أنغام... شيرين ستترك روتانا
لأول مرة تطرح أنغام «ميني ألبوم»، وتعتبره منقذاً لها ولغيرها من الغياب الطويل عن الجمهور. أنغام التي اختارت عنوانا للميني ألبوم «ماحدش يحاسبني»، تراه إعلانا منها أيضا بأنه ليس من حق أحد أن يحاسبها، وتتحدث إلينا عن الألبوم، واللوك الجديد، والمنافسة مع نانسي عجرم في موسم واحد، والدعوى التي أقامها عليها محسن جابر، وخلافاتها التي لا تنتهي معه، ورأيها الصريح في صوت آمال ماهر، كما تكشف عن نصيحتها الدائمة إلى صديقتها المقربة شيرين، ورأيها في اتجاه المطربين الى الدراما. وعندما سألناها عن عمليات التجميل قالت: لم ولن تحدث.
- يبدو من صورة غلاف ألبومك الجديد أنك مازلت متمسكة بفكرة تغيير «اللوك» كل فترة، بل مازلت المطربة الأكثر جرأة في تغيير أسلوبها مقارنة بباقي المطربات الموجودات على الساحة، هل لهذا علاقة بـ «مواكبة الموضة»؟
كل السيدات في العالم العربي يبحثن عن الموضة ليسرن على خطاها، وهناك سيدات عربيات كثيرات يستيقظن من النوم ويقررن تغيير لون شعرهن فجأة، فما بالك بالفنان المفترض أن يكون أكثر جرأة في فعل ذلك، ومن ثم يسير محبوه ومعجبوه خلف «اللوك» الذي يظهر به. وأتذكر أنه أثناء تقصير شعري في كليب «سيدي وصالك»، انتشرت هذه القَصة بين الكثيرات من الفتيات في الوطن العربي. لذلك فمن الطبيعي أن أحب التغيير، ولكنني أفضله في المنطقة الفنية، وليس في حياتي العادية، حتى أنني أحاول في منزلي أن أمتنع تماماً عن وضع الماكياج، وأتعامل بطبيعية جداً. أما اللوك أثناء العمل فيفرضه علىّ نوع الأغنية التي أصورها، أو صور أغلفة الألبومات، حسب المضمون الفني للألبوم أو الأغنية.
- لماذا لا تغيرين شكل غنائك كل فترة كما تغيرين اللوك؟
أخشى دائماً رد فعل جمهوري على تغيير أشكالي الغنائية باستمرار، فمثلاً ستجد أن كل ألبوم يتضمن أشكالاً موسيقية مختلفة، مثل أغنيات «ساعات كتير»، و«لو نصارح بعض»، و«والله حلوة»، فهي أغانٍ مختلفة تماماً عن بعضها، وستجد مثلاً أغنية «حالك» تتبع الروك، وأغنية «رجعنا في كلامنا» تتبع الفالس، لذلك أنا مهتمة بتغيير الأشكال الموسيقية باستمرار رغم أن هذا ما يصدم البعض، لكن في النهاية أنغام لها روح وطبع لا تخرج عنهما.
- ومن صاحب فكرة غلاف الألبوم؟
هناك مصمم متخصص درس وعرض أكثر من شكل، واستقر الجميع على هذا الشكل، وتم عرضه علىَ ووافقت، لاقترابه من الشكل الموسيقي الموجود في الألبوم، ومن شخصيتي أيضاً.
- وهل استوحيت فكرتها بالفعل من المطربة البريطانية «الليدي غاغا»؟
تضحك وتقول: لا، «ليدي غاغا» شعرها أصفر صريح، أما اللوك الذي أظهر به فشعري فيه برتقالي مائل إلى الاحمرار، وهناك فرق في كل شيء. لكن قد يربط البعض بين صورتي وصورتها بسبب وجود بعض الصور لـ «ليدي غاغا» تضع نظارة مشابهة للنظارة التي أرتديها. وللعلم فهي موضة و ليست حكراً على أحد، لكن لم نقتبس منها شيئاً.
- هل يعتبر اسم الألبوم «ماحدش يحاسبني»، رسالة ضمنية إلى الجميع بعدم التفكير في محاسبة أنغام؟
ليس كذلك، ففكرة الأغنية فرضت علينا أن نجعلها اسماً للألبوم،وإن كنت لا أرى أنه من حق أحد أن يحاسبني لأنني لا أحاسب أحداً، وطالما لا أتعدى على حرية الآخرين فمن المفروض ألا يتعدى أحد على حريتي. ورغم ذلك لم أفكر بهذه الطريقة أثناء اختيار اسم الألبوم، لكن اسم الأغنية كان جذاباً، بما فيه الكفاية، لاختياره عنواناً للألبوم.
