تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ديكور جريء وعصري يعزّز الإحساس بالرفاهية

أرادت مارينا توبولي تصميم منزل عائلي في دبي يضم مساحات فنية وترفيهية تعزز مفهوم التصميم المتميز والشعور بالرفاهية، فأوكلت المهمة إلى كيت إنستون، المؤسّسة والمديرة التنفيذية لشركة "بلش إنترناشيونال"، صاحبة الخبرة لأكثر من 20 عاماً في التصميم الداخلي.


يقع المشروع في منطقة ديستريكت ون في دبي، الإمارات العربية المتحدة، وقد صمم استناداً إلى مفهوم فريد يقوم على إعادة تعريف الفخامة، حيث أرادت مالكة المشروع مارينا توبولي بناء منزل عائلي يعزّز الإحساس بالرفاهية. كما اختارت أن تضفي على التصاميم الداخلية لمسات من البساطة لتحقيق نوع من التوازن بين منزلها ونمط الفلل الموجودة في منطقة ديستريكت ون، والتي تتميز بتصاميم جريئة وعصرية. ولطالما كانت الطبيعة مصدر إلهامٍ لابتكار تصاميم مفعمة بالأناقة والبساطة معاً، حيث يتميز خشب الأشجار بألقه الذي يدوم لسنوات محتفظاً بمتانته ومظهره الأنيق، ولذلك تم إدخال العناصر الخشبية في التصاميم الداخلية بما يناسب الحياة اليومية للعملاء، وبأسلوب يُظهر روعة ألوان الطبيعة وجمالها الفريد. كما أجرت كيت وفريق عملها دراسة دقيقة حول شكل وبنية المواد الخام والعناصر الطبيعية التي تم استخدامها. 


تتمحور فلسفة الديكور الجديدة حول إبداع مشاريع فاخرة لا مثيل لها، وتتبنى الشركة رؤية خاصة إلى الرفاهية الجديدة، بحيث لم تعد الرفاهية تعني الإفراط في التفاصيل أو الديكورات المزيّنة بأوراق ذهبية، بل تعتمد على التصاميم الداخلية الحديثة مثل الخطوط الهندسية البسيطة والفنون الحِرفية الأنيقة إلى جانب الاهتمام بجودة المادة وجوهرها، مما يعيد إلى الأذهان تصاميم البدلات من شركة "سافيل رو" للحياكة المخصصة والتي تشتهر ببدلاتها المحاكة يدوياً بأسلوب يجمع بين الأناقة والجودة لتلائم أصحاب الذوق الرفيع. 

وفي ما يتعلق بالمزايا الفريدة لهذا المشروع، لا بد من تسليط الضوء على التركيبات الفنية الرقمية التي تشمل 100 قطعة من مصابيح الإضاءة الكريستالية المصنوعة يدوياً في النمسا. ويراعي المشروع كل تفاصيل المنزل وميزاته مع الاهتمام الدقيق بكل زاوية وركن، وإجراء دراسة معمّقة لاختيار أفضل المواد وكيفية دمجها مع بعضها البعض كما مع باقي عناصر المنزل.

ولم يعد اختيار مجموعة مفروشات لغرفة نوم أو غرفة طعام جاهزة من الكتالوغ أو من علامة تجارية - بصرف النظر عن مدى فخامتها - يعكس الذوق الرفيع وأسلوب الحياة المترف، إذ يفتقر هذا الأسلوب التقليدي إلى الطابع العصري الحديث للتصاميم الداخلية، وبات من الأفضل اعتماد طرق أكثر تخصصاً وتلبي حاجات العملاء الشخصية. يضم المنزل مجموعة فاخرة من قطع الأثاث المشغولة يدوياً مع الاهتمام بأدق التفاصيل، كاختيار القشور الخزفية والمواد الخام ووزن الريش وحشوات الأثاث والقطع المعدنية يدوية الصنع، فضلاً عن استغلال كل زاوية ومنحنى في المنزل بأسلوب يجسد الفخامة المطلقة بأبهى صورها. 


