تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

طوني خليفة يردَ على نضال الأحمدية...

«بلسان معارضيك» كان عنوان البرنامج الرمضاني الذي أطلّ من خلاله الإعلامي طوني خليفة على شاشة «القاهرة والناس» محاوراً ضيوفاً من مختلف المجالات، للعام الثاني على التوالي بعد برنامج «لماذا». خليفة أكّد أن العقد الذي أبرمه مع طارق نور يمتدّ إلى ثلاث سنوات، أي سيطلّ على الشاشة ذاتها العام المقبل. وقد واجه خليفة من الإنتقادات لناحية أسلوبه الذي يراه البعض مستفزاً، لكنه يرى ان حدّة الإنتقادات هذه السنة أخفّ من العام الماضي. ردّ على عدد كبير من نقّاده أمثال عمرو أديب ومفيد فوزي، إضافة إلى حوار مفصّل عن خلافه مع الإعلامية نضال الأحمدية رغم أنهما كانا صديقين. عن كل هذه الأمور وغيرها كان حوارنا مع طوني خليفة.

- للعام الثاني على التوالي تقدّم برنامجاً حوارياً على شاشة «القاهرة والناس» خلال شهر رضمان المبارك، والبرنامج تعرّض لانتقادات كثيرة؟
حقق البرنامج نجاحاً كبيراً ونسبة مشاهدة عالية، كذلك نسبة إعلانات مهمة. لكن الجدل الذي رافق إطلالتي العام الماضي كان يتمحور حول أدائي وهل يحق لي أن أُحرج الفنانين وأتدخل في أمورهم الشخصية. اتهموني بأني أستضيف الفنان كي أُبهدله وغيرها من الأمور. لكنها ليست أموراً جديدة بالنسبة إليّ، بل أسمعها منذ أيام برنامج «لمن يجرؤ». لكن هذا العام اختلف الوضع وخفّت حدّة الإنتقادات تجاه برنامج «بلسان معارضيك» مقارنة بالنقد الذي طال برنامج «لماذا».

- تعني أنك غيّرت أسلوبك؟
صحيح، أي صار الضيف يواجه أقوال الآخرين وليس أقوالي، لهذا كان عنوانه «بلسان معارضيك».

- لكنك غالباً ما كنت تواجه الضيوف بأقوال الآخرين وليس بأقوالك؟
صحيح، لكن في «لماذا» الأمور كانت شخصية أكثر وطريقة الطرح مباشرة. لهذا خفّت حدّة الإنتقادات والبرنامج يحقق نسبة مشاهدة عالية وهو من أنجح البرامج في مصر. لكن يبقى أن هناك بعض الزملاء الذين يستمرون في النقد والهجوم لأسباب غير مبررة.

- من تحديداً؟
مفيد فوزي مثلاً الذي يدير الأسطوانة ذاتها منذ العام الماضي، وعمرو أديب الذي أطلّ في حلقة مع وفاء الكيلاني وهاجمني بشدّة. ما أزعجني في كلام أديب طريقته في التعاطي والإستهزاء الذي يعتمده، ظناً منه أنه «الأستاذ ونحن تلامذته». مع العلم أننا نعطي دروساً في الإعلام، وأنا شخصياً كوّنت نفسي بنفسي لا بالتزلّف والإستزلام. دخلت الإعلام بجدارتي كما دخلت مصر أيضاً بجدارتي حتى قبل «لماذا»، وكان ذلك من خلال «ساعة بقرب الحبيب» و«لمن يجرؤ» و«دمعة وابتسامة في حياتي». اللهجة التي تحدث فيها عمرو أديب كانت مستفزّة جداً، ولم أرد عليه طيلة عام كامل. لكن يبدو أنه مصرّ على اختلاق عداوة معي. وقد تأكدت من ذلك عندما كُتب في مجلة «غود نيوز» التابعة لمجموعة أخيه الإعلامية: «زينة باعت شقيقتها لطوني خليفة بأربعين ألف دولار». الإساءة والتجريح أصبحا من اختصاص عمرو أديب الذي يريد أن يبني شعبيته على حساب كرامات الناس. كرامتي غالية، ومن يدوسْها أدوسْ كرامته. لا أدري لماذا يصرّ على اختلاق المشاكل وكأن هناك معركة، فضلاً عن الفوقية في التعامل ونظرته تجاه اللبنانيين للأسف. أنا أُشفق على إنسان يفكر بهذه الطريقة، بينما كنت أعتقد أنه تخطّى هذه العقدة ووصل إعلامياً.

