تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نانسي عجرم: أخاف على ميلا إلى درجة الوسواس

كلّ إطلالة لها، لا بدّ أن تترافق مع جدل وكلام في الإعلام وشائعات وأخبار... مُحاطة دوماً بالأضواء وبعدسات الكاميرات لأنها ببساطة محطّ أنظار الكلّ والمادة الدسمة التي يترقّب الحديث عنها ومعها محبّوها، وأيضاً المراقبون. خلال يوم كامل خصّصته لتصوير كليب أغنيتها الجديدة «يا كثر» مع النجم قصي خولي للمرة الأولى، رافقتها «لها»  في حوار شامل عن جديدها وحياتها وعائلتها وطفلتها ميلا التي زارت كواليس التصوير وخطفت الأضواء وإن قليلاً من والدتها النجمة. نانسي عجرم في هذا الحوار...


- نسألك بداية عن ألالبوم الجديد الذي صدر أخيراً، كيف تلمسين أصداءه بين الناس وماذا تقولين عنه؟

الحمدلله حسب ما لاحظت الناس أحبّوه بمختلف الأغنيات الموجودة فيه وليس فقط أغنية أو اثنتان، خصوصاً أن الآراء حوله منوّعة جداً بمعنى أن بعض الأشخاص يقولون لي إنهم أحبّوا أغنية كذا وكذا بينما آخرون لفتتهم أغنيات مختلفة، وهذا دليل على أن الألبوم نجح بالكامل والصدى تجاهه رائع والحمدلله. هو ألبوم مميّز بالنسبة إليّ خصوصاً أنه لا يحمل عنوان أغنية معينة بل أطلقت عليه تسمية جديدة هي «نانسي 7».

- أنتِ اخترتِ هذا العنوان، صحيح؟
نعم صحيح. لأن كلّ الأغنيات مميزة فوقعنا في حيرة في مسألة اختيار أغنية معينة تكون عنواناً للألبوم، ولم أكن أُريد أن أظلم الأغنيات الأخرى. إن اخترت أغنية واحدة لتسمية الألبوم سيعتبر الناس أن هذه هي الأغنية الـ «هيت»، بينما كلّ الأغنيات بصراحة «هيت».

- اخترتِ هذا العام الترويج لأكثر من أغنية في وقت واحد على مختلف الإذاعات إضافة إلى ترويج أغنية «في حاجات» من خلال الكليب الذي صدر. البعض اعتبر أن هذه سياسة ترويجية خاطئة لأن الناس سيضيعون ولن يتمكنوا من حفظ الأغنيات بهذه الطريقة؟
(تضحك) لم أجد أن الناس ضاعوا. أنا عادة عندما أشتري ألبوماً أسمعه بالكامل ولا أستمع إلى أغنية واحدة منه، وأعتقد أن هذا ما يفعله الناس أيضاً، ومن ثم يقررّون الأغنية الأجمل بنظرهم. هذا إضافة إلى أن ألبومي يضمّ 16 أغنية، فإن اعتمدت سياسة الترويج لأغنية كل شهرين أو ثلاثة، لاحتجت إلى خمس سنوات ربما لترويج كلّ الأغنيات. ألبومي هذا العام منوّع إلى حدّ كبير، فرغبت في أن أُظهر ذلك للجمهور. البعض يحبني في الأغنيات الكلاسيكية وآخرون في الأغنيات الشعبية أو الرومانسية منها. لهذا تقصّدت الترويج لأكثر من أغنية كي يلاحظ الجمهور التنويع الكبير الموجود في أغنيات الألبوم، خصوصاً أن كلّ واحدة منها تحمل جواً وأسلوباً مختلفين.

