تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

إلهام الفضالة: نحن ملوك الدراما في الخليج...

فاجأتنا الفنانة الكويتية إلهام الفضالة هذا العام بمواهبها الدفينة وقدرتها الفائقة على التلوين في الأداء وتجسيد كل الأدوار. تألّقت في أكثر من عمل طوال شهر رمضان الماضي، واستطاعت بطلتها الجديدة الجميلة والأنيقة وبساطة أدائها وخفة ظلها أن تلفت الانتباه وتشد عين المشاهد اليها، فأبدعت في دور الفتاة  التي انحرفت في علاقة محرمة مع زوج أختها، فكان دوراً جريئاً حصد ردود فعل واسعة. وعلى النقيض تماماً، كانت مثالاً للمربية الفاضلة الحنونة على يتيمات «دار الأيتام». وها هي الآن تحضر لتجربة جديدة تماماً وتطرق أبواباً أخرى من خلال الدراما الرومانسية عبر المسلسل التي تعكف على تصويره وعنوانه «علمني كيف أنساك».

- ما جديدك حالياً؟
أصور هذه الايام دوري في المسلسل الدرامي الإجتماعي الجديد «علمني كيف أنساك» الذي أجسد فيه دوراً جديداً عليَ. وسأطل على جمهوري هذه المرة في ثوب رومانسي، إذ أقع في غرام إنسان وأواجه لأجله الكثير من المشكلات. يشاركني بطولة المسلسل هدى حسين، خالد أمين، محمد العجيمي، أسمهان توفيق، وسلمى سالم، وبرؤية المخرج السوري منير الزعبي.


- معظم النقاد لم يرق لهم مسلسل «أميمة في دار
الأيتام» الذي عرض في شهر رمضان الماضي والبعض اعتبره مقتبسا من الأفلام المصرية. فما ردك؟
بالعكس العمل جميل جداً وأنا سعيدة بالمشاركة فيه لأن فكرته جديدة على الخليج ولم يتناوله أحد من قبل. كذلك هناك سلاسة واضحة في النص ومفرداته في الانتقال من مشهد إلى آخر، الأمر الذي جعلنا نحن كممثلين نتقن جيداً البعد النفسي للشخصية، بالإضافة إلى أن هموم الوطن العربي واحدة وليس هناك فرق بين قضايانا وقضايا مصر أو سورية أو لبنان.

- لكن العمل افتقد عنصر المصداقية لأن الكويت ليس فيها دار لليتيمات، فما ردك؟
الحقيقة لا أحب الخوض في مهاترات وجود هذه الأنماط في الكويت أم لا، لكننا طرحنا في المسلسل قضية عامة تمس وتهم الكثير من الدول العربية إنما بطعم خليجي جديد، ويكفي النجاح الجماهيري الكبير الذي حققه، وفي النهاية إرضاء كل الناس غاية لا تدرك وعلينا فقط الاجتهاد.

- لاحظنا في الفترة الأخيرة كثرة الأعمال التي تعتمد على البطولة النسائية، فما رأيك في هذه الظاهرة؟
ظاهرة صحية تماماً، فالمجاميع النسائية في الأعمال الدرامية باتت مطلوبة ومرغوبة بشدة من الجمهور والمنتجين، بعد نجاحها أخيراً في بعض المسلسلات كما هو حال«أم البنات» و«زوارة خميس»، بالإضافة إلى أن الدراما الخليجية والكويتية تحديداً عودتنا على التغيير في لونها بين كل حين والأخر.

- «زوارة خميس» حقق نجاحاً جماهيرياً إلا أنه نال النصيب الأكبر من النقد. فهل ندمت عليه؟
لا لم أندم رغم الكلام الكثير الذي أثير حول دوري الجريء كوني أعيش قصة حب محرّمة مع زوج أختي ولان الشرع حرم الجمع بين الشقيقتين طلقها وتزوجني.  أنا مقتنعة بدوري تماما لأنه كان جديداً ومختلفاً واعتقد أنه ترك لي بصمة مميزة عند الناس، حتى أن ردة فعل النقاد تجاهه كانت إيجابية لكوني لأول مرة أظهر على الشاشة بطبيعتي من دون مبالغة في الأداء ولا في الشكل والماكياج.

- سمعنا أنك ستطلقين أدوار الأم بعد إنقاص وزنك فما صحة هذه المقولة؟
بالطبع لا، مع العلم أن اتخاذي قرار إنقاص وزني وخضوعي لعملية جراحية كان سببه حصر المنتجين لي في تجسيد أدوار الأم. إلا إنني لم أطلّق هذه الأدوار ولم أستغنِ عنها، خصوصاً أن الفنانات اللواتي يجسدن هذه النوعية قليلات جدا في الخليج.

- هل زاد أجرك بعد التألق والنجاح هذا العام؟
 لا أحب الخوض في هذه الأمور خوفا من الحسد (تضحك)، لكني بالطبع لن أتهاون في حقي المادي فالكل يعرف مكانتي والحمد لله علاقتي جيدة بالجميع والكل يحرص على التعاون معي، لأنه لا يوجد لي شبيهه في الخليج. إنما في النهاية مسألة الأجر نسبية وتظل قوة الدور ومدى تأثيره في المشاهدين هما الأهم بالنسبة إليّ.

- صرحت من قبل أنك جاملت باسم عبد الأمير في قبولك مسلسل «حيتان وذئاب»..إذن لماذا تمسكت بالدور الثاني وليس البطولة؟
لأني شعرت بأنه سيكون أقوى تأثيراً، بالإضافة إلى أنه محور الأحداث على عكس الدور الأول الذي اعتبرته عادياً، وهذا الأمر يؤكد جوابي السابق أن المادة ليست كل شيء بالنسبة إليّ، ولكنني أحترم من يقدرني ويضعني في مكاني الصحيح. وأحياناً يرى البعض أن الأهم هي البطولة المطلقة، لكنني أرى أن البطولة الحقيقية هي الشخصية والدور الأكثر تأثيراً في نفس المشاهد.

- ما الذي ينقص الهام الفضالة حتى تخترق الدراما المصرية والعربية عامة؟
بالطبع لا شيء، سوى عدم اتقاني اللهجات الأخرى، لذلك تندر مشاركاتي على مستوى الخليج وليس على مستوى الوطن العربي فحسب. فأنا لا أسعى إلى هذا الموضوع لأكثر من سبب، الأول عزة نفسي تمنعني من طرق أبواب المنتجين، والثاني عدم اتقاني اللهجة المصرية مثلما ذكرت، لذلك أخشى من عدم تقبل الجمهور لي، بالإضافة إلى أن أغلب الأعمال المصرية تحتوي على جرأة في الطرح وهذا الأمر لا يتناسب مع شخصيتي الخليجية.

- ولماذا لم تفكري بالإنتاج؟
لأنه متعب جدا، إضافة إلى إني لست من أصحاب المشاريع التجارية، حتى الصالون النسائي الذي كنت أمتلكه أغلقته، لأني لست متفرغة «للبزنس» والفن يأخذ كل وقتي.

- خضت تجارب في التلفزيون والمسرح فأين أنت من السينما؟
أنا لست من مؤيدي تجارب السينما في الخليج لأن أفلامنا تصور بكاميرات عادية ثم تتحول إلى سينما، بالإضافة إلى أن القصص نفسها ليست مميزة، فنحن لسنا نجوم سينما ونفتقد الحبكة السينمائية، لكننا ملوك التلفزيون.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079