تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

رولا سعد في جولة جديدة من السجالات الفنية والجمالية

هي ... صباح، الديفا والشحرورة الشقراء التي أشرقت فرحاً وطرباً حتى حين أدت للطفولة أعمالاً وقّعتها أقلام أترفت المكتبة العربية بروائع خالدة. أما رولا سعد، ففنانة جريئة لتواجه إسقاطات حتمية قد تنجم عن سقطات إستئنافات فنية تنطفىء فجراً، وإن حقّقت رغبة القديرة في أداء أرشيفها الذي رشفته الذاكرة الفنية بإبتسامة حياة. وينتظر رولا سعد المزيد بعد دخولها جولة جديدة من السجالات الفنية والجمالية والفنانة هيفاء وهبي...


- نبدأ مع النجاح الذي حصدته أغنية «شايفاك قدامي». إنفردت بعمل غنائي بعدما إتهمت بإقتطاف شهرة غير منفصلة عن نجم أو فكرة غير تقليدية. ديو مع صباح وكليب مع ممثل تركي وسيم كيفانك تاتليتوغ (مهند) كذلك ليليان نمري والغناء لطفل سوداني، وهنا لا نقصد أن نكون عنصريين لكن الفكرة جديدة.

لقد قدّمت أعمالاً ناجحة وهذا هو المهم، والظهور منفردة كانت فكرة مدير أعمالي كريم أبي ياغي والمخرج فادي حداد. لقد إكتفيت بتمرير الحبيب لوردة حمراء على كتفي.

- بدوت على شاطىء البحر كأنك تقتفين خطوات صباح في أغنية «ساعات ساعات» بأزياء من الموسلين المتطاير كما من فيلم «ليلة بكى فيها القمر».
تأثري بصباح مدعاة للفخر، لكن الفكرة كانت منسجمة مع أجواء الأغنية الرومانسية. أنا إنسانة رقيقة (تقولها بالإنكليزية Soft) وشغوفة.

- لكنك لأول مرة تطلّين فتاة رومانسية مقارنة بالأعمال الشعبية والإستعراضية بامتياز.
لقد إنطلقت بأغنية رومانسية هي «على ده الحال». وبناء على طلب المعجبين كرّرت التجربة وصورتها علماً بأن كل الأعمال التي طرحتها سابقاً كانت تحمل أغنيات عاطفية هادئة. كما أن الأغنية الرومانسية تنصف صوتي أكثر.

- هذه الأغنية دخلت سباق الأغاني العشر الأولى على روتانا إلى جانب أغنيتين، لشيرين عبد الوهاب (أنا إنكتبلي) وإليسا (على بالي). أعيدي التراتبية.
إذا قرّرت الزواج فقط ستتربع إليسا على رأس القائمة، وإن كنت متزوجة سأسمع شيرين وأغنيتي. المتزوج أو الذي يعاني أزمة مع الشريك لن يكون خياره إليسا. الحالة الشخصية هي التي تحدّد التراتبية.

- هل سيطول هدوؤك الفني أم أنه سكون ما قبل العاصفة؟
لم يطل، وأغنية «إيه ده إيه ده» أو «الصوت ده جاي منين» خير مجيب على مدى إلتزامي باللون الشعبي.

- لكن هذه الأغنية ولّدت عاصفة من نوع آخر، فقد أدخلتك معركة جديدة مع الفنانة هيفاء وهبي.
لهذا السبب أعطيتك عنوانين للأغنية وتم تسميتها «الصوت ده جاي منين» في التنازل رغم أن «إيه ده إيه ده» أسهل لفظاً. فقد إتضح أن ثمة من لديه أغنية تحمل العنوان نفسه (تقصد هيفاء وترفض تسميتها).

- ما هي قصة الأغنية؟
لقد حصلت على تنازل عزيز الشافعي، كاتب الأغنية وملحنها وباتت ملكي.