- ماذا عن مفيد فوزي؟
تخيّلي مثلاً ان مفيد فوزي قال «ضفر أصغر إعلامي مصري يساوي مليون طوني خليفة». لن أرد على هذه المحاولات التي تلعب باستمرار على العنصرية المصرية - اللبنانية، لأني أحترم المصريين وعلاقتي بهم ممتازة كما هي مع النظام من خلال احترامي للقانون المصري، أي أعرف حدودي جيداً. لهذا أقول إن الموضوع الذي يثيره فوزي صار قديماً ولا يقدّم ولا يؤخّر. كما أن في ما يقوله إساءة إلى مصر وليس إلي أنا، لأن مصر لطالما كانت «هوليوود الشرق» التي احتضنت عشرات النجوم فنياً ولم تصدّ أبوابها يوماً في وجه أحد. أما اللهجة التي بتنا نسمعها أخيراً فهي جديدة ومجرد كلام تافه وسخيف. ربما صار مفيد فوزي من المنسيين، لهذا ليس لديه سوى الظهور وشتم الناس رغم أنه يسلّم عليّ بحرارة عندما نلتقي. أما عمرو اديب فهو يخوض حرباً غير مُعلنة، لهذا أذكّره بأنه يطلّ عبر شاشة سعودية وليس مصرية، وأيضاً وفاء الكيلاني تطلّ على محطة لبنانية، فلماذا يستكثرون على طوني خليفة اللبناني أن يطلّ على شاشة مصرية؟

- أدليت بتصريح اعتبره البعض مستفزاً عندما قلت إنك فتحت الباب أمام اللبنانيين لتقديم برامج في مصر؟
صحيح، وأنا مصرّ على هذا القول. أنا لم أذكر أي أسماء ولم أصف أي زميل بأنه فاشل أو لا يستحق فرصة الظهور على شاشة مصرية. سُئلت إن كنت سأكرر تجربتي مع تلفزيون «القاهرة والناس» (قبل حلول رمضان) فأجبت بأني لن أكررها فقط، بل إني فتحت أيضاً الباب أمام عدد من الإعلاميين اللبنانيين لتقديم برامج في مصر، لأن تجربتي الناجحة العام الماضي شجّعت المنتجين المصريين على استقطاب الأسماء اللبنانية. لم أُسئ إلى أحد بل ذكرت وقائع، غير أن هناك أشخاصاً يصرّون على تحوير الأمور واختلاق المشاكل لأنهم لا يستطيعون العيش دون مشاكل. هذا التصريح استفزّ شخصاً واحداً بين كلّ الإعلاميين اللبنانيين، مع العلم أنه كانت هناك مفاوضات مع نيشان ومالك مكتبي وغيرهما. يعني ما أقوله صحيح، ولو فشلت تجربتي لما تشجّع المنتجون المصريون لاستقطاب أسماء لبنانية منها نضال الأحمدية وميريام فارس. اعتبرت هذا التصريح موجهاً ضدّها وفتحت النار وبدأت الشتائم.

- ماذا قالت نضال؟
سُئلَتْ في حوار قرأته أخيراً عن احتمال التنافس بينها وبيني في رمضان، فردّت بالقول: «ليحضّر طوني خليفة نفسه، عندما أًطلّ على التلفزيون سيعرف كلّ شخص حجمه الحقيقي». تبيّن لي أن مهمتها في برنامجها لم تكن لصنع نجاح لها، بل لضربي أنا. أي كان الهدف إفشال طوني خليفة وليس نجاح نضال، ولهذا فشل برنامجها.

