الناقد الفني طارق الشناوي: نانسي عجرم ستُحدِث انقلاباً...
طارق الشناوي أحد أشهر النقاد الفنيين في مصر، يتصف بالجرأة في كتاباته في صدامات عديدة مع النجوم. مقتنع بأُن الناقد يكتب للناس وليس للنجوم، ولهذا يعبر بصدق عن آرائه. التقيناه، فتكلم عن معركة أصالة وحلمي بكر، وأبدى رأيه في هيفاء كممثلة، وأزمة أحمد السقا، وسر تراجع هنيدي. وتحدث عن حرب عمرو دياب وتامر حسني، وغيرة سمية الخشاب من غادة عبد الرازق، ووجه نصيحة لأحمد حلمي، وأكد أن نانسي عجرم يمكن أن تحدث انقلاباً في عالم التمثيل...
- أثيرت أخيراً معركة بين الموسيقار حلمي بكر والفنانة أصالة، بعد اتهامه إياها بالإساءة إليه في أحد البرامج، وتقديم شكوى ضدها في نقابة الموسيقيين. كيف ترى تلك الأزمة؟
الموسيقار حلمي بكر حاول أن يفتعل أزمة حتى تلتف حوله الأضواء ،لأنه الملحن الوحيد الموجود من جيل الرواد، باستثناء الموسيقار محمد سلطان الذي يبتعد بطبعه عن الأضواء. ولكن ما يفعله حلمي خاطئ لأنه يرتد عليه بالسلب، ففتح النار على أصالة، وهي هاجمته بالأسوأ، وكان من الطبيعي أن تصفه «بالموديلز» في الفيديو كليبات، وتستهزئ بألحانه. وما فعلته أصالة سيفعله كل الفنانين الذين يهاجمهم حلمي، منهم عمرو دياب الذي سينتظر الفرصة المناسبة للرد عليه، أيضاً لطيفة وأبو الليف، سيهاجمانه قريباً.
- وكيف ترى المقارنة الدائمة بين تامر حسني وعمرو دياب؟
تامر حسني فنان ذكي، استطاع أن يصنع حرباً دائمة مع عمرو دياب، لأن دياب هو الفنان المتفرد بين أبناء جيله، ويمثل حالة نادرة بين مصطفى قمر وإيهاب توفيق وهشام عباس، واستطاع أن يخلق نجومية خاصة لنفسه، لأنه شخص ذكي، يراهن دائماً على الألحان والكلمات والتوزيع غير التقليدية. لذلك كان عنواناً لهذه المرحلة الفنية، وتامر قرر أن يبني نجوميته مع رائد الجيل السابق، رغم أن الفارق بينهما عشرون عاماً، إلا أنه قسَّم الجمهور إلى «تامراوي وعمراوي».
- هل يعجبك أسلوب تامر حسني في الترويج والدعاية لنفسه؟
للأسف، أعيب عليه أنه يبدد طاقته في الدعاية، والبحث عن جائزة لن تفيده. فرغم اعتراضي على بعض أغانيه وكلماته، فإن لديه كاريزما فنية رهيبة، تجعله مطرباً معروفاً على مستوى الدول العربية، بالإضافة إلى أنه أكثر مطربي جيله نجاحاً على مستوى العمل السينمائي، فهو أكثر مطرب نجح بعد عبد الحليم حافظ، ولم يحقق محمد رشدي وماهر العطار والتلباني وعمرو دياب ومصطفى قمر نجاحه نفسه، وكل ذلك رغم تواضع أفلامه.
- ما هو تقويمك لتجربة محمد فؤاد في التمثيل؟
نجح أكثر من عمرو دياب سينمائياً، عندما قدم فيلم «إسماعيلية رايح جاي»، ولكنه للأسف عاد بعد فترة صمت طويلة بمسلسل متواضع لم يحقق أي نجاح ففشل درامياً، وللأسف، ربما يكون فؤاد أقوى صوتاً من عمرو دياب إلا أنه أقل ذكاءً.
- هل أعجبتك هيفاء وهبي كممثلة في فيلم «دكان شحاتة»؟
المخرج خالد يوسف خسر الرهان عندما قدم هيفاء وهبي كممثلة، لأنها لا تجيد فن التمثيل. والمشهد الوحيد الذي نجحت فيه، عندما أدت بعينيها بالنقاب، فالمخرج فشل في توظيف إمكاناتها، حتى أنه حاول تجسيدها كأنثى فيديو كليب، فصور لها مشهد الحلم خصيصاً، لكنها تمثيلياً فشلت.
