تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

هند صبري في 'عايزة أتجوز'...

كتاب أضحكها من قلبها فجعلها تفعل ما لم تقم به أبداً من قبل. بادرت بالاتصال بدار النشر، وطلبت تقديم هذا الكتاب في مسلسل تلفزيوني فكان مسلسلها الجديد «عايزة أتجوز»، إنها النجمة هند صبري التي رغم انشغالها بتصوير الحلقات الأخيرة من العمل، لم تتردد في أن تُخصص وقتاً طويلاً لـ «لها» وكشفت لنا تفاصيل المسلسل، وكيف تحوّل على يديها من مدونة وكتاب إلى عمل فني تُنافس به على شاشة رمضان. كما تحدثت عن المقارنة بينها وبين نجمات جيلها، والفيلم الذي تتمنى تقديمه وتخشى الاصطدام بالمؤسسات الدينية بسببه، وعملها مع محمد هنيدي الذي نفى الشائعات، ورسالتها لأحمد آدم، وتحيتها لياسمين عبدالعزيز، والخبر الذي كان بمثابة نكتة أضحكتها، والشائعات التي أبكتها، ودفاعها عن أحمد حلمي، وصداقتها بأحمد السقا، واللقب الذي لم تطلبه أو تسعَ إليه.


- كيف تحوّلت مدونة «عايزة أتجوز» إلى مسلسل تلفزيوني على يديك؟
اهتمامي بـ«عايزة أتجوز» بدأ بعد تحويلها إلى كتاب، وفوجئت بأن هناك فتيات كثيرات يهتممن بالكتاب والمدونة، فسعيت لتحويلها إلى مسلسل تلفزيوني مع الناشر ومؤلفة الكتاب غادة عبد العال، وأجريت اتصالاً بهما لأخبرهما بأنني أريد تحويل هذا الكتاب إلى مسلسل، والمثير أنهما تحمسا للفكرة جداً، وكأنهما كانا ينتظران هند صبري لتعرض الأمر عليهما.

- جديد أن تتولى دار نشر مهمة إنتاج مسلسل تلفزيوني.
أي إنسان يقرأ الكتاب سيعرف أن مؤلفته تمتلك مهارة كبيرة في نقل صورة الى القارئ، وهذه أول مرة في حياتي أقرر الاتصال بجهة ما، وأعرض عليها التصدي لإنتاج عمل فني. ولكنني بعد قراءة هذا الكتاب أيقنت أنه سيكون مسلسلاً تلفزيونياً ناجحاً، وأتمنى أن يتحقق ذلك. 

- المسلسل يُمثل التجربة الأولى للمخرج والمؤلفة وجهة الإنتاج، ألم تخشي ذلك؟
هذا لا يقلقني، لأن رامي إمام مخرج سينمائي ومسرحي مهم وذو حس كوميدي عالٍ. ورغم أن هذه المرة الأولى التي يُخرج فيها عملاً تلفزيونياً، فانه كان الأنسب لإخراج العمل، وتأقلم مع قواعد التلفزيون بسرعة وذكاء شديدين. ولأننا قررنا البحث عن صياغة جديدة وليست تقليدية، وجدنا أن غادة عبد العال هي الأنسب لكتابة الحلقات، لأن أسلوبها في الكتابة متفرد ولا يشبه اسلوب اي من الكتاب الموجودين. وأريد القول ان أسلوب غادة في الكتاب هو ما نراهن عليه في هذا العمل، لذلك لم يكن التعاون مع فريق عمل جديد مغامرة، ورغم أن هذا أول إنتاج فني لـ«دار الشروق»، التي تُعد من أكبر دور النشر في الشرق الأوسط، فقد وجدتهم محترفين جداً، وتعلموا سريعاً قواعد الإنتاج.

- لماذا قلتِ إن «عايزة اتجوز» تجربة قد تنجح وقد تفشل؟
أي عمل في الدنيا قد ينجح وقد يخفق، اضف إلى ذلك أنني عصبية جداً، وهذا طبيعي، خاصة مع هذا العمل لأن التجربة جديدة ولم يقدم مثلها من قبل. والطبيعي أن أي تجربة جديدة على المشاهد يقلق صناعها، فنحن لا نعرف إلى أي مدى سيتقبلها الجمهور.

