تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

تامر حسني في حوار لم نسأله فيه عن عمرو دياب...

يعترف بأنه لم يتوقع الحصول على الجائزة الكبرى في مسابقة «أفريكا ميوزك أوورد»، ويصف فوزه بها بالمفاجأة الرهيبة، على حد تعبيره. إنه النجم تامر حسني الذي يبدي دهشته من تقدير الغرباء له، وتهكم بعض أبناء بلده عليه، ويتحدث معنا عن تفاصيل العرض الأميركي له، وغنائه مع مطربين عالميين، ودور الأصدقاء الثلاثة في حياته، وحقيقة تقديمه مسلسلاً في رمضان المقبل، وعلاقته بمحسن جابر والسبكي، وإصراره على تقديم الجزء الثالث من «عمر وسلمى». كما يتكلم عن منة شلبي، وزينة، ومي عز الدين، والنجوم الذين أبهروه على شاشة رمضان، والأغنية التي لا يملُّ الاستماع إليها، واعترافات أخرى جريئة في حوارنا معه.

- هل توقعت الفوز بجائزة أفضل فنان في أفريقيا؟
 لم أتوقع الفوز بهذه الجائزة، لكنني شعرت بسعادة كبيرة عندما أُبلغت بترشيحي لإحدى أهم ثلاث جوائز غنائية في قارة أفريقيا، وذلك نظراً الى طبيعة تلك الجوائز وأهميتها، وكنت أعتبر مجرد وجودي في هذا المحفل الغنائي شرفاً كبيراً، خاصة أن مشوار عمري الفني لم يتجاوز ثماني سنوات، وترشيحي وفوزي بأي جائزة كان سيرضيني، لذلك، كم كانت المفاجأة كبيرة عندما أعلنوا ترشيحي لأكبر جائزة في المسابقة وحصولي عليها في ما بعد. إنها سعادة لا توصف ولن أستطيع شرح ما شعرت به أثناء تسلمي لجائزة أفضل فنان شامل في أفريقيا لعام 2010، خاصة أنها الجائزة الكبرى في المسابقة، ولا أستطيع إلا أن أقول إنها مفاجأة «رهيبة».

- ما الجائزة التي توقعت الفوز بها بعد علمك بالترشح لإحدى جوائز المسابقة؟
أفضل أغنية أو أفضل مطرب، لكن في الحقيقة لم أتوقع الفوز بالجائزة الكبرى كما يطلقون عليها.

- ومتى تأكدت تماماً من فوزك بهذه الجائزة، قبل السفر أم بعد وصولك إلى لندن؟
هناك طريقة متبعة في كل المسابقات الغنائية العالمية، تعتمد على إرسال خطاب إلى كل المطربين المرشحين لجوائز ضمن مسابقة ما، لضمان حضورهم الحفلة، ووجودهم أثناء إعلان أسماء الفائزين، وهو ما حدث معي، بعد أن تلقيت خطاباً من إدارة الجائزة بترشيحي لإحدى جوائز المسابقة، ولم أعرف مسمى الجائزة إلا أثناء وجودي في الحفلة.

- كيف كان إحساسك عندما علمت بترشيحك للفوز بإحدى الجوائز العالمية بعد ثماني سنوات فقط من العمل الفني؟
تملكتني مجموعة كبيرة من الأحاسيس الطيبة، وتأكدت في هذه اللحظة أن جملة «لكل مجتهد نصيب» لم تأت من فراغ، كما شعرت بأنني سفير لمصر في الخارج، أعمل من أجل إعلاء شأنها في العالم كله. وتأكدت أيضاً أن «من جد وجد»، وأن مجهودي الذي بذلته طوال السنوات الماضية، لم يذهب هباءً، وكنت سعيداً للغاية لحصولي على هذه الجائزة، لأنتهز الفرصة وأهديها إلى جمهوري بعد مجهوداته الكبيرة وتأييده المستمر لي الذي منحني إياه طوال تلك السنوات الثماني.

