تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

سامو زين... اعترف بندمه على فيلم '90 دقيقة'

يرى أن ألبومه الجديد «دايماً»، أعاد إليه مكانته في الساحة الغنائية، وينفي أن يكون قد مارس ضغوطاً على منتجه محسن جابر لتكثيف الدعاية له، ويؤكد أن تأجيل الألبوم لم يكن خوفاً من تامر حسني ومحمد حماقي... إنه المطرب سامو زين، الذي يتحدث عن الألبوم، وردود الفعل عليه، وحقيقة تراجعه عن إطلاقه في توقيت إطلاق تامر حسني ومحمد حماقي ونانسي عجرم ألبوماتهم. وينفي خلافه مع تامر حسني، لكنه يرفض التراجع عن تصريحه بأنه الأول بين مطربي جيله، كما وجه عتاباً  الى حماقي، وقال إن مثاله الأعلى عمرو دياب ومحمد منير، وتحدث عن بهاء سلطان وفضل شاكر، واعترف بندمه على فيلم «90 دقيقة».

- كيف كانت ردود الفعل على ألبومك الجديد «دايما»؟
الحمد لله، تلقيت ردود فعل أكثر من رائعة هذه المرة، وأستطيع القول إن هذا الألبوم من أنجح ألبوماتي على الإطلاق، واستطاع أن يعيد مكانتي على الساحة الغنائية. بمعنىً آخر، جعلني أسترد حقي، ولا يتخيل أحد حجم الاتصالات وردود الفعل التي تلقيتها بعد الساعات الأولى من طرح هذا الألبوم، إضافة إلى الاتصالات التي تلقيتها من زملائي في الوسط الفني والمطربين الكبار... الكلمات لا يمكن أن تصف مدى السعادة التي أعيشها حالياً، الى درجة أن شهيتي أصبحت مفتوحة على الغناء أكثر.

- تردد أن سبب النجاح يرجع لضغطك على المنتج محسن جابر لتكثيف حجم الدعاية للألبوم، فما ردك؟
هذا الكلام غير صحيح، فالمنتج محسن جابر لن يكثف الترويج لبضاعة غير جيدة، ولكن هذا الألبوم كان يستحق هذه الدعاية لأنه متميز، وبذلنا فيه مجهوداً كبيراً أنا وفريق عمل ضخم اخترناه بعناية، من حيث الكلمات والألحان والتوزيع، فكان من الطبيعي أن يتم الإعلان عنه بالشكل اللائق، وذلك لأن المنتج محسن جابر واثق أن اسم سامو زين وألبومه قادران على أن يعيدا اليه «فلوسه».

- وهل عرفت أن هذه الدعاية الضخمة والاهتمام المبالغ فيه أغضبا تامر حسني المطرب المدلل لدى محسن جابر؟
لماذا يغضب تامر حسني من اهتمام المنتج محسن جابر بألبومي، هل هذا ممكن؟ لا أعتقد أن تامر حسني بهذه العقلية، هذا الكلام غريب جداً ومحزن، لأن نجاح ألبومي هو الذي صنع لي هذه المكانة، وفرض اسمي في خانة الأوائل. محسن جابر لم يجاملني لأنه، إلى جانب امتلاكه حسا فنيا عاليا، هو في الأساس منتج يبحث عن الربح من أجل الاستمرار.

- لكن قنوات «مزيكا» عرضت أخيراً كليبك «مالكش دعوة بيا» أكثر من كليب تامر حسني «صحيت على صوتها»، وهذا من الطبيعي أن يزعج تامر حسني.
لماذا يزعجه؟ عليه أن يتذكر أن ألبومي هو الأحدث، وأن كليب «مالكش دعوة بيا» عُرض بعد كليب «صحيت على صوتها» بفترة، أي بعدما أخذ حقه في العرض، كما أن عدد مرات عرض الكليبات ليس من اختصاصي، فلماذا تسألونني عن كليب تامر حسني؟ لماذا يحاول البعض إفساد العلاقة بيننا؟

- ألا ترى أن تصريحاتك الأخيرة أنك المطرب رقم واحد حالياً هو ما يفسد العلاقة بينك وبين تامر وغيره من نجوم جيلك؟
وما الذي يغضب تامر حسني أن أكون الرقم واحد؟ فأنا لا أقول كلاماً مرسلاً، هذه هي الحقيقة، أنا أكثر مطرب يحيي الحفلات والأفراح، وألبومي الأخير حقق أعلى المبيعات، وكليباتي تحقق أعلى مشاهدة من خلال استفتاءات عديدة وحيادية، والجمهور هو الذي منحني شهادة التفوق.