- 16أغنية في ألبوم واحد، أليس هذا عدداً كبيراً؟
ربما، لكن ألبوماتي السابقة كانت تضمّ 12 أغنية ولا أعتقد أن الفرق كبير بين 12 و16. لا أرى في الأمر مشكلة، خصوصاً أن لكلّ أغنية كما ذكرت، جواً مختلفاً وأذواق الناس متشعّبة. خلال مرحلة الإختيارات شعرت بأني سأظلم الأغنيات إن أرجأتها إلى ألبوم مقبل أو إلى فترة لاحقة. فقلت، طالما أن الأغنيات موجودة لديّ وهي جميلة، لم لا! كما أنه معروف عني أني أصوّر عدداً كبيراً من الكليبات، مما يُسهّل في طبيعة الحال إتاحة الفرصة للناس لسماع أكبر عدد ممكن من الأغنيات.

- صدر لكِ كليب «في حاجات» ثم صوّرت «شيخ الشباب» واليوم تصوّرين «يا كثر». لماذا هذه السرعة أو الاستعجال في تصوير الكليبات؟
ليس هناك من سبب معين، لكن صدف أن المخرجة صوفي بطرس التي لطالما رغبت في التعاون معها، ستسافر إلى دبي حيث مقرّ إقامتها وقد لا تتمكن من العودة قريباً، لهذا قررنا التصوير قبل أن تسافر. وفي كلّ الأحوال الأغنيات لن تُصدر في وقت واحد. سنترك مجالاً لكليب «في حاجات» كي يأخذ حقّه من العرض ومن ثم نعرض «شيخ الشباب» مبدئياً ولاحقاً «يا كثر».

- لماذا اخترتِ المخرجة صوفي بطرس تحديداً؟
صحيح أنها المرة الأولى التي نتعاون فيها، لكني أرغب منذ مدّة في أن تتولّى صوفي إخراج أحد كليباتي، غير أن الظروف لم تسمح. أجدها مخرجة حساسة جداً وألمس هذه الناحية كثيراً في كليباتها، وأعتقد أن هذا ما يميّز أسلوبها.

- أغلب المخرجين الذين تعاونتِ معهم هم إنتقائيون، بمعنى أن كليباتهم قليلة لكن مهمة، خصوصاً نادين لبكي وليلى كنعان وصوفي بطرس. هل هذه سياسة مقصودة من جانبك؟
كلا أبداً، أنا لا أفكّر بهذه الطريقة بل أختار المخرج الذي يعجبني أسلوبه وتلفتني أفكاره، وخصوصاً الإحساس. لأني فعلاً لا أستطيع التصوير مع مخرج دون إحساس، حتى في الأغنيات الإيقاعية. بمعنى أن إحساس المخرج متى وُجِد، سيظهر في مختلف أعماله سواء كانت لأغنيات كلاسيكية أو درامية أو شعبية. وأنا على هذا الأساس أختار المخرجين بغضّ النظر عن الأسماء التي صوروا لها.

- تصوّرين للمرة الأولى مع ممثل محترف هو الفنان قصي خولي. كيف تمّ اختياره وماذا تقولين عن هذا التعاون؟
المخرجة صوفي بطرس هي من اختارته، وطبعاً رحّبت بالفكرة كثيراً لأني من أشدّ المعجبين بهذا الممثل، وأدواره تلفتني خصوصاً إطلالته الأخيرة في «باب الحارة»، كما أني أعرف أنه حقق شعبية مهمة والناس يحبّونه لأنه ممثل رائع ولديه كاريزما مميزة.

- نفّذ فيكِ مقلباً خلال التصوير؟
(تضحك) «مقلب مرتب»، لقد أرعبني بصراحة واعتقدت فعلاً أنه أُصيب بأمر ما. كنا نصوّر مشهداً ويفترض أننا ننزل الدرج معاً ويدانا مشبوكتان، وفجأة توقف عن المشي ووضع يده على قلبه وبدا على وجهه أنه يتألم... فعلاً أرعبني وخفت كثيراً خصوصاً أنه كان يقف قريباً من الحافة، فخشيت أن يقع... لم أعرف ماذا أفعل أو بماذا فكرت إلى أن راحوا يضحكون عندما رأوا ردّة فعلي.

- لمس الجميع خلال تصوير الكليب انسجاماً بينكما. هل سبق أن التقيتما؟
كلا، هذه هي المرة الأولى التي ألتقيه شخصياً، لكني أعرفه طبعاً كممثل. أعتقد أن حرفيته وبراعته في التمثيل إضافة إلى ظرفه وشخصيته المحببة، أمورٌ ساهمت في خلق جوّ الإنسجام بيننا.

