هيثم عبيد: أسعى لمساعدة الشباب العربي على تحقيق شغفهم
إعلامي ومقدّم برامج ناجح، تخرّج في جامعة السلطان قابوس في مسقط. بداياته مع الإذاعة كانت في السنوات الأخيرة من دراسته الجامعية، حيث تدرّب في الإذاعة واشترك في إعداد برنامج منوّع للشباب وتقديمه عبر الإذاعة الإنكليزية في سلطنة عمان. عرفه الجمهور العربي من خلال محطات إعلامية وصحافية عدة، كان آخرها الموسم الجديد من برنامج "عيش الدور" على شاشة MBC Action. ذو شخصية مميّزة وخبرة طويلة، ترك بصمةً لدى جيل الشباب من خلال عرض قصصهم ومعاناتهم ولحظات نجاحهم في قالب تفاعلي مميز. إنه هيثم عبيد الذي يخبرنا في هذا الحوار عن مخاوفه والعقبات التي يواجهها والتحديات التي تنتظره.
- حدّثنا عن نشاطك الإعلامي منذ دخولك هذا العالم؟
بعد تخرجي في تخصص الاتصال الجماهيري من كلية الآداب في جامعة السلطان قابوس في مسقط، عملت معدّ برامج في إذاعة أبوظبي، ثم عملت في قسم العلاقات العامة والإعلام في مكتب مهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي، بعدها عدت إلى أبوظبي مع افتتاح إذاعة "ستار إف إم" وعملت فيها معدّاً ومقدّماً ومخرجاً للبرامج. وخلال عملي في الإذاعة، شاركت كمقدّم لبرنامج تلفزيوني لمدة موسمين على قناة أبوظبي الأولى وتم عرضه على قناة الإمارات. والآن أشارك معدّاً ومقدّماً ومخرجاً لبرنامج "عيش الدور" على "إم بي سي أكشن".
- بمَ يتميّز هذا البرنامج ؟
برنامج "عيش الدور" يتعمق أكثر في الإثارة والتشويق والأكشن في حياة الشباب العربي، كما يعرض أحلامهم وطموحاتهم، إذ نستضيف خلاله مجموعة من الشباب باختلاف قصصهم وشغفهم في الحياة. و"عيش الدور" هو أول برنامج شبابي يستقبل كل شاب عربي من مختلف أنحاء الوطن العربي، كمنصة تلقي الضوء على القدرات الرائعة التي يسخّرها الشباب للتغلّب على الصعوبات والتحديات التي تواجههم في الحياة.
- ما الذي يعنيه لك برنامج "عيش الدور"، خصوصاً بعد حصده نجاحات عدة في المواسم السابقة؟
طبعاً يسعدني ذلك كثيراً، خصوصاً بعد مشوار من التعب وأيام طويلة من التصوير، لكن النجاح يتمثّل في مساعدة هؤلاء الشباب على استعراض قدراتهم ومواهبهم للوصول إلى أهدافهم، وقد شهدنا العديد من الشباب الذين استطاعوا التطوّر والارتقاء في حياتهم العملية بعد تجاربهم معنا في "عيش الدور".
- ما هي الشروط التي يعتمدها هيثم عبيد في اختيار المشتركين في البرنامج؟
هناك طبعاً الكثير من الشروط التي يخضع لها المشترك في البرنامج حيث يمكن أي شاب عربي الاشتراك فيه، ولكن من خلال شروط معينة تلائم خوض المغامرات التي سيعيشها المشترك مثل اللياقة البدنية العالية، والخبرات السابقة في المغامرات والأكشن.
بناءً على ذلك، نتواصل مع المشتركين، ونناقش معهم سبب رغبتهم بالاشتراك في البرنامج وما هو شغفهم بالحياة وما الهدف الذين يسعون إلى تحقيقه. وفي هذا العام تحديداً، ومع صعوبة حركة الطيران بسبب الظروف الحالية التي يمر بها العالم، تم اختيار المشتركين من العرب المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
- رغم الظروف التي يمر بها العالم، ما زلت مصرّاً على تصوير البرنامج... ما هي التحديات والصعوبات التي تواجهك أثناء التصوير؟
بالتأكيد وبمشيئة الله نحن مستمرون. فعلى الرغم من الظروف التي يمر بها العالم، أردنا التصوير وتقديم موسم مختلف ومتطور عن الموسم السابق، الى جانب تلبية رغبات المشتركين الذين فاق عددهم الـ 10 آلاف مشترك، وتقدّموا بطلبات الاشتراك في البرنامج عبر الموقع الرسمي لقناة "إم بي سي".