- معروف عنك عدم المجازفة، ورغم ذلك وقعت مع شركة ناشئة متمثلة في حسن الشافعي لإصدار هذا الألبوم دون غيرها من الشركات، فما السر؟
لم أجازف إطلاقاً بالتعامل مع حسن، فالعمل مع منتج فنان أقل مخاطرة من التعامل مع منتج غير فنان، فالأخير لا يقدر إحساس الفنان أو فكره أو أحلامه، على عكس المنتج الفنان، فالحوار معه عادة ما يكون أسهل بكثير. وقد يكون تعاوني مع حسن من أفضل المرات التي تعاونت فيها مع شركات إنتاج، فهو منتج واعٍ ومدرك لمفردات السوق، بل إنها قد تكون من أكثر المرات التي كنت أصل فيها إلى قرار مع منتج ألبومي بمنتهى الهدوء دون مشاكل. ورأيت بنفسي اهتمام الشركة أثناء التحضير للألبوم، بداية من صورة الغلاف وطريقة التصوير، مروراً بالكلمات، الألحان، الموسيقى، وطريقة الغناء، حتى أصغر تفصيل. فهو يعمل ويفكر كفنان، لا كـمنتج أو اقتصادي يبحث عن الربح فقط، والتعامل بيننا كان فنياً بحتاً في المقام الأول، بالإضافة إلى أنه متابع جيد لكل الأشكال الموسيقية الحديثة في العالم. أما في حال تعاونك مع منتج غير فنان فلن تجد إلا عكس كل ذلك تماماً، لأن نطاق تفكيره لا يخرج عن محاولاته المستمرة لتقليص المصاريف، مثل أن يكتفي بثماني آلات موسيقية بدلاً من 12 مثلاً، ومن ثم يتأثر العمل ككل نتيجة الاهتمام بترشيد الإنفاق على حساب العمل الفني.
- هل تأسست الشركة خصيصاً لـ«أنغام»؟
لا لم تتأسس الشركة لـ«أنغام» خصيصاً، لكن باكورة إنتاجها كانت لـ«أنغام»، وهذا يدل على ذكاء حسن، لاختياره اسماً له رصيد وتاريخ وسط الجمهور، بدلاً من أن يبدأ بأصوات جديدة. والشركة في طريقها الى اكتشاف أصوات جديدة خلال المرحلة المقبلة.
- أنت لست طرفاً في هذه الشركة؟
لا لست طرفاً في الشركة- تصمت قليلاً- وتقول: قد يكون هناك شراكة قريباً، لكن حتى الآن لا يوجد شراكة.
- وما هي مدة التعاقد بينكما؟
التعاقد على ألبوم واحد فقط، متضمناً ثلاث أغانٍ لا غير، وأنا أعلم أنه ارتباط قصير، لكن أعتقد أنني سأتبع هذا المنهج في تعاقداتي مع أي شركة إنتاج.
- هل تعتقدين أن «الميني ألبوم» سيفرض نفسه أمام المشاكل المادية التي تعانيها بعض الشركات؟
أرى أنه حل عملي جداً واقتصادي، و في الوقت نفسه فرصة جيدة لوجود المطرب في أكثر من ألبوم خلال فترة قصيرة، فقد اعتدت مثلاً أن أصدر ألبوماً كل عامين، وهذه فترة طويلة أبتعد فيها عن الجمهور وعن الساحة الغنائية، لكن من خلال «الميني ألبوم» أستطيع أن آتي بجديد كل ستة أشهر، يتضمن أغنيتين أو ثلاثاً، وهذا حل أفضل بكثير من ابتعادي لمدة عامين عن جمهوري، أختار خلالها 12 أغنية، وهي عملية مرهقة جداً.
- إذن أصبح «الميني ألبوم» موضة جديدة؟
لا أرى ذلك، لكن حتى لو اعتبرناه موضة، فهي موضة مفيدة تحل الكثير من المشاكل وتختصر الوقت.