- هي كانت تريد ذلك أم تقصد أن البعض استغلّها؟
لا أعرف ولا أريد الدخول في متاهات. لكن ما أعرفه أن منتج برنامجها عمرو عفيفي كان يردد دائماً في مجالسه الخاصة أني سأفشل فشلاً ذريعاً بينما برنامج نضال «حيكسّر الدنيا». وظهرت النيات أيضاً من خلال تصريحاتها، كقولها مثلاً: «لا تقارنوا بيني وبين طوني لأنه ليس إعلامياً وهو تلميذي، أنا من مدرسة الثقافة والعقلانية بينما هو من مدرسة الفضائح». أليس مُضحكاً أن تصنّفني نضال بأني مستفزّ وفضائحي! ورغم كل ذلك لم أرد سوى بالقول إن نضال «بتمون»، ربما كانت في حاجة إلى الضجة الإعلامية حولها، «مش مشكلة». وكنت مصراً على عدم الردّ عليها إلاّ عندما تفشل لأني كنت متأكداً أنها ستفشل، وهذا ما حصل.

- لماذا كنت متاكداً أن برنامجها سيفشل؟
«لأنو مش شغلتها»، وهي ليست مؤهلة للظهور على التلفزيون. المقاييس كلها تغيرت ولم يعد هذا الأسلوب مطلوباً لأن للحوار شروطه. ليس حتمياً ان ننجح في أي مجال نخوضه. عندما شاهدت طريقتها تأكدت أنها ستفشل. هي حاولت أن تظهر بصورة مغايرة وأن تبدو سيدة لطيفة ومسالمة في البرنامج، عكس الصورة التي يعرفها الناس، أي المرأة القوية والجريئة والتي تطرح مواضيع حساسة. ولهذا فشل برنامجها وأوقف رغم أنها تقول إنها هي من أوقفته. لكني أتحداها أن تُظهر أي قرار رسمي من القضاء المستعجل يفيد بإيقاف البرنامج بناءً على طلب وشكوى منها. أعتقد أنها تمرّ في مرحلة ضياع، والدليل تصريحاتها المتناقضة والهجوم عليّ لأني حصان رابح. قالت لي مرة إن 50% من شهرة نيشان هي بسببي لأني كنت أرد على تصريحاته، أي أن نيشان جرّني إلى الجدل بيننا كي يستفيد من شهرتي. يبدو أنها أرادت اللجوء إلى السياسة ذاتها، كما أنها أرادت تحويل الأنظار عن فشل برنامجها من خلال التركيز على خلافها معي.

- هي تقول إنها وقفت كثيراً بجانبك وكانت تنتظر منك موقفاً آخر؟
كلنا وقفنا بجانب بعضنا البعض، لكن لتسمِّ لي نضال أين وقفت بجانبي. هل تقصد عندما نشرت صورتي مع هيفاء وهبي قبل زواجي بثلاثة أيام وكتبت «منك نتعلم السكوبات» واتصالها بزوجتي (لم نكن قد تزوجنا بعد) وقولها لها: «سوف ننشر صورة لطوني ما تزعلي». هل هذا هو الموقف الذي وقفته بجانبي؟ هي تتحدث عن برنامج «الفرصة»، لكن اودّ أن أسأل عمّن أنجحَ برنامج «الفرصة»، نضال الأحمدية ام إطلالة جلالة الملكة رانيا القيّمة في البرنامج؟ ... صحيح أن البرنامج لم يكن ناجحاً في البداية بشكل كاف، لكنه لمع وكتبت عنه الصحافة الأجنبية بسبب زيارة الملكة رانيا التي أمّنت لقاء الشاب الفلسطيني بوالدته، وليس لأن نضال الإحمدية شاركت فيه. أنا من وقف معها كثيراً ودون ان تطلب مني. انتقدت مثلاً هيفاء وهبي لأنها سلّمت على إليسا في حفلة «الموريكس دور» ولم تسلّم على نضال رغم كلامها عن المحبة والأجواء المسالمة. وهذا موقف بسيط مني وسط أمور كثيرة لا أريد التحدث عنها. لهذا أسأل أين خدمتني نضال قياساً بما فعلته لإعلاميين آخرين؟

- ما الذي حصل فجأة بينكما؟
لم يحصل شيء فجأة، بل هي تخطط للهجوم ضدّي منذ العام الماضي.

