مي عز الدين... صداقتي مع منة شلبي تراجعت
للمرة الأولى تخلت الفنانة مي عز الدين عن ملامحها الرومانسية الرقيقة التي حصرتها طويلاً في أدوار محددة، فرضها عليها المخرجون والمنتجون، وارتدت الجلباب الفلاحي لتؤدي شخصية فتاة ريفية، وذلك من خلال أحداث مسلسلها «قضية صفية». التقيناها فحكت لنا عن أسباب تمسكها بهذا المسلسل رغم تأجيله أكثر من مرة، والمنافسة مع النجوم سواء من أبناء وبنات جيلها غادة عادل وحنان ترك وغادة عبدالرازق وشريف منير، أوالنجوم الكبار يحيى الفخراني ونور الشريف ويسرا.
وتحدثت عن علاقتها بمنة شلبي، وأبدت رأيها في المقارنة بين عمرو دياب وتامر حسني. وتكشف أيضاً سر عدم مشاركتها في أفلام نجوم الشباك أحمد السقا وأحمد حلمي وأحمد عز وكريم عبدالعزيز، وتدلي باعترافات أخرى جريئة تحملها سطور حوارنا معها.
- لماذا تأخر تنفيذ مسلسل «قضية صفية» عامين كاملين؟
التأجيل كان لأسباب خارجة عن إرادتنا، المرة الأولى بسبب عدم اكتمال السيناريو، والمرة الثانية بسبب تغيير المنتج ، ومرة أخرى لأننا لم نبدأ التصوير في وقت مناسب. فالتأجيل كان لأسباب كثيرة ومختلفة، لكن إذا لخصنا كل ما حدث، سنعرف إن الله كتب من البداية أن يرى هذا المسلسل النورفي رمضان 2010 وليس قبل هذا التاريخ.
- هل انتظرت هذا المسلسل تحديداً لكونك بطلته المطلقة؟
لم أتعمد الغياب لهذا السبب، فأنا بطبعي لا أبحث عن مساحة الشخصية، بل أبحث عن أهميتها في الأحداث، بدليل أنني قدمت مع محمد سعد وتامر حسني أدواراً ثانية في أفلامهما، بعد أن قدمت أفلاماً من بطولتي. وأعمل أيضاً من هذا المنطلق في الدراما التلفزيونية، وبشكل عام أسباب غيابي كانت طبيعية، ففي البداية كنت أبحث عن عمل جيد، وبعدها أرجئ أكثر من مرة لظروف خارجة عن إرادتي، فما حدث أنني قررت ألا أظهر لجمهور التلفزيون إلا من خلال عمل جيد، لأنني أذهب إلى الناس في بيوتهم، ويجب أن تكون زيارتي دسمة.
- إلى أي مدى كنت خائفة من استقبال الجمهور لكِ؟
لم أكن خائفة على الإطلاق، فليس هناك ممثل يقلق من لقاء الجمهور إلا إذا كان العمل الذي يقدمه متواضعاً، والحمد لله «قضية صفية» مسلسل محترم ومشرّف، لذلك كنت سعيدة بعودتي من خلاله إلى جمهور التلفزيون.
- هذه هي المرة الأولى التي تقدمين فيها شخصية فلاحة، فهل صادفتك صعوبة في إجادة اللهجة الريفية؟
شخصية صفية من أصعب الشخصيات التي قدمتها في حياتي، لأنني أجسد للمرة الأولى شخصية مختلفة تماماً عني، سواء في اللهجة أو الطباع أو في الحياة ككل. وفي البداية كنت قلقة جداً من التمثيل بلهجة مختلفة، وخشيت أن أخطئ في طريقة خروج الحروف والكلمات، لأن الريفيين لهم طريقة نطق مختلفة شكلاً ومضموناً عن طريقة النطق والكلام في المدينة، كما خشيت أن أتعرض للسخرية من أصدقائي وزميلاتي لأنني دائماً ما أسخر من الممثلات اللواتي لا يمسكن بأدواتهن عند أداء شخصية معينة. وفي بداية المسلسل لم أكن أعرف هل أركز على الشخصية والأداء أم أشغل نفسي باللهجة حتي تخرج بشكل صحيح، وهذا أكثر ما كان يشغلني في ما يخص تقديمي لشخصية الفلاحة.
