تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ستيفاني عطالله: التمثيل يجري في عروقي

ستيفاني عطالله

ستيفاني عطالله

ستيفاني عطالله

ستيفاني عطالله

من مسلسل ثواني

من مسلسل ثواني

من فيلم بلا هيبة

من فيلم بلا هيبة

من مسلسل حادث قلب

من مسلسل حادث قلب

من مسلسل  ورد جوري

من مسلسل ورد جوري

من برنامجها كوميكاتور

من برنامجها كوميكاتور

من مسلسل حادث قلب 1

من مسلسل حادث قلب 1

من مسرح - inphisamia

من مسرح - inphisamia

تخطو الممثلة والمغنيّة ستيفاني عطالله خطوات واثقة نحو النجومية المطلقة، مسلّحةً بالموهبة والشغف والمثابرة. أحلامها كبيرة وطموحاتها أكبر، وتتمحور كلّها حول الفنّ على أنواعه. "حادث قلب" كان محطّة أساسية في حياتها المهنيّة، ومشاركتها الأخيرة في المسلسل الرمضاني المشترك "٣٥٠ غرام" فتحت لها أبواباً جديدة ووسّعت الآفاق أمامها. في هذا الحوار، نتعرّف أكثر إلى ستيفاني الإنسانة المرهفة والفنانة متعدّدة المواهب والأهواء.


- خضتِ السباق الرمضاني الماضي من خلال مسلسل "350 غرام"، إلى جانب كارين رزق الله وعابد فهد، أخبرينا عن دورك في شخصيّة "ليلى"؟

"ليلى" مختلفة عن شخصيتي كثيراً، وهذا الاختلاف هو الذي جعلني أقبل التحدّي وأجسّد هذا الدور المركّب. على الممثل أن يتحدّى نفسه دائماً بشخصيّة لا تشبهه. لا يهمّني حجم الدور بمقدار ما يهمّني عمق الشخصيّة وتفاعلاتها وأحاسيسها.

- هل قرأت الانتقادات التي وُجّهت الى العمل؟ وفي اعتقادك هل أثّرت في نجاحه شعبياً؟

لم أقرأ الانتقادات لانشغالي في تحضير دور جديد مهمّ، فأنا عندما أحضّر لعمل جديد، أحرص على أن أعزل نفسي عن الصحافة والإعلام والسوشيال ميديا، كي أدخل في تفاصيل الدور الأكثر دقّةً. شخصياً، أعتقد أن المسلسل نجح لا بل كان من الأعمال التي تركت أثراً في الأعمال الدرامية الرمضانية في الموسم الماضي. وقد أعطيت الشخصيّة الموكلة إليّ أفضل ما عندي، وأنا راضية عن أدائي. لقد كانت تجربة رائعة فتحت لي أبواباً جديدة الى الدراما العربية المشتركة. وقد سرّني كثيراً العمل الى جانب الممثّل القدير عابد فهد الذي دعمني كثيراً في هذا العمل، وأعطى من طاقته الإيجابية شحنة طبعت أجواء التصوير.


- إنها مشاركتك الأولى في مسلسل عربي مشترك، كيف تقيّمين هذه التجربة اليوم؟

سبق أن شاركت في فيلم من إنتاج عربي مشترك بعنوان "الثلثاء 12" مع شركة الإنتاج نفسها "غولدن لاين". وعمل في هذا الفيلم أيضاً كلٌ من نيللي كريم وباسم ياخور وكارول عبّود وسامر إسماعيل. وأذكر أنني جسّدت فيه دور فتاة في سنّ السابعة عشرة. الممثل هو ورقة بيضاء ترسمين عليها ما تشائين. يلبس شخصية ويتخلّى عن أخرى ثم يلبس شخصية ثالثة. هذا ما أحبّ في التمثيل الذي يجعلني أعيش أكثر من حياة في حياة واحدة. تجربتاي في "الثلثاء 12" و"350 غرام" ناجحتان، خصوصاً أنهما يقدّمانني بأسلوب مختلف عمّا أنا عليه. التجدّد هو النجاح. ليس من السهل أن تقنعي المشاهد بدور جديد وشخصية جديدة.