 - ما هو الفرق الذي لمسته بين التصوير مع ممثل محترف ومع «موديل» عادي؟
طبعاً هناك فرق، وفرق كبير أيضاً. وجود ممثل محترف معي، يساعدني على تأدية دوري في شكل أفضل، أو بمعنى أصحّ، يحثّني على إظهار ما في داخلي. حتى أني شعرت بجدّية أكبر خلال التصوير. هذا لا يعني أني في الكليبات السابقة لم أكن جديّة، لكن ما أقصده أني شعرت بمسؤولية أكبر تجاه عنصر التمثيل على وجه الخصوص. غالبية كليباتي السابقة حملت جانباً تمثيلياً، لكن هذه المرة هناك اختلاف دون شك، وأشعر بأنها أكثر مرة أمثّل فيها باحتراف وإتقان.

- بكيتِ كثيراً في كليب «في حاجات»؟
(تضحك) صحيح. تطلّب مني المشهد مجهوداً مُضاعفاً.

- ماذا تقولين عن قصة هذا الكليب خصوصاً أنك تُجسّدين فيه دور امرأة مُهمَلة نسبياً من جانب الحبيب؟
هي ليست امرأة مُهمَلة. أرادت نادين لبكي تقديم صورة عن امرأة متزوّجة من رجل تحبّه ويحبّها ولديهما طفلة ويعيشان معاً في شكل طبيعي. هو لا يُهملها، لكن هذه المرأة صارت تشعر بروتين الحياة الزوجية وكأن الحب بينها وبين زوجها أصبح روتينياً أو «تحصيل حاصل» مع أنه لا يزال موجوداً بينهما. وأعتقد أنها مسألة تطال شريحة كبيرة من المتزوجين لأن انشغالات الحياة قد تُلهينا عن تفاصيل معينة، حتى ولو كانت صغيرة أو بسيطة لكنها مهمة للشريك. ووسط كلّ هذا، تجد المرأة صعوبة في التعبير عمّا تُحسّه كي تشرحه للرجل ليعرف ما الذي يضايقها. الكليب يُجسّد موضوع الأغنية الذي يحكي عن أمور وتفاصيل يجب أن يقوم بها الشريك دون أن تطلب منه المرأة ذلك. والمرأة في هذه الحالة تشعر بالضيق لأنها تحب أن يهتم بها الرجل دون أن تطلب هي ذلك، حتى ولو كان يحبها.

 - بعد مرور حوالي سنتين على زواجك، هل تشعرين بالروتين؟
(تضحك) كلا والحمدلله. بل على العكس تماماً.

- قلتِ إن مشهد البكاء تطلّب منك مجهوداً. كيف تمرّنت على الدور خصوصاً أنه قد يتطلّب ممثلة محترفة أو امرأة ناضجة مرّت بتجارب مماثلة كما يقول البعض؟
بالفعل كان مشهداً صعباً. لكن يكفي أن نشعر بمعنى القصة ونفهم الفكرة تماماً بعد جلسات عدّة مع المخرج. استوعبت الفكرة خصوصاً أنها كانت ترجمة حقيقية لموضوع الأغنية، أي لم تكن جديدة كلياً عليّ لأني سبق أن عشت أجواءها خلال حفظها وتسجيلها وكل فترة التحضير لها. أحببت الأغنية كثيراً حتى ولو لم أكن أنا شخصياً عشتها، لكني أعرف سيدات كثيرات مررن بهذه التجربة.

 - بالحديث عن نادين لبكي التي لم تخرج أي كليبات منذ مدة طويلة. قيل إنها فضّلت التعاون معك بينما رفضت تصوير كليب لإحدى أغنيات الفنانة نوال الزغبي؟
لا أعرف شيئاً عن هذا الموضوع ولا أستطيع طبعاً أن أجيب بالنيابة عنها، ربما لم تعرض عليها نوال أساساً أن تصوّر معها وقد يكون كل ما كتب مجرد شائعات أو أخبار، لا أعرف. لكن دون شك نادين تعاونت معي في كليبات كثيرة وتعرف ماذا أريد دون أن أقول لها، وأعرف أنها تحبني. لكن لا فكرة لديّ عمّا حصل مع الفنانة نوال.

