ريم البارودي... رفضت فيلم بسبب غادة عبد الرزاق وروجينا
تظل شاشة رمضان كلمة السر في شهرتها ونجاحها، فقد كتبت شهادة ميلادها الفنية مع جمال سليمان في «حدائق الشيطان»، وتألقت أيضاً عندما وقفت أمام نور الشريف في «الرحايا»، وهذا العام استمرت علاقتها بشاشة رمضان من خلال مسلسلين هما «عابد كرمان» مع تيم الحسن، و«مملكة الجبل» مع عمرو سعد. إنها الفنانة ريم البارودي التي تتكلم عن حقيقة علاقتها بتيم الحسن، ودور صداقتها للمطرب أحمد سعد في ترشيحها للبطولة أمام شقيقه عمرو، وتكشف الدروس التي تعلّمتها من نور الشريف وجمال سليمان، وسر قبولها الظهور كضيفة شرف، والفيلم الذي رفضته بسبب غادة عبد الرازق وروجينا، وحدودها مع الإغراء، والزواج الذي تراه مثل الرزق لا دخل لنا فيه.
- ما الذي حمّسك للمشاركة في مسلسل «عابد كرمان»؟
حينما عرض عليّ السيناريست الكبير بشير الديك هذا المسلسل أًًًًًًًًُعجبت جداً بالقصة والأحداث المثيرة التي تنطوي على خطوط رومانسية وأحداث جاسوسية، مما يعني وجود خلطة درامية جذابة في الأحداث. وعندما عرفت أن البطل أمامي هو النجم السوري تيم الحسن شعرت بسعادة أكبر، أولاً لأنني حين شاهدت هذا الفنان أثناء تجسيده شخصيات عديدة على الشاشة الصغيرة مثل «الملك فاروق» و«نزار قباني» أحببته، وعرفت كم هو فنان مبدع ثاني الأشياء التي جعلتني سعيدة بالوقوف أمامه أنه فنان سوري، فتفاءلت به، لأن مسلسل «حدائق الشيطان» الذي كان بوابة دخولي قلوب الجماهير، كان مع الممثل السوري الرائع جمال سليمان، ولأنني أؤمن بالتفاؤل والتشاؤم تفاءلت بتيم الحسن لكونه سورياً أيضاً، وآخر الأسباب التي جعلتني أوافق سريعاً على المسلسل هو المخرج الرائع نادر جلال، وأنا لست بصدد الحديث عنه لأنني أعرف أنني مهما تحدثت لن أعطيه حقه.
- ما تعليقك على ما تردد عن وجود علاقة حب بينك وبين تيم الحسن؟
أنا سمعت هذا الكلام، ولا أملك سوى أن أقول إنه معيب جداً، فأنا لا يمكن أن أخطف رجلاً من زوجته. وأقسم بالله أنه لا شيء بيني وبين تيم سوى التقدير والاحترام، فهو صديق عزيز وزميل احترم ما يقدمه من فن وانتقاءه لما سيطل به على جمهوره، وبعيداً عن ذلك فتيم متزوج من نجمة فائقة الجمال وهي ديما بياعه، وعاشت مع تيم قصة حب طويلة منذ أن كانا معاً في المعهد بسورية، ولديهما ولدان حفظهما الله لهما وبارك فيهما. وكل ما حدث أن هناك كيمياء تولّدت بيني وبين تيم، وهذا نابع من قصة الحب التي نعيشها خلال الأحداث، وأتمنى أن تتكرر الأعمال بيننا، بعدما أثنى علينا جميع صناع المسلسل وقالوا: «إننا دويتو فني جميل».
