تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

شيرين عبد الوهاب: أنغام تركت 'روتانا' بمزاجها

تؤكد أن حياتها الخاصة أهم لديها من الفن، ولذلك لا ترى أن الأمومة تُعطلها، حتى أنها تتمنى أطفالاً آخرين، بعدما رزقها الله أخيراً ابنتها الثانية هَنا. إنها النجمة شيرين عبد الوهاب التي تتكلم عن علاقتها بالنجوم الثلاثة الذين رافقوها أثناء عملية الولادة، وكيف اختارت ابنتها الكبرى مريم اسم شقيقتها هنا. كما تتحدث عن الأغنية التي تعود بها، والألبوم الذي بدأت التحضير له. وأبدت رأيها في موقف أنغام من «روتانا»، وأزمة سميرة سعيد، وحقيقة الدويتوهات المقبلة معهما، كما تتكلم عن نانسي عجرم وعمرو دياب، والمخرج الذي حاول الإيقاع بينها وبين هيفاء، وتتوقع أن يُسبب وقيعة جديدة بينها وبين تامر حسني.


-  كنتِ تتمنين إنجاب ولد فهل حزنتِ عندما علمت أن المولود بنت؟
كنت أتمنى بالفعل أن أنجب ولداً يكون أخاً لمريم، ولكن هذا لا يقلل أبداً سعادتي الكبيرة بوصول هنا. وللعلم زوجي سألني ما سر سعادتك بهنا إلى هذه الدرجة رغم أنك تمنيت ولداً، فأجبت: هناك فرق بين ما أتمناه، وحبي لطفلتي، فأنا أحبها بشكل لا يتخيله أحد، حتى أنني أجعلها تنام في حضني، رغم علمي بأن الأفضل للطفل أن ينام في سرير بمفرده.

-  هل صحيح أنك تنوين إنجاب عدد كبير من الأطفال؟
نعم ولا أشعر بأن هناك مشكلة في ذلك مادام معي ما يكفل لهم تعليماً جيداً وحياة كريمة. ولا أرى أيضاً أن أمومتي تؤثر بالسلب على نجاحي كمطربة، وشعرت أنه لابد أن تكون لمريم أخت حتى لا تكبر وحيدة. وأنا أرى أن إنجابي عدداً كبيراً من الأطفال أمر مهم لي عندما أتقدم في السن وأجدهم سنداً لي ولزوجي.

-  هل تربين طفلتيك بنفسك أم تتركينهما لمربية؟
المربية دورها ينتهي عند متابعة الطفلتين والعناية بهما، أما في ما يخص التربية والأخلاق وأسس الحياة فلن أسمح بأن يتعلم أطفالي شيئاً من أحد غيري.

-  اسم ابنتك الأولى مريم كان من اختيارك فهل تولى زوجك تسمية الطفلة الثانية؟
ضحكت قائلةً: كان هذا الاتفاق عندما أصررت على أن أطلق على طفلتنا الأولى اسم مريم، ولكن ما حدث مع هنا أننا كتبنا ثلاث ورقات تضم ثلاثة أسماء: هنا وهادية وعالية، وأعطيناها لمريم لتختار بينها، فاختارت الورقة التي تحمل اسم هنا.

-  لماذا حرص الثلاثي منة شلبي وإيمي وأحمد سعد على ملازمتك أثناء عملية الولادة في المستشفى؟
فعلاً الثلاثة لم يتركوني لحظة أثناء وجودي في المستشفى. بالنسبة إلى أحمد سعد الكل يعلم أننا صديقان منذ 18 عاماً منذ أن كنا زميلين في المعهد، وكذلك منة شلبي صديقتي المقربة وتحرص دائماً على الوقوف بجانبي في الأوقات المهمة في حياتي، السعيدة والحزينة، مثل يوم زفافي الذي كان عائلياً جداً، ولم يحضره إلا أقرب الناس إليّ ومنة شلبي كانت بينهم.
أما إيمي فزوجي هو سبب صداقتنا، والحقيقة أننا نلتقي يومياً لأنها تسكن في جواري، كما أنها لطيفة جداً، وتسأل عني وتزورني دون انقطاع. لذلك عندما علمت بموعد وضعي كانت في مقدم الحاضرين.