- هل ترى أنك حصلت على ما تستحقه؟
نعم الحمد لله، خاصة أن المقربين مني يعلمون تماماً أنني لا أنام تقريباً وأواصل العمل، ليلاً ونهاراً، وقد يكون هذا السبب الرئيسي الذي ساعدني على اختصار كثير من سنوات عمري، رغم إحساسي دائماً بالإرهاق الذهني والبدني بسبب قلة النوم، لكن لولا هذا المجهود لما وجدت الوقت لكتابة قصص أفلامي بنفسي، وكتابة كلمات أغنياتي وتلحينها، ومتابعة عمليات التوزيع الموسيقي، والإشراف على خطوات تنظيم حفلاتي. وكل هذه الأشياء تأخذ من وقت الراحة والاستجمام، فأنا أفكر في كل كبيرة وصغيرة لخروج العمل بأفضل صورة، لذا أعتقد أن مجهود تلك السنوات لم يذهب مع الريح، وأن ربنا أعطاني أكثر مما أستحق.

- هل يمكن أن نعتبر جائزة أفضل فنان في أفريقيا خطوتك الأولى نحو العالمية؟
هي خطوة أولية نحو العالمية، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة درس كل مشروع جديد منذ هذه اللحظة، لأن المسؤولية الآن مختلفة عما سبق. فقد فزت في البداية بجائزة أفضل مطرب في مصر، وكانت مسؤولية كبيرة، ثم حصلت في ما بعد على جائزة أفضل مطرب عربي. فازدادت المسؤولية، والآن حصلت على جائزة أفضل فنان في أفريقيا، وهي مسؤولية أكبر من كل ما سبق، لأنني الآن أمثل قارة بأكملها، وبكل شعوبها وثقافاتها. لذا يمكن أن نقول إنني بدأت مرحلة جديدة في حياتي، وهي تمثيل مصر والعرب وأفريقيا أمام العالم أجمع، والخطوة المقبلة يجب أن تكون إعلاء الشأن المصري والعربي والأفريقي معاً، والحصول على جوائز تضيف إلى هذه التكتلات الثلاثة، وهي مسؤولية كبيرة جداً.

- هل هناك علاقة بين فوزك بهذه الجائزة والعرض المقدم لك من إحدى الشركات الأميركية لإنتاج ألبوماتك؟
لا علاقة، تلقيت هذا العرض قبل حصولي على الجائزة بفترة كبيرة، وعرفت في ما بعد أحد أسباب اختيار هذه الشركة الأميركية لي، جاء بعد أن شاهدوا بأنفسهم حفلاتي أكثر من مرة، وتابعوا الجمهور الكبير الذي يأتي خصيصاً الى هذه الحفلات، ورؤيتهم المجهود الضخم الذي أبذله لخروج المسرح الخاص بشكل عالمي، ينافس مسارح أوروبا وأميركا. ومن هنا وجدوا أن هذا المطرب يستحق الدعم الفني، والإنتاج السخي لمنافسة مطربي العالم، بالإضافة إلى إحساسهم بالموهبة التي أملكها، ولذلك قرروا تقديم المساعدة عن طريق هذا العرض.

- هل ترى أن الإنتاج السخي والدعم الفني هما كل ما تحتاج اليه لمنافسة مطربي أوروبا وأميركا؟
الإنتاج الضخم هو كل ما ينقصنا، لأننا نملك الموهبة، ورغم ذلك أحاول قدر المستطاع الاهتمام بشكل المسرح الخاص بي، ليخرج في أفضل شكل فني، ولا أبخل على عملي في حدود إمكاناتي، وأهتم بالتسويق بنفسي. إنما إذا توافرت لي الإمكانات المادية الضخمة، والدعم الفني المتاح في الخارج، فسأصنع مسرحاً يبهر العالم أجمع، وستتساوى الإمكانات وعلى صاحب الموهبة فرض وجوده في الساحة العالمية.

- وهل توصلت إلى قرار نهائي بخصوص هذا العرض؟
أدرس حالياً هذا العقد للوقوف على كل الإيجابيات والسلبيات وسنعقد اجتماعاً خلال أيام مع أعضاء الشركة لمناقشة التفاصيل، وسيكون الاجتماع على الأرجح في فرنسا. وسأقدم بعض الأفكار التي يمكن أن تساهم في وضع اسم مصر على الخريطة الغنائية العالمية، لأن هذه رسالتي في المرحلة المقبلة.

