ملكة جمال لبنان السابقة دينا عازار
بعد غياب سنوات، عادت ملكة جمال لبنان السابقة دينا عازار لتطل على شاشة «إل بي سي» من خلال برنامج «ديو المشاهير»Celebrities Duets بمزيد من الإشراق والتألق. غيابها الطويل عن الشاشة زاد صعوبة الإطلالة الأولى لها وضاعف رهبة الكاميرا والتصوير، خصوصاً أن البرنامج يصوّر مباشرةً على الهواء. لكن، رغم ذلك، لا تغيب عن ثغرها ضحكتها الدائمة التي تقرّبها من المشاهد أكثر، إلى جانب لغتها العربية الممزوجة باللكنة الانكليزية بطريقة محببة.
تجربتها هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، كما تؤكد، رغم اختيارها منذ سنوات مهنة بعيدة عن تقديم البرامج، وهي تصميم المجوهرات الخاصة بها.
- كيف تم اختيارك لتقديم برنامج «ديو المشاهير» رغم طول غيابك عن الشاشة؟
عندما عرض عليّ تقديم البرنامج، قبلت من دون تردد لأن فكرة البرنامج جديدة من نوعها ولم نرها في أي برنامج آخر.
- تعملين حالياً في تصميم المجوهرات، ما الذي جذبك إلى هذا المجال وكيف اكتشفت أنك تميلين إليه؟
أرسم من سن أربع سنوات. كما أن أهلي فنانون. ومن 8 سنوات بدأت أصمم قطع المجوهرات التي أحب أن أضعها والتي لا أجدها في الأسواق. وكانت صديقاتي عندها، يطلبن مني القطع نفسها. في البداية، أنجزت مجموعة صغيرة تمكنت من بيعها في دبي ثم في قطر. عندها فكرت في الغوص أكثر في هذا المجال، فقمت بدراسات في لندن. أحببت أكثر هذا المجال لأنه واسع جداً ومتجدد لا ننتهي فيه من اكتشاف الجديد.
- كيف عملت على تنمية موهبتك في مجال تصميم المجوهرات؟
موهبتي من الله أولاً لكن كأي مهنة أخرى، لا بد من العمل على تطويرها أكثر. كما أن الخبرة تلعب دوراً مهماً في تنمية الموهبة التي نملكها. فبهذه الطريقة تتحسن التصاميم في كل مجموعة أكثر.
- من أين تستوحين تصاميم المجوهرات وكيف تحددين اختياراتك؟
أستوحي من كل ما أراه من حولي سواء في الهندسة المعمارية أو في الطبيعة أو لدى سيدة جميلة. أحياناً تبدأ الفكرة صغيرة وتتطور مع الوقت. كما أني أحياناً، أرسم خطوطاً عريضة للفكرة تتبلور لديّ بشكل أفضل على أن تصبح الفكرة متكاملة.
- غبت فترة طويلة عن التلفزيون، هل تعمدت ذلك أم أن الظروف هي التي فرضت عليك ذلك؟
تعمّدت أن أغيب عن شاشة التلفزيون. كنت أقول لنفسي دائماً إنه مهم أن أجد الإطلالة التي تضيف إلي والتي تقرّبني من الناس، فإن لم أجدها من الأفضل ألا أطل في أي برنامج.
- ألم تجدي نفسك في التمثيل كغيرك من ملكات الجمال اللواتي خضن هذه التجربة؟
احب أن أكرر تجربة التمثيل، لكن العروض التي قدّمت إلي لم تكن بالمستوى المطلوب ويصعب عليّ أن أختار ما ليس لائقاً ومناسباً.
- هل اكتشفت أنك تميلين أكثر إلى تقديم البرامج؟
أحب التمثيل وتقديم البرامج بالدرجة نفسها. إذ أني أجد طعماً خاصاً لكل من المجالين. فتجربة كل منهما مختلفة والعمل فيهما جميل.