-  ألم تخشي أن يؤثر إنجابك للمرة الثانية على إنتاجك الفني؟
لست من الفنانات اللواتي يرتبن أفكارهن وخطواتهن، بل أتركها تسير بطبيعتها مثل أي امرأة في بيتها. وإذا استعنا بالمثل الشائع وطبقناه على الفن سأقول: «ما يحتاجه البيت يحرم على الفن»، فبيتي وأسرتي دائماً لهما الأولوية، فالفن غدار وليس من المفروض أن أفسد حياتي الأسرية من أجله.

-  إذاً غريزة الأمومة تغلبت على نجوميتك كمطربة؟
هذا صحيح لأن الأمومة هي الحقيقة الوحيدة التي ألمسها في الحياة، فهناك عمالقة في الفن أفضل مني موهبة بكثير، وصنعوا تاريخ الفن والغناء في مصر والعالم العربي، توفوا دون أن يكون لهم أولاد يساندونهم عندما تقدموا في السن أو في مرضهم. فالعندليب عبدالحليم حافظ والسيدة أم كلثوم ماتا وحيدين، ولا أريد أن يتكرر هذا معي. لكنني بشكل عام أتمنى أن أعطي كلاً من الفن وأسرتي حقه، وألا أظلم نفسي في النهاية أيضاً.

-  أنت متهمة بالتردد الشديد مما يعطل خطواتك، هل هذا صحيح؟
أرى أن التردد ميزة وليس عيباً، خاصة إذا تعلق الأمر بالغناء. فأنا مقتنعة بأن الإنسان الذي تكون قراراته متسرعة ولا يستشير أحداً فيها يخسر كثيراً، أما الإنسان المتأني فدائماً يفوز لأنه يأخذ آراء من حوله ويستفيد منها. وعندما أكون مشككة في قراراتي، أنتظر من أصدقائي حكمهم في ما أفعله، وهذا أفعله على المستويين الفني والأسري.

-  من هو مستشارك الفني؟
منذ أن تعرّفت على زوجي الموزع محمد مصطفى قبل 10 سنوات أستشيره في كل شيء، لأنه إنسان ملتزم جداً، ونشأته أهلّته لذلك. وهو يساعدني في كل قراراتي المتعلقة بحياتي الخاصة والعملية، ودائماً تكون رؤيته صحيحة، عكس والديّ اللذين تغلب عليهما العاطفة وحبهما لي، فهما يوافقانني على كل تصرفاتي حتى إذا لم تكن صائبة.

-  وهل يتدخل زوجك في قراراتك الفنية؟
يدفعني إلى الأمام، فهو ليس ممن يغارون من نجاح زوجاتهم، فالحمد لله أن زوجي لا ينصحني إلا بما في صالحي فقط. كما أنه متفهم جداً لطبيعة عملي. والحقيقة أنه ليس مشغولاً بشهرتي ونجاحي وظهوري على أغلفة المجلات وفي اللقاءات التلفزيونية، فهو ناجح جداً ومتميز في مجاله، كما أنا ناجحة في مجالي. وللعلم عندما ندخل البيت نكون الزوجين محمد وشيرين وليس الملحن والمطربة.

-  بعد الضجة التي أحدثتها صورك مع ابنتك مريم واتهامك بالمتاجرة بتلك الصور، هل ستفضلين إبعاد طفلتيك تماماً عن الأضواء أم ستحرصين على ظهورهما؟
قررت أن أتركهما على طبيعتهما ولا أخفيهما، وسأترك الأمر للظروف، فإذا كنت في مناسبة لن أمنع المصورين من التقاط صور لهما، لكن من داخلي لا أريد أن تكون ابنتاي معروفتين للعامة، حتى لا تتعرضا لمضايقات في مدارسهما، كما أنني أحب أن تتعاملا مع أصدقائهما في المستقبل بصورة طبيعية.

