تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

أروى... نعم أنا مُغرمة

«جيتك» هو عنوان الأغنية الخليجية الجديدة التي صوّرتها الفنانة أروى التي قالت إنها تنوي في الفترة المقبلة التركيز أكثر على الغناء الخليجي. تفضّل أن تبقى حرّة بعيداً عن شركات الإنتاج رغم أنها حلّت المسألة التي كانت عالقة بينها وبين «بلاتينوم ريكوردز»، خصوصاً أنها تعتبر أن عصر الإنتاج تغيّر كلياً وتبدّل. وبعد تجربتها الناجحة في «آخر من يعلم» على شاشة «ام بي سي»، لا تمانع أروى تكرار التجربة في برنامج جديد شرط ألاّ يكون بمستوى أقلّ من الذي قدّمته. وهي حالياً تدرس عروضاً تلقّتها من اكثر من محطة فضائية من ضمنها «ام بي سي»، لكنها ستختار الأنسب بعناية. كل هذه الأمور وغيرها من المواضيع طرحناها مع أروى في هذا الحوار...

- أصدرت أخيراً كليباً لأغنية «جيتك» من ألبومك الأخير «غصب عنّك»، ماذا عنها؟
صوّرت هذه الأغنية قبل مدّة مع المخرج فادي حداد في الفترة ذاتها التي صوّرت فيها أغنية «حاسس بيّ» التي صدرت قبل أشهر. هي المرة الأولى التي أتعاون فيها مع فادي حداد على صعيد الإخراج، والحمدلله سمعت أصداءً إيجابية جداً عن الكليبين. اللافت في الموضوع أننا صوّرنا أغنيتين مختلفتين تماماً في وقت واحد. «حاسس بيّ» كلاسيكية حزينة باللهجة المصرية، أما «جيتك» فهي خليجية إيقاعية. حتى أن فادي نفسه كان خائفاً من أن يسيطر عليّ جوّ الأغنية الأولى وألاّ أتمكّن من الخروج من الجوّ الحزين للأغنية. فقال لي: «يجب أن تنسي تماماً الأغنية الأولى وكأننا لم نصوّرها». والحمدلله تمكنت من ذلك وفصلت تماماً بينهما.

- كيف؟ هل تمرّنت على ذلك؟
لا. ولكن هذه هي طبيعتي، بمجرّد أن أسمع أغنية معينة أعيشها وأدخل تفاصيل جوّها لأني حساسة. وبالمناسبة مشهد بكائي في كليب «حاسس بيّ» كان حقيقياً وقد بكيت بالفعل ولم أمثّل، رغم أن موضوع الأغنية لا يعني لي على الصعيد الشخصي ولكني إنسانة حساسة وأتأثّر. وطبعاً إلى جانب أن الأغنية حزينة، جوّ التصوير كان كذلك أيضاً. كل هذه العناصر مجتمعة تقوّي فينا الإحساس بالأغنية فنتأثر، هذا طبيعي.

- أيُعقل أنك بكيت رغم أن موضوع الأغنية لا يمسّك على صعيد شخصي؟
بالفعل هذه هي الحقيقة، الأغنية حزينة جداً وتحمل حساً درامياً عالياً. أذكر أيضاً أني بكيت مرة بسبب أغنية «على ايدينه تعلمت» الخليجية التي أصدرتها قبل فترة. في هذه الأغنية بكيت مثلاً بسبب صولو الكمان (العزف المنفرد) إذ إن العازف عزف في شكل مؤثّر جداً، فبكيت. بالفعل ليس شرطاً ان يكون موضوع الأغنية يمسّنا أو أننا نعيشه كي نتأثر به، فالإنسان في النهاية مجموعة من الأحاسيس المتناقضة. (تضحك وتقول) المشكلة إن كنّا بلا إحساس فلا نتأثر بشيء!

- هل تحضرين أغنيات جديدة؟
سأُصدر بعد فترة أغنية خليجية منفردة، لكني لم أحسم قراراتي بعد. ما أستطيع تأكيده هو تعاوني مع الملحن صالح الشهري.

