تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

شيرين عبد الوهاب: 'لو كان بليغ حمدي عايش كنت اتجوّزته'

حلّت النجمة شيرين عبد الوهاب ضيفة على الحلقة الثالثة من برنامج "أبشر" على شاشة "ام بي سي" مع نيشان (إعداد طوني سمعان، إخراج باسم كريستو) وتحدثت على مدى ساعة تقريباً من دون أن يتعرّف المشاهد العربي على أي معلومة جديدة أو مفيدة عن شيرين ولا عن فنّها أو حياتها ولا حتى أمنياتها، رغم أن العنوان العريض للبرنامج هو "أبشر" وفكرته تدور حول الأمنيات والأحلام.
الأمر الوحيد الجديد الذي عرفناه كان أن زوجها محمد مصطفى لم يزرها في المستشفى في أبو ظبي عندما أُصيبت بانفلوانزا الخنازير، إذ قالت شيرين إنها توقعت أن يسافر زوجها من مصر إلى أبو ظبي للإطمئنان عليها خصوصاً أنها كانت حاملاً، لكنه لم يحضر. وقالت إنها زعلت منه كثيراً حينها لكنها نسيت الموضوع، مؤكدة أن زوجها ليس سيئاً أو "ندل" (أي نذل، باللهجة المصرية) بل على العكس.
فتوقعنا على الأقلّ أن يسألها نيشان "لماذا لم يحضر طالما أنه يحبك وليس نذلاً كما تقولين...".
لكنه لم يسألها وانتقل إلى موضوع آخر كما عادته تاركاً الموضوع معلقاً. هذا إضافة إلى أنه لم يسألها عن نيّتها الإعتزال عندما تبلغ الأربعين كما قالت في برنامج أروى سابقاً، ولا عن شائعات خلافها مع روتانا إذ قيل إنها لا تنوي تجديد العقد. أما عن مجريات الحلقة فكانت كالتالي:


آراء شيرين بالفنانين

  • سميرة سعيد: قالت إنها مُلهمتها وبأنها تأثرت بها في البدايات.
  • آمال ماهر: قالت إنها تمتلك واحداً من أجمل وأقوى الأصوات النسائية على الإطلاق.
  • أصالة: اعتبرتها قدوة للطرب العربي الأصل.
  • أنغام: وصفتها بأنها صوت مصر، ورفضت أن تعتبر نفسها مطربة مصر الأولى لأن هناك أنغام قبلها، وقالت مازحة إن نبيلة عبيد هي "نجمة مصر الأولى".
  • نانسي عجرم: وصفتها بأنها ذكية وناجحة جداً خصوصاً في ألبوم الأطفال الذي أصدرته "شخبط شخابيط" وقالت إن أغنيات هذا الألبوم تُبثّ في كل مناسبات أعياد الميلاد للأطفال في مصر.
  • أحلام: قالت إنه لا يجوز لها أن تعطي رأيها بزملائها الفنانين وإنه يجب ترك الحكم للجمهور، وذلك رداً على ما قالته عن نانسي ويارا في "أبشر" واللتين وصفتهما أحلام بالمكسرات أو الحلويات.
  • يارا: قالت إنها تعشق صوتها وإنها أحبت اللهجة الخليجية من خلالها، خصوصاً في أغنية "صدفة" التي ترددها وتغنيها باستمرار.
  • زياد الرحباني: قالت إنها تحترمه كثيراً وتتمنى لقاءه وتساءلت: "أنا مش عارفة إحنا ليه مش عارفين نلاقي بعض".
  • فيروز: قالت إنها كانت تتمنى حضور حفلتها في بيروت، وشعرت بأن حفلها كان بمثابة "جامعة الدول العربية" لناحية الحضور الذي أتى من مختلف البلدان على المستويين الرسمي والفني والشعبي.
  • الموسيقار الراحل بليغ حمدي: قالت إنه لو كان حياً لكانت تزوجت به أو عملت لديه لتقديم الشاي والقهوة فقط لتسمع صوته، واعتبرت أنه قدّم أغنيات يستحيل أن تُنسى وأكدّت أنهما لو التقيا: "كنّا حنحب بعض أوي".
  • نجوى كرم: قالت إن نجوى لم تكن بالتأكيد تقصد الإساءة إلى المصريين عندما قالت (أي نجوى كرم) إنها تغني المصرية عندما يقوم عمرو دياب بغناء اللهجة اللبنانية، ثم هوجمت بانتقادات كثيرة في مصر. وأكّدت شيرين أنها لا تحب التعصّب والكلّ إخوة، كما أنه بات من الصعب التفريق بين الجنسيات، فهي مثلاً صُدمت عندما علمت أن عبد الفتاح جريني ليس مصرياً. ثم استذكرت بعض الأسماء الفنية التي عاشت في مصر ومن الصعب معرفة أنهم غير مصريين منهم فريد الأطرش وفايزة أحمد وحتى صباح.
  •  محمد مصطفى: قالت إن زوجها رجل كريم وإنها تتمنى أن تشكّل معه ثنائياً فنياً ناجحاً مثل ثنائي بليغ حمدي ووردة.
  • الشاعر عبد الرحمن الأبنودي: نادته "بابا" خلال مداخلة هاتفية له وقالت إن مسيرتها لن تكتمل إلاّ بالتعاون معه في أغنية.
  • شيرين عبد الوهاب: وصفت نفسها بأنها "جدعة وبنت بلد".