- بماذا تنصح هيفاء وهبي؟
أن تبحث عمن يوظف إمكانياتها بشكل جيد، فعندما غنى الممثلان حسين رياض ونجيب الريحاني نجحا، رغم أن صوتيهما ليسا طربيين، لكنهما وظفا نفسيهما بشكل صحيح، والدليل أيضاً نجاح شعبان عبدالرحيم مع داوود عبد السيد في فيلم «مواطن ومخبر وحرامي»، لذلك فالتوظيف الفني سر نجاح أي فنان.
- سمية الخشاب كمطربة، هل تشجعها على الاستمرار في الغناء أم تنصحها بالاكتفاء بالتمثيل؟
سمية مُتخبِّطة في مشوارها الفني بعد مسلسل «حدف بحر» الذي لم يحقق أي نجاح، وذلك لأنها تفكر في جمع المال، وفي الوقت نفسه تصر على الغناء. رغم أنها لا تجيده، وأنتجت ألبوماً لم يحقق أي نجاح، فنشعر بأن لديها ثأراً مع الغناء. حتى أنها شاركت في أفلام مع حكيم ومصطفى قمر، وأقحمت الدويتوهات الغنائية فيها، ولذلك أنصحها بالاكتفاء بالتمثيل.
- هل هناك غيرة بين غادة عبد الرازق وسمية الخشاب؟
بالطبع، فهما ظهرتا معاً في جيل واحد في مسلسل «عائلة الحاج متولي»، وكانت سمية وقتها أعلى نجومية، لكن غادة أثبتت نفسها كممثلة متمكنة، والدليل أنها تعاقدت بـ12 مليون جنيه على مسلسل «سمارة»، لتصبح نجمة الدراما الأولى. والدليل الأكبر على غيرة سمية منها، أنها سعت لتقديم فيلم مع المنتج السبكي الذي تعاقدت معه غادة لتتساوى بها، وهذا سبب تخبط سمية في مشوارها.
- غادة عبد الرازق قالت إنها ستعتزل عند سن الخمسين، هل هناك عمر افتراضي للنجمات اللواتي يعتمدن على الإغراء؟
هذا التصريح أنثوي، لأن غادة تعتقد أن الوصول إلى سن الخمسين بعيد، لكن لا يوجد فنان يعتبر سناً معينة هي آخر حياته الإبداعية. وأنصح غادة بالابتعاد عن أدوار المرأة المثيرة، وإلا ستحرق نفسها فنياً، لأن موهبتها لا تكمن في جسدها.
- هل ترى أن خالد يوسف امتداد ليوسف شاهين؟
لكل منهما مدرسة مختلفة، ولا يمكن المقارنة بينهما.
- هل يمكن أن يتفوق خالد يوسف على أستاذه يوسف شاهين فنياً؟
خالد تمكن من تحقيق الإيرادات، وهو بذلك تفوَّق على أستاذه جماهيرياً، لكن على مستوى الإبداع ما زال أسلوب شاهين هو الأقوى.
- هل توافق على الرأي الذي يقول إن خالد يوسف يستغل جسد المرأة، ليمرر من خلالها رؤيته الفنية؟
بالفعل خالد يستخدم جرعات الجنس بشكل زائد على الحد، وظهر ذلك في مشهد الاغتصاب في فيلم «حين ميسرة». وللأسف منهجه الفني مسرف في كل شيء، حتى في العنف، وصادم في أسلوبه وتعبيره عن سلبيات المجتمع وعشوائياته، وهذه إحدى سلبياته.
- كيف ترى الفارق بين خالد يوسف ومخرجي جيله؟
صوته عالٍ، والرقابة تخاف منه، لأنه صنع لنفسه شخصية قوية واستطاع أن يثير قضايا يكون هو محور الخلاف فيها.
- ما سر تفوق أحمد حلمي على محمد هنيدي ومحمد سعد؟
السر في ذكاء حلمي، فهو يجيد اختيار المواضيع المتميزة، ولكن من سلبياته أن شخصيته طاغية على كل الشخصيات الموجودة معه في الفيلم، وأنصحه بالتحرر من ذلك، لأن هذا هو السبب في عدم مشاركته لمنى زكي في أي عمل حتى الآن.