- من ساعدك في إتقان اللهجة الريفية؟
اكتشفت عن طريق المصادفة أن مساعدتي الشخصية في المنزل من البلدة التي تدور فيها أحداث المسلسل، لذلك استعنت بها في جلسات عدة حدثتني فيها عن الجمل المشهورة لديهم، والكلمات المختلفة، والحمد لله أن تدريبي وإتقاني للهجة لم يستغرقا وقتاً طويلاً.
- ألم يكن لمصحح اللهجة دور في تدريبك؟
الحقيقة مصحح اللهجة جاء متأخراً جداً، تقريباً قبل بداية التصوير بأسبوع واحد، وكان هذا التوقيت مخصصاً لاختيار ملابس واكسسوارات الشخصية، لذلك لم يكن أمامي إلا الاعتماد على مساعدتي الشخصية في ذلك. ولولاها لكنت ظهرت في الأحداث بلهجة غير متقنة، وبكثير من الأخطاء مثل كثير من الممثلات اللواتي يخطئن أثناء تجسيدهن شخصية بلهجة غريبة عليهن.
- ألم يكن غريباً أن تبدأ الأحداث بحكم الإعدام على بطلة العمل؟
ناقشنا قضية من خلال «صفية» الفتاة الريفية، الملتزمة والمتمسكة بكل المبادئ والتقاليد، فبعدما كانت حياتها هادئة جداً ومستقرة، قلب قتلها لأخيها كل شيء، لذلك فضّلنا أن تكون البداية من الحكم الذي غيّر مجرى حياتها، ثم عدنا وفسرنا سبب هذا الحكم بطريقة «الفلاش باك». لذلك كان المسلسل يحتاج إلى تركيز واهتمام من المتفرج، لأنه إذا لم ينتبه وهو يشاهده لن يفهم منه شيئاً، لأن المسلسل صعب جداً، والربط بين أحداثه ليس سهلاً، وهذا يخيفني جداً، لأن المخرج يقدم «الفلاش باك» بشكل جديد ومختلف يصعّب التفرقة بين مشاهد «الفلاش باك» والأحداث الطبيعية في المسلسل.
- إلى أي مدى تدخلت في ترشيحات الممثلين والشكل الذي ظهر عليه المسلسل؟
لي نظام في اختيار الفريق الذي أعمل معه، ولا أوقع أبداً عقد مسلسل أو فيلم إلا إذا توافرت فيه العناصر التي أحبها، وهذا النظام يتلخص في كلمة «ورشة»، لأن العمل بنظام الورشة يريحني جداً بحيث يكون القرار جماعياً وناتجا عن مناقشة مستفيضة، لكنني مقتنعة في الوقت نفسه بأن القرار النهائي هو لصاحب التخصص. ولكن النقاش والآراء الجماعية مفيدة للغاية، لأن المخرج قد يكون له رأي مهم، وقد يكون لي أو لأحد زملائي أيضاً رأي مهم، لذلك يجب ألا يحجر أحد على آراء الآخرين، وهذا لا يعني التدخل في عمل الآخرين، ولكنه مشاركة جماعية في اتخاذ القرار.
- ما تعليقك على التشابه بين أحداث مسلسلك ومسلسل «القطة العامية» لحنان ترك؟
إذا كان هناك تشابه كبير بين المسلسلين ستكون المشكلة في المؤلف وليست عندي، أما إذا كان التشابه بسيطاً فمؤكد أنه توارد أفكار. وبالنسبة لي كممثلة ليس إلي علاقة بذلك.
