب كثيراً طريقتها وأسلوبها خصوصاً في الكلام اللبناني.

- حسب معلوماتي أنك تستمعين إلى ألبوم السيدة فيروز «إيه في أمل» من الصباح وحتى المساء؟
(تضحك) طبعاً، وهذا ليس بالأمر الجديد لأن فيروز ترافقني دوماً وليس مع هذا الألبوم فقط. يمكن للناس أن يتعلّموا الارتقاء بذوقهم من خلال الاستماع إلى هذا العمل المميّز، وكأننا ننظّف آذاننا صراحة من كل ما نسمعه سيئاً كان أو جيداً، لأن فيروز هي القمّة.

- ألا تستمعين إلى الأصوات الجديدة؟
بلى طبعاً، أنا أسمع كل شيء لكن للأسف ليس هناك أصوات جديدة مئة في المئة، بل كل ما يصدر تقليد لفنانين موجودين في الساحة. فتجدين الناس عندما يسمعون أغنية جديدة يقولون، «فلانة التي تغني مثل علانة»...

- كلّ الفنانين تأثروا بمن سبقهم ومن الطبيعي أن يُشبّهوا بهم. أنت مثلاً قالوا إنك النسخة الثانية من نجوى كرم؟
لكن هذا لا يعني أن هذا هو الصحيح أو ما يجب أن يفعله كل فنان جديد. بل يُفترض أن يطلّ بأسلوب خاص كي يتميّز، وأنا شخصياً لم أختر أن أُوضع في خانة نجوى كرم، بل المشكلة كانت في تعاوني مع الملحن عماد شمس الدين الذي قدّم لنجوى كرم نسبة كبيرة جداً من أنجح وأجمل أغنياتها. أي وقعتُ في خطأ دون أن أرتكبه، والدليل أني عندما ظهرت في «سوبر ستار» لم يشبّهوني بأحد رغم أني غنّيت لكثيرين منهم صباح وأم كلثوم وحتى صباح فخري، بل شبّهوني بنجوى كرم عندما قدمت أغنيات عماد شمس الدين وهذا لم يكن ذنبي.

- بدأت الفنانة كارول سماحة تصوير مسلسل صباح لكن اسمك كان مطروحاً؟
لم يحصل كلام رسمي لكن اسمي طُرح من جانب عدة أشخاص منهم الكاتب أيمن سلامة (الذي عاد وانسحب)، وأيضاً من جانب الفنانة صباح التي قالت إنها ترشحّني للدور، وذلك خلال إطلالتها على شاشة «ام بي سي» في برنامج «آخر من يعلم»، لكن كلامها هذا حُذف في المونتاج.

- لماذا؟
لا أعرف، كما أني لم أعلّق على الموضوع ولم أعطه أبعاداً، لأن علاقتي ممتازة مع «ام بي سي» وهي محطة محترمة وأعرف تماماً أن الأمر لم يكن مقصوداً أو بسبب نوايا معينة. لكن ربما حذفوه تجنّباً للشوشرة بعد ما حُكي عن إطلالتي في الحلقة والشائعات التي رافقتها كالسؤال لماذا شاركت فلانة ولم تشارك علاّنة...

- تقصدين ما قالته الفنانة رولا سعد إنك السبب وراء عدم مشاركتها في الحلقة؟
لا أريد الحديث عن الموضوع لكن الشائعات كانت كثيرة، وشعرت أننا في حلبة صراع نتقاسم جائزة اسمها صباح. لكن كل ما حُكي غير صحيح لأن لا أحد أصلاً يستطيع فرض شيء على «ام بي سي» ولا على صباح. أما عن المسلسل، فإني أتمنى التوفيق لكارول من كلّ قلبي، كما أتمنى أن يحقق المسلسل النجاح لأن صباح تستحق أن نكرّمها في عمل مميز وذي مستوى.

- هذه هي المرة الأولى التي تؤدي فيها مطربة دور مطربة في مسلسل، بينما في السابق كنا نشهد مسلسلات من هذا النوع تؤدّيها ممثلات؟
الفنانة ريهام أدّت دور السيدة أم كلثوم في صباها (مسلسل صابرين) كما أن كارول ممثلة بالأساس. أنا صراحة أخاف من تأدية دور مطربة خصوصاً أنها لا تزال تعيش بيننا، حقيقة هذا الأمر يجعلني حذرة جداً.

- ميريام فارس أعادت دوراً للسيدة فيروز في فيلم «سيلينا» وفيروز لا تزال بيننا، لكن ريما الرحباني انتقدت الفيلم بقسوة وقالت إنه غير لائق؟
«الله يطوّل بعمرها الست فيروز»، وبالمناسبة هذا الفيلم عُرض عليّ خلال مشاركتي في «سوبر ستار».

- رفضته؟
عيب أن أقول إني رفضت أو اعتذرت عن عمل لفيروز أو للرحابنة، فمن أنا كي أرفض وأعتذر أو حتى أوافق... بل تجنبت الكلام صراحة وقلت للمنتج نادر الأتاسي إني أفضّل أن يقوم شخص آخر بهذا العمل. موقفي حينها كان كمن يختار القفز من السيارة أو الاصطدام بالحائط، وهذا ما فعلته. فضّلت الابتعاد خوفاً من «حالة فيروز» نفسها والمسؤولية التي قد أتحمّلها جراء فيلم كهذا. وقد حزنت صراحة لأن الفيلم لم يُخدم جيداً عندما صدر، ولم يترك أي بصمة لدى الناس، وهذا ليس رأيي وحدي. كان الأفضل لو لم ينفّذوه لأنه لم يحقق أي شيء، ومن يقول غير ذلك هو كاذب. من حق ريما الرحباني ان تتحفظ. لا نستطيع أن نقارن أنفسنا بالعمالقة مع احترامي لميريام. قد تكون قدّمت استعراضاً جميلاً وفساتين ورقصات حلوة، لكنها لم تنجح في الفيلم ولم توفّق فيه. لا أريد التقليل من شأنها لأني فعلاً أحبها وأجدها مميزة، لكني أعطي رأيي كمشاهدة.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077