 - البعض انتقد تصويرك إعلاناً لأحد أنواع الحليب وقيل إن هذا النوع من الإعلانات لا يناسب «بريستيج» نجمات الصفّ الأول اللواتي غالباً ما يصوّرن إعلانات لمجوهرات أو عطور وغيرها؟
الكلّ يعرف أني أبسط من ذلك بكثير ولست من النوع الذي لا يهتم سوى بالماركات أو البريستيج... أما عن إعلان الحليب الذي صوّرته فهو إعلان مميز وجميل ومن منتجات شركة عالمية، وصُرفت فيه موازنة ضخمة جداً ومستواه عالٍ جداً. 

 - بالعودة إلى الألبوم، نُشرت في بعض المجلات انتقادات حول خياراتك الغنائية وقيل إنها غير موفّقة لأنها لا تحمل تطوراً وفيها عودة إلى الوراء؟
أنا شخصياً أحترم أي نقد، لكن في الألبوم تطوّر كبير وتنوّع غير عادي، كما أن عدد الأغنيات الكلاسيكية والرومانسية أكبر من عدد الأغنيات الشعبية المصرية التي قالوا على أساسها أن في الألبوم عودة إلى الوراء، إذ إني بدأت مع النمط الشعبي المصري وعُرفت فيه. ربما اعتقدوا ذلك لأن الأغنيات الشعبية هي التي بُثّت أولاً عبر الإذاعات. في النهاية لكلّ شخص ذوقه ورأيه، لكني شخصياً راضية تماماً عن خياراتي ومقتعنة بها وأدرك ماذا أفعل، ويكفيني عدد الناس الذين أحبوا العمل، لا أريد أكثر.

 - حُكي أنه حقق مبيعات كبيرة جداً؟
صحيح. لا بل «انقرض» بمجرد صدوره.

- لن نُعيد الحديث عن أغنية «عيني عليك» التي غنّت لحنها شيرين وجدي قبل سنوات. لكن هل صحيح أن هذه الأغنية تسببت بخلاف مع شركة «أرابيكا ميوزيك» الموزّعة لألبومك وأنها أرادت سحب الأغنية من الألبوم في الطبعة الثانية؟
أبداً، هذا غير صحيح والموضوع بكامله لم يُطرح من الأساس. فالأغنية ليست مسروقة وحقوقها موجودة معنا. وبالمناسبة السيد محمد ياسين موجود معنا في تصوير الكليب، مما يعني أن لا خلاف.

- يُقال إن أغنية «شيخ الشباب» هي الأكثر رواجاً في ألبومك؟
هي من الأغنيات التي راجت كثيراً، لكن حقيقة أشعر أنه في كلّ بلد هناك أغنية أحبّها الناس أكثر، وهذا دليل نجاح.

- هي من ألحان سليم سلامة الذي تتعاونين معه منذ مدة طويلة، وكأنك تحرصين على أن يضمّ كلّ ألبوم أغنية منه؟
سليم سلامة يرافقني منذ ألبوم «يا سلام» وثم «إحساس جديد». أحب أعماله وتعاوننا غالباً ما يحقق النجاح ويترك أثراً عند الناس، وهو فنان حقيقي.

- أغنية «يا كثر» الخليجية هي من ألحان سمير صفير الذي قدّم لك بدوره عدداً من الأغنيات الضاربة؟
صحيح. والأغنية من كلمات عبد العزيز المَيس وتوزيع محمد مصطفى، وهي من الأغنيات المميزة في ألبومي. قدمت مع سمير صفير أغنيات لبنانية عديدة نجحت وأيضاً أغنيات خليجية قبل «يا كثر»، ومن النادر أن يتمكّن ملحن لبناني من التميّز في لحن خليجي. بصراحة لم يقدّم لي لحناً إلاّ نجح، وكل أعمالنا المشتركة نجحت.