-  هل استقررت على الأغنية التي ستعودين بها؟
سأعود قريباً إن شاء الله بأغنية «متعتذرش» مع المخرجة اللبنانية ليلى كنعان، وسيتم طرحها فور انتهائي منها، وأتمنى أن تلقى النجاح وتكون عودة موفقة بعد الغياب.

-  لماذا قررتِ العودة مبكراً عكس ما حدث بعد ولادتك الأولى عندما اختفيت فترة طويلة؟
لا تجوز المقارنة بين ولادتي الأولى والثانية، فمن الطبيعي أنني أصبحت أكثر نضجاً وخبرتي زادت في التعامل مع المواقف، كما أنني الحمد لله لم يزد وزني هذه المرة عكس ما حدث لي بعد الولادة الأولى عندما زاد وزني كثيراً وحرصت ألا يراني جمهوري إلا في الشكل الذي يعرفني فيه.

-  لماذا وقع اختيارك على المخرجة ليلى كنعان لإخراج أغنيتك الجديدة «متعتذرش»؟
ليلى كنعان ليست في حاجة إلى شهادة من أحد، فهي مخرجة متميزة ومجتهدة جداً، وكل أعمالها تقريباً ناجحة. كما أنها شديدة التميز في التعامل مع المطربات، خاصة أنها تستطيع ببراعة إبراز الأنوثة الكامنة داخل كل مطربة تتعاون معها.

-  هل بدأتِ اختيار أغنيات ألبومك الجديد؟
بدأت قبل أن أنجب بشهرين الإستماع إلى أغنيات كثيرة، واخترت ثلاث أغنيات يتم توزيعها حالياً، أغنية مع طارق مدكور، وأخرى انتهى من توزيعها فهد، وسأبدأ تسجيل الصوت في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، تحديداً بعد تصوير كليب «متعتذرش».

-  نقدك الذاتي لبعض أعمالك مثل مشاركتك في فيلم «ميدو مشاكل» وكليب «أنا مش مبيناله» يثير الدهشة، فكيف فعلتِ هذا؟
لا أكذب على نفسي، فإذا قدمت عملاً جيداً أقول ذلك، وإذا لم أقتنع بما قدمت أعتذر للجمهور على تقديمي هذا العمل، عكس فنانين كثيرين يرفضون انتقاد أعمالهم، رغم اقتناعهم بأنها سيئة. فأنا لست راضية عن مشاركتي في هذا الفيلم. أما بالنسبة إلى الكليب فالبعض فسر وجهة نظري وكلامي خطأ، أنا لم أقل إن الكليب سيئ، بالعكس كانت صورته رائعة، ولكنه للأسف لم يعبّر عن كلمات الأغنية، فالقصة التي أخرجها سعيد الماروق لم تترجم معنى الأغنية التي كانت تحتاج إلى شد وجذب.

 

-  رغم أن الوسط الغنائي كثير التقلبات وهناك أجيال جديدة تظهر، لا تخشين التوقف عن العمل لفترات طويلة. ألا تخافين أن ينساكِ الجمهور؟
أحب عملي جداً وأحرص على النجاح، ولكن الأزمة أن الغناء أصبح مهنة من لا مهنة له، ولن أصف الموجودين الآن بأنصاف الموهوبين لأن هذا سيكون كثيراً عليهم، فهم عديمو الموهبة. بالتالي من يعرف أن لديه موهبة ولو بسيطة سيثق بأن مكانه محجوز له، لأنه ليس طبيعياً أن يأخذ عديم الموهبة مكان المطرب الحقيقي، كما أنه ليس طبيعياً أيضاً أن تأخذ مطربة حتى ولو كانت متميزة مكاني بمجرد أنني انقطعت فترة أنجب فيها طفلاً، لأن كل مطربة لها بصمتها التي تتميز بها عن غيرها، وإذا غابت ستجد جمهورها ينتظرها.