- وهل يتضمن العرض اشتراكك بالغناء مع مطربين عالميين؟
هناك بند ينص على ذلك، وهو ما أسعدني بسبب حلم قديم عندي، بأن تكون اللغة العربية إحدى اللغات المفهومة عالمياً. وأعتبر هذا المشروع الفني بداية الطريق الى ذلك، حتى أننا تناقشنا في احتمال أداء مطربين أجانب لبعض المقاطع باللغة العربية في الدويتوهات التي سأشارك فيها، وفي حال حدوث ذلك من خلالي ستكون سعادتي لا توصف.

- وما مدة العقد وما عدد الألبومات؟
مدة العقد عامان، تتضمن ألبومين، ومعظم الأغاني ستكون دويتوهات مطربين معروفين، وهذه هي المرة الأولى التي أعلن فيها هذه التفاصيل.

- وهل ستغني «سنغل» بالانكليزية؟
استخدامي الإنكليزية في الأغاني «طُعم طيب» لجذب انتباه الناس للاستماع إلى أغنية. تعقبها مباشرة الكلمات باللغة العربية مما يساعد على انتشار لغتنا في الخارج، وقد جاءتني هذه الفكرة بعدما طلبت مني إذاعة لندن ترجمة أغنياتي إلى اللغة الإنكليزية، لتسهيل فهم الكلمات بناء على طلبات المستمعين، لذلك قررت ترجمة بعض كلمات أغنياتي ليفهمها من لا يجيد العربية.

- ترى أن الغناء باللغة الإنكليزية هو الطريق الوحيد الى العالمية؟
بالطبع، أنا أؤيد ذلك تماماً، فاللغة الإنكليزية هي اللغة العالمية الأولى، ومعروفة ومفهومة في كل دول العالم وفي الوقت نفسه لا يوجد ما يمنع «تطعيم» هذه الأغاني ببعض الجمل الفرنسية والإيطالية والفرنسية، فكلها وسائل لانتشار مطرب عربي في الخارج، وأحد أنواع الدعاية، وقد قالت لي إحدى الفتيات في لندن أثناء وجودي هناك: «أنا لا أفهم أغنياتك ولكنني أشعر بالموسيقى»، وهو ما جعلني أتذكر ارتباطنا منذ الصغر ببعض الأغاني الأجنبية المعروفة عالمياً، رغم عدم فهمنا لكل ما يقال، لكن كنا نشعر بالموسيقى.

- هل هذا السبب وراء اختيارك لأغنية «أوتيل كاليفورنيا» لغنائها؟
نعم، لكنَّ هناك أسباباً أخرى أيضاً، أولاً، أي شخص يحاول تَعلُم العزف على الغيتار تكون هذه الأغنية أول محاولة له، ثانياً، هذه الأغنية لها ذكريات جميلة في حياتي، ثالثاً، من الجيد أن يقوم المطرب بغناء أغنيات أجنبية قديمة في الحفلات، وهو ما أقوم به أخيراً، لأنه أحد أشكال تنوع الثقافات في الحفلة الواحدة، وهو ما جعلني أيضاً أقدم أغنية «مجرد سلام» بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية. وأنا متأكد أن وجود كلمات بلغة مختلفة في أغنية واحدة سيلفت نظر كل شخص يتحدث بإحدى هذه اللغات عندما يستمع إلى الأغنية، خاصة أن كلمات الأغنية تقول «الدين واللون من اختيارات ربنا». وإذا سأل أحد عن هذا المطرب فسيكتشف أنه مطرب مصري عربى، وهذه دعاية كافية تساعد على الانتشار.

- لماذا اخترت أغنية «مجرد سلام» تحديداً لغنائها بعد تسلمك الجائزة؟
لأنها أغنية تؤكد أن العرب شعوب تدعو إلى السلام، لا الحرب، وقد تعمدت غناءها في هذه الحفلة تحديداً بسبب الاهتمام الإعلامي الكبير الذي تحظى به الحفلة، فوجدتها فرصة جيدة ليستمع كل متابعي الحفلة، في كل دول العالم الى مطرب مصري عربي يدعو إلى السلام.