- هل تعتبرين نفسك في منافسة مع بنات جيلك غادة عادل وحنان ترك وغادة عبدالرازق وهند صبري فقط أم في منافسة مع كل نجوم رمضان؟
لست مقتنعة بحكاية المنافسة أصلاً، ومؤمنة بأن النجاح الذي كتبه الله للمسلسل سيراه، سواء عُرض بمفرده أو مع مليون مسلسل آخر. فكل عمل سيأخذ النجاح المكتوب له فقط وليس أكثر أو أقل، لذلك أقولها وكلي ثقه أنني لا أشغل نفسي بما يسمى المنافسة، وفي النهاية أتمنى النجاح لنا جميعاً.
- هل تعتبرين غادة عادل منافستك الأساسية لأنها تقدم أيضاً شخصية «فلاحة»؟
كما قلت لا أشغل نفسي بالمنافسات، لأنني مقتنعة بأن كلاً منا سيأخذ نصيبه. وليس لديّ مشكلة في أن تقدم غادة شخصية فلاحة، لأنني متأكدة أنها ستقدمها بطريقة وشكل وطعم مختلفة عني تماماً، كما أن كلاً منا لها شخصيتها المختلفة عن الأخرى، لذلك من المستحيل أن يكون للشخصيتين علاقة ببعضهما، خاصة مع اختلاف القصة الرئيسية في المسلسلين.
- هل تفضلين العمل إلى جوار نجم كبير مثل يحيى الفخراني ونور الشريف أم العمل في مسلسل من بطولتك المطلقة؟
أحب العمل في الاثنين، لأنني ممثلة طماعة جداً، وذلك إيماناً مني بأن الممثل الذي لا يكون طماعاً، فهو غير طموح، وبالتالي سيكون عمره الفني قصيراً. أما الممثل الذي لا يشبع ويريد أن يقدم كل شيء، تأكد أنه يحب عمله جداً، وسينجح في حياته.
- هل جيلكم قادر على منافسة نجوم التلفزيون مثل الفخراني ويسرا ونور الشريف؟
جيلنا لا يستطيع منافسة هؤلاء النجوم سواء في السينما أو التلفزيون، لأن لديهم من الرصيد الجماهيري والتمثيلي ما يكفل لهم النجاح دون مجهود، كما أنهم يمتلكون خبرة أكبر منا بكثير، فهناك فرق كبير بينهم وبين جيلنا في كل شيء، ومن المستحيل أن أضع نفسي في منافسة أو مقارنة مع عمالقة التلفزيون، وكل من يعتقد أنه في منافسة معهم فهو واهم. كل ما أفعله أنني أجتهد كثيراً حتى أكون في يوم من الأيام مثل هؤلاء النجوم الكبار.
- كثير من الممثلين لا يحبون مشاهدة أعمالهم في عرضها الأول فماذا عنك؟
لست من هؤلاء بل شاهدت مسلسلي «قضية صفية»، وذلك لأنني أكون متعطشة لمشاهدة نفسي على الشاشة، فأنا لست من الممثلات اللواتي يشاهدن أنفسهن أثناء التصوير مع المخرج أو في المونتاج. وذلك لأنني أخشى ألا يعجبني مشهد، فلا أستطيع تمثيل المشهد التالي له، فأفضل أن انتهي من المسلسل كاملاً، ثم أشاهده مع الجمهور في الوقت نفسه، ويكون لي حكم على نفسي أكثر قسوة من النقاد والمشاهدين لأتعلم من الأخطاء التي وقعت فيها، ولكنني لن أذكر ذلك إعلامياً.
- هل تعتمدين على نفسك فقط في التقويم؟
عادة أشاهد المسلسل ومعي والدتي وأصدقائي، ولكنني لا أسأل أحداً رأيه في الحلقة، لأنني مؤمنة بنسبة 90 في المئة أنهم لن يقولوا الحقيقة ما دمت أنا السائلة، لذلك أتابع ردود فعلهم وهم يشاهدون المسلسل دون أن يشعروا بأنني أشاهدهم، وبهذه الطريقة أتعرف على آرائهم الحقيقية.