-  ما رأيك في تخلّي «روتانا» عن أنغام؟
يجب توضيح شيء وهو أن «روتانا» لم تترك أنغام، ولكن أنغام بعد أن انتهى تعاقدها مع الشركة لم يعجبها العقد الجديد، ورفضته، وهناك تفاوض جارٍ هذه الأيام لتوقع معهم. وطبعاً هناك فرق كبير بين أن «روتانا» تركتها كما تردد، وبين أنها هي التي تركتها «بمزاجها».

-  وما رأيك في قرار سميرة سعيد الإنتاج لنفسها؟
سميرة سعيد أزمتها أن بعض المنتجين اختاروا الإنتاج لناس ليس لهم علاقة بالفن، وبالتالي تعرضوا لخسائر فادحة ولم يعودوا قادرين على دفع أجر مطربة بحجم سميرة سعيد، لذلك قررت الإنتاج لنفسها. وأتوقع أنها ستجد أكثر من موزع يشتري الألبوم قبل أن تنتهي من تسجيل الأغنيات.

-  ولماذا يُقدم المنتجون على إنتاج ألبومات لعديمي الموهبة؟
هذه الفئة هي التي تدفع للمنتج ليطرح لها ألبوماً ويصنع دعاية لها، باختصار يكون «فترينة» لهم. فلا يُعقل أبداً أن أهتم بسماع مطربة غير موهوبة تعتمد على شكلها وجسدها وملابسها فقط، ومن المستحيل أن أضيع وقتي في تحميل ألبوماتها من الإنترنت. أما إذا كان الألبوم لمطرب في حجم عمرو دياب فأحرص على اقتنائه، حتى إذا سرقت جميع أغنياته وطرحت مجاناً على الإنترنت.

-  لماذا توقفت مشاريع دويتوهاتك الغنائية مع أنغام وسميرة سعيد وفضل شاكر؟
تأخرت هذه المشاريع قليلاً بسبب حملي لكنها لا تزال قائمة، فاختيار الدويتو وتسجيله يأخذان وقتاً ومجهوداً مضاعفاً عن الأغنيات التقليدية، وكان تنفيذ ذلك صعباً جداً طوال فترة حملي. لكن إن شاء الله سنبدأ التنفيذ في وقت قريب مع المطرب فضل شاكر لأننا أنهينا كل الترتيبات الخاصة بالدويتو، وإن شاء الله بعد عودتي سنغنيه على الفور. واعذروني أنني لن أدلي بتصريحات عن الأغنية لأنها لا تخصني وحدي، كما أنني أخشى أن يحدث ظرف يمنعني من غنائها، لذلك أفضّل أن أعلن التفاصيل بعد الانتهاء من تسجيلها.

-  هل صحيح أنك تقاطعين حفلات التلفزيون المصري؟
هذه شائعة، فأنا لم أصرح بمثل هذا الكلام، ولا يوجد فنان ذكي من الممكن أن يصرح به.
ولكن هذا لا ينفي أننا نمر بأزمة كبيرة يعاني منها العاملون في الوسط الغنائي جميعاً، فتقريباً لا توجد عندنا حفلات ولا مهرجانات، حتى الموجود ليس على المستوى المطلوب، فالمسرح الذي يغني عليه المطرب يجب أن يكون راقياً، وكذلك الإضاءة. والأزمة الكبرى أننا في مصر لدينا مشكلة في اختيار أماكن الحفلات، ورغم كل ذلك أحياناً ننظم حفلات رائعة مثل آخر حفلات ماجدة الرومي في القاهرة التي كانت فوق الخيال، وهذا يعني أننا لدينا القدرة على تقديم حفلات كبيرة ناجحة. لكن للأسف بعدما كان يأتي إلينا مطربو العالم العربي ليغنوا في حفلاتنا، أصبح المطربون المصريون يذهبون إلى الخارج، فمثلاً أصبح وجودي مهماً جداً في مهرجاني «قرطاج» و«ليالي فبراير»، وكنت أتمنى أن يكون لدينا الحفلة التي ينتظرني الجمهور فيها كل عام. لذلك أتمنى أن أعرف من المسؤول عن انهيار حفلاتنا ووصولها إلى هذه الدرجة من التدني، وأن يجلس معنا، ونتكاتف معاً لنعيد إلى المهرجانات المصرية مكانتها.