- ألا تتفقين معي أنه من الصعب أن ينجح المطرب، أو المطربة، في وضع معظم أفكاره الموسيقية في مرحلة ما في ألبوم واحد لا يتضمن أكثر من ثلاث أو أربع أغنيات؟
بالعكس، ففي ألبوم «محدش يحاسبني»، ورغم وجود عدد قليل من الأغاني، أقدم موسيقى لم أقدمها من قبل، وهي نوع موسيقي منتشر جداً في العالم هذه الأيام، وأردت أن أحضر بهذا الشكل، مع الاحتفاظ بأسلوبي وطريقة غنائي، فهي منطقة جديدة بالنسبة إلي. وفي الألبوم نفسه توجد أغنية أخرى هادئة على شكل موسيقى «البودا بار»، وبهذا أكون نجحت في تقديم أفكار متنوعة في «ميني ألبوم». وخلال الفترة المقبلة سأستمع إلى أشكال موسيقية أخرى للوصول إلى شكل مختلف أيضاً، ثم أصدر «ميني ألبوم»، حتى لو تضمن أغنية واحدة، وهذا هو المضمون الإيجابي والحقيقي لـ «الميني ألبوم»، أن يقدم الفنان الأشكال الحديثة باستمرار دون انتظار استكمال 12 أغنية.
- قررت نانسي عجرم إصدار ألبومها في توقيت صدور ألبومك. هل تخشين من هذه المنافسة خاصة أن ألبومها يتضمن 12 أغنية، وألبومك يضم 3 أغنيات فقط؟
لا أخشى منافسة أحد نهائياً، لأن السوق ليس ملكي، ولا ملك أي مطربة أخرى، لكن ملك لنا جميعاً. والمجتهدة هي التي تلفت النظر بإتقانها لعملها وحسن اختياراتها، وهذا ليس معناه أن نانسي ليس لها جمهور بالعكس، لها جمهور كبير ينتظر ألبومها باستمرار، وأنا أيضاً لدي جمهوري، الذي ينتظر البومي بفارغ الصبر، حتى لو تضمن أغنية واحدة فقط. وكلمة المنافسة لا تعني لي سوى المزيد من الاجتهاد، ومن تتمكن من إضافة عدد أكبر من محبيها بعد صدور ألبومها تستحق الإشادة .
- في ظل أزمة شركات الإنتاج وقرصنة الألبومات، اذا تخيّلنا اعتزال أنغام وشيرين، من من المطربات المصريات يمكنها ملء هذا الفراغ؟
ثمة أصوات مصرية جميلة كثيرة، فهناك ريهام عبدالحكيم، مي فاروق، وآمال ماهر. وفي رأيي لا يوجد أجمل من صوت آمال ماهر على الكرة الأرضية، وأنا أتكلم بمنتهى الصراحة، لكن السؤال: هل نجحت آمال ماهر في ملء فراغ شيرين أو أنغام؟ أو هل يمكن أن تستبدلها بـ شيرين أو أنغام؟ مع كامل احترامي لا، لم يحدث، رغم أنني أؤكد أن صوتها أجمل من صوتي ومن صوت شيرين، ومن صوتينا مجتمعين. لكن الموضوع ليس بقوة الصوت مع احترامي للمرة الثانية. آمال تغني في منطقة وشيرين وأنا نغني في منطقة أخرى، فأنا مثلاً أمتلك 20 عاماً من الرصيد الغنائي، وأي شخص من جمهوري قد يتذكر 20 أغنية على الأقل عند سؤاله عن أغنياتي التي يحبها، وشيرين تمتلك أيضاً خمسة أو ستة ألبومات تقريباً، وقد يتذكر أيضاً معجبوها 20 أغنية من أغنياتها، ويظهر هذا واضحاً عند صعودنا على المسرح وتجد أن كل مستمع يطلب أغنية مختلفة عن الآخر. وأنا أتمنى أن تنجح آمال في يوم من الأيام في ملء هذا الفراغ.
- هل تتوقعين أن تترك شيرين روتانا أو تفسخ روتانا عقد شيرين خاصة أنها المطربة المصرية الوحيدة المتبقية لدى الشركة؟
شيرين هي التي ستترك روتانا وليس العكس، تماماً كما حدث معي فأنا صاحبة قرار ترك الشركة، واعتذرت عن تجديد العقد لمدة ثلاثة ألبومات أخرى عندما طلبوا ذلك، لأنني فضلت أن أبحث عن عرض أفضل. وقد يحدث هذا مع شيرين أيضاً، لأن من حقها البحث عن عروض أفضل في شركات أخرى.