- جسدتِ في مسلسل «مملكة الجبل» شخصية فتاة صعيدية، وهي الشخصية التي جسدتها في مسلسل «الرحايا». ألم تخشي التكرار؟
لم أحصر نفسي في شخصية الفتاة الصعيدية، وإن كنت أحب أن ألفت الأنظار إلى أن شخصية الصعيدية بشكل عام من أصعب الشخصيات سواء في طريقة الملابس أو اللهجة والكلام والملامح، وكل تفاصيل الشخصية الصعيدية مرهقة جداً. كما أنني في خلال مسلسل «مملكة الجبل»، الذي كتبه سلامة حمودة ويخرجه مجدي أحمد علي، أقدم شخصية فتاة صعيدية اسمها «نورهان» والدتها قاهرية ووالدها صعيدي، تعمل موظفة في أحد البنوك ولا ارتدي خلال الأحداث جلباباًًً، كما كنت أفعل في مسلسل «الرحايا» مع النجم الكبير نور الشريف، بل ارتدي ملابس عادية بعيداً عن الجلباب لكن في الوقت نفسه ملابس محتشمة. ومنذ أن تم الإعلان عن أنني سوف أُجسد شخصية فتاة صعيدية اتهمني البعض بأنني سأكرر نفسي، وأن الشخصية الصعيدية أصبحت التيمة المحببة لي. ولم أرد على تلك الاتهامات لثقتي أنه بعد عرض المسلسل سوف تتم تبرئتي بشكل تلقائي، وهو ما حدث بالفعل، فالمسلسل الذي عُرض على العديد من القنوات الفضائية أنصفني لأنه أظهرني بشكل مختلف ولم يكن فيه أي تكرار.
- شاركت الفنان عمرو سعد في بطولة هذا المسلسل، فكيف وجدتِ التعامل معه؟
أنا صديقة مقربة لشقيقه المطرب أحمد سعد منذ سنوات طويلة، وكنت أقول له دائماً: إنني أحب تمثيل شقيقه عمرو وأن له مجموعة من الأفلام أعتبرها من أهم أفلام السينما المصرية. وللعلم أحمد سعد شاركنا في المسلسل بغناء تتري المقدمة والنهاية، وحين عُرض عليّ مسلسل «مملكة الجبل» وعلمت أنني سأشارك عمرو البطولة سعدت جداً بهذا الاختيار. وهو على الصعيد الشخصي متواضع، رغم الاتهامات التي تحيط به وتصوره فناناً مغروراً لا يرد على الصحافيين، لكن صدقوني الفنان ليس متاحاً طوال اليوم، فأحيانا كثيرة جداً قد ينسى أن يتناول الطعام وسط انشغالاته.
- هل صداقتك لأحمد سعد كانت وراء ترشيحك لبطولة «مملكة الجبل»؟
لا، فترشيحي جاء من جهة الإنتاج والمخرج مجدي أحمد علي، ومن عمرو أيضاً، وإذا كان ترشيحي بسبب هذه الصداقة كنت ظهرت معه في أفلامه.
- كنتِ محظوظة بالعمل مع الفنانين الكبيرين نور الشريف وجمال سليمان. ماذا تقولين عنهما؟
نور الشريف تعلّمت منه التمثيل فهو مدرسة فنية متنقلة، وأكثر شيء أحبه فيه هو أنه دائماً يحرص على تطعيم أعماله بوجوه جديدة من الفتيات والشباب، لذا دائماً ما نرى في أعماله روح الشباب، والتحدي، والمغامرة، والأحداث المثيرة، وأنا محظوظة لأنني تلميذة له ومازلت بالطبع أتعلم منه، وأجلس أمام أعماله سواء الحديثة أو أفلامه القديمة مثل التلميذة أحاول أن أفهم حركاته وتعبيرات وجهه وإشاراته وكل شيء. أما النجم السوري جمال سليمان فهو كما يُقال كان «وش السعد» عليّ من خلال مشاركتي معه في مسلسل «حدائق الشيطان». وهو لا يعرف الهزل والمزاح أثناء العمل، بل كل تركيزه ينصب في شيء واحد ألا وهو كيف يظهر المشهد دون تكلف وعشقت كذلك كواليس العمل معه، لأنه خفيف الظل. كما أن لهجته محببة إلى قلبي وأتمنى أن تجمعنا أعمال جديدة قريباً.
- لماذا قبلتِ الظهور كضيفة شرف في مسلسل «سي عمر وليلى أفندي»؟
لأنه عمل اجتماعي شعرت بأنه قريب مني. كما أن القصص التي يتناولها تمس جانباً ما في حياة كل شخص منا، وأنا أحب هذا النوع من الأعمال. كما أن العمل بطولة فنان قدير هو توفيق عبد الحميد، وهو الذي رشحني لمشاركته كضيفة شرف في ست حلقات، وأنا أدين لهذا الرجل بالكثير فقد سبق وان رشحني للعمل معه في مسرحية «شفيقة ومتولي»، وكنت بالفعل سعيدة جداً بوقوفي على خشبة المسرح. لأناقش قضايا اجتماعية شائكة في هذه المسرحية، وعموماً أنا لا أرى في قبول أي فنان أن يظهر في مشهد أو مشهدين في عمل ما أي إساءة له، فلو لم يكن نجماً وله قاعدة جماهيرية وله تأثير ما كان أحد قد طلب منه الظهور ضيف شرف.