-  ما تفسيرك لتفوق المطربات اللبنانيات على المصريات؟
اللبنانيات يتمتعن بالإدارة الجيدة، فهناك مطربات محظوظات بإدارتهن مثل نانسي عجرم، لديها أقوى مدير أعمال في الوطن العربي وهو جيجي لامارا. فاللبنانيات ناجحات أكثر لأن لديهن إدارة أعمال نفتقدها في مصر، ولتعرفوا الفرق أكثر، سأخبركم بأن أكثر فترة ندمت عليها في حياتي كانت التي أمضيتها مع المنتج نصر محروس، لأنني كنت أقدم ألبوماً في سنة ونظل في خلافات ثلاث سنوات، ولو لاحظتم ستجدون أني عملت «جرح تاني» ثم اختلفنا عامين، ثم ألبوم «ما بتفرحش» واختلفنا عامين، ثم ألبوم «لازم أعيش»، وكان هذا آخر ألبوماتي مع شركته، وهذه السنوات أضعتها من عمري بسبب خلافاتي مع نصر محروس، وسوء إدارته لي كمطربة، وجلست بسببها في البيت سنوات طويلة لا أغني، ولا أصوّر أغنياتي الناجحة كليبات، لذلك أرى أن هذا الوقت ضاع هدراً، رغم أنه كان أنسب وقت لأقدم فيه كل شيء، فحينها كنت بمفردي لم أتزوج وبكامل قواي الجسدية، وأنتظر الشغل بفارغ الصبر، لذلك هذه الفترة عطلتني وأخرتني كثيراً. ولو أحسن نصر محروس استغلالي في هذه السنوات لكان لي رصيد من الأغنيات والألبومات أعتمد عليه في غيابي عندما يحدث لي ظرف مثل الإنجاب.

-  إذا كان نصر محروس لم يسمح لك بتصوير كليباتك وقتها فلماذا لا تنفذينها الآن وأنت قادرة على ذلك؟
إذا بحثتم ستجدون أن أهم وأجمل أغنياتي لم يتم تصويرها، مثل «على بالي»، و«بتوحشني»، وغيرهما الكثير، وما يمنعني من تصويرها الآن أنني في شركة أخرى، ولو صوّرت أغنية من القديم سأتهم بأنني أصنع دعاية لألبومات أنتجتها شركة ثانية لتباع من جديد. كما أنه ليس من الذكاء أن أصوّر أغنيات من ألبومات قديمة، وهناك ألبوم جديد يحتاج إلى أن أصور منه أغنيات، فمثلاً أغنية «متحاسبنيش» نجحت جداً مع الناس، ورغم ذلك لا أعرف إن كنت سأصورها أم لا، لأن ألبومي الجديد سيأخذ كل وقتي ومجهودي ولن يكون لديّ وقت أضيعه في تصوير أغنيات قديمة.

-  ألا تفكرين في الخروج من جلباب «روتانا» والإنتاج لنفسك؟
هذا ما أنويه بالفعل، أنتج ألبوماتي بنفسي إذا لم يعجبني عرض «روتانا» الجديد، بعد انتهاء تعاقدي معهم، ولكنني أخشى أن يخرج البعض ويقول إن شيرين لا تجد شركة إنتاج، لذلك لجأت إلى الإنتاج بفلوسها.

