تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

صاحب البرنامج التلفزيوني الشهير دكتور أُزْ OZ

دكتور أُزْ، لمن لا يعرفه، هو أحد أشهر مقدمي البرامج التلفزيونية الأميركية، وبرنامجه الذي يحمل اسمه «The Dr. Oz show»، متخصص في مناقشة القضايا الصحية والطبية التي تشغل بال الملايين. ويكمن تميزه في أنه يقدم هذه المادة بطريقة مشوقة ومبسطة للجمهور، ويولي اهتماماً شديداً للطعام الصحي وطرق التخلص من الوزن دون اللجوء إلى العقاقير، وكذلك وسائل تجنّب مرض السرطان، وكيفية التغلب على التوتر وغيرها من الأمور المؤرقة. يعمل دكتور أُزْ جراحاً للقلب، ويفخر دائماً بأصوله التركية، ومعروف بروحه المرحة. التقيناه على هامش الزيارة التي قام بها للقاهرة لتمضية إجازة قصيرة مع زوجته، فأعرب عن سعادته وتحمسه لبدء تقديم برنامجه التلفزيوني باللغة العربية، بعد شراء «قناة MBC» حقوق هذا البرنامج الشهير، وتقديمه عن طريق برنامج «التفاح الأخضر»، الذي يذاع الجمعة من كل أسبوع. كما سيتم عرض برنامجه مترجماً إلى العربية على قناة «MBC4» العام المقبل.


- هل هذه هي المرة الأولى التي تزور فيها مصر؟

نعم هي الزيارة الأولى، ولكنها ليست أول زيارة للعالم العربي، فقد سبق أن زرت لبنان والإمارات العربية المتحدة.

- ماذا يعني لك تقديم النسخة العربية من برنامج «دكتور أُزْ Dr. Oz»؟
أعتقد أن الصحة أهم موضوع في العالم، ووصلت الأبحاث والدراسات فيها إلى درجات متقدمة جداً ومخيفة أيضاً، حتى أنه يبدو للكثيرين أن الاحتفاظ بصحة جيدة بات أمراً معقداً وربما يكون مستحيلاً مع تقدم العمر، وهذا غير صحيح على الإطلاق. وأعتقد أننا فقدنا الاتصال بين الطبيب والمريض والحالة الإنسانية التي يجب أن تجمعهما، وأعتبر أن الإعلام حقق لي هذا الاتصال، وأنا متحمس جداً لتقديم النسخة العربية من برنامجي لبثها على مستوى العالم العربي من خلال برنامج «التفاح الأخضر»، للوصول إلى هذا الاتصال بين الأطباء وعدد أكبر من المرضى على مستوى العالم العربي كله.

- ما الذي دفعك لتقديم برنامج متخصص في مجال الصحة؟
أجري جراحة مرة كل أسبوع، ودائما ما أجد أن المرضى لا يعرفون بالضبط لماذا هم مرضى، فهم يفتقرون إلى المبادئ البسيطة التي قد تجنبهم المرض. فنحن في حاجة إلى معلومات ومزيد من المعرفة في ما يتعلق بالصحة، وأستمتع بأنني أقدم هذه الخدمة للجمهور كسعادتي عندما أقدم محاضرات للطلبة في كلية الطب.

- رغم أن المادة العلمية والطبية عادة ما تكون مادة جافة، استطعت تحويلها إلى مادة ترفيهية وجذابة للمشاهدين، كيف قمت بذلك؟
في السنة الأولى من الجامعة نتلقى كطلبة المواد العلمية بقدر عالٍ من المرح والحماسة الشديدة لتعلم الطب، ومع تقدم سنوات الدراسة نبدأ الشعور بأن دراسة الطب أمر شاق ومرهق، وأنا في حلقات برنامجي أتطلع لأن أقدم المادة الطبية والصحية بروح المتعة التي كنت أشعر بها وزملائي ونحن طلاب في عامنا الأول، ويكون ذلك بتقديمي المادة العلمية بشكل مبسط، مع إتاحة وسائل بصرية والقيام بحوارات واسعة واستعراض قصص وحالات إنسانية ناجحة.

- هل ترى أن البرامج الصحية يمكن أن تكون بديلاً عن اللجوء المتكرر للأطباء؟
ليست بديلة، لكنها مكملة، بشرط أن يكون لدى مقدم البرنامج خبراته ودراساته التي تؤهله لايصال معلومات طبية صحيحة للمشاهدين، خاصة أنه يجب ألا يكون هناك مجال للخطأ في المعلومات الطبية.

- كثيراً ما يصل الاهتمام لدى الشعب العربي بحرب السمنة وأمنيات الرشاقة إلى درجة الهوس،  فما تعليقك؟
مشكلة الشعوب العربية تكمن في عادات الطعام السيئة من جهة، وقلة الحركة من جهة أخرى، وكذلك الحال لدى الشعب التركي. وتغيير العادات الغذائية أمر بالغ الصعوبة، ومع ذلك فتغيير أي عادة سيئة يجب أن يبدأ من قرار يتخذه العقل، ولذلك أنا متحمس لتقديم النسخة العربية من برنامجي، لمحاولة تقديم نصائح وخطوات بسيطة لحياة صحية أفضل.

- ما هي أبسط نصائح يمكن اتباعها للحفاظ على صحة جيدة؟
أولا  انتعال الأحذية الرياضية، فالمشي 30 دقيقة يومياً هو أول طريق الصحة الجيدة، وإذا لم يتوافر وقت للمشي الرياضي فيمكن الاستعاضة عن ذلك بصعود السلالم، أو المشي إلى العمل. فالرياضة بشكل عام يجب أن تكون جزءاً من برنامجنا اليومي، وأنصح السيدات بالمشي كثيراً وممارسة الرياضة المنزلية وتمرينات اليوغا أيضاً. كما أنصح بضرورة تناول وجبة فطور مكونة من الألياف الطبيعية، ونصيحتي دائماً هي ألا نترك أنفسنا دون طعام حتى نشعر بالجوع، فيجب تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية، فأنا مثلاً أحتفظ في جيبي دائما بمكسرات غنية بالألياف حتى لا أشعر بالجوع، فالسمنة تبدأ من مجرد إدراك المخ بأن صاحبه يشعر بالجوع.

- كيف تصف المذيعة الأميركية أوبرا وينفري، التي قدمتك للجمهور الأميركي بعد ظهورك معها في برنامجها الشهير على مدار خمسة مواسم؟
أوبرا وينفري سيدة عادلة جداً، وأنا وعدتها بأن أجعلها تشعر دائماً بالفخر تجاهي، وأنا أسعى لهذا دائماً، لأنها حقاً شديدة التحمس والعشق لكل ما يتعلق بحياة صحية فضلى.

- إذا خُيِّرت بين التفرغ لأداء مهنة واحدة إما الطبيب أو مقدم البرامج التلفزيونية فماذا ستختار؟
شغفي الأول في الحياة هو أن أُداوي المرضى وأساعد الناس في أن يتجنبوا الأمراض، وعندما وافقت على الظهور في التلفزيون، سواء كضيف في البداية أو كمقدم برامج بعد ذلك، كان هدفي الاستفادة من الجماهيرية التي يحققها هذا الجهاز الإعلامي الضخم للوصول إلى قطاعات أكبر من الناس، الذين ربما لا أستطيع الالتقاء بهم، وإذا شعرت يوماً بأن هذا البرنامج لن يؤدي الى مساعدة أحد للوقاية أو العلاج، سأكتفي فوراً بدوري كطبيب.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079