- وما سبب تراجع محمد هنيدي في شباك التذاكر؟
لأنه يفتقد التطور، ولا يقدم أدواراً تناسب عمره الذي اقترب من الخمسين، فلا يمكن أن نتقبله في دور طالب في الجامعة.
- ما سر محافظة عادل إمام على نجوميته كل هذه السنوات؟
فنان ذكي، وهو الوحيد الذي تربع على القمة لمدة 30 عاماً، ولذلك يستحق جائزة «إنجاز العمر» التي حصل عليها من مهرجان الدوحة. لكنه للأسف لم يقدم في السنوات الأخيرة، أدواراً تناسب عمره، فيركز دائماً على ضرب السيدات على المؤخرة، وتقبيلهن، وهذه مساوئ مدرسته. بالإضافه إلى أنه يستخدم فناناً شاباً في كل فيلم له، وهذا ذكاء، لأنه مقتنع بأن السينما للشباب، ويتعامل مع يوسف معاطي، رغم أنه ليس أقوى كاتب سينمائي، لكن أفلامة تتميز «بالروشنة» المناسبة للجيل الحالي، عكس وحيد حامد، الذي لم يكن فيلمه «محامي خلع» مناسباً للجيل الحالي.
- هل يعجبك أحمد مكي؟
أحمد مكي له حضور طاغٍ، ظهر من خلال مسلسل «الكبير قوى»، ولديه قوة جذب كبيرة للجمهور، حتى بنمطيته المعهودة التي يعتبرها البعض سلبية، لكنه يتبع أسلوباً متميزاً في أفلامه.
- وما سبب تراجع محمد سعد؟
سعد موهبة أحاطت نفسها بمجموعة لا تملك إلا أن تشيد بأدائه، فهو يريد مخرجاً ومؤلفاً يقدمان مايريده، ومؤمن بأن ما يقدمه هو النجاح. وللأسف لا يتعلم من أخطائه، ولايؤمن بشباك التذاكر، رغم ما يملكه من كاريزما كبيرة.
- بماذا تنصحه؟
أن يسلم نفسه للمخرج شريف عرفة ليقدم له فيلماً محترماً، لأنه أول من قدمه في الناظر.
- ماذا ينقص أحمد آدم لتحقيق الإيرادات الضخمة؟
آدم لا يمكن أن يصبح نجماً سينمائياً، لأن علاقته ليست طيبة مع الكاميرا، مثلما كان حال الفنان الراحل أمين الهنيدي، لكنه ممثل مسرحي من الطراز الأول .
- أين موقع هاني رمزي من نجوم جيله؟
هو فنان متوسط في أجره وفي إيرادات أفلامه، وهذا نجاح لأنه يتيح الفرصة لاستخدامه سياسياً، فقدم «ظاظا رئيس جمهوريه» و« جواز بقرار جمهوري »، وهذا يتوافق مع شخصيته.
- من هو أقوى ممثل درامياً؟
الفنان يحيى الفخراني أبو الدراما ورائدها، ولا يمكن أحداً أن يأخذ مكانه.
- وماذا عن نجومية أشرف عبد الباقي؟
هو يعترف أنه ليس نجم شباك، فهو ممثل جيد، لكن يعيبه بحثه عن المال، حتى أنه سمح لنفسه بالظهور في إعلانات المنظفات الخاصة بالمرأة، ويحرق نفسه إعلاميا.
- هل ترى عيباً في تقديم الفنان إعلانات؟
المهم أن يختار الفنان الشكل الذي يظهر به، ويقلل ظهوره إعلانياً.
- من أنجح الفنانين في تقديم الإعلانات؟
عمر الشريف ويسرا، لأنهما لم يظهرا كثيراً.
- كيف ترى مسيرة عمر الشريف الفنية؟
هو شرف لنا كمصريين، ومعروف في العالم كله، ويجب ألا نتصيد له الأخطاء، لأن لغته العربية تخونه أحيانا.
- هل وصل خالد النبوي الى العالمية؟
عالمية خالد النبوي محدودة، لأن دوره يمكن أن يقدمه أي فنان، عمرو واكد مثلاً أو خالد أبو النجا. لكن علاقاته بشركات الإنتاج العالمية أتاحت له الفرصة، ولا بد أن نعترف بأنه يتقن المعادلات الفنية، فيقبل أن يظهر في دور ثانٍ تحت مظلة أحمد السقا مثلاً، لأنه يعلم أنه اذا قدم فيلماً بمفرده لن يحقق إيرادات.