- هل اعتذرت عن المسلسل الإذاعي «أيام جميلة» بسبب مطالبتك بأجر أكبر؟
حكاية أنني طلبت أجراً أكبر ليست حقيقية، لأن الأجر يكون آخر ما أفكر فيه عند الاختيار، وتحديداً في الإذاعة لأنه معروف للجميع أن أجور المسلسلات الإذاعية تكون أقل مصدر دخل للفنان، حتي أنها تكون أقل من الظهور في حلقة واحدة من برنامج تلفزيوني. والسبب الحقيقي لرفضي هذا المسلسل أن حلقاته لم تكن جاهزة، وسيتم تنفيذه على فترات متقطعة، وهذا لم يكن يناسبني، خاصة أنني قررت ألا أنزل من بيتي طوال شهر رمضان، ولذلك اعتذرت.
- لماذا توقفت عن تقديم بطولات نسائية رغم استمرار زميلاتك فيها مثل ياسمين عبدالعزيز؟
الحمد لله أنني كنت في طليعة الممثلات اللواتي اتجهن الى البطولات النسائية، وأعطيت الدفع الأول لزميلاتي لسلوك هذا الطريق. ولكن اذا قدمت فيلماً كنت محور أحداثه لا أمتنع عن مشاركة نجوم آخرين أفلامهم، أو أرفض تقديم البطولات الجماعية. فأنا أحب تقديم كل الأدوار، وهذه سياستي ، فمرة أقدم فيلماً بطولة جماعية، ومرة أخرى أقدم فيلماً أكون صاحبة الدور المحوري فيه، وكل ذلك يتوقف على الورق الذي يُعرض عليّ. وأنا لست من الممثلات اللواتي يرفضن تقديم الأدوار الثانية بعد ان تتاح لهن فرصة البطولة المطلقة، والدليل أنني قدمت مع محمد سعد دوراً ثانياً، كما أن الدور الذي قدمته في فيلم «خيانة مشروعة» كان بعد بطولتي لفيلم «أيظن»، وكذلك أفلامي مع تامر حسني جاءت بعد ذلك.
- لماذا قبلت دوراً صغيراً في فيلم «اللمبي 8 جيجا»؟
الدور لم تكن مساحته صغيرة أبداً، بل كان بالمساحة نفسها التي تظهر بها البطلة النسائية مع النجوم في كل الأفلام، ولكن لأن الجمهور تعود أن يراني أساسية في أفلامي الأخيرة شعر بأن الدور الذي قدمته مع محمد سعد صغير، ولكن هذا ليس حقيقياً.
- ما تعليقك على الانتقادات التي وجهت الى فيلم «8 جيجا»؟
أي فيلم يتعرض للانتقاد، ومثلما كان هناك من انتقده هناك أيضاً من أثنى على أجزاء منه مثل زيادة جرعة المشاهد الدرامية فيه، عكس ما كان يفعل محمد سعد في أفلامه السابقة التي كان يعتمد فيها على الكوميديا فقط. والمتخصصون أيضاً أثنوا على غرافيك الفيلم، الذي كان أقرب إلى مستوى الأفلام الأميركية. كما أريد ان اوضح أن قصة الفيلم التي انتقدها البعض مأخوذة عن واقعة حقيقية وليست خيال مؤلف.
- لماذا تدافعين بهذا الحماس عن محمد سعد؟
لأن محمد سعد كفنان طاقة قوية جداً ليست موجودة عند ممثل في مصر غيره، ولو كان في هوليوود لاعتبروه معجزة، ففي أميركا يعتبرون جيم كاري معجزة لأنه يستطيع تحريك كل عضلة في وجهه، وقدراته البدنية كبيرة، إلى جانب خفة الدم، فهذا جعله هناك نجم النجوم. ولأنني أعرف أن محمد سعد يتفوق على جيم كاري في قدراته أنزعج عندما يتعرض للهجوم. وعلى من يهاجم سعد ويتهمه بأن مستوى أفلامه يتراجع، يجب أن يعرف أن الفنان مثل الرسم البياني يكون في الأعلى ثم يهبط ، وهذا مترتب على ظروف السوق، وطبيعة السيناريوهات التي تُعرض عليه، لكن هذا لا يقلل من قيمة الفنان.