- لكن هذه الأغنية كانت مشروع أغنية للفنانة هيفاء وهبي.
تتنقّل الأغنية من فنان إلى آخر عادة. مثلاً ديو «الناس الرايقة» للفنانين أحمد عدوية ورامي عياش عرضت عليّ سابقاً وقد وضعت صوتي على قسم منها دون أن أشتريها. فهل أصبحت لي؟ في الوسط الفني نسمع الكثير ويعرض علينا الكثير من الأعمال بالصدفة، وتنازل صاحب العمل عن الأغنية هو وحده كلمة الفصل.

- وهل هيفاء وهبي ساذجة إلى هذه الدرجة لتدخل قضية خاسرة منطقياً؟
لم لا. سبق أن خسرت دعوى الفيلم المشبوه الذي إتهمتني به مستندة إلى إحساسها، وللأسف لم تسلّط الصحافة الضوء على هذا الأمر.

- هل حصلت على مبلغ المليون دولار، التعويض الذي طلبته كردّ إعتبار؟
سأحصل عليه قريباً، وسأمنحه إلى دار الأيتام بالكامل.

- هل أنت واثقة بالإنتصار هذه المرّة؟
نعم، الأغنية لي. وضعت صوتي عليها في أستديو سابا وصورتها في مصر تحت إدارة المخرجة مي عمر. وفوجئت حين علمت بأمر الدعوى المقامة لإيقاف بث الأغنية عبر الإذاعات بعد أربعة أيام. لا أدري كيف يمكن أن تدّعي حيازتها لما هو لي.

- ما هو موضوع الأغنية لتكون بهذه الأهمية؟
تشبه إلى حدّ كبير أغنيتي الشعبية «عن إذنك يا معلّم». للأسف الشديد في حوزتي كل الأوراق التي تثبت حقي في أداء هذا العمل وحرية التصرف به، وقد قدّمتها إلى الجهات المختصة.

- هل ثمن الأغنية باهظ؟
15 ألف دولار، كلاماً ولحناً وتوزيعاً.

- لمَ العجلة في تصوير الأغنية؟
الأمر غير مقصود. لقد تمّ ذلك قبل نشوب المشاكل.

- وما هي حجة التوقيف؟
بناء على طلب هيفاء وهبي، ونحن في إنتظارها حتى تثبت أوراقها. رغم أن أغنيتي وأغنيتها مختلفتان.

- كيف؟ تتصارعان على ماذا إذاً؟
لقد عرض عليّ  حمادة إسماعيل - المستشار الفني لعمرو دياب وتامر حسني الذي تتعاون معه هيفاء وهبي أيضاً - الأغنية، وقد أعجبتني كثيراً لكنني فوجئت بشكوى هيفاء وإدعائها ضدي بأنني سرقت أغنية من ألبومها الجديد.

- دون أن تدقّق؟
نعم، فهي تملك ورقة تثبت ملكيتها لأغنية بعنوان «إيه ده إيه ده». فالكتاب والملحن عزيز الشافعي منح هيفاء أغنية تحمل العنوان نفسه لكن مختلفة كلاماً ولحناً. وهنا يطرح الموقف أسئلة بديهية : ألم تدرك هيفاء وهبي حين سمعت عبر الإذاعة رولا سعد تغني أن العمل أغنية أخرى؟ هل يعقل أن يسمي عزيز الشافعي عملين بالعنوان نفسه؟. 

 

- أي أن قرار التوقيف باطل؟
لا مفر من العرقلة.

- كيف تصفين أجواء الكليب؟
عرس شعبي.

- هل إرتديت ثوب الزفاف؟
لا. كنت أنوي إرتداء الفستان الأبيض في كليب أغنيتي «الفستان الأبيض»، لكن إليسا حالت دون ذلك، أقصد سبقتني وصورت بداية الصيف أغنيتها «عبالي حبيبي».

- كذلك دينا حايك في كليب أغنية «تخيّل»...
نعم، أي أن الفكرة تكررت كثيراً، وكنت محقّة في الحياد عنها. أكتفي بظن البعض أن فستاني الأبيض في كليب «نوياهالو» كان للزفاف في المشهد الأخير الذي جمعني وكيفانك تاتليتوغ ( مهند).