- ألم تجد مشكلة في نطق الكلمات بالفرنسية والإسبانية؟
استعنت بمجموعة من خبراء اللغة لمساعدتي في نطق الكلمات بطريقة صحيحة، وترجمة ما أريده من كلمات تمكنني من ايصال الرسالة بشكل واضح خوفاً من وصول الكلمات بأكثر من معنى.

- بعد حصولك على هذه الجائزة ما الجوائز العالمية التي ستسعى لها في الفترة المقبلة؟
أجمل ما في جائزة «أفريكان ميوزك أوورد»، هو الفوز بلقب أفضل فنان في القارة بأكملها، فهي ليست جائزة أفضل أغنية، أو أفضل مطرب مثلاً، لكنها جائزة أفضل فنان، وهو ما يعني أنني أعامل كفنان شامل، يكتب، يلحن، يغني، يمثل، ويقوم بأعمال خيرية، لذلك فهذه الجائزة تعتبر أكبر جائزة موسيقية في العالم، لأنها تقويم شامل لدور فنان في مكان ما، حتى أن المنظم قال بنفسه قبل الإعلان عن اسمى: «أحد أسباب حصول هذا المطرب على هذه الجائزة، هو قيامه بأعمال خيرية، وتحقيق فيلمه الأخير إيرادات جيدة، وأن عام 2010 هو العام الأهم في حياته الفنية، لذلك طلبنا من جيرمين جاكسون الحضور لتسليمه الجائزة بنفسه».
والدليل على قوة الجائزة أيضاً هو التكريم الذي أقامته الجمعية البريطانية لي بعد تسلمي الجائزة باعتباري رمز أفريقيا في الفن، وهو ما يعني أنني من أفضل ستة فنانين في العالم، لأن الجائزة نفسها موجودة في كل قارات العالم، كما سبق لي الحصول على شهادة من مهرجان «بيغ آبل» في نيويورك، وقد كُتب في هذه الشهادة بالنص، «إنني حالة فنية فريدة في العالم»، وكتب أيضاً إنني أسطورة القرن، وأقول لك هذا رغم أنني لا أحب أن أذكر هذه الجملة، لأن البعض يشكك في مصداقيتها، لكنني أؤكد أنني أملك هذه الشهادة ويمكنك الاطلاع عليها في أي وقت. وهي موجودة أيضاً على بعض المواقع الإلكترونية، ولكل ما سبق، أنا لا أسعى إلى جائزة بعينها، أو أتمنى الحصول على لقب معين، لكنني أجتهد في عملي، وأبذل المجهود المطلوب مني، ولا أنتظر جائزة، وكل ما يأتي بعد ذلك أعتبره تكريماً عن مجهوداتي.

- إذا كنت حصلت بالفعل على الشهادة التي تثبت حصولك على جائزة «بيغ آبل ميوزك أوورد» لماذا لم تحضر حفلة توزيع الجوائز رغم فوزك؟
لا أريد التحدث في هذه النقطة، لأنني أعتبرها من الماضي، لكن كل ما أستطيع أن أقوله أن السبب الرئيسي لعدم حضوري التكريم وتوزيع الجوائز، هو وجود مطرب إسرائيلى، وأنا أرفض الوجود معه في مكان واحد. لكنني أرسلت شكراً خاصاً إلى إدارة الجائزة، ورسالة اعتذار لعدم حضوري.

- هناك سؤال يتردد باستمرار عن دور الثلاثي محمد فؤاد وأحمد عصام وتامر يحيى في حياتك، وسر وجودهم الدائم معك في كل مكان؟
أولاً محمد فؤاد أو «ميمي» كما نحب أن ندعوه هو مدير أعمالي، ورفيق مشوار النجاح، وأعتبره شقيقي الأكبر. أما تامر يحيى فهو الشخص الذي ينظم حفلاتي في الداخل والخارج منذ سنتين تقريباً، وقد توطدت علاقتنا بعد اعتمادي عليه في أمور مهمة تولاها على أكمل وجه. أما أحمد عصام فهو مخرج المسرح الخاص بي وصديقي المقرب، وأنا أتشرف بكونه مصرياً، خاصة أنني أشاهد بنفسي بعض المنظمين العالميين الذين يطلبون منه الحضور لوضع لمسات جمالية على مسارحهم. كما أنه يملك من خفة الدم ما جعلني أختاره للوقوف الى جانبي في الفيلم  السابق وسيكون له دور أكبر في الفيلم الجديد، وانا معتاد على وجود كل من أؤمن به ويؤمن بي الى جانبي. 