- تقدمين بطولة مطلقة لأول مرة، فما شعورك وأنتِ تتحملين المسؤولية كاملة؟
أشعر بقلق وخوف كبيرين، لأن هذه أول مرة أتحمل مسؤولية عمل درامي كبير بمفردي. ولكنني سعيدة جداً بهذه التجربة، لأنني سأثبت من خلالها ما اذا كنت قادرة على تحمل المسؤولية بمفردي أم لا، وأرى أن ذلك  شيء إيجابي جداً.

- هل تناقشين في هذا العمل قضية «العنوسة» من منظور كوميدي؟
لا نناقش قضية العنوسة، ولكننا نتحدث عن مشكلة تأخر سن الزواج، وهي ظاهرة تشغل 80 في المئة من الفتيات في العالم العربي. قبل 50 عاماً كان متوسط سن الزواج 16 سنة، أما اليوم فيتراوح بين 28 و35. وبشكل عام مصطلح العنوسة مزعج وجارح جداً، خاصة أنه يمس قطاعاً كبيراً من البنات في المجتمع، لذلك لا أحب استخدامه، خصوصاً ان غالبية الفتيات في مجتمعنا يشعرن أنهن تأخرن في الزواج.

- لماذا تشعر الفتاة في المجتمعات العربية بأنها تواجه شبح العنوسة إذا تخطت العشرين؟
أوافقك أن الغالبية تشعر بهذا الإحساس وأن قطار الزواج فاتهن، ولكن دعنا نتفق على عدم استخدام مصطلح «عانس» لأنه يجرح الكثيرات. كما أن المؤلفة غادة عبد العال لا تحب استخدامه، وأنا أحترم وجهة نظرها في ذلك. فالمجتمع رسخ هذا الإحساس عند البنات، لأنه يصف كل من تخرجت في الجامعة ولم تتزوج بالعانس، رغم أنها لم تتخط الحادية والعشرين. وهذه النظرة تنعكس بطبيعة الحال على الفتاه فتهتز ثقتها بنفسها، ولا تركز على شيء إلا الزواج، كما تحوّلها إلى عنصر غير فعال في المجتمع، لأنها ترى أن حياتها لن تبدأ إلا يوم زفافها. لذلك قررنا طرح بعض الأسئلة من خلال المسلسل مثل: لماذا تتأخر سن الزواج؟  وهل شروط البنات الكثيرة هي التي أدت إلى ذلك؟ أم أن طلبات الأسر غير واقعية ومبالغ فيها؟ أم أن الأزمة الاقتصادية ألقت بظلالها على الجميع؟         

- لكن هذه القضية عولجت في فيلم «بنتين من مصر» بطولة زينة وصبا مبارك، فما تعليقك؟
لم أشاهد الفيلم ولكنني قرأت السيناريو، وهناك اختلاف كبير بينهما. الفيلم يتحدث من منطلق أكثر جدية ومليء بالأحاسيس والتراجيديا الناتجة عن كبت البنات في المجتمع، وكتب ذلك ببراعة شديدة المخرج محمد أمين، أما المسلسل فيتناول القضية في قالب كوميدي تتخلله بعض السخرية. والطريقتان مشروعتان في تقديم القضية.

 

- إلهام شاهين أيضاً تناقش القضية نفسها من خلال مسلسل «يوميات عانس» فهل أصبح تأخر سن الزواج موضة الدراما والسينما؟
لا أعرف إن كان هذا التركيز موضة أم أنها ظاهرة اجتماعية ملحة جذبت السينما والتلفزيون إليها، وأرجح ذلك لأن هناك أيضاً مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»الذي تدور أحداثه حول الزواج والمشاكل الاجتماعية المترتبة عليه.

- هل يضع التركيز على هذه القضية حلولاً لها أم أنه مجرد اقتراب من مشاعر هذه الفئة من الفتيات؟
الفن ليس مهمته وضع حلول لأي مشكلة، وإنما تسليط الضوء عليها. وبالنسبة الى مسلسلنا فهو مغامرة لم تبدأ مع أول يوم تصوير، ولكنها بدأت مع الطبيبة الصيدلانية التي دخلت الإنترنت، وقررت تأسيس مدونة أطلقت عليها اسم «عايزة أتجوز»، وفوجئت بأن هناك نصف مليون فتاة انضممن إليها. ولكثرة نجاح هذه المدونة اقترحت «دار الشروق» على غادة عبد العال أن تطبعها في كتاب، وكانت رسالة الكتاب تقول للبنات: حياتكن ليست مسلسلاً يبدأ «تتره» يوم الزفاف، ويجب أن تعلمن  أن الزواج ما هو إلا حدث، وليس الأساس في الحياة. ويجب ألا تتوقف حياتكن عليه، ثم جاء دوري بعد أن ضحكت من قلبي عند قراءتي هذا الكتاب، وأنا أجلس على شاطئ البحر فاتصلت بالناشر وعرضت عليه أن أقدمه في مسلسل تلفزيوني ليضحك المشاهد مثلي.

