تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

منّة شلبي: حاولوا إفساد علاقتي مع منى زكي

رغم إدراكها أن هناك من يحاولون أن يتصيدوا لها أي كلام ويفسروه كما يحلو لهم ويحولوه إلى حملات هجوم عليها، مثلما حدث مع تصريحاتها الأخيرة لإحدى القنوات الفرنسية. لكنها تؤكد أن هذا لا يجعلها تتحفظ في آرائها، وأنها تصر على أن تقول ما تؤمن به بكل صراحة وحرية، ورغم أنها حصدت البطولة المطلقة في السينما والتلفزيون، وأصبحت واحدة من أهم نجمات جيلها، لكنها لا تمانع العمل مع فنانات أخريات، وهو ما حدث في فيلمها الجديد «إذاعة حب». إنها النجمة منة شلبي، التي تتكلم عن محاولة إفساد علاقتها بمنى زكي، ومقارنتها بهند صبري، وشركة الإنتاج التي كوَّنتها مع أصدقائها. كما تكشف حقيقة توقيعها عقد احتكار، وخلافها مع والدتها، والسؤال الذي تريد أن توجهه لمروجي شائعة اعتزالها، والفيلم الذي قرأت أنها مرشحة له دون أن تعلم عنه شيئاً. وعندما سألناها عن الحب والزواج فاجأتنا قائلة: هذا التصريح لم يخرج مني أبداً!


- في البداية سألناها: منة شلبي النجمة التي حصدت البطولة المطلقة سينمائياً وتلفزيونياً، ما الذي يدفعها إلى قبول بطولة مشتركة مع فنانات أخريات في فيلم «إذاعة حب»؟

أنا أصلاً معترضة على أن يصبح عملي في بطولة جماعية علامة استفهام أو تعجب، لأنني أرى أن الفنان مهما حصد من بطولات مطلقة، يجب ألا يرفض العمل مع غيره من النجوم، بالعكس، أجمل الأفلام التي قدمت في تاريخ السينما، اعتمدت على البطولات الجماعية، وأنا شاركت من قبل في أكثر من بطولة جماعية، كما حدث في فيلم «أحلى الأوقات» مع هند صبري وحنان ترك، و«عن العشق والهوى» مع منى زكي وأحمد السقا وبشرى، و«بنات وسط البلد» مع هند صبري... ولا أمانع أبداً العمل مع زملائي اذا كان هناك سيناريو مكتوب بشكل جيد، ويتطلب وجود أكثر من نجم ونجمة، وهو ما وجدته في سيناريو «إذاعة حب»، فالفيلم يناقش مشاكل الشباب العاطفية التي تجعلهم يضعون أقنعة في حياتهم وعلاقاتهم، وذلك من خلال أكثر من شخصية رئيسية، وهو ما يتطلب وجود العديد من النجوم، مثل يسرا اللوزي ومنى هلا وشريف سلامة وإدوارد. ولذلك تحمست للعمل معهم، ولم أشعر بأي لحظة تردد، وأنا أعلن قبولي هذا الفيلم، بل ومستمتعة جداً بتصويره.

 - لكن الأفلام الجماعية تحدث بها غيرة وخلافات أحياناً كثيرة، ألم يساورك القلق من هذا؟
الغيرة والخلافات تحدث إذا لم يكن هناك حب وتفاهم بين نجوم العمل، ولذلك فمن الأفضل لأي فنان، إذا لم يشعر بتناغم مع فريق عمل ما، أن يعتذر عنه من البداية، لكن طالما قبلت العمل مع نجوم آخرين فهذا معناه أنني أحبهم وأرتاح الى العمل معهم، ولا يوجد عندي أي اعتراض على أحدهم. وأنا عموماً لا تنتابني مشاعر غيرة مع أي زميلة، بالعكس أحب المنافسة التي تجعلنا جميعاً نستفيد من بعضنا ونقدم أفضل ما لدينا أمام الكاميرا.

 - لماذا لم تكشفي في المؤتمر الصحافي الذي عقد للفيلم أي تفاصيل تخص الشخصية التي تؤدينها؟
كل نجوم الفيلم لم يتحدثوا عن تفاصيل شخصياتهم، لأن هذا التزام مع الشركة المنتجة، خوفاً من حرق الشخصيات والأحداث قبل عرض الفيلم، وكل ما أستطيع أن أقوله إنني أقدم فيلماً رومانسياً كوميدياً، وأؤدي شخصية تعتبر نموذجاً لبنات كثيرات.

