تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

المخرج روي خليل يبدأ بفيلم صامت

اختار المخرج الشاب روي خليل أن يبدأ مسيرته بفيلم صامت يوصل الفكرة والقصّة بشكل أفضل ويعطي الصورة حقّها، فكانت البداية مع فيلم All Birds Whistle (كل العصافير تصفّر) بفكرته غير المألوفة. فيلم بسيط وعميق في الوقت نفسه يتناول حالة تعيشها نسبة كبيرة من المتزوجين في كل أماكن العالم.


- ما سبب تخصصك في التاريخ قبل الإخراج، على الرغم من ميلك إلى هذا المجال؟
تخصصت في التاريخ لتنمية ثقافتي. كنت قد قررت من البداية التوجه إلى الإخراج، لكنه يتطلب الكثير من الثقافة والمعلومات في مختلف المواضيع.  بالنسبة إلي كان اختصاص التاريخ أساسياً قبل التوجه إلى الإخراج لأنه سمح بتنمية ثقافتي وطريقتي في التفكير والبحث. بعدها درست الإخراج في أكاديمية نيويورك للأفلام New York Film Academy. وعندما أنهيت دراستي عدت إلى لبنان.

- ما قصة All Birds Whistle (كل العصافير تصفّر) فيلمك الأول؟
فيلم All Birds Whistle صامت لا حوار فيه، الفكرة فيه لي وكتبتها بنفسي وأنتجته مع أختي ونفذناه معاً. ويحكي قصة زوجين كبيرين في السن يعيشان حياةً مملة وتمر الأيام بروتين هادئ إلى أن يحلّ اليوم الذي يأتي فيه أحد الجيران ويحضر معه عصفوره مشيراً إلى أنه سيتغيب عن المنزل ويحتاج إلى من يهتم بالعصفور. في البداية، يستمر روتين الحياة بشكل طبيعي، لكن سرعان ما تبدي الزوجة اهتماماً بالعصفور الذي يصفّر باستمرار وهي تصفّر له في المقابل. وعلى أثر اهتمام الزوجة بالعصفور، تظهر غيرة الزوج. بعد فترة يُسرق العصفور فيشتري الزوجان عصفوراً جديداً ويتواصلان معه.

- لماذا اخترت أن يكون الفيلم صامتاً، علماً أن هذا النوع من الأفلام يكون اكثر صعوبةً وقد لا يلقى تجاوباً من المشاهد كغيره من الأفلام؟
قبل أن تأتيني فكرة الفيلم كنت أشاهد الرسوم المتحركة الصامتة التي تبدو فيها القصص معبرة جداً. فأحببت الفكرة وفكرت أن أعود إلى الفيلم الصامت الذي كان سائداً في بدايات السينما. فبمجرد أن يكون الفيلم صامتاً يتم التركيز على القصة بشكل أفضل وعلى الصورة وهذا هو الأساس في السينما. بهذه الطريقة نوصل الفكرة بشكل أفضل.

- هل يحمل الفيلم بطابعه وقصته جنسية معينة؟
صحيح أن الفيلم لبناني لكنه لا يرتكز على لبنان ولا يحمل جنسية معينة. فهو يحكي قصة ثنائي بعد سنوات طويلة من الزواج والروتين الممل في حياتهما، وكيف أن شيئاً صغيراً يكسر هذا الروتين. وبالتالي القصة تعني أي ثنائي في أي بلد كان.

- هل تقبل الناس بسهولة الفيلم ، خصوصاً انه صامت ويقتصر فيه التمثيل على ثلاثة أشخاص؟
يتميز الفيلم بمعناه وبفكرته الجديدة. صحيح أن بعض الأشخاص قد لا يحبونه كما هو، لكن حتى الآن يبدو الإقبال عليه كبيراً وردود الفعل إيجابية.

- هل عُرض الفيلم خارج لبنان؟
عُرض في مهرجانات في أميركا وفي أوروبا وفي لبنان.

- هل يتوجه إلى شريحة معينة وإلى جمهور في سن معينة؟
في كل مكان عُرض فيه الفيلم، اختلفت شريحة أعمار الجمهور، فحضره أشخاص في سن الثلاثين وآخرون في سن الستين. وفي بيروت شاهده أشخاص من سن 17 إلى 40. فالفكرة ناجحة ولا تعني أشخاصاً في سن معينة، والناس كلّهم يحبون التنوّع.

- حصد الفيلم جوائز عدة، ما هي؟
حصد الفيلم ثلاث جوائز، الأولى في واشنطن من لجنة التحكيم عن فئة أفضل فيلم قصير غير أميركي. أما الثانية فهي جائزة الجمهور عن طريق التصويت. والجائزة الثالثة من مهرجان أوهايو الأميركي، وهو من المهرجانات القليلة في العالم التي تؤهل لجوائز الأوسكار.

- كيف اخترت الممثلين في الفيلم؟
اخترت الممثلين الثلاثة السيدة ليلى حكيم والممثل كمال الحلو، رحمه الله، والممثل جوزيف بو خليل لأن التمثيل في فيلم صامت من هذا النوع يتطلب الكثير من الخبرة. وقد وافقوا مباشرةً عندما طلبت منهم وأبدوا تجاوباً وقبولاً، خصوصاً أنهم يشجعون الشباب.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077