يوم سقط الحبّ
لم تعد الغلبة للحبّ في المسلسلات الرمضانية. لم يعد الحبّ قادراً أن ينتصر على كلّ شيء، كما كان في الماضي. صار ضعيفاً وهشّاً، ليلُه بلا قمر، شبابيكه مظلمة، وقناديله منطفئة، تماماً كما هو في الواقع. ولم نعد نجرؤ على الحلم بنهاية سعيدة للأبطال المحبّين، ولو على الشاشة. نمرّ بمشاهد العشق بقلب منقبض، لخوفنا من الآتي، إذ لا بدّ من حدثٍ يأتي ليسرق منّا الحلم الجميل. الحلم الذي يولّد الأمل.
لطالما وجّهت الى الكتّاب والمسرحيين من الجيل السابق انتقادات وتهكّمات، لصياغتهم واقعاً وطنياً واجتماعياً مثالياً، يفوق الواقع نفسه، لكننا ندرك اليوم ان نصوصهم هذه صنعت لنا أحلاماً شخصيّة ووطنيّة كبيرة... صحيح انها أكبر من واقعنا، لكنها جعلتنا نتفوّق على أنفسنا في توقنا الى المثاليات وسعينا الى تحقيقها. من هنا دعوة الى كتّابنا: قدّموا الحبّ والوطن بأسلوب مثالي وانسجوا الأساطير حولهما، فينجح أولادنا في بحثهم عن الحبّ الأمثل، وبنائهم الوطن الأجمل.
نسائم
أقطف نجمة،
وأعلّقها فوق شبّاكي
فتتأرجح كلّما هبّ هواء لطيف
وتوزّع نورها على وجوه باهتة
في انتظار كئيب.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024