- تربطك وشيرين صداقة قوية منذ فترة، لماذا لم تنصحيها بالتأني قبل إصدار أي تصريحات صحافية بدلاً من أن تقول كل ما في قلبها وتثير الجدل؟
تضحك وتقول: تحدثت معها في هذا الموضوع أكثر من مرة، ونصحتها بذلك، لكن هذه هي طبيعة شيرين، ونحن نحب فيها هذه التلقائية الجميلة. وأنا، شخصياً كصديقة، أحبها جداً، لكن شيرين مع الوقت والخبرة ستختلف كثيراً، فهي تمتلك من الذكاء الاجتماعي ما يؤهلها لذلك. وأنا أرى أن صراحتها الجريئة هي التي تسبب لها بعض المشاكل مع الصحافة أو مع بعض الزملاء، لكن من يعرف شيرين يعلم أنها إنسانة طيبة جداً وصديقة بالفعل.
- قال محسن جابر في أحد البرامج: «أنغام طعنتني في ظهري لأنها تركت الشركة قبل أن ينتهي عقدها، والقضية التي رفعتها عليها، لأنها غنت بعض الأغنيات التي أملكها دون حق، وأنغام تحيي الحفل في الخليج بـ 100 ألف دولار، ومن حقي أن أطالب بحقوق الملكية الفكرية عن أغنياتي»، ما تعليقك؟
تضحك وتقول:أولاً، أتمنى من كل قلبي أن أحصل على هذا الأجر، وأعد الأستاذ محسن أنه بمجرد حصولي على 100 ألف دولار، سأقول له ألف شكر لأنك أول من تنبأ لي بذلك قبل أن يحدث. ثانياً، لا يوجد في القانون ما ينص على أن الفنان يمنع من غناء أغانيه، ثالثاً، محسن جابر منتج شاطر في عمله، لكن مع كامل احترامي لم يكن له أي علاقة باختيار الأغانى، فهو كان يستمع إلى الأغنية بعد أن أنتهي من تسجيلها تماماً، والدليل أنه في أحد الأيام لم تحظ أغنية «سيدي وصالك» التي نجحت نجاحاً منقطع النظير بإعجابه، وهذه هي المرة الأولى التي أحكي فيها هذا الموقف في الصحافة. وقد دخلنا حينها في مناقشات طويلة وكثيرة، ووعدته بأنني سأذكره بالنجاح الذي ستحظى به هذه الأغنية بعد إصدارها، بل إنه رفض في البداية تصويرها عن طريق المخرج أحمد المهدي الذي لم يكن يعرفه أساساً، وعرض عليّ أسماء أخرى رفضتها، وتحديته بالمهدي، ونجحت في التحدي ونجحت الأغنية بشكل رهيب.
وللمرة الثانية أؤكد أن الأستاذ محسن لم يختر لي أغنية واحدة أثناء تعاوننا، وهناك دليل آخر على كلامي، أنه اعترض في أحد الأيام على تعاوني مع الملحن شريف تاج، الذي تعاون معي في أغنيات «سيدي وصالك»، «راحت ليالي»، «ليه سبتها»، و«أنا عندك». وكانت مناقشات طويلة بيننا، والسبب الحقيقي للخلاف على هذه الأغاني أن الأستاذ محسن طلب من شريف تاج أن يتنازل عن الأغاني بشكل معين، عن طريق التنازل العجيب الذي اخترعه، وبالمناسبة هو تنازل ظالم، وغير قانوني، والأستاذ محسن لا علاقة له بالناحية الفنية، فهذه الأغاني من إبداعات المؤلفين والملحنين، وليس من أحد في الدنيا يمكن أن يمنعني من غناء أغنياتي. حتى لو افترضنا جدلاً أنه صاحب الاختيار، فهذه الأغنيات نجحت بصوتي أنا، ولا أعتقد أنها كانت ستنجح لو غنتها مطربة أخرى. أنا آسفة لقول هذا الكلام، لكن تصريحاته هي السبب الذي جعلني أقول ذلك، وهذا ردي على كلامه، لأذكره ببعض المواقف التي ينساها، ولأنني لم أحظ بفرصة الرد على كلام البرنامج الذي صرح به.
- ما رأيك في فوازير ميريام فارس؟
لم أتابعها بشكل جيد بسبب سفري، وإن كنت تابعت بعض الحلقات، وأعجبتني الأزياء المبهرة والتصميمات المصنوعة بشكل جيد.
- ما أفضل تتر غنائي أعجبك في مسلسلات رمضان؟
تتر مسلسل «أهل كايرو» لحسين الجسمي، فالكلمات التي كتبها أيمن بهجت قمر كانت رائعة واللحن جميل جداً، وحسين كان متفوقاً كالعادة.
