لينا حسن لبنانية في كوريا الجنوبية... سفيرة مؤثرة تنقل الأسرار والاختلاف الثقافي المتنوّع
تحرص لينا على توثيق تفاصيل حياتها الشخصية مع حبيبها الكوري وعائلته وأصدقائهما، وتنقل تجربتها مع المجتمع الجديد عليها بكل ما تحمله من تنوّع ثقافي واختلافات جوهرية عن المجتمع العربي عبر السوشيال ميديا، ويتفاعل معها الآلاف من المشاهدين الذين يثير فضولهم التعرّف على الدولة الكورية واكتشاف المزيد عنها.
اختلاف ثقافي متنوّع يجذب الجمهور
تسعى لينا من خلال صفحتها على "يوتيوب" الى نقل تجربتها كامرأة عربية تعيش بمفردها في بلد غريب وبعيد جداً عن لبنان، وتحرص على إظهار الأمور الجديدة التي عاشتها والاختلافات المتنوعة التي مرت بها خلال إقامتها في كوريا الجنوبية. وتعمل أيضاً على إلهام الجيل الشاب، وخصوصاً البنات فتشجّعهنّ على اتخاذ الخطوة التالية في حياتهنّ والذهاب إلى كوريا.
وتؤكد "اليوتيوبر" اللبنانية التي ساعدتها دراستها الجامعية في تخصّص الإذاعة والتلفزيون على تقديم محتوى مميّز لناحية الصورة والمونتاج والإخراج أن "هناك الكثير من الأشخاص الذين يحلمون بالمجيء إلى كوريا والعيش فيها، لكن اختلاف الثقافات جعلهم يتردّدون في ذلك ويتراجعون، لذا أحاول قدر المستطاع أن أجعل الأمر مألوفاً بالنسبة إليهم أكثر، وأكشف بالتالي كل التفاصيل التي يرغب الجمهور في الاطّلاع عليها".
سفيرة لبنان في فئة المؤثّرين الاجتماعيين
دائماً ما تعمل لينا حسن على إظهار الجانبين الجيد والسيئ في البيئة التي تعيش فيها والمختلفة عن مجتمعنا العربي، بكل ما يتخلّلها من صعوبات وتحديات، لأن محتوى قناتها بات بالنسبة الى الكثير من المشاهدين مرجعاً عفوياً وصادقاً عن الحياة في كوريا الجنوبية، خاصة للذين يحلمون بالسفر إليها والإقامة فيها. وبالتالي هي تنقل طاقة إيجابية وتفاصيل عن حياتها الشخصية التي تساعد متابعيها، وتحتفظ لنفسها ببعض اللحظات الخاصة مع عائلتها في لبنان، وكذلك المشاكل الشخصية التي قد تبثّ طاقة سلبية مزعجة في نفوس المشاهدين.
ونجحت لينا بصدقيتها وعفويتها في تمكين قناتها Arab in Koria من الانتشار في الدول العربية والكوريتين، ما ساعدها في الحصول على لقب سفيرة لبنان في فئة المؤثّرين الاجتماعيين، وعلّقت على هذا الأمر بالقول: "شرف لي أن أمثّل لبنان في بلاد الاغتراب، وأعمل جاهدةً على إرشاد أي عربي عموماً ولبناني خصوصاً إلى كيفية المجيء إلى كوريا"، وأضافت: "إن الجهة التي تواصلت معي لتكريمي على مجهودي والحصول على اللقب، كانت كوريّة وتُعنى بشؤون المؤثرين الاجتماعيين هناك، وهي تربط هؤلاء المؤثّرين بسفاراتهم وتوثّق العلاقة في ما بينهم. وهذا اللقب ومعه الدعم الكبير من عائلتي وأصدقائي حفّزاني على المثابرة في عملي وبذل جهد إضافي لإنجاح ما أقوم به وتقديم الأفضل لجمهور المشاهدين، وبالتالي إظهار الصورة المشرّفة للبنان إلى العالم".