- كيف استطعتِ تجسيد مشاعر العانس وأنتِ متزوجة؟
أحمد الله أنني متزوجة، لأنني لو كنت عانساً لكان من الصعب أن أقدم عملاً اسمه «عايزة أتجوز». وأنا لم أتعب في تجسيد الشخصية لأنها موجودة بكثرة في جميع البلدان العربية، وليست غريبة علينا لأننا نقابلها كل يوم، ولكنني حرصت على تقديمها في قالب كوميدي، لتكون متنفساً للمشاهد فيضحك من قلبه على الشخصية لأنه يرى فيها نفسه أو جارته أو أخته أو انه تعرض لمواقف مماثلة. باختصار نقول من خلال المسلسل بصوت عالٍ كل ما تفكر فيه البنت العربية بينها وبين نفسها.

- لماذا ابتعدتِ عامين كاملين عن التلفزيون منذ أن قدمتِ مسلسل «بعد الفراق»؟
لأنني ممثلة سينمائية، وأعتبر نفسي ضيفة على التلفزيون، ولا تتوقعوا أن أظهر كل عام في مسلسل، خاصة أن الأعمال التلفزيونية تحتاج الى فترة طويلة من التحضير والتصوير، وهذا لا استطيع  فعله كل عام.

- ولكن معظم نجوم السينما هربوا الى التلفزيون في ظل أزمة الإنتاج السينمائي.
أنا لا أشعر بهذه الأزمة، بالعكس تُعرض عليّ هذه الأيام سيناريوهات أكثر من أي وقت مضى، وسأبدأ تصوير فيلم «أسماء» تأليف وإخراج عمرو سلامة في منتصف أيلول/ سبتمبر المقبل. ودعنا نتفق أن هناك فئة من الممثلين لن تُعاني من أزمة السينما لأنهم مطلوبون.

- كيف أعددت نفسك لمواجهة المنافسة الشرسة على شاشة رمضان؟
لا أشغل نفسي بذلك، لأنني أقدم تجربة جديدة ومختلفة عن الجميع. لا اعتقد أننا سندخل في مقارنة مع أحد، وأدعي أننا سنكون الفاكهة الموجودة في رمضان إلى جانب المسلسلات الدرامية.

- ولكنك لن تكوني بعيدة عن المقارنة مع نجمات جيلك مثل غادة عادل وحنان ترك وغادة عبد الرازق ومي عز الدين؟
المقارنة بيننا قائمة طوال الوقت ولم تبدأ هذا العام فقط، وعندما قدمت مسلسل «بعد الفراق» قدمت غادة عادل مسلسل «قلب ميت»، ورغم أننا دخلنا في مقارنات، حصلنا معاً في النهاية على لقب أفضل ممثلة. وأدعي أن مسألة المقارنات لم تُعد تؤثر على علاقتنا ببعضنا، على العكس تماماً لأن جميعهن زميلاتي وأكن لهن كل الحب والاحترام، رغم أننا لسنا جميعاً صديقات.

- وكيف ترين المنافسة بينك وبين عمالقة التلفزيون يحيى الفخراني ونور الشريف ويسرا وليلى علوي؟
لا أستطيع حتى النظر إليهم، وبمنتهى الصراحة نحن جيل بلا مبادئ، عندما وجدنا السينما في أزمة ذهبنا جميعاً إلى التلفزيون، وإذا عُدنا بالزمن إلى الوراء سنجد أن التلفزيون كان لأساتذتنا الكبار فقط الذين أدارت لهم السينما ظهرها ووجدوا أنفسهم في التلفزيون، لأن هذا الجهاز يحترم ويقدر الموهبة الحقيقية فقط ولا يتعامل بأية حسابات أخرى. ورغم ذلك قرر جيلنا أن يذهب لمنافستهم في التلفزيون. لكنني مقتنعة بأن التلفزيون له نجومه، الذين قدموا الكثير إلى الجمهور، وأصبح لهم رصيد كبير نحتاج الى سنوات حتى يكون لدينا نصفه، لذلك من الطبيعي أن يظل رمضان ملكهم. فليست هناك أي مقارنة بيني وبين العمالقة يحيى الفخراني، ونور الشريف، ويسرا، وليلى علوي، ولذلك قلت: إنني مجرد  ضيفة على التلفزيون. 