- هل تعتقدين أن غناء تترات المسلسلات إضافة إلى المطرب، أم إنه إضافة إلى المسلسل؟
يجب أن يكون إضافة إلى الاثنين، فهي معادلة نجاح تبادلية ووجهان لعملة واحدة، سواء بالنسبة إلى المطرب، الذي يكون بين جمهوره لمدة 30 يوماً، ويغني خلالها عملاً مختلفاً كتابة ولحناً عن كل أعماله الأخرى، أو بالنسبة إلى المسلسل، الذي قامت فيه المقدمة الموسيقية بدور الراوي للقصة الدرامية بشكل غنائي قصير. وبالتالي، تتحول تلك المقدمة إلى إضافة للمطرب والمسلسل معاً، والجمهور في النهاية هو الرابح الأكبر.
- ولماذا لم تغني أحد تترات مسلسلات رمضان 2010؟
تلقيت أكثر من عرض منذ شهور، لكن للأسف لم تنل إعجابي ولم أحبها، ولم تكن لتضيف إلي شيئاً، خاصة بعد تجاربي السابقة في غناء تترات مسلسلات قيِّمة ومهمة.
- ما رأيك في اتجاه بعض المطربين مثل محمد فؤاد وعمرو دياب وتامر حسني وحمادة هلال إلى الدراما التلفزيونية؟
والله ليس عيباً، بالعكس، هذه أعمال تثري الفن وتضيف اليه. ولا أرى ما يمنع من دخول بعض الزملاء هذه التجربة، لكن كل ما أتمناه أن تكون أعمالاً جيدة، تضيف إلى تاريخ المطرب نفسه، خاصة أن الدراما التلفزيونية من الأعمال الفنية الصعبة، والجيد منها قليل، والجزء الأكبر منها يصنع للتسلية ليس أكثر، والنوع الأخير تحديداً ليس له عمر فني أو تاريخي، حتى لو أعيد عرضه 40 مرة، بينما هناك أعمال لا نمل جميعاً من متابعتها في كل مرة تتم إذاعتها، مثل مسلسل «أبو العلا البشرى»، ومسلسل «ليالي الحلمية»، ومسلسل «حديث الصباح والمساء». لذلك أنا ضد فكرة أن يدخل أي زميل، أو زميلة، في تجربة لمجرد الظهور لمدة 30 يوماً متصلة، بل يجب أن يضيف العمل إلى صاحبه أولاً وقبل كل شيء.
- هل شاهدت مسلسل محمد فؤاد؟
للأسف لم أشاهده بسبب وجودي خارج مصر معظم أيام شهر رمضان، وهو السبب نفسه الذي منعني من متابعة معظم المسلسلات بشكل منتظم.
- ألا يمكن أن يكون اتجاه بعض المطربين إلى الدراما هروباً من المجهول الموسيقي الذي نعيش فيه؟
أولاً، لا أريد أن أطلق عليه هروباً. محمد فؤاد مثلاً له تجارب سينمائية سابقة، ولذلك له كل الحق في خوض تجربة درامية تلفزيونية، بالإضافة إلى أنه طرح ألبومه قبل المسلسل بفترة قصيرة، إذاً هو موجود بالفعل في الساحة الغنائية. ثانياً، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن محمد فؤاد اسم كبير، ولا يحتاج إلى مسلسل ليضيف إلى رصيده، لأن رصيده كبير بالفعل وسط الجمهور قبل المسلسل أو بعده، لذلك لا يمكن أن نطلق مصطلح الهروب على أي مطرب يبحث عن تجربة جديدة تضاف إلى تاريخه.
- هذا يعني أنك على استعداد لخوض تجربة درامية تلفزيونية؟
أعتقد أنني سأفكر ألف مرة قبل قرار الدخول في تجربة درامية، ويجب أن تكون التجربة تُبَشِّر بالفعل بالمشاهدة والمتابعة في كل مرة يعاد بثها، وأتمنى أن أوفق في الاختيار، إذا شاءت الأقدار، أن أخوض هذه التجربة.
- أغنية «صفية» ذكرتنا بالمسلسلات الدينية القديمة الشهيرة، فهل من الممكن أن تشاركي في بطولة مسلسل أو فيلم ديني؟
لا أعلم، في الحقيقة لم أفكر من قبل في هذه الفكرة، وهذه أول مرة يتم سؤالي عن هذا الموضوع. لكن من المحتمل أن أوافق على المشاركة في عمل ديني إذا كان العمل مكتوباً بطريقة صحيحة تليق بالأعمال الدينية. (ثم تبتسم وتقول) ربما.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024