 - أليس غريباً أن يكون الفيلم كوميدياً ولا يوجد من بينكم نجم كوميديان واحد؟
لا أرى غرابة في ذلك، لأن الكوميديا في الفيلم تعتمد على المواقف المكتوبة في السيناريو، والتي أضحكتني وأنا أقرأ العمل. وبالفعل لا يوجد معنا كوميديانات، سوى الفنان الكبير لطفي لبيب والفنان إدوارد، ورغم ذلك فأدوارنا، أنا وشريف سلامة ويسرا اللوزي ومنى هلا، تحمل جوانب كوميدية لكنها كما قلت تعتمد على كوميديا الموقف.

 - بصفتك أبرز نجوم الفيلم، هل تدخلت في اختيار بقية النجوم؟
أنا لا أفعل هذا أبداً، فهناك مخرج أحترمه، ولا يمكن أن أطالب بشيء ليس من حقي، وهو ترشيح الممثلين، فهذا حق المخرج وحده، وكلنا، كنجوم للعمل اختارنا المخرج أحمد سمير فرج.

- فيلم «إذاعة حب» يدور داخل عالم الإذاعة وهو العالم الذي دار فيه فيلم هند صبري «جنينة الأسماك». ألا تخشين المقارنة؟
لا يمكن أن تحدث مقارنة بين فيلمين لمجرد أنهما يدوران في مجال واحد، فلكل فيلم أحداثه وشخصياته المختلفة، كما أن فيلمي يدور في إطار كوميدي، وفيلم هند صبري لم يكن كوميدياً. وعموماً هند صديقتي، وأنا أحب أداءها، لكن بالتأكيد كل منا لها أداء مختلف عن الأخرى.

 

- البعض تحدث عن علاقة بين أحداث الفيلم وأحداث الفيلم الشهير «إشاعة حب» لسعاد حسني وعمر الشريف. هل هذا صحيح؟
ربما ظن البعض هذا بسبب تشابه اسمي الفيلمين، لكن لا علاقة بين العملين ولا يمكن أبداً أن نغامر بالاقتراب من فيلم شهير وناجح مثل «إشاعة حب».

- الكل كان ينتظر منك بدء تصوير فيلم «مركز التجارة العالمي» مع المخرج يسري نصرالله ، ثم فوجئنا بك تصورين أولاً «إذاعة حب». ماذا حصل؟
فيلم «مركز التجارة العالمي» أرجئ بقرار من الشركة المنتجة لظروف إنتاجية، ولذلك بدأت «إذاعة حب».

- لكن يتردد أنك ستصورين أيضاً فيلماً آخر بعنوان «بيبو وبشير» فهل سيطول تأجيل «مركز التجارة العالمي»؟
أنا في انتظار المخرج يسري نصرالله ، وفي أي وقت سأكون جاهزة، خصوصاً أنه فيلم ضخم، لكن حتى يبدأ التصوير لا أريد أن أعطل الأفلام الأخرى ، ولذلك بدأت تصوير «إذاعة حب» وبعده سوف أبدأ تصوير «بيبو وبشير» مع آسر ياسين وصفية العمري وعزت أبو عوف.

 - تردد أن خلافاً وقع بينك وبين منى زكي حول بطولة فيلم «مركز التجارة العالمي»، فهل هذا صحيح؟
للأسف البعض يبحث عن أي إثارة على حساب علاقتنا الطيبة ببعضنا كنجوم، ولم يحدث أي خلاف بيني وبين منى زكي، وهي نفسها أكدت أنها لم تكن مرشحة للفيلم، وأنا علاقتي بها طيبة، بل وأرحب بالعمل معها دائماً، مثلما حدث وعملنا معاً في فيلم «عن العشق والهوى». ومن خلالكم أقول لمن يروجون الشائعات: لن أسمح لكم بأن تفسدوا علاقتي بزملائي.

 - ثلاثة أفلام سينمائية متتالية، هل هذا إعلان عن حالة نشاط فني مقبلة؟
تضحك وتقول: المهم ألا يكون في السؤال حسد بالفعل، لأنني دفعت ثمن عين الحسود كثيراً من قبل، وعموماً يمكن أن تقولوا إنني محظوظة لأنني وجدت ثلاثة أفلام جيدة في فترة متقاربة، خصوصاً أنه يمكن في المقابل أن أجلس في البيت فترات طويلة دون عمل، لأن ما يأتيني قد لا يعجبني. كما أن في الأمر أيضاً نوعاً من الصدفة، لأن فيلم «بيبو وبشير» جاءني منذ فترة ووقتها كنت سأبدأ تصوير فيلم «مركز التجارة العالمي» ولذلك اعتذرت عنه، وتم ترشيح دنيا سمير غانم لبطولته. وعندما أرجئ فيلم «مركز التجارة العالمي» عادت بطولة «بيبو وبشيو» لي من جديد.