- لماذا تصرين على طرح نفسك بشكل كوميدي في السينما رغم أنك تميزت جداً في التراجيديا بفيلم «خيانة مشروعة»؟
أنا لست كوميديانة، ووظيفتي في أفلام الكوميديا التي أشارك فيها أن أساعد الكوميديان الموجود أمامي، ولذلك لن تجدني أبداً ألقي «إيفيه» في فيلم قدمته، ولا أفعل ذلك لأنني مؤمنة بأنني لست كوميديانة، واحتاج دائماً إلى ممثل كوميدي صريح معي ليساعدني. ورغم اعترافي بأنني أعشق الأفلام الكوميدية، إلا أنني لا أحصر تفكيري فيها، ولكن الأزمة أن غالبية الأفلام التي تُعرض عليّ تكون خفيفة، لذلك عندما جاءتني فرصة المشاركة في «خيانة مشروعة» لم أتردد في الموافقة عليها.
- هل يعني هذا أنك لم تتلقي سيناريوهات جادة بعد فيلم «خيانة مشروعة»؟
تُعرض عليّ سيناريوهات كثيرة ولكن دائماً يكون فيها ما يمنعني من الموافقة عليها، ولذلك اعتذرت. فما يُعرض عليّ إما أنه لا يعجبني أصلاً لضعف مستواه، أو يضم مشاهد ساخنة لا تسمح شخصيتي بتقديمها، ولذلك تجدني مطروحة في أفلام كوميدية، لأن الأفلام الجادة دائماً ما يكون فيها معوقات تمنعني من تجسيدها.
- ألا يضايقك أن تظلي محصورة في نوعية أدوار معينة؟
يضايقني ذلك، ولكن الأعمال الكوميدية التي أقدمها تضم مشاهد تراجيدية، وهذا يثبت للجميع أنني أستطيع تقديم المشاهد الدرامية، كما أن أعمالي في التلفزيون فيها مساحة تمثيل كبيرة جداً.
- لماذا أصبحت النجمة الوحيدة في جيلك التي لم تعمل مع نجوم الشباك؟
لا أعلم لماذا لا يختاروني للعمل معهم، وهذا السؤال يجب أن يوجه إليهم وليس إلي، فمنذ اكتشافي على يد محمد فؤاد لم أعمل مع نجوم شباك باستثناء محمد سعد وتامر حسني، وحتى لا أكون ظالمة سأعترف بأن النجم الوحيد الذي اهتم أن أشاركه أحد أفلامه هو كريم عبدالعزيز، ولكن الظروف لم تسمح بلقائنا، ولكنه أيضاً من وقت الى آخر يتصل بي وندرس أن نقدم مشروعاً معاً. أنا أحبه وأتمنى أن أعمل معه، لأنه الوحيد الذي أهتم بأن أعمل معه. وفي ما عدا كريم عبدالعزيز لا يوجد نجم في السينما المصرية عرض عليّ العمل معه.
- وما السبب؟
هناك بعض النجوم قرروا من تلقاء أنفسهم أنني أعمل مع المنتج السبكي فقط، وهناك آخرون قرروا أنني لا أريد أن أعمل إلا مع محمد سعد وتامر حسني، لكن لم يجرب أحدهم أن يسألني ليعرف أن كنت سأقبل العمل معه أم لا. وهؤلاء النجوم إذا راجعوا أنفسهم سيعرفون أنني عملت فيلم «بوحة» مع المنتج وائل عبدالله، و«شيكمارا» مع أحمد سمير، و«خيانة مشروعة» مع كامل أبو علي، فأنا لست حكراً على محمد السبكي، لكن ما دام النجوم والمنتجون قرروا من أنفسهم أنني حكر على السبكي فهم أحرار.