- شاركت في إعلانات عدة، ما كان الهدف؟ هل هو مادي أم انك أردت أن تزيدي إطلالاتك؟
أتلقى الكثير من العروض وهذا أمر طبيعي ، لكني أختار ما أراه مناسباً لي بحيث يكون العمل جميلاً والمنتج الذي أسوّق له جيداً. كما أنني عندما أسوّق لمنتج يجب أن أكون صادقة في ما أقدّمه وأن أكون واثقة بالمنتج.
- ألا تزالين تشعرين بالرهبة عند الوقوف أمام الكاميرا؟
من المؤكد أني أشعر بالرهبة وهي لا تزول أبداً. لكن في الوقت نفسه أعشق الأجواء السائدة في التلفزيون وكيف يتعامل الكل يتعاونون لإنجاز هذا البرنامج الذي نطل فيه أمام المشاهدين. عدد الأشخاص الذين يعملون في إنجاز البرنامج كبير جداً وعندما يراه المشاهد على الشاشة يجهل كل الجهود التي تتطلبها وساعات التحضير قبل أن يظهر بالشكل الذي يظهر فيه. أعشق كل هذه التحضيرات التي تسبق التصوير والأجواء أثناء التصوير.
- كيف كان شعورك في البرايم الأول من «ديو المشاهير» لدى وقوفك أمام الكاميرا؟
رهبة الكاميرا كبيرة جداً، خصوصاً أن البرنامج مباشر ولم أصوّر من سنوات أي برنامج مباشر. كان قلبي يدق بسرعة وارتحت قليلاً عندما أصبحنا في منتصف السهرة. لكن في الوقت نفسه، أستمتع كثيراً بالسهرة التي تمرّ كأنها لحظات.
- هل شعرت بارتياح أكبر في البرايمات التالية أم أن الخوف لا يزال يرافقك في كل إطلالة لك؟
في اللحظات الأولى من كل سهرة، أشعر بالرهبة ، لكن في البرايمات التي أتت لاحقاً صرت أشعر بمزيد من الارتياح واعرف كيف أتعامل مع ما يحصل من حولي. كما أن الألفة بين العاملين تساعد كثيراً وتشعرنا براحة كبرى.
- ما الذي شجعك على تقديم برنامج «ديو المشاهير» تحديداً؟
فكرة البرنامج الجديدة هي التي شجعتني بالدرجة الأولى. وكون الـ «إل بي سي» هي المعنية بالموضوع، تشجعت أكثر خصوصاً أن القيّمين على البرنامج هم أشخاص ذوو خبرة طويلة وواسعة وهم محترفون في المجالات التي يعملون فيها.
- ما سبب ارتباكك وعدم ارتياحك عند الكلام باللغة العربية؟
احب اللغة العربية، وقد يفكر من يسمعني أني لست معتادة على الكلام بلغتنا. لكن في الواقع، الكلمات التي نستعملها على التلفزيون مختلفة عن تلك التي نستعملها في حياتنا اليومية. وفي مرات كثيرة، أفكر جيداً في الكلمات التي أجدها مناسبة للتلفزيون.
- ما سر إشراقك الزائد في إطلالتك الأخيرة لدى تقديم البرنامج؟ وهل من أسرار معينة لتحافظي على جمالك وبشرتك؟
أعتقد أن الرشاقة مهمة جداً. نلاحظ أن الناس يهملون مسألة الرشاقة مع التقدم في السن وتزداد أوزانهم . من هنا أهمية ممارسة الرياضة والمحافظة على وزن سليم. كما أنه من المهم المحافظة على البشرة واتباع نمط حياة صحي. ومن الجيد أننا صرنا نرى اليوم سيدات متقدمات في السن يحافظن على رشاقتهن وجمالهن. اليوم صار العمر حليفاً للمرأة وليس عدواً لها، كما في السابق.