- يسرا وليلى علوي وإلهام شاهين، من أكثرهن قدرة على الصمود في السينما؟
أرى أن إلهام شاهين أقوى فنانات جيلها، لأنها عندما تجد مخرجاً متميزاً تتألق معه لتحافظ على نجوميتها، والدليل نجاحها مع كامله أبو ذكري في «واحد صفر».
- هل ترى أن ياسمين عبد العزيز قادرة على الاستمرار في البطولة المطلقة؟
هي كوميديانة من الطراز الأول، ولابد أن تسعى لتقديم الأدوار النسائية، فهي حالة متفردة تملك قدرة على العطاء المتواصل.
- هند صبري ومنة شلبي ومنى زكي كيف ترتبهن حسب الموهبة؟
أراهن جميعاً في طريق واحد، وما يفرق بينهن اختياراتهن، ولكن أقلهن ذكاء هي منة شلبي، لأنها عشوائية في اختياراتها وموهبتها أكثر من مكانتها بكثير.
- ما رأيك في فوازير ميريام فارس؟
منتج الفوازير أخطأ في الرهان عليها، لأنها لم تقدم جديداً، وكان الأولى أن تقدمها ياسمين عبد العزيز لأنها خفيفة الظل، وكان بإمكانها أن تحقق نجاحاً أكبر.
- وهل اقتربت ميريام فارس في الفوازير من نيللي وشيريهان؟
لابد أن نخرج من إطار نيللي وشريهان، كما خرج المخرج فهمي عبد الحميد من فوازير الثلاثي، حتى تنجح الفوازير لأن التكرار لا يفيد .
- ما السر الذي لايعرفه الجمهور عن محمود عبد العزيز؟
شخصية مترددة للغاية، ومكانته أقوى بكثير من ظهوره على الشاشة، فهو يظل يفكر حتى تذهب منه كل الفرص الجيدة.
- من أفضل من قدمت السير الذاتية؟
صابرين، لأنها قدمت دور «أم كلثوم»، والصدفة كانت عاملاً أساسياً في نجاحها.
- وكيف ترى سُلاف فواخرجي في دور كليوباترا؟
للأسف، لم تقدم نجاحاً، نظراً للأخطاء التاريخية في المسلسل، ولكن سُلاف شخصية دائمة المشاكل في أي مكان، وتريد أن تُستقبَل استقبال الفاتحين في المهرجانات.
- أيهما تراها أفضل لتقديم دور «تحية كاريوكا»، وفاء عامر أم غادة عبد الرازق؟
وفاء عامر أفضل من تقدم تحية كاريوكا، لأنها تشبهها.
- هل ينجح أحمد السقا عندما يبتعد عن الأكشن؟
السقا وضع نفسه في سجن ولا يريد أن يهرب منه، وللأسف سجن موهبته ووضعها في حيز الأكشن، ولا بد أن يخرج منه لأن لديه طاقات فنية قوية.
- هل تشجع نانسي عجرم على خوض تجربة التمثيل أم تنصحها بعدم المغامرة بما حققته في عالم الغناء؟
نانسي عجرم ستحدث انقلاباً إذا قررت التمثيل، لأنها فنانة مجتهدة، ويظهر ذلك في نجاحها في الفيديو كليب.
- شيرين وأنغام من منهما أكثر ذكاءً فنياً؟
الاثنتان لا تمتلكان أي ذكاء يذكر، فشيرين موهبتها أكبر من نجوميتها، وأنغام رعونتها سبب تراجعها.
- من يعجبك أداؤه من أبناء النجوم؟
أكثرهم موهبة هو أحمد فلوكس، أما هيثم أحمد زكي، فرغم أنه فنان واعد، فقد فشل وتراجع.
- هل ندمت على القسوة على فنان ما؟
أسأت إلى المخرجة كاملة أبو ذكري في إحدى المقالات عن أول أفلامها، لكنني اتصلت بها واعتذرت لها.
- من هاجم نقدك من الفنانين واعتبره موقفاً شخصياً؟
عادل إمام يعتبر أي نقد هجوماً عليه، وناديه الجندي قاطعتني بعد انتقادي لدورها في «الملكة نازلي»، ونبيلة عبيد كان لها موقف سيِّئ مني، لكننا تقابلنا وتحدثنا أخيراً في مهرجان الدوحة.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024