- ما سر حرصك على دخول مجال الدراما التلفزيونية في رمضان المقبل تحديداً؟
أولاً، أنا لم أقرر حتى الآن موعد عرض المسلسل، وهل سيكون في رمضان 2011 أم رمضان 2012؟ وأنا الآن أقول لك المعلومات الحقيقية، بعيداً عن كل ما كتب، نحن لم نقرر حتى هذه اللحظة، ولكنني عقدت جلسات عمل مع المؤلف أحمد أبو زيد، وعقدت جلسات عمل أخرى مع شركة الإنتاج، واتفقنا جميعاً على خروج عمل درامي مميز.

- وما موضوع العمل ومن سيشاركك البطولة؟
لم نحدد أي شيء حتى هذه اللحظة.

- وماذا عن أجرك في المسلسل؟
لن أتحدث عن أجري الآن، فالعمل نفسه أهم بالنسبة إلي، وكيفية إنتاج المسلسل وطريقة الاهتمام به أهم من المقابل المادي الذي سأحصل عليه، وهي الطريقة نفسها التي أتبعها في الاتفاق على حفلاتي، فأنا لا يهمني أن أكسب أو أستفيد مادياً من حفلاتي، بقدر ما يهمني أن أقدم مسرحاً مبهراً، واستعراضات فنية ممتازة، وأغني لمدة لا تقل عن أربع ساعات متواصلة، وهذا هو الأهم بالنسبة إلي. لذلك قررت أن أؤجل الحديث عن الأجر حتى نصل إلى قصة محترمة، تدخل كل البيوت العربية دون أن تخدش حياء أحد، وكل اهتمامي الآن على الإنتاج الضخم للعمل، أما أجري، فقد أكدت لشركة الإنتاج أكثر من مرة أننا لن نختلف فيه، لأنني لا أسعى خلف المادة أبداً، والدليل رفضي أحد العروض الفنية من شركة كاسيت كبرى منذ ثلاث سنوات، مقابل ملايين الدولارات، وفضلت التعاقد مع المنتج محسن جابر، رغم أن المقابل المادي مع شركته لا يمكن أن يقارن بالشركة الأخرى. لكنني فضلت الراحة النفسية التي أجدها مع محسن جابر، المنتج الفنان الذي يعاملني معاملة الابن، بالإضافة إلى الاستقرار الموجود في شركته.

- بمناسبة الكلام عن محسن جابر هل توافق على سياسته وشروطه المالية التي يفرضها على المطربين المنسحبين من شركته إذا أدوا إحدى أغنيات الشركة في الحفلات؟
أنا لا أعلم أي تفاصيل عن سياسة أو شروط محسن جابر المالية، التي يتعامل بها مع أحد، وعموماً، ما تقوله هو ألف باء العقد بين أي مطرب وشركة إنتاج، ففي النهاية هو عقد اتفاق بين طرفين، وعلى كل طرف الالتزام بما وافق عليه منذ البداية، وطريقة العمل وحدها هي التي تفرض على كل طرف طريقة المعاملات المادية أثناء مدة سريان العقد أو بعد انتهائه.

- معنى هذا أنك لا تستطيع غناء أغانيك التي أنتجها لك نصر محروس؟
يعتمد هذا على الاتفاق، كما ذكرت لك من قبل، مادام هذا البند موجوداً في العقد نبدأ الدخول في مفاوضات مع المنتج إلى أن نصل إلى حل وسط يرضي الطرفين. وما تقوله يشبه العقود  التي أوافق عليها، لكنني ألتزم تماماً بكل ما أوافق عليه من البداية، ولا أخرق شروط أي تعاقد تحت أي ظرف.