- قدّمت مسلسل "حادث قلب" إلى جانب النجم كارلوس عازار، واستطعت من خلال هذا العمل أن تحقّقي نجاحاً جديداً في مسيرتك التمثيلية إذ جسّدت شخصية "سمر"، الشابة الثرية الجميلة التي تقع في غرام "فادي"، وتسبّبت هي وحبيبها "كريم" في الماضي بشلل والده من خلال حادث سير. ما الذي صنع نجاح هذا العمل في رأيك؟ وما الذي جمعك بالبطلة "سمر"؟

كما كنت أتوقّع، لقد ترك دوري في "حادث قلب" أثراً في مسيرتي الفنّية، لأنه أشمل وأكبر من الأدوار التي لعبتها، وبالتالي فقد أظهر موهبتي أكثر وقرّبني من الجمهور. فرحت بالنتيجة كثيراً وفاجأتني ردود فعل الجمهور. لا أشبه سمر بشيء، لأن شخصيتها تطوّرت وتفاعلت مع المشكلات التي عاشتها بأسلوب لا يمكن أن تلجأ إليه ستيفاني. أستطيع أن أتفهم "سمر"، لكنني لا أريد أن أكونها في الواقع.

- ما الذي صنع نجاح هذا العمل في رأيك؟

نجح هذا المسلسل لأنه أخذ المُشاهد الى مكان آخر بعيداً من همومه اليومية. وهذا في صلب عملنا الترفيهي في مجال الفنّ، وعلى أساسه يكون تقييم أيّ عمل ونجاحه.


- تشاركين اليوم في فيلم "فرح" إلى جانب نخبة من الفنانين اللبنانيين، بينهم مجدي مشموشي وأسعد رشدان وبياريت قطريب وجناح فاخوري، وهو من إخراج حسيبة فريحة وكانتون أوكسلي. أخبرينا أكثر عن دورك هذا؟

مخرجا العمل مبدعان، وهدفهما من العمل فنّي أكثر منه تجارياً. وقصّة الفيلم جديدة بحيث أؤدي فيها دور "لينا" الفتاة الصغيرة التي تواجه مصاعب لا مفر منها، وهو دور صعب. أتمنى أن يحصد العمل النجاح الذي يستحقه.

- الفنّ رسالة، فماذا تحبّين أن تضمّنيها؟

الفنّ رسالة… وهو أيضاً أسلوب حياة. حياتي كلّها فنّ بفنّ. أبدأ يومي بجملة أو حكمة حياتية أدوّنها في دفتري الخاص. خلال النهار، ترافقني الموسيقى التي أحبّها، وأرسم الأشياء التي لا أحبّها فأمنحها لوناً. وفي التمثيل أعبّر عن نفسي بأساليب جديدة. الفنّ هو ملاذي… الفنّ رسالته الأساسية هي الحبّ والسلام. إنه أسلوب حياة. الفنّ ينقلني الى غيمة أعيش فوقها بسلام وحبّ وطمأنينة.

- أيّ قضية نسائية تودّين أن تعالجيها في دور سينمائي؟

ثمّة قضايا نسائية عدّة تحرّكني. لكن المشكلة الأهم التي تهزّ كياني هي مسألة العنف الأسري. أذكر أنني كنت صغيرة أتنزّه مع والدَيّ في السيارة، عندما شاهدنا رجلاً يضرب زوجته وهي تحاول الهرب والنزول من السيارة عند الشارة الحمراء. هذا المشهد لا يفارق ذاكرتي. الزواج ليس سجناً ومعاناة وعنفاً. الزواج شراكة واهتمام وسعادة. يجب أن نسلّط الضوء على العنف الأسري حتى تُسنّ القوانين لحماية المرأة.


عندما اخترت التمثيل

- تبعتِ حدسك واخترتِ التمثيل باكراً فدرسته وامتهنته، ما الذي قادكِ الى هذا المجال؟

بدأت بالتمثيل من طريق الصدفة وأنا صغيرة. كنت فتاة خجولة وأخاف الاجتماعات والتجمّعات الكبيرة. المسرح ساعدني كثيراً على تخطّي خجلي. عملي مع جورج خبّاز في مسرحية "بالكواليس" ساعدني كثيراً، خصوصاً أن المسرحية تُعرض ليلياً وهو ما صقلني وأعطاني القوّة كي أصبح ممثلة شجاعة.

- من شجّعك ووقف إلى جانبك في خوض هذا المضمار؟

والداي هما مصدر قوّتي ودعامتي، وهما اللذان شجّعاني منذ البداية.

- لو لم تكوني ممثلة لكنتِ اليوم…

لا مهنة أو عملاً يجلب لي السعادة أكثر من التمثيل. لكن لو لم أكن ممثلة لكنت حتماً في مجال الغناء والفنّ. فأنا فنانة منذ الصّغَر. والفنّ مصدر راحتي وسعادتي.

- تهوَين الغناء منذ سنّ السابعة، هل تخلّيت عن حلمك بأن تصبحي مغنّية؟

لم أتخلَّ عن الموسيقى ولا الغناء. لقد ترعرعت في عائلة موسيقية تعشق الغناء. لكن تركيزي أكثر اليوم في التمثيل الذي يستحوذ على كلّ وقتي. في فيلم "فرح"، أؤدي الموسيقى التصويرية مع الفنان البريطاني بوي جورج. وستكون لي مشاركات غنائية أخرى مستقبلاً.