وكان اختيار المشتركين ضمن معايير معينة طبعاً التزمنا بها، بالإضافة إلى أن إعداد البرنامج يتطلب الكثير من التحضيرات والمسؤوليات من خلال التنسيق مع المشتركين ومواقع التصوير والموافقات والتي خضعت لشروط صعبة أكثر من أي موسم مضى.
- لاحظنا في المواسم السابقة أن هناك الكثير من المغامرات التي يعيشها المشترك في الحلقة الواحدة... كم من الوقت يستغرق تصوير كل حلقة؟
يستغرق التحضير للحلقة الواحدة ما بين الأسبوع والأسبوعين، ويتم التحضير لكل حلقة بشكل منفصل تبعاً لقصة الشاب وشغفه والأخذ في الاعتبار الأمور التي تتسق مع شغفه وأسلوب حياته وتوافق قدراته الجسدية والذهنية، ليعيشها على طريقة "عيش الدور"، ومن هنا نحضّر بشكل مسبق لكل حلقة.
- ما الذي تهدف إلى بثّه من خلال برنامج "عيش الدور"؟
البرنامج أساسه الترفيه، ونحن نقدّم جرعة ترفيهية عالية الجودة، سواء على صعيد التصوير أو القصة أو حتى المغامرات والرياضة والأكشن. ولا ننسى أن البرنامج يهدف إلى مساعدة الضيوف ليعيشوا جزءاً من شغفهم، ودفعهم إلى السير باتجاه تحقيق أهدافهم، خصوصاً أن البعض ابتعدوا أو عزفوا عن شغفهم، وفقدوا الإثارة في حياتهم بسبب مشاغل الدنيا والتزامات العمل والعائلة، أو حتى ابتعدوا عن الرياضة والحركة بسبب الإصابات. ولكن من خلال الأكشن والإثارة والمغامرة معنا، يعود المشترك لعيش الدور بشغف، أو يتغلب على مخاوفه أو يختبر أشياء جديدة في حياته.
- شاهدنا الكثير من الشباب الذين حقّقوا أحلامهم في هذا البرنامج... كيف تصف لنا شعورك بسعادتهم؟
هو شعور رائع فعلاً. لا يمكن وصف كمية السعادة عندما يكون البرنامج بداية الطريق لتحقيق طموح الشباب وشغفهم.
- ما الذي يميّز الموسم الرابع للبرنامج عن المواسم السابقة؟
هناك العديد من المفاجآت الجديدة في هذا الموسم، بالإضافة إلى مشاركة امرأة لأول مرة منذ 3 مواسم.
- كونك إعلامياً مهماً ومثالاً للشباب، ما هي النصيحة التي تقدّمها لهم؟
التحلّي دائماً بالثقة في النفس والسعي وراء تحقيق الحلم وعدم التخلّي عنه، والحرص على مواصلة التعلّم وتلقّي الدورات التدريبية وقراءة الكتب، إضافة إلى تنمية المهارات والمواهب وعدم التوقف عند حدود معينة. فكل هذه الأمور تُكسب المزيد من الخبرات وتُصقل الشخصية.
- ما هي الأحلام المستقبلية التي يسعى هيثم الى تحقيقها؟
الطموح ليس له حدود، وأسعى دائماً لتحقيق ما أخطّط له بالالتزام أكثر، والتركيز في العمل، والسعي الدائم لتطويره، الى جانب خلق دوافع ومُحفّزات لتطوير كل الجوانب الحياتية الخاصة بي. كما أسعى لمساعدة أكبر شريحة من الشباب العربي على تحقيق شغفهم.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024