- لكن تامر حسني أعلى منك أجراً؟
أولاً، لا أحد يعرف الأجر الحقيقي لأي مطرب، فالإعلام لايعرف أجري الحقيقي ولا أجر تامر حسني. كما أن الأجر ليس مقياساً لشيء، فمن الممكن أن أصرح حالياً أنني قررت رفع أجري عدة ملايين، فهل هذا يعني شيئاً؟ لا أعتقد أن الأمور تقاس هكذا.

- ما سر الخلاف مع تامر حسني؟
لا يوجد بيننا أي خلاف، فنحن زميلان في الوسط الفني وتجمعنا شركة إنتاج واحدة اسمها عالم الفن. وبالمناسبة تامر حسني اتصل بي، وهنأني على الألبوم بعد صدوره بفترة قليلة، وأنا أرى أنه فنان موهوب وناجح جداً.

- ألا تعتبر أن تصنيفك لنفسك كالرقم واحد يعني تجاهل نجاح مطربين آخرين مثل محمد حماقي وتامر حسني وغيرهما؟
لا أعرف لماذا انزعج البعض من هذا التصريح، فأنا أستند الى آراء جمهوري الذي يرى أنني الاول، وأنا أيضاً أرى أنني الاول. ولا أعتقد أن هذا يقلل من نجومية تامر وحماقي أو جماهيريتهما. كما أن هناك شيئاً أساسياً لايعرفه البعض، وقد ينساه البعض الآخر، وهو أنني لا أنتمي الى جيل تامر حسني ولا جيل حماقي، بل أنا أسبقهما في الغناء أكثر من خمس سنوات، فلماذا يغضبان عندما أقول إنني الرقم واحد في جيلي؟

- ما رأيك في ألبوم محمد حماقي الأخير؟
استمعت إليه بالكامل، وأنا من محبي محمد حماقي، ومنذ أن استمعت اليه توقعت له هذا النجاح. ولكنْ عندي ملاحظات أو عتاب عليه، خاصة أنني وجدت أنه كان من الممكن أن يقدم ماهو أفضل من ذلك في ألبومه الأخير «حاجة  مش طبيعية»، مثل أن يهتم باللحن أكثر من ذلك، على غرار أغنياته السابقة. ولكن بوجه عام، حماقي مطرب حساس وله جمهور كبير.

- ولكن قيل إنك أجلت ألبومك أكثر من مرة، خوفاً من الدخول في منافسة مع تامر حسني وحماقي واللبنانية نانسي عجرم؟
تأخير الألبوم جاء لأسباب أخرى، من بينها استغراق التحضير حوالي عامين كاملين، بالإضافة الى حرصي على البحث عن أحدث تقنيات الصوت، وأجلت طرحه. ثم اكتشفت أن شهر رمضان على الأبواب، ولأني أحترم هذا الشهر واعتبره مخصصاً للعبادة، قررت تأجيل الألبوم، ووجدت أن أنسب وقت هو عيد الفطر، ولم أبحث عن أسماء من سيطرحون الألبوم معي، خاصة أنني لا أخشى الدخول في منافسة مع أحد. فالأغاني التي يقدمها تامر وحماقي، وكذلك نانسي عجرم، ليست شبيهة أبداً بما أقدمه، وأتذكر أنه صدفت الظروف من قبل وطرحت ألبوماً في وقت ألبوم النجم الكبير عمرو دياب نفسه، وهو فنان خارج المنافسة، ولكني وقتها حققت نجاحاً جيداً، ولم أخش من ألبوم عمرو فكيف أخشى تامر وحماقي؟ أنا مقتنع بأن كل مطرب منا له لونه الغنائي وله أيضاً جمهوره، ولأني المطرب الرقم واحد، أي الأول بين أبناء جيلي، فألبوم «دايماً» نفدت منه طبعتان حتى الآن، وتشهد بذلك أيضاً محلات بيع الكاسيت وأرقام التحميل على شبكة الإنترنت، حيث تم تحميل الألبوم 900 ألف مرة خلال الأربعة أيام الأولى من طرحه بالأسواق، وهو ما لم يحدث مع أي مطرب.