- لماذا وافقتِ أخيراً على تقديم مسلسل إذاعي بعد سنوات من الرفض؟
قرار عملي في الإذاعة جاء بعد سنوات من الاعتذار، والحمد لله أن حظي جاء مع صاحب الصوت المميز محمد هنيدي الذي لا يسمعه أحد إلا ويعرفه من صوته، لذلك أطلق عليه «المايسترو» في هذا المجال. و«سهم الزيتون طلع» مسلسل خفيف ليس له أي أبعاد فلسفية، وسيذاع قبل الإفطار على إذاعة «الشرق الأوسط».

- لماذا قلتِ إن عملك مع هنيدي ينفي خلافك معه؟
هناك فئة تترصد لي ويتصيدون لي الأخطاء، فبعد حلقتي في برنامج «واحد من الناس» مع عمرو الليثي اتهموني بأنني أسأت إلى ممثلي الكوميديا في مصر، ولكن هذا لم يحدث. لذلك كانت صدفة مشاركتي محمد هنيدي أفضل نفي لهذه الشائعة، ولكن يبقى الفنان أحمد آدم هو الوحيد الذي يصدق أنني سخرت من فناني الكوميديا، ومن خلالكم أقو له لم أقصد هذا أبداً.

 

- قرار تقديم مسلسلين كوميديين أحدهما للتلفزيون والآخر للإذاعة هل يعني أنكِ قصدت طرح نفسك كممثلة كوميدية؟
نعم قصدت ذلك، لأنني قدمت أدواراً تراجيدية مؤلمة كثيراً، ورغم أنني أفتخر بكل ما قدمت، جاءني إحساس بأن الناس لم تعد تتحمل هذه النوعية من الأدوار، خاصة في الفترة الأخيرة، لذلك قررت أن أجرب نفسي في منطقة أخرى.

- مشاركتك في برنامج «عالم سمسم» هل كانت لمغازلة جمهور الأطفال؟
نعم، لأن أعمالي مع المخرجين الكبار يسري نصر الله ومحمد خان وداود عبد السيد جميعها تغازل الجمهور المثقف الواعي، حتى أنني بدأت أصنف ممثلة مثقفة لا تقدم إلا الأدوار الجادة، لذلك قررت أن أتنوع وأقدم الأدوار الخفيفة. وضحكت قائلة: بذلك أكون خالفت المتعارف عليه لأن الشائع أن تقدم الممثلة الأدوار الخفيفة، وبعد ذلك تتجه إلى السينما الجادة، أما أنا فبدأت من النهاية، ورأيت أنني من حقي أن أحصل على فرصتي وأقدم أعمالاً كوميدية.

- هل نبهك أحد لذلك أم أنك تنبهت من تلقائك؟ 
منذ دخولي الفن أردت أن أكون الفنانة المثقفة التي لا تقدم إلا الأدوار الجادة، ولكنني اكتشفت أنني مخطئة، بل رافقني الغباء الفني طوال اعتقادي ذلك، ووجدت أن هناك ممثلاً كبيراً مثل جوني ديب، رغم اهتمامه بتقديم السينما المستقلة، يحرص على تقديم فيلم للأطفال كل عام إلى جانب الأفلام الجادة الأخرى. ونحن نفتقد الأفلام التي تغازل الأسرة، لذلك قررت أن أغازل جمهور الأطفال. 

- ولكن ياسمين عبد العزيز سبقتك إلى هذا الطريق؟
وأنا أحييها على ذلك، وفخورة بها جداً، لأنها تفكر بطريقة ذكية.

- سمعنا عن رغبتك في تقديم فيلم ديني عن «أسماء بنت أبي بكر الصديق» رضي الله عنهما، هل هذا صحيح؟
نعم، وهذه الشخصية تستهوي أي فنان لتقديمها وليس أنا فقط، ولكنني أعتقد أن تنفيذ هذا المشروع سيكون صعباً، لأن هناك تحفظات من المجتمع والأجهزة الدينية عن تقديمها، وأنا لا أحب الصدام في السياسة والدين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمسلَّمات، لأنني مقتنعة أن من يدخل في صدام في هذه المناطق سيخسر المعركة قبل أن تبدأ.