- على ماذا تبني هذه الأقاويل؟
على الكلام الذي كان يصل إليّ. هي تحرّض البعض أيضاً على الكتابة ضدّي.

- ربما من أوصلوا هذا الكلام يكذبون ويريدون الإيقاع بينكما؟
كلا، لديّ كامل الثقة بهم، إضافة إلى وجود تسجيلات لبعض اللقاءات. لقد مارست معي كلّ أنواع الإستفزاز لأنها كانت تعتقد أنها ستنجح.

- هي تقول إنك كنت أخاً وصديقاً؟
فلتقل ما تريده، لكن هل لنضال فعلاً أخوة وأصدقاء؟ أليس سيمون أسمر من أصدقائها المقرّبين؟ ماذا فعلت به في برنامجها وكيف سمحت بأن يُقال عنه كل الكلام المُسيء في حلقة رامي عياش! أليس في هذا أكبر إساءة في حقّ سيمون أسمر عندما يقول رامي إنه لن يرد على سيمون لأن ذلك عيب، إضافة إلى التلميحات والإيحاءات حول موضوع معين بقي لسنوات علامة استفهام في أذهان الناس!  وبالمناسبة، أكثر الأشخاص الذين تأذّوا من نضال هم أقرب المقرّبين إليها. أنا لست من أقرب المقرّبين، لكني لا أنكر أنها وقفت بجانبي خلال مرض والدتي رحمها الله، كما أرسلت والدتها لتقف أيضاً بجانبي مع أن والدتها مريضة. لا أنسى هذا الموقف وأتمنى من كل قلبي ألاّ أُبادلها إيّاه، لأني أرجو من الله أن يُبعد أي حزن وأسى عن كل إنسان. إن قيل لي إن نضال الأحمدية في حاجة إلى دم أتبرع لها بدمي، لكني لن أسمح لها بأن تمسّ كرامتي، لا هي ولا سواها.

- في موضوع الرسالة الهاتفية هي تقول إنك استفزّيتها وإنها لم تتمنَ لك الشر بل أن تقع في مشاكل مثل مشاكلها، وإن رسالتها ليست شتيمة؟
ماذا قصدت إذاً بعبارة «رخيص، الله يبليك» ولماذا فهمت أني أشمت بها؟ ومن قال لها إني قصدتها هي عندما قلت لكميل طانيوس «عرفت عندك مشاكل». أنا كنت أقصد المنتج عمرو عفيفي الذي قيل إنه لم يدفع لهم المستحقات. كتبت افتتاحية في مجلة «قمر» عن عداواة الكار، فاعتبرتها موجهة ضدّها بينما أنا كنت أتحدث بشكل عام ولم أتحدث عنها بل شملت نفسي أيضاً.

- هي تقول إنها لم تُسئ إليك بل أنت من فعل ذلك؟
ملفّي جاهز للقضاء، ولتُحضر نضال لقاءً رددت فيه على ما قالته. لن أقول لها «الله يبليكي»، لأنها تعرف جيداً معنى البليّة حتى ولو أنكرت أنها شتيمة. وبالمناسبة هي ليست المرة الأولى التي ترسل فيها رسائل من هذا النوع، كما أني لم أكن أعرف أن هذا رقمها عندما أعلنته على الهواء.

- هي قالت إنها ترسل هذه الرسائل بحكم العلاقة بينكما؟
لا صداقة بيني وبي نضال. هي هددت أحد المعدّين المصريين معي عندما شاهدت الإعلامية مي شدياق تتوجه إلى استوديو برنامجي. راحت تصرخ وتقول للمعد إنها ستفضحني وستفضحه. فقلت لمساعدتها «لو أرادت نضال قول شيء، فلتقله لي مباشرة، لكن ممنوع أن تهين أياً من ضيوفي المصريين».

- كان يفترض أن يطلّ معها راغب علامة، لكنه حلّ ضيفاً في برنامجك بعد أن عرضت عليه مبلغاً أكبر؟
كارول سماحة أطلّت معي ومع نضال، لماذا لم يفعل راغب علامة الأمر ذاته! أنا لم أعترض مثلاً عندما منعوا هيثم اسماعيل الذي كان مدير أعمال هيفاء واختلف معها من الظهور في برنامجي.