 - نجحت لأن الملحن هو سمير صفير أم لأن المغنية هي نانسي عجرم؟
(تضحك) للسببين معاً.

- يُقال إن الفن «طلعات ونزلات». هل شعرت مرة بأنك فشلت في مكان ما أو لم توفّقي في أغنية أو كليب...؟
بصراحة كلا.

- المراقبون يقولون إن السوق الفني تغيّر وصار في حاجة إلى وجوه جديدة، لهذا أغلب الألبومات لم تعد تحقق أرقاماً عالية في المبيع؟
أنا شخصياً ألبوماتي تحقق مبيعات مهمة والحمدلله، وحفلاتي ناجحة. لست أقول هذا من باب المفاخرة، لكني صريحة مع نفسي قبل أن أكون صريحة مع الناس، ولو شعرت بأي تراجع لقلت ذلك. لكني أرى أن جمهوري يكبر يوماً بعد يوم وليس العكس.

 - فوجئ الوسط الإعلامي بخبر انضمامك إلى شركة «أرابيكا ميوزيك» رغم كل العروض التي قدمتها لكِ شركة روتانا. لماذا اخترتِ «أرابيكا» وليس روتانا؟
(تضحك) إسألوا الفنانين الذين مع روتانا... مع احترامي للشركة. لا أعرف، لكني أكرر ما قلته سابقاً، إن علاقتي بالقيّمين على روتانا جيدة جداً وهناك احترام متبادل في ما بيننا ومحبة، حتى إني موجودة في معظم حفلاتهم حتى اليوم. لكننا لم نتوصّل إلى نقطة اتفاق بخصوص عقد انضمامي إلى الشركة. 

 - شروطك تعجيزية؟
كلا. لكن عندما أريد شيئاً يخصّ عملي، أريد الحصول عليه فوراً وبلمح البصر، ولا أتحمّل فكرة الانتظار أو أن يُقال لي «اليوم وغداً»... مستحيل.

- البعض اعتبر أن الرقم 7 على غلاف ألبومك هو استفزازي، والمقصود منه أن «أرابيكا» انتصرت على روتانا؟
(تضحك) «اوف شو في شغلات بالصحافة...». لست معنية بهذا القول.

- خصّصت لألبومك حملة ضخمة جداً في مختلف العواصم العربية. هل تشعرين بأنك ما زلت في حاجة إلى مثل هذه الحملات الترويجية رغم أنك أصبحت نجمة؟
الناس اعتادوا مني ذلك، وهذا من باب الحرص على عملي. وأنا شخصياً أحب أن أرى هذه الحملات لأعمالي.

- ماذا عن تغيير اللوك الذي اعتمدته في صورة غلاف الألبوم؟
كالعادة، يرافقني خبير التجميل فادي قطايا والمزيّن وسيم مرقص، لكني أتعاون مع كارولين كاسيا في تنسيق الملابس وهي تهتم بأزيائي في الفترة الأخيرة. هي بارعة في عملها وأنا سعيدة جداً بهذا التعاون.

- هل سمعت ما قالته الفنانة أحلام عندما كانت تتحدث عبر «ام بي سي» عن حفلات الزفاف في الخليج، ووصفت نفسها بالطبق الدسم فيها بينما أنت ويارا والأخريات مجرّد مكسرات أو حلويات للتسلية؟
كلا لم أشاهد الحلقة. لكني أقول لها حمداً لله على سلامتك أولاً، وأنا حقيقة حاولت مراراً الإتصال بها كي اطمئن إلى صحّتها لكني لم أوفّق. أما عمّا قالته مع نيشان، فهذا رأيها الخاص وأنا أحترمه لأنها فنانة كبيرة، لكن لا أحد يقرر من هو الطبق الدسم ومن الحلويات أو المكسرات سوى الناس، لأن الجمهور وحده له الحق في تقويم الفنانين واختيار نجمهم المفضّل. لا يستطيع أحد تقويم نفسه. قد أقول عن نفسي إني أميرة، لكن قد لا يكون هذا هو الواقع والناس هم من يقررون إن كنت أميرة أم لا، وهم الذين يضعونني في هذه الخانة أو تلك. لكن مع كلّ ذلك أحب صوت أحلام وأحترم فنّها وأحترمها كإنسانة بغضّ النظر عن آرائها.