- لكن الجمهور يحب أن يراك مع السقا وحلمي وعز وليس فقط مع تامر وسعد؟
وأنا أحب أن أرى نفسي معهم أيضاً، لكن الجميع يعلم أن ذلك ليس في يدي، كما أنني لن أطاردهم وأطرق أبوابهم ليعلموا أنني أصلح للعمل معهم.
- لماذا لم تشاهدي فيلم «نور عيني»؟
بسبب انشغالي بتصوير مسلسل «قضية صفية»، لذلك ساضطر لانتظاره عندما يُعرض على الفضائيات أو عندما يُطرح في أسطوانات D.V.D.
- ألا تخشين من تفسير الأمر بأنك غاضبة من عدم مشاركة تامر حسني بطولة هذا الفيلم؟
لم أكن مرشحة لهذا الفيلم حتى أغضب، والمرشحة الأولى للفيلم هي بطلته منة شلبي. ولكن ما حدث أن تامر حسني بحكم صداقتنا استشارني في فكرة «نور عيني» قبل أن يكتب، وكان ذلك بشكل غير رسمي. والحقيقة أن الوقت لم يكن مناسباً تماماً لأن يجمعني بتامر حسني فيلم جديد، خاصة بعد أن تملكني الخوف من أن يمل الجمهور من لقاء ثالث يجمعنا. الأمر الثاني أنني في هذا التوقيت كنت قد تعاقدت على بطولة مسلسل «قضية صفية» الذي أخذ مني مجهوداً كبيراً، وكان من الصعب الجمع بين المسلسل والفيلم، خاصة أن «نور عيني» كانت معظم مشاهده خارج مصر.
- ما رأيك في منة شلبي؟
متمكنة جداً في عملها ودائماً ما تظهر بشكل متميز وقوي في الأدوار التي تقدمها. كانت تجمعني صداقة قوية جداً مع منة شلبي عندما قدمنا معاً مسلسل «أين قلبي» مع الفنانة الكبيرة يسرا، ولكن بسبب انشغال كل منا في عملها ضعفت وتراجعت صداقتنا، ولكنني بشكل عام أحترمها جداً وأقدرها.
- هل ترحبين بأن تقتسم الفنانات العربيات مثل هند صبري ونور ورزان مغربي ونيكول سابا ومايا نصري ودوللي شاهين الأعمال السينمائية والتلفزيونية مع المصريات؟أنا أفتخر بأن بلدي هو من منحهن الفرصة والشهرة، ولا أرى أن أمامهن مكانا آخر للظهور، لذلك فأنا أرحب بهن، بل أشجعهن على استثمار مواهبهن في خدمة الفن المصري. وبشكل عام أنا أحب كثيرا أداء الفنانة التونسية هند صبري والفنان السوري جمال سليمان.
- ما هي حقيقة الخلافات التي نشبت بينك وبين سمية الخشاب؟
هذا الكلام غير صحيح ، وأنا أسمع مثلكم عن خلافات بيني وبين سمية الخشاب منذ أن قدمنا معاً فيلم «خيانة مشروعة»، ولكنني لست مضطرة للرد على هذا الكلام لأنه ليس أكثر من شائعات. والحقيقة أنني لست على خلاف مع أحد في الوسط الفني علي الإطلاق.
- لماذا توقف التعاون بينك وبين المخرج خالد يوسف بعد «خيانة مشروعة»؟
لم تأتِ فرصة أخرى للتعاون معه في فيلم ثانٍ رغم أنني أتمنى ذلك، وبالفعل طلبت منه ذلك، وأعتقد أنه عندما يقع تحت يديه دور يصلح لي سيرشحني له، ومن ناحيتي لن أتردد في قبوله.
