جورج عساف: لم أقابل جومانا حداد يوماً ولا أحب أن أفعل!
من بداية برنامج «ديو المشاهير»، يرى المشاهد خلافاً تتصاعد وتيرته بين عضو لجنة التحكيم جومانا حداد وجورج عساف. تساءل الكل عن أسباب هذا الخلاف وعن طريق تعامل كل منهما مع الآخر. فمع كل «برايم» جديد، نتوقع أن تكون المصالحة قد تمت بينهما ونفاجأ على الشاشة بان الخلاف لا يزال مستمراً، لا بل ازداد حدةً حتى صار الانزعاج واضحاً على وجوه أعضاء اللجنة الثلاثة وعلى مقدّمة البرنامج دينا عازار، وذلك في «البرايم» الأخير الذي سبق خروج جورج من البرنامج. لمعرفة جذور هذه الخلافات المفاجئة في برنامج يعرض مباشرةً على الهواء أمام آلاف المشاهدين، أردنا التحدث مع كل من الطرفين. إلا أن جومانا رفضت الإدلاء بأي تصريح في هذا الموضوع معتبرةً أن الأمر سخيف لا يستأهل أن تتحدث فيه. كما أكدت أن الخلاف هو من طرف واحد، برأيها، دون أن توضح قصدها بهذا القول. أما جورج فشرح بكل صراحة ووضوح أسباب ردود فعله في البرنامج وطريقة تعامله مع جومانا وأسباب انزعاجه منها ومن نقدها.
- هل كانت لديك هواية الغناء قبل المشاركة في «ديو المشاهير»؟
لم أفكر يوماً بالغناء ولا أملك هذه الهواية. حتى أني لم أشارك يوماً بالغناء ضمن مجموعة، خصوصاً في ما يتعلّق بالغناء العربي. حتى أني لا استمع إلى الأغاني العربية بل إلى الأغاني الأجنبية فقط.
- كيف تشجعت إذاً على المشاركة ببرنامج»ديو المشاهير»؟
أعشق المنافسة والتحدي، والبرنامج يرتكز على هذه المقومات. وإضافةً إلى كون الهدف إنسانياً، أثق ثقة عمياء بكل ما تقوم به السيدة رولا سعد، وأتبعها دون تفكير. إضافةً إلى ذلك، كان ميشال فاضل قد ساعدني مرةً على تحضير أغنية غنيتها لزوجتي في يوم زفافنا وعرف من خلالها أني أتميز بطبقة عالية في الغناء وأتمتع بأذن موسيقية، وهذا يساعدني كثيراً في البرنامج فشجعني على المشاركة.
- تبدو شديد التأثر بآراء لجنة التحكيم السلبية أحياناً، هل يهمك الغناء إلى هذه الدرجة؟
يهمني أن تكون آراؤهم إيجابية لأنني أعمل بجهد كبير وأتعب كثيراً على نفسي لأتطور وأحقق نتائج فضلى.
- هل بطبيعتك لا تتقبل النقد بسهولة، أم أن الظروف الحالية في البرنامج هي التي تدفعك لتعبر عن غضبك بالطريقة التي نراها؟
أكثر ما يزعجني هو النقد غير المبني على المنطق، لأني أعتبره غير بنّاء ويهدف إلى الهدم. يجب أن يكون النقد منطقياً وأن أعرف أن ما أسمعه له أسبابه وليس اعتباطياً. أنا لا أتقبل ال»لا» إذا لم يكن لها سبب محدد. احب أن يكون للأحكام التي أسمعها سبباً منطقياً يقنعني.
- ما سر الخلاف الذي نراه بينك وبين عضو لجنة التحكيم جومانا حداد؟
ما قالته تحديداً هو ما يزعجني فيها، فمن البداية توجه لي النقد بشكل عشوائي وحكمت عليّ من البداية بالقول إني لا أتمتع بروح رياضية. هذه الطريقة في الكلام والتعليق لا تصلح معي. أما أنا فواجهتها بالطريقة المناسبة. كنت أتمنى أن أجد تقديراً لأني أغني باللغة العربية وأقوم بجهد كبير لأحقق ذلك لأني أتحدث باللغة الانكليزية عادةً. في المقابل لم أجد غير النقد طوال فترة وجودي في البرنامج.