- بعض معجبيك على الإنترنت ردوا وقالوا إن «الطبق الدسم» مُضرّ بالصحة؟
(تضحك). لا أستطيع التعليق على ذلك سوى أن أشكر محبتهم ودفاعهم عني. وبالمناسبة، أنا أشعر بأني مقصّرة في حقّ «الفانز» بسبب انشغالاتي الكثيرة وعدم تمكّني من التواصل معهم باستمرار، لهذا أعقد معهم لقاءً في وقت قريب هنا في لبنان.

- كنت ترفضين في البداية تصوير طفلتك ميلا. ما الذي تغيّر؟
لا شيء باستثناء أنها كبرت قليلاً. لطالما قلت إني لا أمانع تصويرها، لكنها كانت لا تزال صغيرة جداً وتعرفين أن كلّ الأطفال يُشبهون بعضهم.

- شاهدناها معك في تصوير كليب «يا كثر». هل تصطحبينها دائماً إلى التصوير؟
بالطبع لا، لكن أحياناً أشعر أني في حاجة إلى تمضية وقت أطول معها، فأصطحبها معي خصوصاً إن كان المكان آمناً ولا سيارات فيه مثلاً... وهي تتسلى أيضاً.

- المقرّبون منك يقولون إنك تخافين عليها كثيراً إلى درجة الوسواس؟
(تضحك) صحيح، لكني اليوم أفضل من السابق وصرت أخاف بدرجة أقلّ. هذا طبيعي لدى كلّ الأهل مع الطفل الأول.

- ما الذي تغيّر فيكِ بعد ميلا؟
صرت أحبّ كلّ شيء أكثر، ودون شك هي أدخلت إلى قلبي شعوراً مختلفاً بالسعادة، إلى جانب الإحساس الكبير بالمسؤولية طبعاً.

- تزوّجت وانجبتِ في سنّ صغيرة. هل فكرت للحظة أنه كان من الأفضل لو أرجأتِ خطوة الزواج ريثما تصبحين أكبر؟
إطلاقاً. العمر غفلة، والحياة بكاملها مجرد يوم واحد إن دققنا فيها. تمرّ الأيام دون أن نلاحظ ودون أن نشعر. أحياناً أفكّر أنه في الأمس القريب أصدرت «أخاصمك آه»، لكن تخيلي أنه بين الأمس واليوم مرّت عشر سنوات بين «المزح والجدّ». الإنسان يستطيع السيطرة على كلّ شيء إلاّ على الزمن.

- وبين «المزح والجدّ» أصبحت نجمة؟
بعد «اخاصمك آه» تبيّن للكلّ أني أريد الإحتراف الحقيقي ولم أدخل ساحة الغناء كي أتسلّى. فانتهى المزاح وبدأ الجدّ. صحيح أن الأغنية نجحت كثيراً وهي التي حققت شهرتي، لكن الأهم كان الاستمرار من بعدها، وأنا استمرّيت، والإستمرار لا يتحقق بين المزاح والجدّ، بل نتيجة الجهد والمثابرة والتخطيط الذكي والتعب وسهر الليالي...

- في العام الذي صدرت فيه «اخاصمك آه»، غنيتِ للمرة الأولى على مسرح جرش؟
صحيح... «يا ريت بعد في جرش». أنا أعشق هذه المهرجانات الضخمة والعريقة مثل جرش وقرطاج.

 - لماذا لم تغني العام الماضي في قرطاج؟
سأشارك هذا العام بإذن الله، لكن في الموسم الماضي لم يكن قد صدر لي أي جديد. أحب كثيراً الغناء في تونس لأن شعبها محب للفنّ ومُتذوّق جيد له.

 - ماذا عن جدول حفلاتك المقبلة؟
هناك حفلات في تونس والمغرب ومصر والكويت والمانيا وهولندا وغيرها.