 - ألم تغضب دنيا سمير غانم من ذلك؟
لا، لأنها هي التي اعتذرت عن الفيلم، لارتباطها بفيلم آخر مع أحمد عز، فأنا لم أقل للشركة المنتجة: اتركوا دنيا وأعيدوا لي الفيلم، وإنما دنيا اعتذرت والمنتج وقتها سألني فرحبت بعد تأجيل تصوير «مركز التجارة العالمي».

- عندما عملت منى زكي مع المخرج يسري نصرالله في فيلم «إحكي يا شهر زاد»، ظهرت في مشاهد جريئة لم يعتدها منها الجمهور، وهو ما تسبب بالهجوم الشرس عليها، هل يوجد لديك تخوف وأنت مقدمة على تجربة فيلم مع المخرج نفسه؟
يسري نصرالله مخرج كبير، يعرف كيف يقدم نجومه بشكل لا يتوقعه أحد، وهذا نجاح. وعموماً، الجرأة لا تخيفني مادمت مقتنعة بما أقدّم، والجرأة التي أتحدث عنها ليست جرأة المشاهد، بقدر ما هي جرأة القضية والأحداث والشخصيات.

 - ما الذي دفعك إلى الدخول كشريكة في شركة إنتاج سينمائي؟
هي ليست شركة ضخمة، وإنما شركة صغيرة كوَّنتُها مع مجموعة من أصدقائي الفنانين، مثل هند صبري وخالد أبو النجا وبسمة وعمرو سلامة. وهدفنا ليس منافسة شركات الإنتاج السينمائية الضخمة، وإنما إنتاج نوعيات خاصة من الأفلام قد لا تتحمس لها شركات الإنتاج الكبرى التي تبحث أساساً عن الربح.

 - معنى كلامك أنكم لا تبحثون عن الربح!
لا أقصد هذا بالضبط، لكن الربح ليس الهدف الوحيد، وليس شرطاً أيضاً أن نحقق أرباحاً ضخمة، وإنما الهدف الرئيسي أن ننتج الأفلام التي نقتنع بها، سواء شاركنا فيها أو كانت من بطولة ممثلين آخرين، وأتمنى أن نبدأ نشاطنا الفعلي قريباً.

 - هل صحيح أنك ستشاركين النجم محمود عبد العزيز بطولة فيلمه الجديد «بابا مصاحب»؟
أنا قرأت، مثل غيري، أنني مرشحة للفيلم، لكن لم يتصل بي أحد، ولم يتم ترشيحي بشكل رسمي حتى الآن. وعموماً، يشرفني العمل مع فنان كبير مثل محمود عبد العزيز الذي كانت بدايتي أمامه في فيلم «الساحر»، ولا أنسى مساندته وتشجيعه لي، ونصائحه التي أعمل بها حتى الآن.

 

- هل صحيح أنك رفضت تقديم برامج رغم العروض المالية المغرية التي جاءتك؟
كل تركيزي حالياً على التمثيل فقط، ولا أريد أن أغامر بتجربة بعيدة عن التمثيل فأخسر منها أدبياً، حتى وإن كسبت منها الملايين.

- ما حقيقية توقيعك عقد احتكار مع المنتج هشام عبد الخالق؟
أنا ضد فكرة الاحتكار، ولا أحب أن أربط نفسي بالعمل مع شركة واحدة، لأنه قد يكون هناك سيناريو يناسبني مع شركة أخرى، فماذا سأفعل وقتها إذا كنت مرتبطة بعقد احتكار؟

 - هل انشغالك بالسينما يعني أنك لا تفكرين دخول منافسات الدراما في رمضان المقبل رغم نجاحك الكبير بمسلسل «حرب الجواسيس» الذي قدمته في رمضان قبل الماضي؟
هذا النجاح الكبير، الذي تتحدث عنه، هو نفسه الذي جعلني أغيب عن الدراما في رمضان الماضي، رغم العروض التي جاءتني، ولكنني كنت أريد أن أتأكد أن العمل الذي سأقدمه سيحقق نجاحاً لا يقل أبداً عن نجاح «حرب الجواسيس»، فالنجاح الكبير أحياناً يتحول إلى مشكلة، لأنني أسأل نفسي دائماً: هل سأحقق نفس النجاح أو أتجاوزه؟ ولذلك لابد من عثوري على عمل يقنعني بإمكان تحقيق نجاح جديد، ولذلك لم أحسم موقفي من دراما رمضان المقبل.