- اختلفت مع شركة «بلاتينوم ريكوردز» التي أصدرت معها ألبومك السابق. هل من جديد في هذا الموضوع؟
ما حصل أنهم أخلّوا في تنفيذ بنود العقد بيننا، لكننا جلسنا وتحدثنا وحُلّ الخلاف بمعنى أنهم سوّوا المسائل التي كانت عالقة.

- يُمكن ان نراك مجدداً معهم؟
المسألة لا تتعلق بشركة «بلاتينوم» أو سواها، لأني أنا شخصياً صرت أفضّل إصدار أغنيات منفردة تباعاً بدلاً من إضاعة كل وقتي على مدى سنة أو اثنتين لإصدار ألبوم. لا أريد أن أكون مقيّدة، بل حرّة في قراراتي ومسؤولة عنها، وهذا أكثر ما يشجعّني على الإستمرار في تجربة الإنتاج الخاص. من جهة أخرى، هناك أمر واحد يمكن أن يزعجني في عدم انضمامي إلى شركة معينة، هو استبعادنا من المشاركة في المهرجانات، لأنها تفضّل أن يكون المشاركون نجومها، وهذا حقّها الطبيعي.

- يُحكى أنك في صدد تحضير برنامج تلفزيوني جديد بعد «آخر من يعلم»؟
صحيح. وقد تلقيت عروضاً كثيرة سواء من «ام بي سي» أو من قنوات أخرى مهمة، وأنا شخصياً أتمنى أن أستمرّ في تجربة تقديم البرامج لأنني أحببتها ونجحت من خلالها والحمدلله. لكن النجاح الذي حققته يجعلني في الوقت ذاته مترددة إزاء القبول بأي برنامج، إذ لا يجوز أن أقدّم برنامجاً بمستوى أقلّ من «آخر من يعلم».

- لماذا لا تقدّمين موسماً جديداً من «آخر من يعلم»؟
«آخر من يعلم» كان البرنامج الفني الوحيد الذي استمرّ عرضه على مدى سنة كاملة وليس في دورة برامجية فقط، وهذا ليس أمراً سهلاً. استضفنا ربما أكثر من ستين فناناً، وأغلب النجوم شاركوا في البرنامج، أي استنفدنا كل شيء. ولو استمرينا فيه، كنا سنعيد استضافة الأشخاص ذاتهم أو من هم بمستوى أقلّ. وفي الحالتين هذا لا يجوز لأنه سيؤثر في النجاح الذي حققناه ويحرقه. لهذا أفضّل الظهور في برنامج جديد، أو على الأقلّ الإنتظار فترة معينة ريثما يكون هناك مواضيع جديدة نتحدث فيها مع النجوم.

- الحلقة الأخيرة من البرنامج كانت تكريمية للفنانة صباح. لماذا اخترتم صباح تحديداً وكيف تمّ التحضير لذلك؟
إدارة «ام بي سي» قررت ان تكرّم صباح وتحديداً الشيخ الوليد الإبراهيم. كنا قد أنهينا تصوير كلّ الحلقات على أساس أن الحلقة الأخيرة مع نجوى كرم. وبالفعل كنا قد أزلنا ديكورات البرنامج، وبعض العاملين فيه ذهبوا في إجازاتهم. وفجأة كان طلب «ام بي سي» أن نكرّم الفنانة صباح وهي طبعاً تستحق كل الإحترام والتقدير وتستأهل ما هو أهم من التكريم. وبالفعل، عاد كل فريق العمل وتم تركيب الديكورات من جديد وصوّرنا الحلقة التي أعتبرها أجمل وأهمّ حلقة على الإطلاق في «آخر من يعلم».

- ترددّ أن حلقة صباح تسببت بخلاف بين الفنانتين رويدا عطية ورولا سعد وأحقيّة كل منهما في الغناء مع صباح في حلقتها التكريمية؟
كي أكون صريحة فعلاً، ليست لديّ خلفيات عن الموضوع أو عن حقيقة ما جرى بالتفصيل. لكني أذكر أن سبب استبعاد رولا كان أنها سبق أن شاركت في إطلالات عدة مع صباح، ولم نكن نريد إيقاع المشاهد في التكرار، لهذا فضّلنا استضافة فنانة أخرى على أن تبدو رولا وكأنها مفروضة فرضاً في كل إطلالات صباح.