-  بما أن ألبومك المقبل آخر ألبوماتك مع «روتانا» فما هو تقويمك للفترة التي أمضيتها مع الشركة؟
الحقيقة لم أر منهم إلا كل خير، فهم يعاملونني بمنتهى الذوق، وكل ما أحتاجه وأطلبه ينفذونه على الفور. «روتانا» قدمتني في أنحاء الوطن العربي، وهذا لم يحدث معي قبل انضمامي إليها، كما أنني معترضة على ما يقال بإنها مقبرة الفنانين، فالشركة بالفعل تبرز نجاح كل مجتهد ولا تبخل علينا بشيء. وأريد أن أسأل كيف تكون مقبرة وهي من صنعت نجماً بحجم حسين الجسمي؟ فنحن في مصر لا نسمع «خليجي»، ولكن الآن أغنيات الجسمي مسموعة في مصر أكثر من أغنيات المطربين المصريين، وكذلك إليسا.

-  لكن يتردد أن «روتانا» لا تعامل المطربين المصريين مثل غيرهم؟
إذا كان هذا صحيحاً فلماذا استمر فيها عمرو دياب وهو مطرب ذكي جداً، ومن المستحيل أن يستمر في «روتانا» إذا فكرت أن تبرز عليه مطرباً آخر أياً كان حجمه واسمه. لذلك يجب أن يقتنع الجميع بأن هذه الشركة ليس لها علاقة بمن ينجح ومن يفشل، وبالنسبة إليّ لا أستطيع الإساءة إليها أبداً، لأنه من غير اللائق أن أقابل المعاملة الحسنة بالإساءة.

-  لماذا لا تشاركين في الإعلانات مثل عمرو دياب ونانسي وهيفاء وتامر حسني؟
لا أرفض الإعلانات، ولكن كل ما عُرض عليّ لم يكن يناسبني. فقد عُرض عليّ من قبل المشاركة في الفيلم الإعلاني «بحر النجوم»، فرفضت المشاركة فيه لأنه إعلان جماعي. وكذلك رفضت إعلاناً لإحدى شركات الاتصالات، وهو الإعلان الذي شارك فيه تامر حسني وهند صبري وميريام فارس، لأنه أيضاً إعلان جماعي، وتأتيني إعلانات «روائح» في الخليج، ولكنني أرفضها، كما رفضت إعلاناً لمنتج ألبان. لا أرفض لأنني معترضة ولكن لأنني لم أتلقَ ما يناسبني ويليق بي حتى الآن.


أنا وهيفاء

رفضنا محاولات الإيقاع بيننا والمشكلة في تامر حسني

خلال الحديث مع شيرين أجرت مكالمة مع محاميها لرغبتها في إصدار بيان رسمي توزعه على الصحف تكشف فيه محاولات المخرج الشاب محمد سامي للإيقاع بينها وبين زملائها في الوسط الغنائي، خصوصاً هيفاء وهبي وتامر حسني. وعندما سألناها ما الحكاية أجابت: «الأزمة بدأت عندما أشيع أن هيفاء غاضبة من عملي مع هذا المخرج الجديد دون استئذانها، وأنها استغنت عن مدير أعمالها مصطفى سرور بسبب ترشيحه محمد سامي للعمل معي. ولكن الحمد لله حدث اتصال هاتفي مع هيفاء وهبي قبل أن ننزلق في حرب كلامية على صفحات المجلات والجرائد، وفوجئت بهيفاء تقول لي إن هذا المخرج كان يقول لها عني كلاماً سيئاً مثل: إنني أكرهها وأغار منها. والغريب أنه كان يقول لي عن هيفاء الكلام نفسه، ولا أعرف ماذا قال عنا لمطربين آخرين. ما أخشاه أنه سيعمل مع تامر حسني قريباً، والكل يعلم أن علاقتي مع تامر ليست على ما يرام، لذلك أخشى أن يوقع بيننا، وتامر مؤهل نفسياً لذلك. ومن الآن أرجو أن تفشل محاولات هذا المخرج للإيقاع بيني وبين تامر مثلما فشلت محاولاته في الإيقاع بيني وبين هيفاء».

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079