يتميز المدخل بمساحته الكبيرة وسقفه المرتفع، بالإضافة إلى درجٍ مصنوع من خشب البلوط الطبيعي. حيث تم تصميم هيكل الدرج لابتكار تركيبات فنية مرتفعة بتقنية LED وبلون البرونز المعتّق. وتؤدي ردهة المدخل إلى قاعة الطعام التي تضم طاولة طعام يبلغ طولها 5 أمتار وهي مصنوعة من قطعة كاملة من خشب باروتا من الجنوب الأميركي. ويكتمل جمال الطاولة مع الكراسي المعدنية أسطوانية الشكل، والتي تعود بتاريخها إلى منتصف القرن الماضي، حيث تم استيرادها من تاجر متخصّص في لندن. فيما فُصل البار وغرفة المعيشة عن القاعة الرئيسة بقواطع من الزجاج البرونزي المدخّن. كما صُنع البار من الألواح الخرسانية التي خفّفت من حدّتها منصة البار المصنوعة من رخام بيانكو أونيكس. وتتألق غرفة المعيشة بجدار شاشة التلفاز التي يميّزها جلد نابا باللون البرتقالي المحروق، إضافةً إلى موقد بخار الماء المبتكر وأكسسوارات بتدرّجات أحادية اللون. فيما تبرز أريكة كبيرة مصمَّمة على شكل حرف U مع طاولتَي قهوة مصنوعتين من خشب الجوز الصلب، وقد زيّنت الجدران بالأعمال الفنية الملوّنة والمنتقاة حسب رغبة العميل. أما غرفة النوم الرئيسة فتشغل جناحاً كاملاً من المنزل يمكن الوصول إليه عبر مصعد خاص. وتتميز الغرفة بتصميمها الأنيق والمنظّم وجدرانها المبطّنة بشبكة أسلاك نحاسية للتخفيف من تأثير الإشعاع الكهرومغناطيسي وابتكار مساحة مميزة للاستمتاع بنوم عميق. واللافت تصميم الحمّام الذي يراعي أقصى درجات الرفاهية، إذ يضم غرفة بخار وأكثر من دش للعلاج اللوني والعلاج بالزيوت العطرية، بالإضافة إلى حامل مناشف مُدفأ. وتحلّ غرفة تبديل الملابس مكان غرفة نوم إضافية، وهي مصمَّمة بصورة هندسية لتناسب احتياجات العمل بالشكل الأمثل، حيث يراعي التصميم علاقة العملاء مع مقتنياتهم الشخصية لتحقيق أقصى درجات الرفاهية من دون الحاجة إلى التكيّف مع غرفة ملابس مصممة مسبقاً. وتؤدي هذه الغرفة مباشرةً إلى صالة رياضية خاصة تُشرق بضوء النهار الطبيعي، بدلاً من كونها، كالعادة، في قبو المنزل المظلم. وتشغل نوافذ الغرفة جداراً كاملاً لتوفر إنارةً طبيعيةً تعزز الشعور بالحيوية والنشاط.



كيت إنستون

هي المؤسّسة والمديرة التنفيذية لشركة "بلش إنترناشيونال"، وصاحبة موهبة فنية فطرية تجمع بين الجمال والأناقة من جهة، والبساطة والسمات العملية من جهة أخرى. وساهمت معارفها في مجالَي التصميم والعمارة بصقل خبراتها. وبخبرة تزيد عن 20 عاماً في هذا المجال، ترتقي إنستون بالتصميم الداخلي إلى مستويات جديدة مختلفة عن الأسلوب التقليدي للشركات، حيث نجحت في تحقيق مكانة مرموقة عبر قاعدة من العملاء الأوفياء ممن يقدّرون نهج "بلش" المبتكر ويولون اهتماماً بأدق التفاصيل. وتضم محفظة الشركة العديد من المشاريع الحائزة جوائز شهيرة والتي تم إنجازها لمصلحة مجموعة من الشركات والأفراد من أصحاب الثروات، حيث نجحت كيت وفريق عملها بابتكار تصاميم داخلية أكثر أناقةً وعصريةً للمساكن الخاصة واليخوت الفاخرة والطائرات الخاصة. وتفخر الشركة بتقديم خدمات متميزة ذات جودة عالية لعملائها. تأسست "بلش إنترناشيونال" عام 2007 وكانت انطلاقتها الأولى في لندن، وتنتشر مكاتبها في الولايات المتحدة ودبي التي عاشت فيها كيت على مدى السنوات الثماني الماضية.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079