- هل من دور تحلمين بتجسيده لأنك تشعرين بأنك ستجيدين تقديمه؟

أطمح الى دور فيه تحدٍّ كبير لا يشبه أيّ دور آخر. أشاهد حالياً المسلسل الكندي Orphan Balck تلعب فيه البطلة تاتيانا ماسلاني Tatiana Maslany ثماني شخصيات في الوقت نفسه. أشعر بأنني أودّ القيام بدور كهذا فيه الكثير من التحدّي! لمَ لا؟!

- وهل تسعين الى دور تجمعين فيه بين التمثيل والغناء؟

إنه الدور المثالي بالنسبة إليّ. فقد درست رقص الصالونات لمدّة 12 عاماً وشاركت في مسابقات عدّة. أتمنّى أن أشارك في عمل مسرحي غنائي أستطيع خلاله أن أفجّر مواهبي في التمثيل والرقص والغناء في آن معاً.

- هل تغنّين بالفرنسية لغة أمّك صاحبة الأصول الفرنسية، أم بالعربية لغة والدك اللبناني؟

أغنّي بالفرنسية لأنّ أمّي عاشقة للأغنيات الفرنسية. خلال طفولتي، كان منزلنا يصدح بالموسيقى والأغنيات الفرنسية الشهيرة، وهو ما انطبع فيّ. الموسيقى الفرنسيّة تؤثّر فيّ وأحسّها وأغنّيها.


ستيفاني الإنسانة

- من هي ستيفاني الفتاة الحالمة والمجتهدة؟

أنا فتاة حالمة وأعمل كثيراً وأجتهد كي أحقّق الحلم الذي وضعته نصب عينيّ. أسعى الى حلمي بكلّ جوارحي وقلبي.

- ما أجمل هديّة يمكن أن تتلقيها؟

السعادة هي أجمل هدية يمكن أن يقدّمها لي أحدهم… لو كان عملي لا يجلب لي الفرح، لتخلّيت عنه. كذلك بالنسبة الى الأشخاص. السعادة هي هدفي الأول والأخير في الحياة.

- ما الذي يسعدك؟

في الوقت الحالي، يسعدني النجاح المهني. في المستقبل، يمكن أن يكون النجاح العائلي هو هدفي وسعادتي! لكنني أتحدّث عن سعادتي اليوم، وهي تتركّز في نجاح أعمالي.

- ما الذي يعكّر مزاجك؟

لا شيء يعكّر مزاجي… فأنا فتاة مرحة وإيجابية بطبعي. لكن الظلم يستفزّني، خصوصاً إذا وجدت امرأة مظلومة.

- هل أنت هادئة كما تدلّ ملامحك أم عصبية؟

أنا هادئة كثيراً، وأتميّز بالصبر.

- من هم أصدقاؤك في الوسط الفنّي؟

جورج خبّاز وكارلوس عازار وريتا حايك، فقد تعاونّا في أعمال مشتركة وعرفتهم عن كثب من خلال الأدوار التي جمعتنا، وبقينا أصدقاء إلى اليوم.

- كيف تمضّين أوقات فراغك؟

أقرأ وأستمع الى الموسيقى وأرسم، كما أمضي وقتاً رائعاً مع عائلتي.

- ما هي هوايتك؟

الرسم والقراءة والموسيقى.

- هل سرقك التمثيل من حياتك الشخصية؟

التمثيل أخذ الكثير من وقتي وطاقتي النفسية والجسدية، وكان السبب في خلافي مع أصدقاء مقرّبين لم يتفهّموا سبب انشغالي عنهم. لكنني في هذه المرحلة من حياتي المهنيّة، لست مستعدّة لأن أتخلّى عن طموحي وأحلامي من أجل أن أكون الى جانب رجل لا يتفهّم طبيعة عملي.

- هل يدقّ قلبك؟ ولمن؟

أنا امرأة عاطفيّة وحسّاسة جداً، قلبي يدقّ لموسيقى جميلة ولحظة عائلية حميمة وفيلم مؤثّر… فقط (تضحك)!

- ماذا عن مواصفات شريك الحياة؟

أفضّله طموحاً وناجحاً ومحبّاً للحياة، مثلي تماماً فيكمّل أحدنا الآخر. كذلك أحبّه مرحاً ومبتسماً لأنني لا أحبّ الجدّية كثيراً في يومياتي وأفضّل عليها المرح والضحك!

