عبده وازن في حوار ساخن مع نضال الأحمدية
حقائق كثيرة وخطيرة في قضية السيدة فيروز وخلافاتها مع عائلة الراحل منصور الرحباني، تمّ الكشف عنها في برنامج الإعلامية نضال الأحمدية الذي تطلّ من خلاله على شاشة "القاهرة والناس"، في حلقة مشوّقة استضافت فيها الأحمدية الكاتب والإعلامي عبده وازن رئيس الصفحة الثقافية في الشقيقة "الحياة". وازن المقرّب من السيدة فيروز وعائلتها، كشف الكثير من الحقائق التي هي أقرب إلى الأسرار التي تذاع للمرة الأولى حول علاقة فيروز ومنصور الرحباني، وحول الصراع القديم الجديد القائم على الإرث الفني الكبير للمدرسة الغنائية الرحبانية.
وازن وبصفته مسؤولاً في صحيفة الحياة، كان قد تلقى القرار القضائي المستعجل الذي طالب أولاد منصور من خلاله منعه من الكتابة عن فيروز. عن هذه المسألة قال وازن إن القرار جعله يشعر بالشفقة على أولاد منصور الرحباني، وأضاف: "لو كانوا فنانين حقيقيين لكانوا واجهوا الإعلاميين من خلال سجال مباشر، إضافة إلى أن الدعوى رُدّت ولا أحد يستطيع إسكاتنا".
ومن أبرز ما تمّ الكشف عنه خلال الحلقة كان عن مسرحية "صيف 840" التي صدرت باسم منصور الرحباني بعد وفاة عاصي. عن المسرحية قال وازن إنها كانت فضيحة بكلّ ما للكلمة من معنى، لأن عاصي قبل رحيله كان قد شارك في تأليف المسرحية، والدليل أنه في العام 1982 أدلى منصور بحوار لمجلة الشبكة مع الإعلامي عبد الغني طليس، وقال فيه حينها: "نكتب عامية انطلياس التي هي نفسها صيف 840". ما يعني أنه ما كان يجب على منصور تقديم المسرحية وحيداً بل كان يفترض أن تصدر باسم الأخوين.
وانتقد وازن بشدة ما ذكره أولاد منصور في البيان الذي أرسلوه إلى وسائل الإعلام قبل الإعتصام التضامني مع فيروز بيومين، ويقولون فيه إن دور فيروز كان يقتصر على الأداء مقابل أجر، وقال إن هذا الأمر معيب جداً لأن الأخوين شربا من نبع السيدة فيروز وهي شربت من نبع الأخوين.
وأيضاً كشف وازن للمرة الأولى أن الراحل منصور الرحباني قدّم ملفاً إلى سيادة المطران جورج خضر من أجل تطليق فيروز وعاصي بعد إصابة الأخير بجلطة في الدماغ، وفي الملف كلام مزوّر حسب ما قال وازن الذي أكدّ أيضاً أن المطران خضر رمى الملفّ وعاتب منصور بشدّة. وأضاف وازن أن منصور تقدم بهذا الطلب دون علم عاصي الذي اختلف مع فيروز في ذلك الوقت، الأمر الذي دفعها إلى مغادرة المنزل.
وأكّد وازن أن السيدة فيروز تألمت كثيراً بسبب ما ورد في بيان ورثة منصور إلى الصحافة، والذي تمّ فيه ذكر إبنها "هلي" المعوّق والمشلول والذي يعيش مع فيروز والذي لم يكن أحد يعلم عنه شيئاً. إذ اعتبر وازن أنه من المعيب ذكر هلي في البيان وأن في ذلك إساءة واستغلالاً واضحين لابن فيروز المريض. أما عن أسباب غياب زياد الرحباني عن واجهة الخلاف الحالي بين فيروز وورثة منصور، وعدم اتخاذه أي موقف واضح، قال وازن إن زياد مع والدته ويعرف أنها صاحبة حق، لكن ريما ابنتها هي التي تقف حالياً في الواجهة. وأكّد وازن أن أولاد منصور يكرهون زياد ويغارون منه لأنهم لم يقدموا شيئاً بينما برز هو كعبقري.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024