- رولا سعد صرّحت في عدد من وسائل الإعلام أن الإختيار وقع عليها بداية، لكن رويدا عطية عرقلت الموضوع وكأنها تآمرت ضدّها مع «ام بي سي»؟
لا أبداً، كل هذا غير صحيح لأن لا أحد يستطيع أن يفرض شيئاً على «ام بي سي». إدارة «ام بي سي» هي التي تقرر وتنفّذ ما ترى أنه الأنسب. لا أعرف ما في نيّة رويدا ولا رولا، لكن ما أعرفه أن «ام بي سي» هي المسؤولة عن قراراتها ولا تسمح لأحد بالتدخل في قراراتها.

- ما قصّتك أنت والإعتزال؟
أي اعتزال؟ لم أفهم!

- شاركت في حلقة «تاراتاتا» مع الفنان فضل شاكر وأعلن حينها أنه سيعتزل. ثم استضفت شيرين عبد الوهاب في برنامجك وأعلنت معك أيضاً أنها ستعتزل؟
(تضحك) بالفعل صحيح، وملحم زين أيضاً أعلن في برنامجي أنه ينوي الإعتزال. لا أعرف، ربما أوحي لهم ذلك. هي مصادفة طبعاً لكني لست مسؤولة عن ذلك.

- بماذا تفكرين عندما تسمعين أن نجوماً ناجحين قرروا الإعتزال؟
هو أمر مُحزن دون شك. إن كان هؤلاء يعانون مشاكل وغير قادرين على الإستمرار داخل الوسط الفني، بينما آخرون لا يملكون أي موهبة يظهرون ويسيطرون، فهناك مشكلة طبعاً. ما يحصل يُزعجنا ويشعرنا بالخوف أكيد. لكني لا أستطيع التحدث نيابة عنهم فهذا اقتناعهم ربما.

- أنت شخصياً هل تفكرين في الإعتزال؟
الظروف الفنية اليوم أصعب بكثير من السابق. أذكر مثلاً أن الفنانة أحلام قالت لي مرة إن فناني الجيل الجديد كسالى، لكن هذا غير صحيح. لأن الفترة التي ظهرت فيها أحلام أو نوال الكويتية كانت أسهل بكثير من اليوم وكل شيء كان مختلفاً. بينما اليوم لا نستطيع تعداد المطربين سواء من الخليج أو من جنسيات أخرى، إضافة إلى آلاف المحطات التي تبثّ أعمالاً لا تحصى ولا تًعدّ. نحن أبناء الجيل الجديد نسعى ونجتهد حتى أكثر من الذين سبقونا، لكن الفرق أن مجهودنا يحتاج إلى وقت أطول وصبر أكثر وبالكاد يظهر للناس. لكن رغم ذلك لا أفكّر في الإعتزال، لأني سبق أن قررت ذلك ثم تراجعت. الكلّ يعلم أني أعلنت اعتزالي وتوقفت لمدة سنة، ثم قررت العودة ونفّذت ألبوماً خلال سنتين. أي غبت عن الجمهور ثلاث سنوات. من الصعب أن يعتزل الفنان خصوصاً إن كان يحب الفنّ بصدق.

- قلتِ إنك تدرسين عروضاً لتقديم برامج جديدة على أكثر من محطة منها «ام بي سي». إذا اتفقت مجدداً مع «ام بي سي»، ألن يحصل تضارب مع برنامج نيشان الجديد الذي يستضيف نجوم التمثيل والغناء؟
لا أعتقد أن إدارة «ام بي سي» يمكن أن تعرض برنامجين فنيين على شاشتها في موسم واحد. أي حتى لو اتفقت مع «ام بي سي» مجدداً، بالتأكيد لن يُعرض برنامجي مع برنامج نيشان.