- ولماذا وقع اختيارك على اسم «دايماً» ليكون اسم الألبوم؟
في الحقيقة وقعت في حيرة شديدة عند اختيار اسم الألبوم، و«دايماً» لم يكن الاسم الأول، ولكني في النهاية وصلت اليه لأني أقصد أن أقول لجمهوري أنا دايماً معكم، وأتمنى أن أنال رضاكم.

- البعض انتقد الشكل الذي ظهرت به، خاصة أنه بعيد عن شكل الرجل الشرقي في مجتمعنا العربي؟
كنت من البداية أريد أن أظهر مختلفاً من حيث الشكل والمضمون، وهذا بالفعل ماحدث. والفكرة التي ظهرت بها كانت جديدة جداً، وليست تقليداً لأحد، ولذلك شجعني عليها المنتج محسن جابر الذي حرص على أن يشاركني برأيه في كل شيء في هذا الألبوم، وكان مثل الصديق وليس المنتج فقط لأنه يثق بقدراتي وموهبتي، ولكني لا أرى في هذا الشكل مايثير هذا الانتقاد، خاصة أن كثيراً من الشباب العربي أصبحوا على مقدار عالٍ من الأناقة والاهتمام بالموضة، وإن كنت أتوقع بعض الانتقادات لأن هناك أشخاصاً يهاجمون كل ما هو جديد.

- وكيف وجدت الهجوم على كليبك الجديد «مالكش دعوة بيا» الذي يدور حول ليلة توديع العزوبية عند العريس، لاعتبار البعض أن فكرته جريئة؟
الكليب لم يظهر فيه ماهو خادش للحياء، لا قبلات ولا أحضان، ولا غيره من الأمور التي قد تزعج الأسرة العربية، لأني حريص على أن أقوم بتصوير كليباتي بشكل يحترم العادات والتقاليد العربية، ولايخدش حياء الأسرة. ولكن بكل بساطة الكليب فكرته معروفة، وليلة توديع العزوبية معروفة في كل العالم العربي ولم أخترعها، وهي تشبه ليلة الحنة عند العروسة، بل على العكس هناك أمور تحدث في هذه الليلة لم أتطرق اليها حرصاً على التقاليد.

- ولماذا وضعت على الكليب لافتة «للكبار فقط» رغم أنه خالٍ من المشاهد الساخنة، هل هذا نوع من الدعاية؟
وما العيب في ذلك؟ هذا حقي الشرعي في الإعلان عن ألبومي. وهذا الكليب هو التعاون الثالث بيني وبين سعيد الماروق، بعد كليب «أنا ليك» و«قربي ليا»، وأنا أخرجت الكليب تحت إشرافه، وكانت فكرة الكليب وراء الاستعانة بعبارة «للكبار فقط»، لأن حفلة وداع العزوبية تكون للكبار فقط، وتدور فكرة الكليب حول شاب ينوي الزواج. وأثناء تحضيره لحفلة الزفاف تقوم مجموعة من أصدقائه بخطفه لمفاجأته بحفلة وداع للعزوبية، ومن هنا كانت فكرة شعار «للكبار فقط». وخلال الحفلة تحدث العديد من المفـارقات والمواقف الطريفة، بحضـور مجموعة من الفتيات، وكل منهن تشارك العريس وأصدقاءه في حفلة وداع العزوبية. ومع نهـاية الكليب ينهي حياة العزوبية، ويتقابل مع عروسه التي يقدم لهـا خاتم الزواج.

- لماذا أخرجت الكليب بنفسك؟
هذه ليست المرة الأولى التي أخرج فيها كليباتي لنفسي خاصة أنني درست الإخراج وأحبه. وفي هذا الكليب عقدنا عددا من الجلسات مع المنتج محسن جابر، للاتفاق النهائي على شكل الأغنية وتصويرها وفكرتها، وبالفعل تم التحضير والتجهيز منذ أكثر من شهر، وقررت أن أخوض تجربة الإخراج تحت إشراف المخرج سعيد الماروق لأني أتفاءل جداً به، وأعتبره مخرجي المفضل. واستغرق تصوير الأغنية يوماً ونصف يوم تقريباً على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي. وبني ديكور خاص على شكل فيلا ضخمة، وكلف بناء الديكور مبالغ كبيرة.