نصائح للراغبات في السفر الى كوريا والإقامة فيها
وقدّمت لينا بعض النصائح للراغبات في السفر الى كوريا الجنوبية والإقامة فيها، مشيرةً إلى أن الخطوة الأولى يجب أن تتمثّل بدراسة اللغة الكورية والمجيء إلى هذه الدولة بذهن منفتح لخوض تجارب جديدة والتعرف على عادات وتقاليد مختلفة عن تلك السائدة في مجتمعاتهنّ. إذ ترى الشابة أن أسهل الطرق للاندماج في البيئة الجديدة هو تعلّم اللغة الكورية التي تعتمد على طريقتين مختلفتين تماماً في المخاطبة، بحيث يكون لكل كلمة مرادفان، واحد للأطفال والشباب، والثاني لمن هم أكبر سنّاً.
كذلك من المهم التعرّف على الثقافة الكورية من خلال إدراك كيفية التحدّث مع كبار السنّ وتقبّل عادات وتقاليد جديدة، في مقدّمها نوعية الطعام والأطباق المختلفة تماماً عن تلك المعروفة في الدول العربية، إضافة إلى بعض السلوكيات التي يجب مراعاتها والتنبّه إليها للاندماج السريع في المجتمع الكوري، لأن الكوريين متعلّقون جداً بتراثهم وعاداتهم وثقافتهم بحيث إن من المستحيل خرقها أو الاستسهال بها، لذا يجب على كل شابّة الالتزام بها كي يتقبّلها أفراد المجتمع الكوري.
الزواج من كوري والاندماج في المجتمع
أما عن فكرة الارتباط والزواج من شاب كوري، فأكدت "اليوتيوبر" لينا حسن أن حبيبها وشريك حياتها الكوري الجنسية، الذي تعرّفت إليه في لبنان خلال تأديته الخدمة العسكرية ضمن قوات اليونيفيل لحفظ السلام، ساعدها كثيراً في تعلّم لغة بلاده والتأقلم بسرعة مع عادات المجتمع الكوري. كذلك كشفت لكل شابة عربية تنوي الزواج بكوري عن صعوبة استقبالها وتقبّلها كفرد في العائلة الجديدة، لافتةً إلى أن ذلك يتحدّد وفقاً لمدى انفتاح الأسرة الكورية، وكيفية تقديم الشريك للفتاة الى عائلته وأصدقائه.
أوجه الشبه والاختلاف بين المجتمعين الكوري والعربي
وذكرت لينا أن الترابط العائلي من أهم أوجه الشبه بين المجتمعين الكوري والعربي، إضافة إلى الروابط العاطفية القوية الموجودة في البيئتين. وهناك أيضاً شبه كبير بين الثقافتين الكورية والعربية، واللتين تقومان على مبدأ المشاركة والدعم وتقديس العائلة. أما أوجه الاختلاف بين المجتمعين فتتمثّل بالتحديات والصعوبات التي تواجه أي أجنبي في بلاد الاغتراب، وأعطت مثالاً عن بعض العادات المختلفة، كأن تتزوج الفتاة من الابن الأكبر في العائلة الكورية، فذلك يحمّلها مسؤوليات كبيرة تجاه أسرته كتحضير كميات هائلة من الطعام التقليدي في المناسبات، وهذا التقليد شائع أيضاً في مجتمعنا العربي، لكنه ليس واجباً كما هي الحال في كوريا، بحيث يتشارك الجميع عندنا في تحضير الطعام.
وتحاول "اليوتيوبر" اللبنانية من خلال مقاطع الفيديو والسوشيال ميديا تقديم مضمون ممتع ومفيد يعطي المشاهد فرصة لرؤية المجتمع الكوري من منظور عربي بلا تصنّع وتمثيل. كما تسعى للمحافظة على صدقيتها من خلال تطوير نفسها في البلد الذي لطالما حلمت بالإقامة فيه من طريق نقل صورة دقيقة عن الحياة في كوريا الجنوبية لتكون نموذجاً جيداً للمتابعين الذين يحلمون بزيارة كوريا والعيش فيها.
شاركالأكثر قراءة
إطلالات النجوم
فُتحة فستان ليلى علوي تثير الجدل... والفساتين...
إطلالات النجوم
مَن الأجمل في معرض "مصمّم الأحلام" من Dior:...
أخبار النجوم
يسرا توضح حقيقة خلافاتها مع حسين فهمي
أكسسوارات
تألّقي بحقيبة الملكة رانيا من Chloé... هذا سعرها
إطلالات النجوم
الـ"أوف شولدر" يغلب على فساتين نجمات الـ"غولدن...
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024