تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

أحمد زاهر: ردود الفعل على نجاح "لؤلؤ" أسعدتني كثيراً

أحمد زاهر: ردود الفعل على نجاح

أحمد زاهر

كان تألقه في مسلسل "البرنس" المفتاح الذهبي الذي فتح له قلوب الجماهير، فتصدّر "التريند" طوال شهر رمضان الماضي، مما دفع المنتجين لأن يضعوا اسمه على "أفيشات" أعمالهم بلا خوف. ولأنه معروف بطيبة قلبه، ولأن كل أدواره السابقة تدور في هذا الإطار، شكّل دور "فتحي البرنس" مفاجأة لكل جمهوره، حيث قدّم من خلاله الشر بكل أبعاده من دون أن يبذل جهداً لإقناع الناس بأنه الأخ السيئ ذو القلب الأسود، واستطاع أن يخطف الكاميرا من كل مَن وقف أمامه حتى بطل العمل نفسه، ليصبح "فتحي البرنس" البداية الحقيقية لنجومية تأخّرت كثيراً لفنان يمتلك الموهبة ولم يأخذ حقه بعد. "لها" حاورت الفنان أحمد زاهر، الشهير بـ"فتحي البرنس" ليحدّثنا عن دوره في مسلسل "لؤلؤ"، بعد النجاح الذي حققه استمراراً لدوره في مسلسل "البرنس"، ويكشف لنا كيف أقنع الجمهور بأنه قادر على تقديم كل الأدوار بالنجومية نفسها، ويتحدّث عن تألق ابنتيه ملك وليلى بعد منعه إيّاهما من العمل في الفن لسنوات حفاظاً على مستقبلهما الدراسي.


- في البداية، حدّثنا عن ردود فعل المشاهدين حول شخصية "طارق نصار" في مسلسل "لؤلؤ"؟

ردود الفعل كانت في معظمها إيجابية، وهو ما لم أكن أتوقّعه، فالمسلسل تتوافر فيه كل عوامل النجاح التي جعلت الجمهور في مصر ودول الخليج والعراق يتفاعل مع أحداثه منذ عرض الحلقة الأولى منه، فحقّق نجاحاً على امتداد الوطن العربي، وهذا أسعدني كثيراً، فمنذ عرض أولى حلقاته والمكالمات ورسائل التهنئة على شخصية "طارق نصار" تصلني، إلى جانب التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.

- "طارق" يختلف تماماً عن "فتحي" في مسلسل "البرنس"... ورغم ذلك ربط الجمهور بينهما لناحية أنهما شرّيران... ما رأيك؟

هذا الكلام غير صحيح. شخصية "طارق" تختلف تماماً عن شخصية "فتحي"، فـ"طارق" ليس شريراً، لكنه لم يشعر بالحب في حياته إلا مع "لؤلؤ"، ولم يتردّد للحظة في التعبير عن حبّه والدفاع عنه والوقوف الى جانبها. أما زوجته التي تجسّدها هيدي كرم، و"نهال" التي تؤدي دورها نجلاء بدر، فهدف كل منهما الاستحواذ على أمواله، وليس قلبه، فـلدى "طارق" عيوب كأي شخص منا، وأهمها الأنانية بحكم أنه من أهم رجال الأعمال، لكنه ليس شرّيراً.


- ما أوجه الشبه بين "طارق" وأحمد زاهر؟

هناك أوجه شبه كثيرة بيني وبين "طارق"، وعلى رأسها عشقه لحبيبته، فزوجتي "ربّنا يبارك فيها" هي أمّ بناتي وسندي وداعمي الأول في الحياة وسرّ نجاحي... كما أن "طارق" يشبهني لناحية العصبية، فأنا دوماً أكون عصبياً في المشاكل والأزمات.

- الثنائي الذي جمعكَ بمي عمر، هل يمكن أن يتكرر في عمل آخر؟

أتمنّى ذلك، مي عمر ممثلة طموح ومجتهدة جداً، وتتقبّل دائماً النصائح من المقربين لها، وتعمل بها لتطوّر أداءها التمثيلي. بصراحة، أبدعت مي في شخصية "لؤلؤ"، وحققت من خلالها نجاحاً فاق كل التوقعات، وهناك كيمياء بيننا، كما أن مي اشتغلت على نفسها منذ أول أعمالها مسلسل "حكاية حياة"، وهو أيضاً أول تعاون بيننا، وبعد ذلك ترسّخت كل خطواتها، ولم تعُد تتعجّل البطولة أبداً، كما أنها لم تعتمد على زوجها المخرج محمد سامي.

- البعض انتقد وصول "لؤلؤ" السريع الى النجومية خلال المسلسل وكذلك عدد الجمهور الهائل في حفلاتها، ما رأيك؟

"لؤلؤ" لم تصل الى النجومية بسرعة؛ فمن خلال الأحداث يتضح أنها كانت تغنّي منذ الصغر في ملجأ، وواجهت العديد من الصعوبات لتصل إلى النجومية وتحظى بمحبّة الجمهور. أما بالنسبة الى الحشد الجماهيري فهو أمر طبيعي ويحدث فعلاً في حفلات كبار النجوم، وحتى الغرافيك كانت مسؤولة عنه أكبر شركة في هذا المجال لكي يظهر هذا العدد الهائل من الجمهور.

- أيضاً تعرّض المسلسل لانتقادات بسبب ديكوراته المبالغ فيها...

أستغرب هذه الانتقادات، وكفنانين نحرص من خلال الأعمال الدرامية على إظهار الصورة الجميلة لبلدنا لأنه يستحق ذلك، وهذا نوع من أنواع التسويق السياحي لبلدنا.

