تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

يسرا: تعجبت من القضية التي طالبت بوقف عرض مسلسلي

رغم سعادة يسرا بنجاح مسلسلها «بالشمع الأحمر» الذي وصفته بأنه جديد على الدراما المصرية والعربية، فإن هذه السعادة لم يعكرها سوى الدعوى القضائية التي طالبت بوقف عرض المسلسل، وكذلك الاتهامات الموجهة إلى يسرا تحديداً بأنها تبحث عن شخصيات مثالية لا وجود لها على أرض الواقع.

فبماذا علقت يسرا على كل هذا؟
بنبرة سعادة تحدثت يسرا قائلة: ‏الحمد لله الجمهور لم يخذلني، بل على العكس وجدت ردود أفعال وتعليقات إيجابية جداً بشكل فاق توقعاتي، وهذا فضل من الله، خصوصاً أننى كنت قلقة جداً من هذا المسلسل على وجه التحديد، لأن موضوعه مختلف، كما أني بذلت فيه مجهوداً كبيراً طوال فترة التحضير، وشاركني هذا المجهود فريق ضخم من الفنانين والمبدعين.
وأضافت قائلة: شخصية الدكتورة فاطمة التي جسدتها خلال أحداث مسلسل «بالشمع الأحمر» جديدة على الدراما المصرية، خصوصاً أننا لم نتطرق أبداً إلى عالم الأطباء المتخصّصين في مجال الطب الشرعي، ولم يحدث أن شاهدنا دراما مصرية أو عربية تتناول أحداث وتفاصيل عملهم، فهم يقدمون أعمالاً وخدمات جليلة لهذا المجتمع، ولكن للأسف لا يعرف الكثيرون هذا، فهم يعملون لصالح المجتمع والعدالة.‏ وعن تكرارها لشخصية الطبيبة في أكثر من عمل درامي قالت: أمور كثيرة تجذبني في كل شخصية أقرر تقديمها، ولكن بالنسبة الى دور الطبيبة على وجه التحديد، فهي مهنة قريبة الى قلبي، لأني منذ طفولتي كنت أتمنى أن أصبح طبيبة، ولكن هذا لا يعني انني أطلب «تفصيل» دور الطبيبة من أجلي، وكثيراً ما تجمعنى الصدفة والسيناريو الجيد بهذه المهنة التي أحبها كثيراً.

ورشة التأليف
وعن تجربة التعاون مع ورشة تأليف تقول يسرا: التقيت بالمؤلفة الشابة مريم ناعوم العام الماضي، وكان يعرض لها فيلم «واحد صفر‏»،‏ وطلبت منها أن تكتب لي فكرة مسلسل‏، بشرط أن تكون جديدة‏،‏ والتقينا مرة ثانية فعرضت علي عدة أفكار من بينها الطب الشرعي، فقلت لها: هذه هي الفكرة التي سأقدمها في رمضان‏. لكن مريم خشيت عليَّ من تجسيدي لتلك الشخصية، لأنها صعبة وتعاني مرض السكري‏، ومطلقّة وغير مهتمة بنفسها بشكل كبير‏،‏ فقلت لها إنني طوال مشواري الفني كنت حريصة على التنوع في الأدوار التي أقدمها، وكل ما يعنيني هو الدور وكيفية صياغته درامياً. وبالفعل بدأت مريم ناعوم ورشتها المكوّنة من نادين شمس ومحمد فريد ومجموعة أخرى في العمل على الموضوع، واستعنا بملفات لقضايا حقيقية وتم تغيير بعض المعلومات حتى لا نُحرج أحداً، ولكن معظمها قضايا أغلقت، إضافة إلى أننا استبعدنا قضايا أخرى، لأنها تفوق الخيال، وإذا قدمناها فلن يصدقنا أحد‏.
وعن تعليقها على ما يتردد بأن شخصية الطبيبة التي قدمتها مثالية للغاية، قالت: لا أتفق مع من يقول ذلك، وإن كنت أحترم كل الآراء، ولكن الدكتورة فاطمة يمكن اعتبارها سيدة ملتزمة ومتفانية في عملها، تكره الظلم وترفض الفساد وتقف في وجهه، مما يكلّفها الكثير، ولكن في حياتها مشاكل كثيرة وهموماً وأخطاء، قد يتفق معها البعض وقد يختلف معها آخرون. وهناك نماذج لهذه السيدة في مجتمعنا العربي، فهي نموذج طبيعي وليس خارقاً،‏ ولكن صعوبة المسلسل أنني شخصياً كانت لدي تساؤلات تتعلق بأطباء الطب الشرعي‏،‏ وكثيراً ما كنت أطرح على نفسي تساؤلات: كيف يعيش هؤلاء الناس حياتهم العادية بعد أن يقضوا معظم وقتهم بين الجثث في المشرحة أو في المعامل‏؟ ‏كيف يمارسون حياتهم بشكل طبيعي بعد قيامهم بتشريح الجثث؟ وبعد ذلك هل يأكلون ويشربون ويعيشون بشكل طبيعي؟ وعندما وجهت هذه الأسئلة للأطباء الشرعيين كانت إجاباتهم سريعة وجاهزة، لأن هذه حياتهم، ومن الطبيعي أن نقدم مثل هذا المسلسل لنبرز كيف يضحي أصحاب هذه المهنة الشاقة من أجل توفير الأمان والعدالة لنا.

دعوى قضائية
وعن تعليقها على الدعوى القضائية التي طالبت بوقف عرض المسلسل، قالت يسرا: في الحقيقة لم أفهم الدافع وراء هذه القضية، خصوصاً أن من قاموا برفعها زعموا أن هناك حلقة تتضمن جريمة قتل تشبه جريمة ارتكبها والدهم، وهذا الكلام ليس له مدلول، لأنه من الطبيعي أن تتشابه الجرائم مع بعضها، ولا أجد داعياً لهذه القضايا، لأن المسلسل لا يتناول سيرة شخص بعينه، ولم نقصد تشويه مسيرة أحد.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077