- وما حقيقة مشاركتك في فيلم يجسد حياة شعبان عبد الرحيم؟
ضحكت قائلة: هذه نكته لطيفة. شعبان عبد الرحيم صديقي منذ عملنا معاً في فيلم «مواطن ومخبر وحرامي»، ولكن هذه شائعة ولا تمت الى الحقيقة بشيء، فنحن لم نتحدث في ذلك أبداً.

- شاركتِ أحمد السقا في فيلمي «إبراهيم الأبيض» و«الجزيرة» فهل تنويان تكوين ثنائي فني؟
عملنا بالفعل فيلمين معاً كنا خلالهما ثنائياً رائعاً، وإن شاء الله سنجتمع في أعمال أخرى كثيرة، وسنكون فيها ثنائياً أيضاً. ولكن هذا لا يمنع أنه يعمل مع معظم نجمات جيلي، وأنا أيضاً أعمل مع نجوم آخرين، فلن نكون حكراً على بعضنا البعض، لكن الحقيقة أنني أرتاح جداً الى العمل مع السقا.

- لذلك استعنتِ به كضيف شرف في «عايزة أتجوز»!
استعنت به لأنه صديقي، ولأن الشخصية التي يقدمها لا يستطيع أحد تقديمها غيره.

- لماذا دافعتِ عن أحمد حلمي وفيلمه الأخير «عسل إسود»؟
لأن هناك من سألني عن ذلك وقيل لي إنه أساء الى سمعة مصر، فقررت أن أدافع عنه لأنه لا يسيء الى سمعة مصر، وحرام أن نظلمه كفنان، لأن ما قدمه أراه في حب مصر. ورغم أنني لا أعرف أحمد حلمي على المستوى الشخصي، ولم نعمل معاً من قبل، دافعت عنه لأنه يستحق ذلك.

- لماذا لم تكرري العمل مع أحمد عز رغم أن فيلم «مذكرات مراهقة» شهد ولادتكما الفنية؟
أحمد عز صديقي واعتبره كما يُقال في مصر «وش السعد عليّ»، لأن انطلاقي كان عملي معه في هذا الفيلم، وأتمنى أن أكرر العمل معه الآن خاصة بعدما كبرنا ونضجنا فنياً.

- من هو الممثل الذي تتمنين العمل معه؟
هناك ممثلان أحلم بالعمل معهما، وهما نور الشريف ويحيى الفخراني، سواء في التلفزيون أو السينما.

- ما تفسيرك لتكرار شائعة حملك بشكل مستمر؟
طوال حياتي لم أر شائعة تتردد بهذه الطريقة عن أي فنانة، فهناك تركيز واهتمام غير طبيعي بهذا الموضوع. والحقيقة أنها كانت تضايقني في البداية وتؤثر على حياتي وشغلي، حتى أنني كنت أجلس في البيت وأغرق في البكاء أياماً متواصلة، ولكنني الآن لم أعد أعيرها أي اهتمام لأنني اعتدت عليها، ولأنني تأكدت أنها دليل على اهتمام الناس وحبهم لي، وأصبحت أتعامل معها بشكل طبيعي واعتبرها «بشرى خير»، وإن شاء الله عندما يحدث الحمل سأعلن الخبر.

- ما الفائدة التي عادت عليك من منصب سفيرة النوايا الحسنة؟
من البداية كنت مستبعدة تماماً أن أنصب سفيرة نوايا حسنة، لأنني لا أحب المجاملات، كما أنني لم أطلب تعييني سفيرة حتى التقط لنفسي صورة بجوار العلم. وكل ما حدث أنه بعد العدوان الإسرائيلي على غزه 2009، جاءني اتصال من منظمة الأمم المتحدة لأصور إعلاناً هدفه جمع تبرعات تذهب الى الفلسطينيين. ورغم أننا لم نوفق في تصوير الإعلان، عرضت عليهم أن أتطوع للعمل معهم، واشترطت وقتها ألا يخبروا الإعلام. وذات يوم فوجئت بأنهم يريدون أن ينصبوني سفيرة، وأخبروني بأنهم تأكدوا من حُسن نيتي في العمل الخيري، فهم من أطلقوا عليّ هذا اللقب، وأقسم أنني لم أطلبه ولم أسع إليه. وبشكل عام أنا أفتخر بالعمل الذي أقدمه مع هذه المنظمة.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079