ا
لنجم قصي خولي: أنا من «فانز» نانسي وطلبت أن يبحثوا عن شخص أكثر وسامة

- هذه أول تجربة لك في تصوير الكليبات بعد أن عرفك الجمهور كممثل بارز في الدراما السورية. ما هي الشروط التي جعلتك توفق؟
ليست شروطاً بل عناصر معينة وهي عديدة. أولاً لأني واحد من «فانز» نانسي عجرم ومعجب بها كثيراً كفنانة، وهي فعلاً تستحق أن تكون واحدة من أهم نجمات الوطن العربي. حصل التواصل عن طريق إدارتي أعمالنا وأعجبتني الفكرة لأني أساساً من محبّي الكليبات. لكني قلت لهم في البداية أنهم إن كانوا يريدون شخصاً وسيماً فليختاروا أحداً سواي يكون أفضل مني في هذه الناحية (يضحك ويقول) أطول ربما... فأنا ممثل قبل كلّ شيء ولست «موديلاً». لكني علمت أن السيناريو المكتوب للقصة يتطلّب تمثيلاً. هذا إضافة إلى أني معجب بأداء نانسي في الكليبات وأجدها ممثلة جيدة، وفي كليباتها هي ظريفة وقريبة من الناس وكأن لا حواجز بينها وبينهم. كما أن صوفي بطرس من المخرجين المميزين بالنسبة إليّ وأحبّ إحساسها في إخراج الصور في الكليبات خصوصاً ميلها نحو الشق الدرامي الذي أعشقه. وفضلاً عن كل ذلك، أُعجبت بالأغنية إلى حدّ كبير، وبالسيناريو المرسوم للقصة. يفترض أن نقدم من خلال هذا الكليب فيلماً قصيراً مدته 5 دقائق أو أقلّ، مليئاً بالحب والمشاعر والأحاسيس، بالتالي هو يتطلب تمثيلاً، ولهذا وافقت.

- كثر يقولون إنهم عندما يتعرفون إلى بعض الفنانين يُصدمون إما بغرورهم أو عجرفتهم ... كيف وجدت نانسي على الصعيد الشخصي خصوصاً أنك قلت أنك أحد معجبيها في الأساس؟
بالفعل صدمتني نانسي، ولكنها صدمتني بتوازن شخصيتها وبقربها من الناس في شكل غريب. وجدت من خلال تعاملها مع الناس الكثير من المودّة والحميمية وكأنها أخت أو صديقة وليس نجمة مشهورة جداً. فأذهلتني بتواضعها الكبير وبمدى صدقها وعفويتها تماماً كما نعرفها في الكليبات. بعد مرور دقيقة ونصف الدقيقة على تعارفنا، شعرت حقيقة بأني أعرفها منذ عشرين سنة ربما، وسُعدت كثيراً بالتعامل معها.


المخرجة صوفي بطرس: نانسي ممثلة محترفة وقصي لا يقلّ براعة عن النجوم العالميين

- نقول لك مبروك بداية، علمنا أنك حامل في الأشهر الأولى؟
صحيح. بعد ولادة إبني البكر جاد (يبلغ اليوم 4 سنوات من عمره) تغيّرت فيّ أمور كثيرة حقيقة، وشعرت أنه يجب أن أعطيه حقّه وأكون إلى جانبه وأتفرّغ لرعايته، ولهذا تجدونني غير متواجودة بشكل دائم. وقد حان الوقت لأن يكون لجاد شقيق أو شقيقة، وطبعاً متحمسة جداً وسعيدة لكني لم أعرف بعد جنس المولود الجديد لأني في الأشهر الأولى من الحمل.