- ألا ترى أن تقديم جزء ثالث من فيلم «عمر وسلمى» سابقة لا تتكرر كثيراً في مصر حتى مع تحقيق الجزءين الأول والثاني إيرادات جيدة، وهل تتحمل الفكرة من الأساس جزءاً ثالثاً؟
أولاً، أنا مؤلف الفيلم، وأنا أجدر شخص يمكنه الحكم على تحمُّل الفكرة لأجزاء أخرى أم لا، وأنا أعرف تماماً أن فكرة «عمر وسلمى» عبارة عن «قماشة كبيرة»، كما نطلق عليها، تتحمل أحداثاً وصراعات ومواقف كوميدية، وقد أُثبت لك صدق كلامي بموقف صغير حدث بيني وبين أحد الأصدقاء، عندما صرحت له بنيتي تصوير جزء ثالث من الفيلم، فقال لي: «سيكون هناك مط في الأحداث، وستكون القصة حول الأولاد بعد أن تخطوا سناً معينة»، فقلت له أشكرك لأنك أثبت صحة كلامي، وأكدت  لي أن القصة تحتمل الكثير من التخيلات، لكنني سأفاجئ الجمهور بتفاصيل مختلفة تماماً، ثانياً، السبكي من المنتجين المتميزين الذين يعرفون مقومات النجاح جيداً، وعندما ذهبت إليه وشرحت له فكرة الجزء الثالث وافقني على الفور، وهذا معناه أنه متأكد، بخبرة المنتج، من تحقيق الفكرة لإيرادات جيدة، ولا يمكن أن يوافقني لمجرد الموافقة، فهو منتج في النهاية.

- هل يمكن أن تحدثني قليلاً عن فكرة الجزء الثالث؟
يضحك ويقول: هذا الجزء تحديداً لن أتحدث عنه، لأنني متأكد من أن كل شخص بدأ كتابة سيناريو الجزء الثالث في مخيلته، وطريقة إخراج الفيلم، لذا أفضل أن أترك خيال كل شخص يداعبه حتى خروج الفيلم الى النور.

- هل سيشارك فريق الجزء الثانى معك في الجزء الثالث؟
تقريباً الفريق نفسه، بالإضافة إلى بعض الوجوه الجديدة، منهم أحمد عصام، وحسام الحسيني.

- هل لا يزال مشروعك لتبني المواهب الشابة قائماً؟
بالطبع، فقد انتهينا من ألبوم كريم محسن بالكامل، وسيتم إصداره قريباً في الأسواق، وسافرنا إلى بيروت وقمنا بتصوير كليب هناك، وبالمناسبة، الكليب من إخراج حسام الحسيني الذي سيشارك معي في الفيلم المقبل، وهناك تفصيلة لا يعرفها أحد وأذكرها لأول مرة في الصحافة، أنني سأظهر في كليب كريم الجديد، كما شاركت في غناء كورال الأغنية بنفسي.

- الفيلم المقبل هو آخر أفلامك مع المنتج محمد السبكي لانتهاء مدة العقد بينكما، هل ستقوم بتجديد العقد أم ستوقع لشركة أخرى؟
لن أقوم بالتجديد مع أي شركة إنتاج سينمائي لمدة طويلة، وأعتقد أنني سأقوم بالتوقيع على فيلم واحد كل مرة، وسأتخذ القرار بناء على عرض الشركة التي ستعطيني أفضل الإمكانات الإنتاجية، وأتمنى ألا يغضب مني أحد لذلك.

- هناك خلاف فني مع السبكي؟
لا يمكن أن يحدث أي خلاف من أى نوع بيني وبين السبكى، فأنا أحترم هذا الرجل وأقدره، ولم يجعلني أغضب منه في أي مرة. وأنا أعتبره شخصاً غالياً في حياتى، وحتى لو وقعت مع شركة إنتاج أخرى بعيداً عن السبكي، لانتهاء العقد بيننا هذا العام، فأنا متأكد أنه سيكون في غاية السعادة من أجلي.