- عندما أُعلن عن برنامج نيشان، ذكرت بعض الصحف والمجلات أن البرنامج الذي يقدّمه كان معروضاً عليك ورفضت تقديمه؟
نحن نُجري اللقاء اليوم قبل بدء عرض برنامج نيشان. لهذا لا أعرف شيئاً عن دقّة هذه المعلومات لأني ببساطة لم أشاهد برنامج نيشان بعد. صحيح أن «ام بي سي» عرضت عليّ برامج عدة واعتذرت عنها لأني لم أشعر بأنها تناسبني، لكني لا أعرف إن كان أحد هذه البرامج هو ما سيقدّمه نيشان. وفي النهاية حتى لو كان هذا صحيحاً، لا أرى أين المشكلة. إنها مسألة طبيعية وتحصل دائماً، حتى أن برنامجي «آخر من يعلم» كان على أساس أن يقدّمه نيشان ثم انتقل إليّ.

- دون شك كنت تسمعين أخباراً من هنا وهناك عن أمور تحصل في كواليس الوسط الفني بعيداً عن وسائل الإعلام. هل كنت تستعملين هذه الأخبار كمادة في حواراتك ضمن «آخر من يعلم»؟
بالتأكيد، ولكن طبعاً بعيداً عن الأمور الشخصية أو التي يمكن أن تكون سراً أو تزعج الضيف لا سمح الله.

- ما هي أكثر الحلقات التي شعرت بأنها تركت أثراً عند الناس؟
بصراحة غالبية الحلقات كانت مميزة، وكنا كلما صوّرنا حلقة نقول «هذه هي الأجمل». لكن أكثر الحلقات تميّزاً كانت حلقة إليسا بلا شك، وحلقة صباح، وحلقة أحمد السقا وهيا الشعيبي.

- لماذا قلتِ «بلا شك» إليسا؟
لأن هذه هي الحقيقة، وهذا ما أكّدته الأرقام بحسب موقع «ام بي سي» إذ أن الحلقة حققت أعلى نسبة مُشاهدة. هذا إضافة إلى أن اليسا كانت طبيعية جداً في الحلقة وبدت مرتاحة ولم تفرض أي شروط تجاه الأسئلة، ولم يكن لديها أي مشكلة في التحدث عن أي موضوع.

- هل كوّنت صداقات مع فنانين استضفتهم في البرنامج؟
لا أستطيع القول إنها صداقات، خصوصاً أن كل واحد يعيش في بلد ولكلّ منا انشغالاته. علاقتي جيدة بالكلّ، لكني أخصّ بالذكر الفنانة لطيفة التي تحدّثني من وقت إلى آخر وتهنئني عندما أصدر عملاً جديداً، فعلاً هي قمة في الذوق. كذلك الأمر بالنسبة إلى ميرفت أمين وقصي خولي.

- يلاحَظ أنك لا تختلطين مع زملائك في الوسط؟
صحيح، لكن لأني «بيتوتيّة» ولا أخرج كثيراً.

- قلت إن بعض الفنانين كانوا يطلبون عدم التطرّق إلى موضوع معين. هل حصل ما هو أبعد من ذلك إلى درجة التدخل في إعداد الأسئلة وفرض محاور الحوار مثلاً؟
إجمالاً كانوا يطلبون عدم التحدث عن موضوع ما، لكننا كنا نعالج المسألة ولم نصادف مشاكل لهذه الأسباب. أذكر مثلاً ان الفنانة نانسي عجرم طلبت عدم التطرّق إلى زواجها لأن كل حواراتها السابقة كانت عن الزواج. لكني وفريق الإعداد كنا ننوي من الأساس عدم التحدث عن هذا الموضوع لأن نانسي حكت فيه مراراً، بينما نحن نريد تقديم أمور جديدة للمشاهد. والأمر ذاته حصل مع الفنانة نوال الزغبي في ما يخصّ المشاكل التي كانت تمرّ فيها مع زوجها. وبالفعل لم نضع هذا الموضوع أساساً من ضمن المحاور. لكن هناك فنانة وحيدة لن أفصح عن إسمها طلبت التدخل في الإعداد لأن كان لها تحفظ عن أمور كثيرة لا تريد الخوض فيها. ولكن هذا الأمر لا يفيد الضيف لأن حلقته قد تقع في الملل والروتين، بينما لاحظ الكلّ أن أكثر الحلقات التي تركت أثراً هي التي كان فيها الضيف عفوياً وعلى سجيته، ومنها حلقة هيا الشعيبي التي تحدثت عن موضوع سجنها دون أن نسأل عن ذلك، كذلك الأمر بالنسبة إلى أحمد السقا.