 - ما الذي حمَّسك للظهور كضيفة شرف في مسلسل «الجماعة»؟
نجوم كثيرون ظهروا كضيوف شرف في هذا العمل لاقتناعنا بأهميته، وثقتنا بالمؤلف وحيد حامد والمخرج محمد ياسين. وقد شعرت بعد الحلقة التي ظهرتُ فيها بأن المشهد الصغير الذي قدمته أضاف إلي الكثير، والواقع أن هذا المسلسل أضاف الى جميع نجومه، سواء الذين لعبوا الأدوار الرئيسية أو الذين ظهروا كضيوف شرف.

 - بعد الهجوم الذي تعرضت له، عندما أسيء فهم تصريحاتك لقناة فرنسية حول الكبت الذي يعانيه الشباب المصري، هل أصبحت أكثر تحفظاً في كلامك؟
حتى لو أصبحت أكثر تحفظاً، ما دام هناك من يريدون أن يتصيدوا لك أي شيء، ويفسرونه كما يحلو لهم ليهاجموك، فالتحفظ هنا لن ينفع. وأنا عندما تكلمت عن الكبت الذي يعانيه بعض الشباب، لم أكن أقصد الإساءة الى جمهور بلدي، وإنما كنت أتكلم عن واقع يؤثر على السينما في النهاية، إلا أن هناك من تصيدوا لي الكلمة، واتهموني بالإساءة الى شباب بلدي. ورغم ذلك أنا لن أتحفظ في كلامي، وأحب أن أبدي رأيي بصراحة وحرية.

 - عندما أديت العمرة فوجئ الجميع بانتشار رسائل تؤكد اعتزالك وارتداءك الحجاب، كيف كان وقعها عليك؟
رغم أنني اعتدت على الشائعات، لكن هذه كانت شائعة غريبة، فما علاقة العمرة باعتزال التمثيل؟ كما أن هناك فنانات كثيرات أدين العمرة ولم يعتزلن، فلماذا يثير البعض حولي هذه الشائعات؟ أنا لا أجد تفسيراً سوى أن هناك شخصاً يعاني الفشل، ولديه وقت فراغ كبير جعله يروج تلك الشائعة.

 - ما حقيقة تدخل والدتك الفنانة زيزي مصطفى في اختيار ما يعرض عليك من سيناريوهات؟
ربما كان هذا صحيحاً إلى حد ما في بداياتي، لأنني وقتها كنت في حاجة إلى خبرة والدتي في الحكم على السيناريوهات التي تأتيني، لكن الآن أصبحت أكثر نضجاً وأحكم على أدواري بنفسي، ووالدتي سعيدة بوصولي إلى هذه المرحلة من النضج الفني.

 - لكن لماذا يتردد كثيراً في الفترة الأخيرة كلام عن خلافات بينك وبين والدتك؟
والدتي أغلى إنسانة في حياتي، ولا يمكن أن تحدث بيننا خلافات، لكن أحياناً نختلف في وجهات نظرنا حول شيء ما، وهذا طبيعي بحكم اختلاف الأجيال، ويحدث بين أي أم وابنتها.


تصريح لم أقله

الشائعات العاطفية التي أتعرض لها كثيرة، ولهذا لم أعد أبالي بها. لكن أكثر ما أدهشني أخيراً ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية على لساني بأنني  أرفض الزواج من الوسط الفني، فأنا لم أقل هذا الكلام لأنني أحترم كل زملائي الفنانين، وإذا حدث وكان من بينهم الإنسان الذي يناسبني فلماذا أرفض الارتباط به؟ أنا فنانة وأحب مهنتي، وأحب العاملين بها، ولا يمكن  أن أقول إنني أرفض الزواج من فنان وأنا فنانة، بالعكس هناك زيجات فنية عديدة ناجحة. في أي حال لا توجد في حياتي أي قصة حب.


موعد مع الرئيس

عندما اتصل بي الدكتور أشرف زكي، نقيب الممثلين، يخبرني بأنني سأكون ضمن وفد الفنانين الذين سيلتقون الرئيس حسني مبارك شعرت برهبة وخوف شديدين، وظل هذا الإحساس يراودني حتى وقت اللقاء، عندما شعرت أنني أمام الأب محمد حسني مبارك الذي استقبلنا بابتسامة أزاحت عنّا إحساس الرهبة، خاصة أنه مازحنا أثناء اللقاء ليزيل عنا تلك الرهبة، وتحدث معنا في قضايا كثيرة تهم كل الفنانين، ونحن نقلنا له أحلامنا ومطالبنا، ووعدنا بأن تؤخذ تلك الأحلام والمطالب بعين الاعتبار. فقد تحدثنا عن الاحتياج إلى اهتمام أكبر بالفن وبالفنانين الكبار، وبضرورة وجود قانون لحماية الملكية الفكرية للفنانين، وخدمات أفضل للنقابة، وتوفير المزيد من المسارح، وغيرها من القضايا التي تشغلنا جميعاً كفنانين.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077