- تعاملت في أفلامك مع كل من زينة ومي عزالدين ومنة شلبي ما الفرق بين الثلاث؟ وما الذي يميز إحداهن عن الأخرى؟
هذا سؤال صعب جداً، لكن بشكل عام تربطني صداقة قديمة مع كل من زينة ومي عز الدين، وتوطدت صداقتى بمنة شلبي أخيراً في فيلم «نور عيني»، وكل واحدة منهن تتفوق على الأخرى في الأداء، لبراعتهن جميعاً في أداء شخصياتهن. ولكل واحدة منهن أيضاً ما يميزها عن الأخرى، وأنا سعيد بنجاح الثلاث، وسعيد بأن لكل منهن جمهورها الذي يرى كل واحدة منهن أفضل من الأخرى.

- لماذا تم طرح أكثر من اسم للبطلة في «نور عيني» تحديداً قبل أن يستقر الاختيار على منة شلبي؟
لأن قصة الفيلم من البداية كانت عن مطربة، لذلك كانت الترشيحات جميعها تتجه نحو المطربات، ثم تناقشنا وتم تغيير القصة بعد ذلك بأن تكون ملحنة أو عازفة لإحدى الآلات الموسيقية، مثل البيانو، فعدنا مرة أخرى لترشيح ممثلات، لذلك كثرت الأسماء المطروحة لدور البطلة، فقد رشحت مثلاً أحد الأسماء، ورشح المخرج اسماً آخر، وقام السبكي بترشيح اسم مختلف، وتناقلت الصحافة هذه الأسماء، مما سبب نوعاً من الجدل حول اسم البطلة، وقد حدث أن رشحنا أسماء لكننا فوجئنا بانشغالهن بأعمال أخرى، وهو ما حدث مع منة شلبي،  فتوقفت الفكرة موقتاً، إلى أن أنهت منة أعمالها الأخرى، وبدأنا التصوير. ودعني أنتهز هذه الفرصة لأشيد بأداء منة المذهل في هذا الفيلم، رغم سنها الصغيرة، فهي فنانة كبيرة وموهبة خارقة، حتى أنها نجحت في بعض اللحظات، أثناء التصوير، في إقناعي بأنها لا ترى بالفعل.

- ومَنْ المرشحات لبطولة أفلامك، المقبلة؟
لا أفكر في هذه النقطة حالياً، لكنني أبحث دائماً عن الممثلة التي تجمعني بها كيمياء فنية، لخروج العمل بشكل جيد، وسبب تأجيل التفكير أنني لا أفضل ترشيح اسم معين قبل الانتهاء من القصة والسيناريو والحوار لأي فيلم، لكن وفي الوقت نفسه قد يفاجأ الجمهور بترشيحي لاسم جديد لأول مرة، يكون الفيلم تجربتها الأولى في السينما.

- لماذا تصر دائماً على طرح أسماء جديدة في أعمالك الفنية بشكل عام؟
نملك المواهب الشابة المصرية والعربية الذين يتساوون في أدائهم مع الفنانين العالميين، ولكن ينقصهم فرصة جيدة للظهور بشكل محترم، لتقديم ما يمتلكونه من موهبة، وبالمناسبة مثلاً فقد أبهرني أداء إياد نصَّار في مسلسل «الجماعة» بشكل مذهل، وأنتهز هذه الفرصة لأقول له أهلاً بك في مصر، وأرى أن مصطفى شعبان أحدث انقلاباً في الدراما بأدائه في مسلسل العار، فقد تحدى نفسه في هذا المسلسل، وأشيد أيضاً بكل أبطال مسلسل «العار»، لكننى أعتبر أداء مصطفى تحديداً مبهراً، خاصة بعد اختفائه لفترة كبيرة عن البطولات الفردية، كما أن درة كانت مفاجأة بالنسبة لي، كما أنني أعتبر أن دينا فؤاد كانت على درجة كبيرة من الجرأة لموافقتها على أداء مثل هذا الدور المستفز، لأنه دور صعب جداً وجريء جداً، وهناك أيضاً نضال الشافعي وسامح حسين، وبالطبع هناك أسماء أخرى جذبت انتباهي في هذا العام.

- هل يمكن أن تستعين بهذه الأسماء في أفلامك؟
أتشرف بوقوفي أمام هذه الأسماء في أي عمل فني، فهي أسماء تملك من الموهبة ما يجعلها أحد أسباب نجاح أى عمل. 

