إشترك
الممثل السعودي طلال السدر...
قدم العديد من الأعمال الفنية المتنوعة التي لفتت الأنظار إليه وتجاوز من خلالها أبناء جيله بخطوات واسعة. يعتبر من الفنانين الشباب الأذكياء الذين يعرفون ماذا يقدمون من شخصيات فنية كي ترسخ وتعيش طويلاً في ذاكرة المشاهد. وخلال شهر رمضان الفائت شارك في أربعة أعمال درامية مميزة، منها مسلسل «وعد لزّام» من إخراج البحريني جمعان الرويعي والى جانب نخبة من الفنانين منهم الفنان جاسم النبهان وعبير عيسى. وشارك في مسلسل «حيتان وذئاب» ولعب فيه دور بطولة الى جانب ريم عبدالله والهام الفضالة. وشارك أيضاً في مسلسل «يا صديقي» مع نخبة كبيرة من النجوم العرب، وكذلك لعب دور مهماً في مسلسل «الصراع» مع مجموعة من الأسماء اللامعة في الدراما السعودية... «لها» التقت الفنان السعودي الشاب طلال السدر فكان هذا الحوار.
- حدّثنا عن أعمالك هذه السنة؟
بتوفيق من الله تعالى قدمت هذه السنة أربعة أعمال درامية متنوعة في الأفكار والسيناريو. الأول هو «وعد لزّام»، وهو عمل بدوي من إنتاج خالد البذال ولعبت فيه شخصية «متعب» الذي يفقد إبن عمه ويرى في نفسه أنه السبب، فيبحث عنه لشعوره بالذنب. وهو من تأليف الكاتبة السعودية ندى الظفيري وإخراج البحريني جمعان الرويعي وبطولة الفنان السعودي عبدالرحمن الخريجي وريم عبدالله.
- من رشحك للمشاركة في هذا المسلسل؟
أتى ترشيحي لهذا العمل من الفنانة المتألقة هدى الخطيب التي عملت معها في مسلسل «السراب» والتي عرفت إمكاناتي وقدراتي الفنية عن قرب، بالتالي عندما رشحت للعمل في مسلسل «وعد لزام» تحدث معها المنتج خالد البذال عن حاجته الى شاب يقوم بشخصية «متعب». وما كان منها إلا أن رشحتني على الفور للقيام بهذا الدور. وبعدها تم الاتصال بي للمشاركة في هذا العمل الكبير. وأنا أشكر الفنانة هدى الخطيب على هذه البادرة الطيبة، وكذلك أشكر الأخ خالد البذال على الثقة التي منحني إياها.
- حدثنا عن دورك في العمل الأخر؟
العمل الثاني اسمه «حيتان وذئاب»، وهو من تأليف شرف الفهد وإخراج الكويتي حمد بدر. ولعبت في هذا العمل دور البطولة وجسدت دور الشاب المحامي «بدر» الذي يقع في حب الفتاة «هند» التي قامت بدورها الفنانة المتألقة ريم عبدالله. وهذا العمل له لون خاص من حيث الحبكة الدرامية، وشارك فيه كبار النجوم الكويتيين أمثال جاسم النبهان إلهام الفضالة ومشاري البلام وصلاح الملا.
- صف لنا مشاركتك في العمل الثالث؟
العمل الثالث عربي يحمل أسم «يا صديقي»، وهو مختلف تماماً عن العملين السابقين وله أبعاد وإسقاطات فنية جميلة. وهو من إخراج عمار رضوان وبطولة مجموعة من الممثلين العرب منهم مادلين طبر ومحمد رياض وصفاء سلطان.
- هل تواصل البحث عن الانتشار رغم كثرة أعمالك الفنية؟
بالطبع أبحث عن الانتشار الواسع خليجياً وعربياً، وذلك بالبحث عن العمل الجيد واختيار السيناريوهات المناسبة التي تميزني عن غيري. وكذلك أحاول جاهداً تحدي كل ما يواجهني من صعوبات والتزامات أسرية قد تساهم في تأخري، ولكن الحمد لله على توفيقه لي أينما ذهبت، وهذا يرجع الى ثقتي الكبيرة بالله عز وجل ثم بثقتي بنفسي كممثل.
- حدثنا عن العمل الفني الأخير مسلسل «الصراع». كيف كانت مشاركتك فيه؟
المشاركة الأخيرة كانت في المسلسل السعودي «الصراع» مع نخبة كبيرة من نجوم الفن السعودي والخليجي، منهم النجم إبراهيم الحربي الذي يعود الى الدراما السعودية والذي كان له بصمة واضحة في نجاح العمل. بالإضافة إلى وجود الفنان القدير عبد الرحمن الخريجي والفنان مطرب فواز ومحمد الحجي وسعيد قريش والنجم الكويتي عبد الرحمن العقل. وهو من تأليف ماضي الماضي وإخراج حسن أبو شعيرة.
