الحبّ في زمن التباعد الاجتماعي
الحبّ يشفي، اليوم، كما في الأمس، والغد أيضاً. في زمن الكورونا، لا يبقى من تقاليد الاحتفال بالحبّ، غير الحبّ نفسه. لا ورود تنقل الجراثيم، ولا اجتماعات حول مائدة تلمّ شمل المحبّين، ولا ابتسامات ودّية بعدما حجبت الأقنعة كلّ انفعال عاطفي، حتى الهدايا ستصلنا متأخّرة ملفوفة بأوراق باهتة، بعدما نال منها التعقيم ما نال. لم يبقَ من الحبّ، غير الحبّ نفسه... قلبٌ يخفق باسم الأشخاص الذين نحبّهم، وذكريات جميلة جمعتنا وتجمعنا معاً. يتجرّد الحبّ من كلّ شيء، إلا من صدقه وقدرته على مقاومة كلّ الظروف الصعبة. البُعد ليس جفاءً. إنه امتحان للحبّ بلا التفاصيل المبهرة... ولا بدّ للحبّ الحقيقي من أن ينتصر في الآخر.
نسائم
هناك، ذات غروب، أنتظرك.
أنثرُ الورود حيث يرفل فستاني الطويل
وأترك ورائي فتافيت أحلام برّاقة تُنير طريقك
عندما يدهمك الليل.
تلحقُ بعطري، تتنشّق أنفاسي،
فتجدني... لا بُدّ من أن تجدني!
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024