- إلى مَنْ يستمع تامر حسني؟
أستمع إلى كل عمل جيد، ولا يوجد أسماء معينة، وقد أعطي لك مثالاً بأغنية لا أملُّ من الاستماع إليها، وهي أغنية «ستة الصبح» لحسين الجسمي، وهناك أيضاً أغنية «الناس الرايقة» للفنان الكبير أحمد عدوية ورامي عياش، لدرجة أننى قمت بتوظيفها في فيلم «نور عينى»، وهناك أيضاً وائل جسَّار الذي أعتبره فناناً ذكياً، يحسب خطواته جيداً ويعلم حسابات السوق.

- إذا قررت أن تجري دويتو مع مطربة لبنانية، من هي المطربة التي يمكن أن ترشحها لهذا الدويتو؟
مع احترامي لكل نجمات الغناء اللبنانيات الكبيرات، أُفضِّل، إذا قدمت دويتو، أن يكون مع مطربة لبنانية جديدة تبحث عن دفعة فنية، لأنني أحب مساعدة الشباب، وهذا الكلام ينطبق على أي جنسية أخرى. وبالمناسبة هناك مطربة اسمها بسمة، سأنتج ألبومّاً لها قريباً، وهناك أيضاً شاعر اسمه أحمد المالكي سأتعاون معه في ألبومي المقبل، وهناك ملحن جديد أيضاً اسمه أحمد الوزيري. وهناك موزعان أيضاً أتعاون معهما للمرة الأولى وهما أحمد شلتوت، وأحمد الشاعر.

حقيقة إقامتي في أميركا
لا أعلم لماذا يعتقد البعض أنني سأنقل إقامتي الى اميركا، ويروج لذلك. وحتى أضع حداً لكل هذه الشائعات، أكشف للمرة الأولى عن جزء من تفاصيل العرض الذي قدمته الشركة الأميركية، وهو أنها ستوفر لي بيتاً في أميركا، لكن للإقامة فيه أثناء الحفلات أو عقد بعض الاجتماعات لمناقشة بعض الجوانب الفنية فقط، لكنني لن أقيم بصفة دائمة في الولايات المتحدة، فأنا لا أستطيع الحياة بعيداً عن بلدي وأهلي.

أنا ومايكل جاكسون
عندما قال جيرمين جاكسون أمام الجميع في حفلة توزيع جائزة أفضل فنان في أفريقيا إنني أذكره بشقيقه مايكل جاكسون، شعرت بمسؤولية كبيرة جداً، وسعادة لا يمكن وصفها بكلمات. لكنني تعجبت جداً بعد عودتي إلى القاهرة، عندما سمعت البعض يردد سؤالاً عجيباً، من أين لجيرمان جاكسون أن يعرف تامر حسني؟ وقد اندهشت جداً، لأن الجميع يعرف أنني سبق ان استعنت بأحد مقاطع أغنيات مايكل في أغنياتي، وكان لا بد أن أطلب من عائلة مايكل جاكسون السماح لي باستخدام حقوق الأغنية، وقبل أن يوافقوا على ذلك، طلبوا مني إرسال سيرة ذاتية كاملة بأعمالي الفنية، وهو ما حدث بالفعل. وفي ما بعد، عرف جيرمين بفوزي بالجائزة من إدارة المهرجان، ووافق على الحضور خصيصاً إلى لندن لمقابلتي وتسليمي الجائزة بنفسه، وسافر بعدها بساعات إلى أميركا، وهذا ليس بالشيء البسيط، فهو شخصية فنية مهمة. ولعل أسوأ الأشياء في الدنيا على الإطلاق عندما يشيد بك من لا يعرفك، ويتهكّم عليك أبناء بلدك.

الضمير هو الحل
الضمير هو الحل الوحيد لمشكلة القرصنة على الألبومات، وقد تعرضت لموقف يثبت وجهة نظري، فقد اتصل بي أحد أصدقائي المقيمين في الخارج، ليهنئني على ألبومي الماضي، وعندما سألته هل استمعت إلى الألبوم فقال لي بالطبع لا فقلت له: لماذا لم تقم بتحميله من الإنترنت؟ فقال لي: كيف أسرق مجهود غيري دون مقابل مادي... ولا تعليق بعد ذلك.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079