- هل تلومين الفنان إن طلب عدم الخوض في موضوع ما قد يكون شخصياً مثلاً؟
طبعاً لا ألوم أحداً، بل أتفهّم وجهة نظر الفنان لأني أًدرك أن الصحافة قد تعلّق على مسألة معينة قد يقولها الضيف وتلاحقه بها طوال سنة كاملة. الفنانة أنغام مثلاً قالت لي إنها مُغرمة، فسألتها عن الأمر في الحلقة فقالت إنها لا تريد التصريح عن ذلك لأن بعض الصحافيين سيعلّقون وسيحاصرونها بالأسئلة. وبالفعل، بعض الصحافيين يلقطون طرف الخيط ويبنون عليه سيناريوهات.

- أنت أيضاً تلاحقك شائعة معينة منذ حوالي سنة؟
تقصدين موضوع الزواج!

- صحيح.
(تضحك) هي شائعة بسبب «غلطة وندمان عليها» (كما في أغنية الفنان هاني شاكر). كل القصة أني شاركت في عرض ازياء وارتديت فستاناً للزفاف، وهكذ بدأت معمعة الشائعات وراحوا يقولون إني تزوجت المطرب فلانا أو المسؤول علاّنا... وهكذا.

- هل ستتحوّل الشائعة إلى حقيقة؟
لا ليس حالياً.

- أي لا غرام ولا زواج؟
بلى هناك غرام، لكن الموضوع لم يتطوّر بعد إلى مرحلة الحديث عن الزواج.

- هذا خبر جديد وجميل!
شكراً، وهذه هي المرة الأولى التي أُعلن فيها عن الأمر، حتى أنه لم يسبق لي أن صرّحت أو تحدثت مرة عن كوني مُغرمة ومرتطبة بعلاقة.

- هل هو من داخل الوسط الفني؟
(تضحك) «لحدّ هنا وكفاية». أرجو ألاّ تسأليني عن التفاصيل لأني حقيقة لا أتحدث عن هذه الأمور، وأفضّل أن يحصل ذلك عندما تصبح العلاقة أكثر جديّة.

- ماذا عن جواز السفر الديبلوماسي الذي نلته من الرئيس اليمني؟
مما لا شكّ فيه أن منحي جواز سفر ديبلوماسياً لفتة كريمة من بلادي أعتزّ بها. كان يفترض أن يُقام تكريم ضمن احتفال رسمي لهذه المناسبة، لكننا ألغيناه بسبب الأحداث الأمنية التي حصلت في البلد في تلك الفترة، ولم يكن جائزاً أن نقيم أي احتفالات بينما الناس يموتون. ثم اتصل بي السفير اليمني لدى مصر عبد الوالي الشنيري وزارني في منزلي في مصر ومنحني الجواز. شعرت بسعادة كبيرة عندما أُبلغت أني سأتسلّم جواز سفر ديبلوماسيا، خصوصاً أنه سبق لي الحديث في الإعلام عن عدم اهتمام الجهات الرسمية بالفنان اليمني عموماً. شعرت حقيقة بأن بلدي يدعمني ويقف بجانبي، وفي النهاية أنا فنانة يمنية وأمثل بلدي فيقولون «الفنانة اليمنية أروى...». والحمدلله أعتقد أني مثّلت بلدي بصورة جيدة وأتمنى أن أبقى على قدر هذه المسؤولية. لفتني أخيراً مقال قرأته عن تكريمي في إحدى المجلات اللبنانية، يحكي فيه الكاتب عن الفرق بين منحي جواز سفر ديبلوماسياً من بلدي وعدم تحرّك أي مسؤول في الدولة اللبنانية في قضية منع السيدة فيروز من الغناء. طبعاً الكاتب لم يكن في وارد المقارنة بيني وبين فيروز، ولا أنا أسمح بذلك أساساً، لكن المقصود كان إيصال فكرة أنه من المعيب ألاّ يتحرّك أحد لدعم فيروز التي يعتبرها الجميع رمزاً وطنياً. تأثرت بهذا المقال وشعرت فعلاً بأهمية دعم أي بلاد لفنانيها.