- ما هي الشروط التي تضعينها للزواج؟

لم أفكّر في الشروط التي يجب أن تتوافر في الشريك للزواج! "بعد بكير" (تضحك) سأتزوّج عندما أشعر بأن حياتي لا تكتمل من دون هذا الشخص… هذا هو الشرط الأساسي لزواجي.

- هل أنت مع مقولة المرأة الجميلة تستأهل رجلاً ناجحاً وغنياً؟ 

أبداً. أنا بعيدة جداً عن هذا الجوّ وهذا التفكير الرجعي. المرأة العاشقة تحتاج الى رجل يحبّها ويفهمها بغضّ النظر عن وضعه الاجتماعي والمادي. وإذا كانت تحبّ هذا الرجل فيمكن أن تقف الى جانبه وتسانده كي يحقّق نجاحه فيكون النجاح مشتركاً.

- هل من الممكن أن تتزوّجي من الوسط الفنّي، أم أن الغيرة بين الزوجين تقتل علاقة كهذه؟

لمَ لا؟ لا غيرة بين المحبّين. الحبّ يذلّل كلّ العقبات.

- وهل تؤمنين بمقولة أن الحبّ ينتصر على كلّ شيء؟

(تضحك) إصابة في القلب. هذا تماماً ما أؤمن به… الحبّ هو كلّ شيء في الحياة وهو المحرّك الأساسي في العمل والزواج والعائلة الكبيرة… هذا ما زرعه فيّ والداي منذ الطفولة. الحبّ وبعده كلّ شيء.


سين وجيم

- كتاب تحبّين العودة إليه…

أعود باستمرار الى كتاب شيّق عن لغة الجسد يحمل عنوان ‏The Defintive Book of Body Language

فأنا شغوفة بما تقوله أجسادنا عنّا أكثر من الكلمات التي تخرج من أفواهنا منمّقة وكاذبة في الكثير من الأحيان. أحبّ أن أتفحّص الكلمات التي أسمعها من الأشخاص من خلال ما تقوله أجسادهم عنهم. أحبّ أيضاً أن أعود الى كتاب يحمل عنوان Tuesdays with Morrie عن الحياة والماورائيات.

- فيلم أثّر فيك…

كلّ فيلمٍ شاهدته ترك فيّ أثراً. لكنني أعشق الأفلام الرومانسية الكوميدية التي تخرجنا من واقعنا الى واقع أجمل وأكثر لطفاً. لقد شاهدت فيلم أكثر من عشرين مرّة لكثرة ما أعجبني.A Walk to Remember

- ممثلة تعتبرينها مثالك الأعلى…

أحبّ نتالي بورتمان، خصوصاً أنها بدأت مسيرتها التمثيلية وهي بعدُ طفلة. وكان دورها الأول في فيلم Leon The Professional فهي ممثلة بالفطرة وموهبتها استثنائية.

- أغنية تتمنين لو كانت لك…

أغنية "بلا ولا شي… بحبك" لزياد الرحباني. أعشق الرسالة التي تحملها هذه الأغنية.

- جائزة تطمحين إليها…

جائزة "الأوسكار"، لمَ لا؟ على المرء أن يمدّ يده عالياً ليقطف القمر، وإن لم يستطع، فسيطال نجمة ويقطفها. (تضحك).

- قصّة حبّ لا تفارق مخيلتك…

أشاهد الكثير من الأفلام الرومانسية، لكنني لم أرَ أجمل من قصّة الحبّ التي جمعت أمّي بأبي. هذه القصّة المبنيّة على الحبّ الكبير، والاحترام التامّ والأهداف المشتركة رغم كلّ شيء. إنهما بالنسبة إليّ الثنائي المثالي، أحلم بقصّة حبّ تشبه قصّتهما الرائعة المطبوعة في قلبي.

- ذكرى خاصة من طفولتك طبعت شخصيتك…

ترعرعتُ في بيروت وتحديداً في حيّ الأشرفية الشهير. أذكر الأشرفية القديمة قبل أن تصبح أشرفية ناطحات السحاب وبنايات الباطون: بيت جدّي التراثي المؤلّف من طبقتين و"سطيحته" الواسعة وفوقها أحواض الزهور والحبق ونافورة المياه التي كنت أسبح فيها طفلةً. الأشرفية القديمة مزروعة في ذاكرتي ولديّ صور كثيرة منها.

- ثلاث أمنيات تتمنّين أن يحققها لك الفانوس السحري...

الأمنيات الثلاث التي أطلبها من الفانوس السحري هي: الأمان، السلام والسعادة. فنحن اللبنانيين شعب يفتقر الى الأمان والسلام وبالتالي السعادة… هذا كلّ ما أتمنّاه لي ولعائلتي ولوطني لبنان.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079