رغم غيابها... ليدي ديانا أميرة الأناقة في عيد ميلادها
تصادف بداية شهر تموز/يوليو هذا العام الذكرى الـ 60 لميلاد الأميرة ديانا. وهي تُشكّل مناسبة لإزاحة الستار عن تمثال لها وضع في حدائق قصر كنسينغتون، ويشهد أيضاً عرضاً لثوب زفافها، لتُشكّل هاتان المحطتان جزءاً من استعادة فصول في حياة "أميرة القلوب" وأول مؤثّرة عرفها عالمنا في مجال الأناقة.
تستحقّ الأميرة ديانا أن يُطلق عليها لقب "أول مؤثّرة في مجال الموضة"، فبدءاً من ظهورها بأشهر ثوب زفاف في العالم، مروراً بإطلالتها بثوب "الانتقام" الأسود الذي ارتدته على أثر إعلان الأمير تشارلز خيانته لها، وصولاً إلى الإطلالات الكثيرة التي جعلت منها مثالاً يُحتذى في مجال الأناقة. لعبت الأميرة الراحلة دوراً مؤثّراً في مجال رسم صورة المرأة العصريّة، وهي ما زالت تحافظ على هذا الدور حتى بعد 24 عاماً على غيابها.
قصة أميرة عصريّة
قصة ديانا بدأت من ثوب زفاف أسطوري ارتدته أميرة في الـ 19 من عمرها وانتهت بحادث مأسوي تعرّضت له في العام 1997 خلال مطاردة المصوّرين لها في نفق باريسي. ولكن ذكراها ما زالت حيّة بيننا، وأبرز دليل على ذلك تدشين تمثال لها اهتم ولداها ويليام وهاري بكل تفاصيل تصميمه وعرضه. هذا بالإضافة إلى عرض ثوب زفافها لأول مرة أمام الجمهور في معرض "صناعة الأسلوب الملكي" الذي يشهده قصر كنسينغتون حالياً ويستمر حتى بداية العام المقبل.
شكّل ثوب زفاف ديانا مصدر إلهام لآلاف العرائس حول العالم. وهذا ما جعل منها أول "مؤثّرة" بالمفهوم العصري للكلمة، وذلك قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وانطلاق موجة المؤثرات عليها. فخلال ثمانينيّات القرن الماضي وتسعينياته، احتلّت ديانا لقب أكثر امرأة يتمّ تصويرها في العالم، وكانت اختياراتها في مجال الأناقة موثّقة بعناية من الصحافة العالميّة.
حضور ونجوميّة
عُرفت ديانا بحضورها الطاغي، روحها المرحة، وتعاطفها الشديد مع الناس. كما تمتّعت بنجوميّة سمحت لها بأن تبتعد عن قواعد الأناقة التقليديّة من دون أن تقع في فخّ سوء الاختيار. وقد ساعدها في ذلك قوامها الممشوق الذي جعل من كل شيء تقريباً يليق بها.
في بداية ثمانينيّات القرن الماضي، اعتمدت ديانا على الظهور بأثواب رومانسيّة تزيّنها الكشاكش الصغيرة والتنانير المطبّعة بالمربّعات. وهي كانت تعتمد على الألوان المشرقة في أثواب المناسبات والسهرات مستمتعةً بلعبة الموضة، وقد ساعدت في وضع الموضة البريطانيّة على خريطة الأناقة العالميّة وكانت خير سفيرة لها.
في فترة التسعينيّات، شهدت إطلالات ديانا تبدّلات لافتة رافقت تبنّيها لصورة المرأة العصريّة الواثقة من نفسها، والتي تولي اهتماماً كبيراً للعمل الإنساني والخيري. وقد رأيناها ترتدي المزيد من البدلات والمعاطف، وتختار الألوان التي يصعب ملاحظتها بين الجموع. أما بعد طلاقها، فأصبحت ديانا تتمتع بحريّة أكبر في اختيار ما تحبّ في مجال الأناقة. وقد رأيناها ترتدي إطلالات تحمل توقيع دور غير بريطانيّة منها: Chanel، وDior، وVersace.
تبنّت ديانا أيضاً الإطلالات الرياضيّة المعاصِرة والأزياء المستوحاة من "أناقة الشارع"، كما أولت اهتماماً لحقائب اليد، وقد حملت المفضّلة لديها من دور: Tod’s، وDior، وFerragamo.
تمكّنت ديانا من خلال إطلالاتها من أن تُجسّد صورة أيقونيّة في مجال الموضة خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين. كما استطاعت أن تحافظ على هذه الصورة بعد وفاتها، فتحوّلت إلى ملهمة لجيل جديد ما زال يبحث في إطلالاتها عن أفكار لتجسيد صورة للأناقة التي تحافظ على حضورها رغم الغياب.
نقلاً عن "العربية.نت"
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024