- ولكنك ترفضين تقديم الأدوار الساخنة وأفلام خالد يوسف تتسم بالجرأة فكيف ستتعاملين مع ذلك؟
قبل العمل مع خالد يوسف في فيلم «خيانة مشروعة» كنت خائفة منه جداً، ولكنني اكتشفت أنه محترم جداً كإنسان، ولديه قدرات وخبرة عالية جداً كمخرج، ويحترم حرية الفكر والتصرف، وهذا ما جعلني انبهر به. وأذكر أنه اقترح عليّ تقديم مشاهد جريئة في هذا الفيلم لكنني رفضت، وأوضحت له أنني لا أجيد تقديم هذه النوعية من الأدوار سواء كان المطلوب إغراء أو قبلات أو ارتداء مايوه، وأكدت له أن ذلك عيب شخصي عندي وليس تقليلاً من شأن الممثلة التي تقبل ذلك، فتفهم الموقف وتركني على حريتي.
- لماذا لم ترتبطي عاطفياً بعد انفصالك عن لاعب الكرة محمد زيدان؟
لأن الله لم يشأ أن أرتبط عاطفياً بعد انفصالي عن زيدان. وبصراحه أكثر الشائعات التي أتعرض لها تكون منحصرة في هذا النطاق، ولكنني لا أهتم بالرد على هذا النوع من الشائعات لأنني إذا كذبتها ستنتشر أكثر، وعدم الرد عليها يجعلها تموت.
- ما هو سبب فشل معظم الارتباطات العاطفية للنجمات؟
لأن الفنانات يصعب ارتباطهن، وحياتهن العاطفية دائماً تكون متذبذبة، و90 في المئة من العلاقات تفشل. وبغض النظر عن مسألة الغيرة والخلافات وما نسمع به، فأنا شخصياً أرى أن الفنانة تكون محظوظة في عملها أكثر من حياتها الخاصة، لأن حياتها العاطفية دائماً تكون غير مكتملة.
- ولماذا قررت الجلوس في البيت طوال شهر رمضان؟
لأنني قررت أن استمتع بالعبادة والصلاة، كما أنني أحب مشاهدة المسلسلات. وهناك سبب آخر أنني أستغله في النوم وتعويض إرهاق العام كله، فهذه خطتي لرمضان منذ انتهاء تصوير «قضية صفية»، وأردت أن تكون هذه الفترة ملك نفسي، لأنني طوال فترة التصوير لا أستطيع الحصول على إجازة، ولا أستطيع أيضاً السفر خارج مصر، وأرى أن أقل حقوقي أن أكون حرة قبل أن انشغل في عمل جديد.
- هل تساعدين والدتك في المطبخ؟
والدتي لا تتولى مسؤولية المطبخ في رمضان كل عام، وكانت المسؤولية كاملة تقع على عاتقي، ولكن هذه السنة قررت ألا أساعد لأنني بالفعل مجهدة جداً، وأريد أن أستمتع بأكبر قسط من الراحة.
- لماذا يزداد وزنك في فترة إجازتك؟
هذه حقيقة لا أخجل منها، فأنا أحب الأكل والنوم كثيراً، ووزني يزداد بسرعة غريبة. لكنني والحمد لله لا أجد صعوبة في إنقاصه، فنفسياً عندما أتعاقد على بطولة فيلم أو مسلسل لا أستغرق وقتاً طويلاً في إنقاص وزني عن طريق ريجيم سريع وقاسٍ، وهذه أصبحت عادة لا أقلق منها.
