جسدي ملكٌ لي وحدي
مئات الملايين من النساء حول العالم يعشن حياة «يحكمها الآخرون»، هذا ما خلص إليه تقرير صدر أخيراً عن صندوق الأمم المتحدة للسكان. وجاء في التقرير ان الاستقلالية الجسدية لدى المرأة تراجعت عالمياً خلال جائحة فيروس كورونا، مما يعرّض أعداداً قياسية من النساء والفتيات لخطر العنف والزواج المبكر والاغتصاب وعدم الوصول الى وسائل تنظيم الأسرة وغيرها، الأمر الذي يكرّس أكثر اللامساواة والظلم بحقّ المرأة. ولحظ التقرير استمرار العمل بقوانين «زواج المرأة من مغتصبها» في أكثر من عشرين دولة حول العالم، ممّا يتيح للرجل الإفلات من الملاحقة الجنائية. في حين تفتقر دول عدّة الى التشريعات التي تجرّم الاغتصاب الزوجي. جسد المرأة هنا لم يعد ملكها، بل بات أداة يتحكّم فيها الآخرون، وسجناً دائماً لروحها... في القرن الحادي والعشرين يجب على مجتمعاتنا أن تعترف بالقانون والأعراف، بأن جسد المرأة ليس مباحاً ولا متاحاً للمغتصب والزوج العنيف، ولا يمكن بيعه في صفقة زواج مبكر تتيح للأهل حياة كريمة... جسدها ملك لها وحدها، ولا بدّ من أن يكون لها قرار الحفاظ عليه. ففي بلادي المرأة ليست قاصراً، ولا أداة جنسية ولا «فشّة خلق» لرجل مريض نفسيّا! آن الأوان كي نعترف بإنسانيتها.
نسمات
قرميد قريتي يؤوي الطيور العابرة
ويحضن أعشاش صغار العصافير وزقزقاتها.
هنا السماء أقرب، والضباب يلفّ
الأحلام الطفولية
لا يهرب الربيع من يدي:
أمسك بغصن زيتون وألوّح به للغد الأجمل.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024