- وما الكليبات التي تستعد لتصويرها قريباً؟
أستعد لتصوير أغنية «أيام في بعادنا» مع المخرج سعيد الماروق أيضاً، وهي تنتمي الى نوعية أغاني الدراما والشجن، كما سأصور أغنية أخرى بعنوان «فايق ورايق» مع المخرج ياسر سامى، وهي أغنية دمها خفيف. كما انتهيت من تصوير كليب سيكون مفاجأة مع إيناس، ابنة شقيقة النجمة إلهام شاهين، وهي طفلة موهوبة جداً وستكون نجمة كبيرة في المستقبل.

- مارأيك في موضة «الميني ألبوم»؟
للأسف كل «الميني ألبوم» الذي طرح أخيراً في الأسواق ليس «ميني ألبوم» بالمفهوم العالمي، والوحيد الذي قدم الميني ألبوم بالمفهوم العالمي الصحيح هو الفنان عمرو دياب، لأن الميني ألبوم يضم أغنية واحدة، بريمكسات وتوزيعات مختلفة، ويتم تصويرها فيديو كليب.

- من المطرب الذي تعتبره قدوة ؟
أعشق النجم الكبير عمرو دياب وأعتبره مطرباً استثنائياً، وحالة خاصة في العالم العربي، لذلك دائماً أراقب خطواته، وأحاول أن أتعلم من خبراته، لأنه يصنع أغاني مختلفة في الكلمات والألحان والتوزيع ونوعية الموسيقى، وكذلك الفنان محمد منير.

- ومن الذين تحب سماعهم؟
بهاء سلطان أرى أنه فنان موهوب جداً وموهبته مختلفة، خاصة أنه من أفضل الأصوات في الوسط الغنائي، وأحب أيضا سماع فضل شاكر.

- هل بالفعل قررت مقاطعة السينما؟
قررت الفترة الماضية أن أتفرغ للتركيز على الغناء، خاصة أن فيلم «90 دقيقة» لم يضف إلي شيئاً، بل على العكس انتقص من مكانتي، ولم يكن الوقت مناسباً لأقبل على تجربة التمثيل وقتها، لذلك اعتبرت هذه الخطوة خطأً كبيراً وندمت عليه جداً، وأصابني إحباط شديد بعدها، جعلني أفكر في أن أترك الوسط الفني كليا. كنت في قمة النجاح في الغناء، ولكن الفيلم لم يكن جيداً وخرج بعكس كل توقعاتي، ولذلك قررت تأجيل التمثيل لفتره حتى أسترد مكانتي في الغناء، وبعدما تحقق لي هذا من خلال ألبومي الأخير سأعود للتمثيل من جديد.

- وماذا عن فيلمك الذي صورته والذي يحمل عنوان «شقاوة»؟
هو فيلم خفيف يشاركني بطولته عدد من الأطفال، ويدور في قالب اجتماعي كوميدي، حول مطرب يبدأ رحلته من إحدى المسابقات الغنائية، ويفاجأ بوصية أحد أقاربه تلزمه بتربية ثلاثة أطفال مقابل الحصول على الثروة، وتتطور الأحداث. وهو إخراج أحمد البدري، ولكن لم أعرف موعد عرضه بعد.

- وهل بالفعل تستعد لفيلم جديد؟
بعد النجاح الذي حققه الألبوم، أصبحت متحمساً لأشياء كثيرة لم أتحمس لها من قبل، من بينها التمثيل، وبالفعل اتفقت مع المخرج سعيد الماروق على أن يتعاون معي في التجربة السينمائية الجديدة لأني أرى أنها ستكون مختلفة وملائمة للنجاح الذي حققه الألبوم أخيراً.

- ومتى سينتهي عقدك مع المنتج محسن جابر؟
أستطيع أن أقول لك أنني المطرب الوحيد الذي وقع عقداً مع المنتج محسن جابر، ولا يوجد مطرب غيري في الشركة قام بتوقيع أي عقود، وهذا يؤكد أنني أيضا مدلل عند المنتج محسن جابر، بعكس ما يتردد. وفي الحقيقة، لا أحسب فترة العقد مع محسن جابر، لأنني أرتاح جداً الى العمل معه، وهو من أفضل المنتجين في العالم العربي على الإطلاق، لذلك لا توجد مشكلة بيننا، وأتمنى أن يستمر التعاون بيننا دائماً.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077