- في الموسم الحالي من برنامج «نجم الخليج» هناك مشارك يمني. هل تابعته؟
بدأ البرنامج ولم تتسنَ لي متابعته بعد، لكني سمعت من بعض الأشخاص أن هذا الشاب موهوب ويملك الكاريزما. أتمنى له التوفيق، وحقيقة إن كان في حاجة إلى أي مساعدة مني من أي نوع، أنا مستعدة فعلاً.

- كيف تابعت قضية السيدة فيروز؟
تأثرت كثيراً بما حصل وحزنت، وكنت حقيقة أنوي المشاركة في الاعتصام الذي حصل لمساندتها، لكن للأسف كنت مسافرة. في مطلق الأحوال يستحيل أن يتمكن أحد من وقف صوت فيروز واكبر دليل الصفوف الطويلة التي شاهدناها للناس وهم يحجزون بطاقات حفلتي فيروز في بيروت. صوت فيروز أكبر من أي شيء، وحتى لو توقفت هي عن الغناء، الناس هم من سيغنون أغانيها لأنها أصبحت جزءاً منا، وليس فقط في لبنان بل في كل العالم العربي.

- أغنيتك صدرت في الوقت ذاته مع ألبومي نانسي وأنغام؟
ليس هناك أي منافسة بيني وبينهما طبعاً. قد تتنافسان في ما بينهما لكني بعيدة عن هذه المقارنة خصوصاً أني قدمت أغنية خليجية منفردة بينما قدّمت كل منهما ألبوماً. أساساً لم يعد أحد ينافس أحداً بسبب الكثرة ربما، إلى درجة أن الناس بالكاد يتنبّهون إلى أن هناك ألبوماً جديداً صدر كي يسمعوه.

- هل سمعت جديد نانسي وأنغام؟
لم يتسنَّ لي سماع ألبوم أنغام لكني أعجبت بفكرة اللوك الجريء الذي اعتمدته، أما عن نانسي فقد سمعت بعض أغنياتها سريعاً على الإذاعات، بينما يجب أن أسمع بانتباه كي أعطي رأيي.

- ما هي البرامج التي تابعتها خلال شهر رمضان؟
بصراحة تابعت بعض المسلسلات وليس البرامج. ومن المسلسلات التي تابعتها «زهرة وأزوجها الخمسة»، «أهل كايرو»، «زواره الخميس» وغيرها.

- وفوازير ميريام؟
كلا بصراحة لم تتسنَّ لي المتابعة.

- ما رأيك في ظاهرة انتشار أغاني المسلسلات بأصوات المطربين؟
أنا شخصياً سجلت مقدّمتين لمسلسلين، احدهما خليجي والثاني مصري، سيصدران بعد فترة. أكثر ما لفتني هذا العام هو أن الأغنية الشعبية كانت طاغية على عدد كبير من المسلسلات المصرية، بينما في السابق كانوا يتجهون نحو الأغنية الدرامية او الكلاسيكية، فتشعرين بأن هناك ثقلاً للعمل. لست ضدّ الأغنية الشعبية، لكن لا يجوز أن تكون غالبية أغنيات المسلسلات شعبية والإبتعاد كلياً عن الأعمال الجادّة.

- أخيراً نسألك عن شائعة رفضك استضافة الفنانة وعد، بينما هي أثنت كثيراً عليك وعلى تجربتك في التقديم؟
بالفعل قرأت ما قالته وعد وكان ذلك في مجلة «لها»، وطبعاً أشكرها من كل قلبي. وهي بقولها هذا أسكتت كلّ الألسن التي حاولت الإيقاع بيني وبينها من خلال تمرير شائعة أني رفضت استضافتها بينما الكلّ يعرف أن إدارة «ام بي سي» هي من يقرر أسماء الضيوف لا أنا.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080