- هل تحبين سماع الأغنيات الجديدة؟
نعم فأنا أحرص على سماع الأغاني خاصة ما يقدمه محمد فؤاد الذي أعشق صوته وأحب سماعه بشكل مستمر، وهذا لأن فؤاد له فضل كبير عليّ بعد الله سبحانه وتعالى. ومن المطربين الذين أحب أغنياتهم تامر حسني وسمعت ألبومه الأخير «اخترت صح»، وأعجبت به جداً، خاصة أنني كنت أشرف على تسجيله تقريباً، فكنت أذهب مع تامر دائماً إلى الاستوديو وقت تسجيل أغنيات الألبوم، وحضرت معه معظم البروفات، أما في ما يخص عمرو دياب فأنا أحب تركيزه والمجهود الكبير الذي يبذله في أدائه للأغنيات، وأيضاً أحب سماع بعض أغنياته.
- ما رأيك في المقارنة الدائمة بين تامر حسني وعمرو دياب؟
أرى أنه لا مقارنة بينهما، لأن عمرو دياب من جيل وتامر حسني من جيل آخر، وهناك فرق كبير بينهما. وإذا طبقت هذا الأمر على التمثيل سأقول إنه لا تصلح مقارنتي بيسرا أو عبلة كامل لأن كل فنان يمثل جيلاً مختلفاً عن الآخر. وفي النهاية أنا مقتنعة بأن كل فنان له جمهوره.
أنا والفيس بوك
«لم يكن لي وجود على الفيس بوك، ولكن منذ شهرين قررت إنشاء صفحة mai ezz eldin 4 fans وأتابعها وأتواصل من خلالها مع الجمهور، وأدخل على هذه الصفحة بشكل يومي، وأكتب جملتين مختصرتين تعبران عن أحوالي وأخباري اليومية، كما أضع من أجل المعجبين أحدث صوري، وفعلت ذلك لأؤكد أن هذه الصفحة هي المكان الوحيد الذي أعتمده وأتابعه، وأنني لست موجودة في أي مكان غيرها على الإنترنت. وحرصت على إنشاء هذه الصفحة والإشراف عليها بنفسي لأنكم لا تتخيلوا كم البشر الذين انتحلوا شخصيتي، وتحدثوا مع جمهوري باسمي، ويردون على أسئلتهم على أنهم مي عز الدين، فأنشأت هذه الصفحة حتى لا ينخدع الجمهور، ولا يتعامل مرة أخرى مع المدعين. وأوفر لهذه الصفحة على الأقل ساعة كل يوم، لكنني لا أرد على معجبين حتى لا يغضب الباقون، لأنني لن أستطيع الرد على كل أسئلة الموجودين، وأفضل أن أقرأ آراء الجميع وأسئلتهم واستفساراتهم، ثم أكتب جملة أو اثنتين مختصرتين تعبران عن كل ما كتب.
كما أنني أطرح لهم فيديوهات حصرية أشكرهم فيها على مجهوداتهم معي وإعجابهم بي، وحتى يتأكدوا أنني مي عز الدين الحقيقية التي تتعامل معهم».
اعتراف
«أعترف بأنني غير اجتماعية، لأنني بطبعي أحب البقاء في البيت، ولا أحبذ الظهور في المهرجانات والحفلات، لذلك تجد صداقاتي وعلاقاتي بالوسط الفني ضئيلة جداً، وصديقتي الوحيدة هي الفنانة أميرة فتحي لأنها جارتي منذ تسع سنوات، وكذلك الفنان أحمد زاهر وزوجته هدى. أما باقي الممثلين، فعلاقتي بهم تتوقف عند العمل».
عملية تجميل
«لا أحب عمليات التجميل لأنني والحمد لله لست في حاجة إليها. وكان قد تردد أنني خضعت لعملية تجميل في أنفي، ولكن هذا ليس صحيحاً. فما حدث أنه ذات مرة قام المصور الخاص بي بتصغير أنفي من خلال برنامج «فوتوشوب»، وبعد أن نشرت هذه الصور اعتقد الكثير أنني فعلت ذلك، ولكن هذا لم يحدث، لأنني أحب أن أكون على طبيعتي، الى درجة أنني أضع الماكياج مضطرة أثناء التصوير، فأنا بوجه عام أحب الطبيعة في كل شيء».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024