 

ملاحظات

  • للأسف لا يزال البرنامج يدور في فلك التكرار واسترجاع مواضيع قديمة سبق أن تحدث فيها النجم الضيف. فأين الجديد عندما تتحدث شيرين عن عشقها لبليغ حمدي وزياد الرحباني وعن محبتها لسميرة سعيد أو علاقتها بأنغام التي تصفها دائماً بأنها مطربة مصر الأولى أو عن انطلاقتها مع المايسترو سليم سحاب في دار الأوبرا في القاهرة وتقليدها بعض أصوات الفنانين...؟
  • ضمن إطار فكرة البرنامج، لم نسمع أمنيات حقيقية لشيرين باستثناء أنها تتمنى السفر وحدها ولو مرة. فقدم لها نيشان هدية من البرنامج، رحلة إلى جزر المالديف مدفوعة التكاليف لكنها رفضت السفر لوحدها وقالت مازحة إنه من الضروري أن يسافر معها زوجها محمد لأنها تخشى النوم وحدها. وبالفعل تمّت تلبية رغبتها بإضافة تذكرة سفر لزوجها. ولكن أين الإنجاز؟ أما الأمنية الثانية التي تحققت فهي مزج موسيقى الفنان "ينّي" مع إحدى أغنياتها الرومانسية، فقامت وغنّتها على المسرح... أيضاً أين الإنجاز؟ بينما توقعنا أن يؤمن فريق البرنامج اتصالاً أو لقاء مع زياد الرحباني، بما أن شيرين تحلم بذلك.
  • ولا بدّ أن نسأل أيضاً لماذا يضطر المشاهد العربي إلى تضييع أكثر من ثلث ساعة من وقته، وهو يتفرّج على نيشان محققاً أمنية شيرين بخسارة الكيلوغرامات الزائدة التي اكتسبتها بعد الولادة. وذلك عندما حضرت إلى الاستوديو مذيعة برنامج "الرابح الأكبر" (على ام بي سي) ومعها أخصائية تغذية ومدرب رياضي لمساعدة شيرين على خسارة الوزن. طبعاً هي لن تخسر الوزن خلال الحلقة، بل تم إعطاؤها بعض النصائح وطُلب منها أن تتصل بفريق البرنامج في حال رغبت في أي مساعدة. فكانت فعلاً فقرة مملة وطويلة من دون مبرر.
  • شيرين وقفت على الميزان لمعرفة وزنها، واتضح أنه 70 كيلوغراماً. وطبعاً كان لا بدّ لنيشان من التحدث طويلاً عن "جرأة" شيرين وشجاعتها الكبيرة جداً في إطلاع الناس على وزنها، بينما هي كانت تردد طوال الوقت "آخر همي ومش فارقة معاي" كما أنها قالت في بداية الحلقة أنها اكتسبت 15 كيلوغراماً بعد الولادة. هذا لأن شيرين طبيعية وعفوية وليست متصنّعة وتعتبر الأمر عادياً جداً، لكن نيشان أراد إظهار ذلك في شكل مبالغ فيه.

الإفادة الوحيدة
الإفادة الوحيدة التي تحققت في تلك الحلقة كانت أننا سمعنا صوت شيرين، وهو صوت يشتاق الكلّ إلى سماعه و"تسكنه البلابل" كما قال عبد الرحمن الأبنودي. وقد غنّت "حبيبة أمها" لطفلتيها، و"زيّ الهوا" و"أديش كان في ناس" ومقطعاً من أغنية لمصر.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079