- هل عوضك الحضور التلفزيوني المكثف عن الغياب السينمائي؟
السينما لها بريق لا يمكن حال تجاهله أو عدم النظر اليه، وأنا أشتاق بالطبع الى العمل السينمائي، ولكن المشكلة تكمن في العمل الذي أظهر منه وأترك فيه بصمة. فالوجود سهل والانتشار أسهل، لكن الصعب هو البصمة التي يتركها الفنان لدى الجمهور. وللعلم أنا غير حزينة على ذلك، لأن أعمالي التلفزيونية بشهادة الجمهور والنقاد حققت لي بصمة خاصة، فالعمل التلفزيوني الآن يحقق نسبة مشاهدة كبيرة جداً قد لا يتخيلها الكثيرون، ورغم هذاأقول إنني في انتظار عمل سينمائي يحقق طموحاتي الفنية.
- هل ترين أن فيلم «اشحنلي واعرضلك» مع المخرج هاني فوزي يمكن أن يحقق لكِ هذا الطموح؟
بالفعل كنت مرشحة له ووافقت في البداية وقرأت السيناريو وأعجبني، ولكن حدث شيء غريب وهو أن النجمة غادة عبد الرازق اعتذرت ثم تلاها اعتذار الفنانة روجينا، فبصراحة شديدة تشاءمت من العمل وفضلت الاعتذار لأنني شعرت بأن هناك شيئاً ما يحدث وأنا إنسانة أسير وراء إحساسي بشكل كبير.
- ألم ترفضي العمل لاحتوائه على عدد من المشاهد الساخنة والإيحاءات الجنسية الصريحة؟
حين قرأت دوري لم أجد ما تقولينه على الإطلاق، فلم يكن فيه أي مشهد ساخن أو إيحاءات جنسية أو ما شابه.
- ما هي حدودك في تقديم الإغراء على الشاشة؟
لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال على الإطلاق لأنني مقتنعة بأن القرار لا يأتي إلا إذا كنت في الموقف نفسه. يحكمني السيناريو الذي يُعرض عليّ، فإذا وجدته متوافقاً مع اقتناعاتي أقدمه، وإذا لم يتوافق بالتأكيد لن أقدمه. فأنا لا أرفض الإغراء بوجه عام، بل من الممكن أن أقدمه، لكن هذا يتوقف على كل عمل.
- هل من الممكن أن تقدمي دور فتاة شاذة جنسياً مثلما فعلت غادة عبد الرازق وعلا غانم؟
إذا كان بالطريقة التي جسدتها النجمة غادة عبد الرازق في فيلم «حين ميسرة» فسأوافق على الفور.
- إعجابك بغادة عبد الرازق هل يعني قبولك أداء نوعيات الأدوار الجريئة نفسها التي تقدمها؟
الجرأة ليست عيباً بل هي مطلوبة للنجاح، وغادة تتميز بشيء مهم جداً وهو القدرة على الاختيار، فهي من أكثر الفنانات اللواتي يعرفن وخفيفة الظل جداً وتصنع أجواءً من المرح في الكواليس. وأقول هذا الكلام لأنني شاركتها في مسلسل «الباطنية» الذي عُرض في رمضان الماضي. ورغم أنني لم اجتمع معها في الكثير من المشاهد، فإنني تعلّقت بها جداً، وكنت أحب أن أقف لأشاهدها وهي تقوم بالتصوير، وأتمنى أن تكون هناك أعمال مشتركة بيننا.
- ما الدور الذي ترفضينه قبل قراءته؟
أي مشهد يستلزم ارتداء مايوه، لأنني قد أقدم مشاهد جريئة، لكنني لا استطيع أن أقف أمام الكاميرا وأنا بالمايوه فقط.
- ما هو مصير فيلمك «الهاربتان»؟
انتهيت من تصويره منذ أكثر من عام، لكن حتى الآن لا أعلم متى سيعرض، فقد استقرينا في آخر جلساتي مع صناع العمل على أن يُعرض في عيد الفطر المقبل، لكن لا أعلم إلى أين ستسير الأمور. وتشاركني البطولة هياتم ونجوى فؤاد ونيرمين ماهر، وعن قصة وإخراج أحمد النحاس وإنتاج الفنانة سميحة أيوب، وأجسد من خلاله شخصية فتاة اسمها «عبير» تستغل جمالها للوصول إلى أهدافها، وتحلم بالشهرة والنجومية فتهرب هي وصديقتها مع أحد المنتجين المغمورين إلى الإسكندرية، وهناك تحدث أشياء عديدة ومفارقات.
