آلاف انتظروا جورج وسوف في الأردن.. ولم يحضر

26 تموز 2010

كان من المقرر أن يحيي الفنان جورج وسوف حفلاً غنائياً في الأردن يوم الواحد والعشرين من شهر تموز/ يوليو الجاري في قاعة الأمير حمزة في مدينة الحسين من تنظيم شركة "صخور الجليد" ، إلاّ أن جورج وسوف الذي وصل فعلاً إلى الأردن وأقام في فندق "لو رويال" لم يتوجّه إلى مكان الحفل رغم احتشاد آلاف من محبيه خصوصاً أن له شعبية كبيرة في الأردن ولم يغنّ فيها من سنوات. وقد تضاربت الأقاويل حول أسباب تمنّع الوسوف عن إحياء حفله المقرر وخذله الجمهور الأردني بحسب الصحافة الأردنية، التي قالت إن سلطان الطرب فضّل السهر في أحد المرابع على أن يلاقي جمهوره. وقد بدأ الحفل بالفعل وقدّمه المذيع مازن دياب وغنّت فيه بداية الفنانة الأردنية ملك ناصر حوالي 40 دقيقة. وبعد انتهاء وصلتها، بقي الجمهور منتظراً وصول جورج وسوف إلاّ أنه لم يحضر. وقد صرّح عماد عدوة نائب المدير العام لشركة "صخور الجليد" المنظمة للحفل أن الوسوف اختفى ورفض الغناء بحجة انه مريض، وأضاف أنه توجّه إلى فندق "لو رويال" للقاء الوسوف ودفع المبلغ المتبقي من قيمة العقد (35 ألف دولار أميركي) إلاّ أن الوسوف لم يكن موجوداً، فالتقى شربل ضومط مدير أعمال الوسوف من جانب شركة روتانا التي تتولّى إبرام عقود فنانيها والتوقيع بدلاً منهم. عودة قال إن ضومط أبلغه بأنه لا يعرف مكان الوسوف وطلب منه أن يعتذر للجمهور بحجة أن الوسوف مريض ومرهق. والجدير ذكره أن حملة عنيفة شُنّت ضد الوسوف في الأردن معتبرة أنه خذل جمهوره الذي يحبّه والذي حضر من أماكن بعيدة جداً لحضور حفله ومنهم أتى خصيصاً من فلسطين. من جانبها إتصلت "لها" بشربل ضومط من شركة روتانا لاستيضاح حقيقة الأمر، مع الإشارة إلى أن جورج وسوف موجود في تونس لإحياء حفلات هناك. ضومط نفى نفياً قاطعاً أن تكون هذه المحادثة قد حدثت بينه وبين المتعهد، وقال إن سبب إلغاء حفل الوسوف هو الفوضى التي عمّت المكان. حيث تم ضبط عدد كبير من التذاكر المزوّرة التي بيعت في السوق السوداء، وأن المقاعد بيعت اكثر من مرة، ما جعل المكان يكتظ بالحشود فضلاً عن مئات في خارج الصالة رغم أنهم كانوا قد ابتاعوا التذاكر، ما تسبب بفوضى كبيرة جداً وحالة من الضياع بين المتعهدين والناس ورجال الأمن والخ، مشيراً إلى أن السلطات الأردنية تحقق حالياً في موضوع البطاقات المزوّرة ومن المسؤول عن ذلك. وأضاف شربل أن روتانا قررت تأجيل الحفل إحتراماً للجمهور الأردني وحرصاً على سلامة الفنان جورج وسوف، لأنه حسب ما أبلغ من الفريق الذي يعمل معه والذي كان موجوداً طوال الوقت في الصالة أنه قد يبدو مستحيلاً صعود الفنان جورج وسوف إلى المسرح. وأكّد ضومط أن روتانا بصدد إرسال بيان لشرح حقيقة ما حدث، مضيفاً أنه سيتم قريباً تنظيم حفل آخر لجورج في الأردن تحية منه لجمهوره الأردني ومن باب التعويض عمّا حصل، رغم أن الأمر لم يكن بيد الوسوف ولا بيد روتانا بل نتيجة التزوير والفوضى.