هل ألغى فهد السكيت العقد الموقّع بين جورج وسوف وسالم الهندي؟
وسط علامات الإستفهام الكثيرة التي تُطرح في الآونة الأخيرة حول أوضاع شركة روتانا، وزيارة سالم الهندي إلى بيروت قبل حوالي شهر بعد شائعات إقالته أو استقالته من روتانا، وسفره مجدداً وفي شكل مفاجئ دون علم أحد وقبل إنهاء سلسلة اجتماعاته المقررة مع عدد من الفنانين، سرى خبر مفاده أن الفنان جورج وسوف التقى سالم الهندي خلال زيارته الأخيرة، و جدّد عقده الروتاني الذي انتهى في آذار/ مارس الماضي، لكن البعض قال إن سالم الهندي وجورج وسوف اتفقا على تجديد العقد ولكنهما لم يوقعا رسمياً بعد. لكن المفاجأة أن خبراً آخر قد سرى تلقّيناه من مصادر بارزة، مفاده أن المدير التنفيذي الجديد في روتانا السعودي فهد السكيت، رفض أن يتمّ تجديد أي عقد في الوقت الحالي وأبلغ سالم الهندي أنه لا يُمكن تجديد أي عقود حالياً بسبب أوضاع الشركة العالقة.
بمعنى أن الشركة حالياً في مرحلة تصفية حسابات ومراجعة وتدقيق مالي كبير، وإلى حين الإنتهاء من هذه "الورشة" لا يمكن الحديث عن أية عقود.... هذا إضافة إلى أن كلّ العقود معلّقة إلى حين دراستها، وأن هناك قرارات واضحة تفيد بأن أي عقد تكاليفه تتجاوز المداخيل، لن يتمّ تجديده، وسيتم فقط تجديد العقود المُربحة.
ما يطرح السؤال: ما هو مصير النجوم في روتانا في الوقت الذي نعرف فيه جميعاً أن سوق المبيعات شبه منهار بسبب القرصنة؟". هذا القرار تلقّاه سالم الهندي عندما كان لا يزال في بيروت، أي بعد لقائه جورج وسوف بأيام قليلة فقط. وربما هذا ما يُفسّر مغادرته بيروت في شكل مفاجئ كما نشرنا في وقت سابق، ودون علم أحد ولا حتى المدراء المقرّبون منه في روتانا، إلى درجة أنه كان ثمّة أشخاص مرتبطين معه بمواعيد ينتظرونه في مكاتب الشركة، لكنّه لم يحضر وعلموا لاحقاً أنه سافر...
من ناحية أخرى، عُلم أن جورج وسوف أنهى قبل يومين تصوير الجزء الحواري من حلقته الخاصة مع جومانا بو عيد في بلدته السورية كفرون، بعدما سجّل قبل أشهر الأغنيات مع فرقته الموسيقية في الحلقة الخاصة التي تبثّها قريباً محطتا "ام تي في" وروتانا موسيقى معاً. ما يطرح السؤال: "هل إن جورج وسوف لم يعلم بعد بقرار فهد السكيت في حال كان الخبر صحيحاً؟".
أسئلة كثيرة تدور في فلك روتانا هذه الأيام وما من مُجيب، ليأتي ردّ من المطربة أحلام في معرض حوار معها أجراه موقع "ميوزيك نايشن" قالت فيه إن ما تعرفه عن أوضاع روتانا حالياً أن سالم الهندي قدّم استقالته لكن الأمير الوليد رفضها.
"نيوز كورب" طلبت التدقيق في حسابات الشركة وفي صفقة "الديجيتال"
أما أسباب تقديم الإستقالة، ودائماً بحسب المصادر، فهي أن هناك ضغوطاً كبيرة تُمارس على سالم الهندي في الفترة الأخيرة وتحجيماً لصلاحياته، من جانب فهد السكيت من جهة الذي يُقال إنه رجل صادق وأمين ومُحترف، ومن جانب شركة "نيوز كورب" التي طلبت حسابات الإدارة المالية للتدقيق فيها. من جانب آخر، تؤكّد المصادر أن شركة "نيوز كورب" غير راضية عن ما يوصف بالتدهور المالي الكبير في حسابات الشركة، وغير راضية أيضاً عن الصفقة التي أبرمها سالم الهندي مع شركة "زين" للإتصالات والتي على أساسها باعت روتانا حقوق "الديجيتال" لشركة "زين"، وهو الأمر الذي اعتبرته "نيوز كورب" صفقة غير مُنصفة لروتانا وأنه كان يُفترض أن يكون المردود المادي منها أكبر وأهم بكثير. وقد عقد مجلس إدارة الشركة اجتماعاً بهذا الخصوص، لم يحضره سالم الهندي، إضافة إلى أنه اعتذر أيضاً عن اجتماع آخر لمجلس الإدارة عُقد أخيراً في الرياض.
وسواء كان خبر تجديد الوسوف عقده ومن ثم إلغائه صحيحاً أم لا، يبقى المؤكّد أن نجوى كرم لم تُجدد عقدها حتى الساعة لأنها لم تستلم مستحقاتها المالية من روتانا والمتراكمة منذ سنتين، وسوف تصدر أغنية منفردة في وقت قريب وقد باشرت بتحضير تصويرها كليباً، رغم أن مصادر روتانا تؤكّد بقاء نجوى في الشركة. ونجوى كرم ليست الوحيدة التي لم تستلم مستحقاتها، بل هناك أيضاً مستحقات كبيرة لكلّ من فضل شاكر وفارس كرم وعاصي الحلاني وغيرهم.
أين الحفلات والكليبات؟
أما على صعيد الكليبات، فإن شاشة روتانا لم تبث كليبات من إنتاجها منذ وقت طويل، وأغلب ما يصدر في الفترة الأخيرة صوّره الفنانون على حسابهم الخاص. أما على صعيد الحفلات، فقد بات الكلّ على دراية أن معظم حفلات الصيف في لبنان التي نظّمتها روتانا مُنيت بالفشل والباقي أًُلغي، بسبب تكرار الأسماء ذاتها كلّ مرة وفي كلّ المناسبات، إضافة إلى الإرتفاع المُخيف في أسعار التذاكر، وهو أمر جاء نتيجة رفع أجور الفنانين إلى حدّ المبالغة. ولهذا لن تُقيم روتانا لمناسبة عيد الفطر إلاّ حفلتين فقط يغني فيهما كلّ من نجوى كرم وجورج وسوف ومحمد عبده.
حيال كلّ هذه الأخبار، تبقى روتانا صامتة دوماً دون أي ردّ رسمي من جانبها رغم أن المسؤولين فيها لم يُنكروا في كواليسهم أن الشركة تمرّ حالياً بأصعب مرحلة في تاريخها وأن هناك مفاجآت كثيرة بخصوص إعادة هيكلتها سيعرف بها الجمهور قريباً...
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024