- تجسدين في الفيلم شخصية فتاة تحلم بالنجومية. هل كان هذا حلمك في الواقع أيضاً؟
نعم، فالفن هو كل حياتي لأنني منذ ولدت وأنا عاشقة للفن، وأول أعمالي كان من خلال التلفزيون في مسلسل «الزواج على طريقتي»، وكان عمري ثماني سنوات. وكنت محظوظة جداً أن أقف أمام نجمة كبيرة بحجم الفنانة عبلة كامل. وبعدما قدمت هذا العمل دخلت عالم الإعلانات، وعدت الى التلفزيون ثم المسرح مع الفنان أحمد آدم في مسرحيته «برهومة واكلاه البارومة»، وأحمد آدم هو سبب وجودي الآن في عالم التمثيل، لأنني في بدايتي كنت قد قدمت بعض الأعمال ولم أجد أي صدى فقررت أن ابتعد لاعتقادي أنني لم أنجح، لذا ابتعدت تماماً عن المجال الفني لمدة ست سنوات تقريباً إلى أن جلس معي الفنان أحمد آدم وأقنعني بأن الفن ما هو إلا خطوات ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وحكي لي قصته مع التمثيل وكيف تدرّج حتى وصل إلى النجومية، فاستطاع أن يقنعني ويعيدني إلى عالم التمثيل.
- تقولين إن الفن يأخذ كل حياتك، ألا يوجد مكان للحب؟
تضحك قائلة: قلبي خالٍ ولا أفكر حالياً في الحب والارتباط، لكن عندما يدق الحب باب القلب يدخل دون استئذان لأن الحب هو الشيء الوحيد الذي لا دخل لنا فيه، فهو ليس قراراً نأخذه، بل شيء لا أعرف كيف أصفه. إنه يخطفنا إلى عالمه شئنا أو أبينا.
- ألا تحلمين ببيت وأسرة، خاصة أن معظم الفنانات الشابات تزوجن وأنجبن مبكراً وتعلّمن الدرس من الفنانات اللواتي تركن أنفسهن للفن ويعشن الآن في وحدة قاسية؟
لا أفكر في هذا الأمر، فالزواج كما قلت ليس قراراً بل قسمة ونصيب وهو مثل الأرزاق... لست مؤمنة بمبدأ «ظل رجل ولا ظل حائط» وما شابه هذا الكلام، فالزواج لمجرد أن يكون معي رجل يحميني مرفوض.
- ما رأيكِ في الشللية التي تحكم الكثير من العلاقات في الوسط الفني؟
أنا ضد الشللية لأنها من أكثر الأشياء التي تستفزني في حياتي.
- وما هي الأشياء الأخرى التي تستفزك؟
الغرور والنفاق والكذب والخيانة والغدر.
- ما الحكمة التي تؤمنين بها؟
اللهم اكفني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم.
- من أقرب أصدقائك في الوسط الفني؟
ميرنا المهندس ومنة فضالي.
- هل تعرضتِ للغدر؟
نعم، لكنني تعلّمت كثيراً وأصبحت أكثر حذراً وقوة.
- ما هي دراستك؟
أنا خريجة كلية السياحة والفنادق.
- ألم تفكري في العمل في هذا المجال؟
لا، فأنا عاشقة للفن منذ صغري.
- من هم النجوم الحاليون الذين تتمنين العمل معهم؟
أحمد السقا لأنه مختلف ومحترف، والفنان الكوميدي محمد هنيدي لأنه مغامر، وبالطبع الزعيم عادل إمام لأنه أستاذنا جميعاً.
- ما الدور الذي قدمته وتتبرئين منه الآن؟
لا يوجد عمل قدمته وأريد أن أتبرأ منه، فكل شخصية قدمتها كانت بمحض إرادتي وعليّ أن أتحمل مسؤولية أي عمل وافقت على المشاركة فيه.
- هل تشعرين بالرضا عما حققته حتى الآن؟
الحمد لله، فأنا أفضل حالاً من غيري لكنني بطبعي طموحة فما أن أقطع خطوة في مشواري حتى أتطلع إلى الخطوة التي تليها. وطموحي وأحلامي بلا حدود، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن أحققها.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024