- هل سبق أن التقيتها قبل مباشرة البرنامج؟
لم أقابلها يوماً قبل مشاركتي في البرنامج ولا أحب أن أفعل.
- تبدو ردود الفعل من الطرفين مبالغا فيها بالنسبة الى المشاهد، من جهتك ما الذي يستفزّك إلى هذا الحد في رأي جومانا حداد بأدائك؟
شخصياً لا أتقبل أن يتحدث معي أحد بالطريقة التي كانت تتحدث معي فيها. هي تحب أن تستفز الناس، وأنا لا تصلح معي هذه الطريقة في التعامل. لا أقبل أن يتحدث معي أحد من فوق وكأنه أهم مني شأناً، فبالنسبة إلي، قيمة الإنسان بأفعاله . حكمت علي مباشرة من البداية بأني لا املك روحاً رياضية. لم أكن لأتصرف بهذه الطريقة لو لم تتعامل معي بطريقة خاطئة جداً أزعجتني. علماً أني بطبيعتي أحترم جداً الأشخاص الذي أتعامل معهم، خصوصاً إذا كانوا من الجنس اللطيف.
- هل أنت بطبيعتك شديد العصبية؟
لست عصبياً بطبيعتي، بل أنا هادئ جداً وأتمتع بقلب طيب.
- هل ترفض نقدها هي تحديداً، ولا مشكلة لديك في آراء كل من روميو لحود ومروان الرحباني؟
طوال فترة وجودي في البرنامج، كنت أتقبل آراء كل من الأستاذين روميو لحود ومروان الرحباني ولا مشكلة عندي معهما. أما هي فلا تملك المنطق ولا أراها أهلاً لتبدي رأيها فينا كمشاركين، خصوصاً أنها ليست من أهل الاختصاص في هذا المجال.
- هل تندم لاحقاً على ردود فعلك؟
لم أندم مرةً على ردود فعلي خلال البرايم، بل على العكس، والدليل على ذلك أني كنت أتابع ما أقوله في الكواليس لأني أعتبر أن ردود فعلي مبررة. انزعجت مرةً واحدة عندما أخطأت بالقول لأعضاء اللجنة الثلاثة بدراسة علم النفس وكنت أقصد في الواقع اختصاص الطب النفسي وثمة فارق كبير بين المجالين.
- ما سبب هذا القول لأعضاء لجنة التحكيم الثلاثة؟
من البداية يقولون لي إني عصبي ومتوتر وغاضب لأني غير مبتسم. يحكمون علي دون أن يكون هناك أساس للحكم الذي يصدرونه، وهذا ما كان يزعجني. أيضاً الأستاذ مروان الرحباني، الذي أحترمه، قالها خمس مرات من بداية البرنامج. وأشير إلى أنه من بين المشاركين الآخرين من «نشّز» في الغناء أكثر مني بكثير ولمجرد الابتسام بعد الغناء، كان يحصل على التأييد الإيجابي من اللجنة.
- بعد انتهاء البرايم، هل يستمر غضبك حيال جومانا حداد، أم ينتهي بانتهاء السهرة؟
بعد أن أخرج ينتهي كل شيء بالنسبة إلي، أنا مرتاح مع نفسي.
- بدا في البرايم الأخير أن عضوي لجنة التحكيم مروان الرحباني وروميو لحود انزعجا من الحديث الذي توجهت به، ما رأيك بذلك؟
لم أندم على ما قلته، فحتى عندما اعتذرت، توجهت بالاعتذار إلى الأستاذ روميو لحود الذي أحترمه كثيراً.
- هل أنت راضٍ عن أدائك في البرنامج حتى الآن؟
أنا راضٍ جداً عن كل ما حققته في البرنامج. قمت بجهود كثيرة ووصلت إلى مرحلة جيدة على الرغم من أن الأمور لم تكن سهلة بالنسبة إلي ولم أكن أرغب في الاستمرار أكثر. أيضاً في مرات كثيرة كنت أتحضر لأغنية أجنبية وفي اللحظات الأخيرة يطلب مني الغناء بالعربي . تعبت كثيراً على نفسي وأشكر الله على ما حققته.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024