- هل تلتزمين ممارسة الرياضة لتحافظي على رشاقتك؟
لسوء الحظ الوقت لا يسمح لي بالالتزام بممارسة الرياضة بانتظام. لكني أحرص على ممارسة الرياضة قدر الإمكان، لأني أعرف أهميتها وأعرف أنه بعد سن معينة نبدأ بخسارة نسبة من العضلات من أجسامنا، وللحفاظ عليها من الضروري ممارسة الرياضة وتحديداً التمارين الرياضية ورفع الأوزان. كما أن أهمية الرياضة لا تقتصر على الحفاظ على الرشاقة، بل هي مهمة أيضاً لتحسين المزاج من خلال الإفرازات الهرمونية في الدماغ.
- هل يمكن أن تلجأي إلى عمليات التجميل؟
لا خطأ في تصحيح العيوب الصغيرة لكن الأهم ألا نغيّر في تفاصيل الوجه وأن نحافظ على شخصيتنا.
- هل من مصمم معين تلجأين إليه في البرنامج لإطلالاتك؟
أختار فساتيني من تصاميم زهير مراد.
- هل يعطيك المقرّبون نصائح معينة بعد كل إطلالة لك؟
أنا أحترم آراء الكل، إلا أن لكل من الأشخاص الذين أعمل معهم قراراً مختلفاً ولا رأي واحد للكل.
- بمن تثقين أكثر عندما تستمعين إلى النصائح؟ ومن أكثر المقربين إليك؟
أنا محظوظة لأن عندي أصدقاء تهمّهم مصلحتي ويحبونني وعلاقتي بهم لا تشوبها الغيرة. وأقرب الأشخاص إليّ هي والدتي لأن محبة الأم لا حدود لها ولا شروط لها . كما أنه مع التقدّم بالسن تزداد الثقة بالنفس وصرت أعرف نفسي بشكل أفضل.
- هل تدققين في التفاصيل عندما تنظرين إلى نفسك فيما تقدمين البرنامج بعد كل برايم أم أنك متساهلة مع نفسك؟
في الحياة العادية، أدقق في كل التفاصيل. كما أحرص على سؤال الناس الذين أعمل معهم عن رأيهم فيّ. لكن أحياناً أتساهل مع نفسي لأني أعرف جيداً أن لا أحد كاملاً كما أني أجد أن عيوبنا هي أمور تميّزنا أحياناً عن الآخرين.
- كيف تصفين شخصيتك؟
أتميّز بحبي الكبير للناس. كما أني حسّاسة جداً لكن قوية في الوقت نفسه ولا أتقبل الخطأ. أحب الضحك وأبكي أيضاً بسرعة. كما أني أندهش باستمرار عندما أرى أمامي شيئاً جميلاً ينجزه أحدهم. وأملك في المقابل الحشرية الفكرية فأحب أن أعرف الكثير من الأمور المرتبطة بمهن معينة، خصوصاً أنها قد تكشف لي أموراً عن شخصية الآخر.
- ما أبرز حسناتك؟
أنا إنسانة وفيّة إلى أقصى حد. كما أني صريحة جداً وملتزمة.
- ما أهم سيئاتك؟
أبرز سيئاتي حساسيتي الزائدة. كما أني أملّ بشكل سريع وهذا يشكل مشكلة لي في حياتي.
- ما أكثر ما تحبينه في مظهرك؟
أحب ضحكتي.
- ما الذي لا يعجبك في مظهرك؟
لا أحب كتفيّ.
- هل يمكن أن تعاودي تجربة التقديم بعد «ديو المشاهير»؟
من المؤكد أني سأكرر التجربة ولا شك في ذلك.
- هل من اختيارات معينة قد تفضلينها لاحقاً في البرامج التي قد تقدمينها؟
لا أرى نفسي في البرامج السياسية بل أفضل البرامج الاجتماعية التي تحرّك مشاعرنا وتؤثر فينا. كما أني أحب برامج المنوّعات.
- قبل تقديم برنامج «ديو المشاهير» هل كنت تحلمين بخوض تجربة تقديم البرامج؟
سبق أن خضت تجربة تقديم البرامج وأحببتها وكنت أرغب في تكرارها.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024