- ما هو دورك في هذا العمل؟
العمل يتحدث عن تحديات وصراعات من الزمن الماضي في الجزيرة العربية. وأديت في هذا المسلسل دور «سلطان» الذي يعشق ابنة عمه ويحاول أن يتزوجها لكنه يواجه ظروفاً أسرية تقف حائلاً دون إتمام هذا الزواج، وكان أولها رفض عمه له كزوج لابنته. وهي قصة لها أبعاد فنية وتتحدث عن الصراعات القبلية في الماضي.
- أي هذه الأعمال أقرب إلى نفسك وترى أنك أبدعت فيه كثيراً؟
أقولها بكل ثقة إن كل مشاركاتي خلال هذه السنة كانت موفقة وجيدة من حيث الاختيار والمضمون الفني، تختلف عن بعضها من ناحية الحبكة الدرامية. وأنا راضٍ عنها كل الرضا وبذلك أشعر بأن المسؤولية على عاتقي كبرت، ولا بد أن أختار في الأعمال المقبلة ما هو جيد وأن أُقدم أحسن مما قدمته في الفترة الحالية.
- ما هي الشخصية التي تتمنى القيام بها؟
لا توجد شخصية معينة أبحث عنها بل أريد السيناريو الجميل الذي أقدم من خلاله شخصية مؤثرة تحمل أبعاداً جيدة في خطواتها الدرامية وتترك أثراً وبصمةً عند المتلقي.
- هل أنت حريص على المشاركة في الأعمال الرمضانية دون غيرها؟
هذا ليس شرطاً مهماً لدي، وإنما أنا حريص جداً على قراءة السيناريوهات التي تقدم لي قبل الشروع فيها.
- لماذا أنت بعيد عن الأعمال الكوميدية؟
لدي تحفظ عن العديد من الأعمال الكوميدية. أحب كوميديا الموقف بعيداً عن التصنع أو التهريج.
- ما هي الأعمال الكوميدية التي يغلب عليها التهريج؟
أغلب أعمال الكوميديا الموجودة محلياً وخليجياً يغلب عليها التهريج دون البحث أو الأخذ بالسيناريوهات الجيدة التي تحمل طابع الكوميديا الهادفة.
- ما رأيك في مسلسل «طاش» هذا العام؟ وهل هو من ضمن الأعمال التي غلب عليها التهريج؟
«طاش» من أفضل الأعمال الجميلة والمميزة التي أعتدنا على مشاهدتها كل عام. ولكن لدي تحفظ عن «طاش» في بعض الأمور التي تمس التيار الديني، مما يجبرني هنا على أنا أقول لهم قفوا أنا ضدكم.
- ما هو تقويمك لمسلسل «بيني وبينك» بعد استبعاد الفنان الكوميدي فايز المالكي؟
الفنان فايز المالكي نجم كبير وله رونق خاص والفنان حسن عسيري كذلك نجم كبير وله تميزه. واعتقد أن خروج الفنان فايز المالكي من جو العمل لم يؤثر عليه خصوصاً عندما علمت أن فكرة المسلسل مختلفة وقد تغيرت كلياً.
- هل عرضت عليك المشاركة في أعمال كوميدية؟
نعم ولكن قدمت اعتذاري لأن السيناريوهات التي قدمت إلي غير مفعمة بكوميديا الموقف الذي من خلاله أُقدم ما بداخلي. ولكن لا تحاول معي أن ذكر لك أسماء هذه الأعمال وذلك تجنباً للإحراج مع الآخرين.
- ما هي الأعمال الفنية التي لفتت نظرك خلال شهر رمضان المبارك؟
متابعتي كانت مقتصرة على مشاهدة أعمالي وذلك للاستفادة من الأخطاء.
- من الممثل الذي تتمنى الوقوف أمامه؟
جميع العمالقة الكبار أتمنى الوقوف أمامهم، وأذكر منهم حسين عبدالرضا وحياة الفهد وعبدالله السدحان وناصر القصبي. وكذلك كنت أتمنى الوقوف أمام الفنان غانم الصالح رحمه الله تعالى، وهو من الفنانين المحبوبين بشهادة الجميع.
- ما هي طموحاتك الفنية؟
لدي موضوع أخطط له هذه الأيام، وإذا الله وفقني في تنفيذه سوف تتحقق طموحاتي من خلاله.
- ما هو الجديد الذي تحضر له الآن؟
لدي مجموعة من العروض الفنية من داخل المملكة ومن دولة الكويت الشقيقة، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم اتخاذ الإجراء اللازم في خصوصها.
مقالات ذات صلة
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024