- كيف منعوه؟
بلغني أنهم أخبروه بأني سأواجهه في الحلقة مع هيفاء، فعدت وكلمته وقلت إن هذا غير موجود في مبدأ البرنامج. وبالفعل أجرى حواراً قال فيه إنه سيسافر إلى بيروت للمشاركة في البرنامجين. لكن عندما وصل منعوه. قال لي إنه مستعد للمشاركة لكنه سيستأذن عمرو عفيفي، ثم اختفى ولم يعد يرد. وبالمناسبة، هي قالت لكارول سماحة إن الحلقة ستكون للتلفزيون المصري وعلى هذا الأساس شاركت كارول معها.

- هي أنكرت هذا الكلام؟
إسألي الضيوف الذين شاركوا معها.

- أنت تقول إن عمر عفيفي منع البعض من المشاركة معك، لكن نضال تقول إن عمرو عفيفي مسؤول مباشرة عمّا أصاب برنامجها؟
يحار المرء من سيصدق. ولنفترض أن عمرو عفيفي هو السبب، ما ذنبي أنا؟ وكيف نفسّر الخبر الذي كتب في أحد المواقع وفيه إن المعدّة رندى المرّ والمخرج كميل طانيوس اللذين يعملان معي ومعها، هما سبب فشل برنامج نضال بحكم صداقتهما بي. لطالما كانت نضال على خلاف مع رندى وتحذّرني منها. طيب كيف أصبحت رندى في فريق إعدادها ورغم ذلك لم تستعن بأي تحضيرات قامت بها رندى. ولماذا استعانت بكميل المعروف أنه يعمل معي. ربما اعتقدت أنها بإزاحتهما من قربي سأفشل. مشكلة نضال معي أني أعرفها وأعرف كيف تفكّر وتخطط وأنا نسخة منقّحة منها، أو بمعنى آخر أنا النسخة الجميلة.

- ماذا تقصد؟
لا أريد أن أوضّح. لكن ما أحزنني فعلاً هو أني عندما قلت على الهواء إني تلقيت رسالة هاتفية مفادها كذا وكذا من صحافية معروفة، الكلّ اتصل وقال: «هي نضال صحيح؟». فعلاً أحزن أن تكون هذه هي صورة نضال عند الناس.

- تقول نضال إنك صدقتَ أنك صحافي؟
هي تعتقد أنها أذكى من كلّ الناس، فتمرر ما تريد. لكنها لا تخاف في الإعلام إلاّ من طوني خليفة. ذهبت إلى مصر كي تنافسني فعادت «بالحنطور». حتى إني نافستها بقوّة في الصحافة المكتوبة وهي تدرك جيداً أني أول مسمار يُدقّ في نعشها المهني. هي تعرف إمكاناتي وليس لديها تاريخي ولا شعبيتي ولا نجاحي...

- لكنها لم تنكر نجاحك تلفزيونياً؟
لأنها لا تستطيع ذلك، لكنها في الوقت ذاته تقول «شقفة مذيع».

- بصراحة نضال كانت هادئة جداً خلال الحوار بينما أنت منفعل وتتكلّم بحدّة؟
هذا طبيعي لأني لست الجهة التي افترت، بل التي اعتُدي عليها وهي تعرف ذلك. مهنياً لم أردّ عليها بدايةً، لكني لن أسكت لشخص يتمنى لي البليّة كائناً من كان.

- هي أقامت دعوى عليك؟
جيد. فلتكذّبني في ما قالت عنه إنه معلومات كاذبة عنها والقضاء بيننا. أي قدح وذم أسوأ من عبارة «رخيص الله يبليك»؟ فلتُقم دعوى على جو معلوف الذي قال كلاماً أكبر بكثير من الذي قلته. هي دائماً تتحدث عن عزّة أهل الجبل وكرامتهم، لهذا أقول لها إنها تحتضر مهنياً، وعليها أن تستشهد وهي واقفة (بالمعنى المجازي طبعاً) وليس وهي تتوسل بعض الصحافيين الصغار ليكتبوا ضدّي ويدعموها. هذه ليست نضال التي نعرفها.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079