- ماذا عن كليب نانسي عجرم؟ كيف حصل التعاون بينكما خصوصاً أنك تصوّرين لها للمرة الأولى؟
اتصلت بي المنتجة المنفّذة هيفاء الفقيه وأخبرتني بأنها تحضّر كليباً لنانسي عجرم وبأنها تحدثت مع جيجي لامارا ونانسي ونقلت إليّ رغبتها في التعامل معي. طبعاً رحّبت كثيراً بذلك لأني أحب نانسي وأحب إحساسها في الكليبات، كما أني سمعت الأغنية «يا كثر» وأُغرمت بها لأني أعشق هذا النوع من الأغنيات المليئة بالأحاسيس والرومانسية، وهذا هو الجوّ الذي أحبّ أن أعمل فيه. وهكذا اتفقنا على كلّ شيء وكانت هناك سهولة في تنفيذ المشروع إذ حصل كلّ شيء بسلاسة مما انعكس إيجاباً على أجواء التصوير كما ترين. أتمنى أن أوفّق في هذا العمل لأني أرغب من كل قلبي في أن أقدّم لنانسي عملاً جميلاً تستحقه.

- معروف أن نانسي صوّرت عدداً كبيراً من الكليبات منذ انطلاقتها. هل حاولت الخروج عن الإطار الذي عُرفت فيه أم سعيت إلى المحافظة على الصورة التي ظهرت من خلالها؟
العمل مع نانسي بحدّ ذاته هو تحدّ، لأنها فعلاً صوّرت عدداً كبيراً من الكليبات، وهي ليست كليبات عادية بل كليبات رائعة نجحت كثيراً وأحبها الناس. لكني لا أقيس الأمور بطريقة حسابية ولم أفكّر في الأمر من ناحية المحافظة أو الإبتعاد عن صورتها. دون شك هي نانسي التي يعرفها الناس في إطار معين، لكن ما فكّرت فيه هو تصوير عمل يعكس بعضاً من روحي وإحساسي وأسلوبي كي أكون صادقة في ما أقوم به. وما سهّل الأمور هو أن نانسي في الأساس تحب إحساسي في العمل وترغب في التعاون معي، أي التقينا في أمور كثيرة دون تخطيط منا. نانسي إنسانة حقيقية وصادقة جداً، ولست أبالغ فعلاً عندما أقول إنها واحدة من القلائل جداً في الوسط الفني الذين يمكن اعتبارهم حقيقيين في مشاعرهم وعفويتهم وصدقهم. فيها صفات كثيرة رائعة على الصعيد الإنساني، ولهذا هي ناجحة وصادقة في كلّ ما تقدّمه.

- لماذا اخترتم ممثلاً محترفاً لمشاركة نانسي في هذا الكليب؟
أقول أولاً إني من أشدّ المعجبين بالممثل قصي خولي وتابعت عدداً من أعماله خصوصاً في رمضان المنصرم. أشعر بأنه ينسى فعلاً وجود كاميرا أمامه، لهذا هو طبيعي جداً ومحترف وأجد أنه لا يقلّ براعة في التمثيل عن أي نجم في السينما العالمية. عندما كنا نحضّر لتصوير الكليب، اقترحت المنتجة هيفاء الفقيه أن يكون معنا لأنه ممثل محترف. وطبعاً سُعدت بأنه وافق، لأننا فعلاً كنا في حاجة إلى ممثل لأن الكليب يتطلب ذلك، ولكن ليس أي ممثل. كما شعرنا بأنه سيكون لائقاً ومنسجماً مع نانسي لأنها بدورها تصلح لأن تكون ممثلة محترفة، وهذا ضروري إن كان من يشاركها التمثيل ممثلاً محترفاً. ربما هي جرأة منا لكني أتمنى حقيقة أن نوفّق، لكن من حضروا التصوير شعروا بأنهما منسجمان كممثلين. في كليباتي السابقة، حتى عندما كنت أختار «موديل» معيناً للتصوير، كنت أسعى دائماً إلى ألاّ يبدو مجرد عارض وأن يكون حقيقياً في أدائه، لأني لا أحب التصنّع في كلّ ما يخصّ الفن. ولهذا أنا سعيدة جداً بأن الفرصة سنحت أمامي للتعاون مع ممثل محترف.


تفاصيل الكليب
الأغنية: «يا كثر»، كلمات عبد العزيز الميس، ألحان سمير صفير، توزيع محمد مصطفى
إخراج: صوفي بطرس
منتج منفّذ: هيفاء الفقيه، Simple L
المكان: قصر سرسق، الأشرفية، بيروت.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079