- نرى في "لؤلؤ" حروباً شرسة بين نجومه... هل يحدث هذا في الواقع؟

بالتأكيد، وأكبر دليل على ذلك أنني أتعرّض لحروب مدمّرة منذ دخولي الوسط الفني وحتى اليوم، ومع كل عمل جديد وناجح، لكنني لا أعرف مصدرها، فدائماً هناك أيادٍ خفية تتحرّك لتُلحق بي الأذى، لكن بفضل الله تعالى وصلواتي ودعائي انتصرت على عدوّي في كل الحروب.

- كيف ترى نجاح ابنتك ملك في المسلسل، خاصة أنها وقفت أمامك في مشاهد عدة؟

ملك موهوبة فعلاً وقدّمت دوراً رائعاً في المسلسل وفاجأتني في التصوير. لقد حرصتُ على تسجيل كل مشاهدها لكي أستمتع بأدائها الرائع، فهي عاشت الدور لدرجة أن أبكتني في كواليس العمل، وكانت تنتابني مشاعر متناقضة، تراوحت بين الحب والفخر بها والخوف عليها من التجربة الصعبة.

- أثنى الجمهور على الصدقية في مشهد اعتذارك لابنتك... بمَ شعرت وأنتَ تقف أمام القبر؟

هو من أصعب المشاهد التي قدّمتها في مسيرتي الفنية، بحيث تخيّلت للحظات وأنا أقف أمام القبر أنني أحادث ابنتي فعلاً، فانهمرت دموعي الحقيقية، وأؤكد أنه أقسى موقف يمكن أن يتعرّض له الأب، وأدعو الله أن يحفظ لي بناتي ولا أرى فيهنّ أي مكروه.

- وماذا عن ليلى بعدما نجحت في رمضان الماضي في "الفتوة" وقدّمت دور البطولة في مسلسل "في بيتنا روبوت"؟

ليلى كشفت منذ طفولتها عن موهبة حقيقية بحيث كان ظهورها في أي مشهد يخطف الأنظار، ولذلك لم أكن خائفاً عليها. ورغم أن ملك موهوبة أكثر من ليلى، لكن الأخيرة تستطيع أن تتقمص الدور بشكل رائع.

- ما الأسباب التي دفعتك لمنعهما من التمثيل طوال سبع سنوات؟

من البداية رسمت خطاً ألزمتُ بناتي السير عليه، وهو الدراسة أولاً وقبل كل شيء. وبحكم عملي في التمثيل، كنت أعرف أنهما لو سارتا في طريق الفن فستجذبهما الأضواء والشهرة وتهملان دراستهما، لذلك عندما وصلتا إلى سنّ معينة منعتهما من العمل في الفن حتى تستكملا دراستهما الجامعية.

- لكنهما عملتا في الفن قبل أن تُنهيا الدراسة؟

صديقي ياسر جلال هو السبب، حيث أقنعني بأن تشاركه ليلى في مسلسل "الفتوة"، وعندما نجحت في أداء الدور ولم يؤثر في دراستها لم أستطع الوقوف في طريقهما.

- ماذا تقول لابنتك ليلى عن نجاح مسلسل "في بيتنا روبوت"؟

أدعو لابنتيّ ليلى وملك أن يحفظهما الله من كل شر، ودائماً أقدّم لهما الدعم، أنا ووالدتهما، وأنصح كلاً منهما بالحرص على الدخول في الشخصية التي تقدّمها من خلال دراستها والتحضير الجيد لها، حتى تعيش الحالة وتنسجم معها، لأن كل ذلك سيظهر بوضوح للجمهور.

- هل ستطلّ على الجمهور في رمضان المقبل؟

لا للأسف، وهذا الأمر أزعجني وأحزنني كثيراً، فالعمل الدرامي الذي كنت أحضّر له لرمضان هذا العام في أول بطولة مطلقة لي تأجّل لموسم رمضان 2022، لأسباب خارجة عن إرادتي ولا أعلمها، لكن الله عوّضني بالأحسن بحيث نجحت في تقديم شخصية "طارق نصار"، والتي تعلّق الجمهور بها كثيراً، كما أصوّر حالياً فيلم "فارس"، وأعد جمهوري بتقديم شخصية جديدة ومختلفة عمّا قدمته خلال السنوات الماضية.


- حدّثنا عن فيلم "فارس"؟

هو من نوعية الأكشن، وقد انتهيت من تصوير مشاهد المطاردات والأكشن ولم يتبقَّ لي إلا المشاهد الداخلية وبعض المشاهد الخارجية، وهو عمل ضخم يشاركني فيه أساتذة كبار على رأسهم الفنان القدير حسين فهمي، والرائع صلاح عبدالله، والجميلة إيمان العاصي.

- كيف وجدت العمل مع الفنان حسين فهمي؟

هذا العمل ليس الأول الذي أتعاون فيه مع الفنان الكبير حسين فهمي، فقد سبق أن تعاونّا في أعمال عدة، منها مسلسل "حق مشروع" من إخراج رباب حسين وتأليف محمد صفاء عامر، وكنت سعيداً بذلك، وحسين فهمي فنان قدير خاض مئات التجارب السينمائية وقد استفدت من خبراته وتعلّمت منه الكثير على مدار الأعمال التي قدّمها.

- وماذا عن دورك في الفيلم؟

تتمحور أحداث الفيلم على الصراع بين الخير والشر، وتسلّط الضوء على نماذج نراها في المجتمع، في إطار من الأكشن، مختلف ومميز، وأجسّد في الفيلم شخصية الشاب "حسن"، الذي يواجه "رشيد السيوفي"، وهو رجل أعمال شرير، ذو نفوذ وله طبعه الخاص، أسبابه ومبرراته للشر الذي يعتمل في داخله وينعكس على علاقته بكل من حوله.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078