- أغنيتك المنفردة رهن حكم قاضي الأمور المستعجلة. ماذا عن الإسطوانة التي تضم أعمالاً للفنانة صباح؟
كان من المفترض أن يصدر العمل قبل شهر رمضان لكن جريمة مقتل إبنة عمي حالت دون ذلك. وكانت أغنية «إيه ده إيه ده» حلاً بديلاً لملء فراغ فني ريثما تصدر الأسطوانة المزدوجة، لكنني بئتُ بالفشل.

- ماذا تضم هذه الأسطوانة التي ستحمّلك عبأ المقارنة لا محال؟
العمل عبارة عن أسطوانتين، يضم 25 أغنية أدّتها الفنانة صباح خلال مشوارها الفني. من بينها عشر أغانٍ للأطفال، منها «أمورتي الحلوة» و«حبيبة أمّها» و«ودينا يا أوتوكار» و«تكتك يا عصفور» و«أكلك منين يا بطّة».

- ما هو سرّ تشابه العناوين بينك وبين هيفاء وهبي. فهي غنّت «أكلك منين يا بطة» إنما بمطلع «يا بطة يا قطة». والأخيرة لعزيز الشافعي بينما أغنية صباح من ألحان الكبير الراحل فريد الأطرش؟
هذه الأغنية للفنانة صباح ومضى عليها أعوام طويلة. كما أن كامل الأغنيات التي تضمها الأسطوانة من إختيار صباح. (لحقوني كمان بأغاني صباح)

- هل علمت بأمر سفينة «مريم» التي تنوي الإبحار تجاه غزة المحاصرة؟
أتمنى أن تحمل هذه السفينة مضمون إسمها، لأن مريم لا تأتي إلاّ بالخير، وأتمنى أن تخفّف من معاناة أهل غزّة.

- هل لديك جرأة المشاركة في رحلة مماثلة إن دعيتِ؟
نعم، فأنا مناصرة لكل مظلوم.

- ألا تخشين المقارنة خصوصاً أن هذه الأغاني محفورة في الذاكرة الطفولية والعاطفية للجمهور العربي، فهي موثقة في أفلام الزمن الجميل؟
لا أحمل هاجس المقارنة لكن صباح تاريخ له رهبة. أوصتني بألاّ أكترث بالمقارنة لأن صوتي جميل وعليّ إتقان إستخدامه. هناك الكثير من الفنانين الذين ساهموا في إبراز أعمال رموز الفن الأصيل عبر تجديد أعمالهم. «أول ما تفتحت عيوني على الدني» أدركت روائع السيّدة أم كلثوم من خلال صوت سلطان الطرب جورج وسوف، ولاحقاً أنصت إلى الإثنين وأعجبت بهما بشكل متساوٍ.

- تقصدين أن الجيل الجديد سيتعرّف على أرشيف صباح من خلالك؟
لا أجرؤ على قول ذلك، لكن صباح بتسجيل صوتي (ثلاث دقائق) مرفق مع العمل تتوجّه إلى المستمع وتؤكّد ذلك بناء على ما إختارته لي من أعمالها.

- رولا سعد أنت فنانة لم تختبر طفولتها ولا مشاعر الأمومة، كيف ستقنعين المستمع بصدقية أدائك؟
ليس ضرورياً أن أكون أماً لأغني للأطفال، قد أمتلك طاقة في نقل مشاعري أكثر ممن قد تكون إختبرت مشاعر الأمومة، كوني أعاني نقص حنان بشكل لافت ومؤذٍ ما يجعلني حريصة على تحرير ما بداخلي من حرمان. تتركّز نقاط ضعفي تجاه الأطفال والعجزة وذوي الإحتياجات الخاصة، لأنني فقدت طفولتي وأتعطش لعطف جدتي (والدة أبي) وأتأثر لوفاة شقيقي المقعد.

- البعض إتهمك أنك تبالغين في وجدانية حياتك الخاصة...
هذا واقع حياتي الذي لا أخجل من إخفائه، لا شك أنه جارح ولم أتخطاه حتى اللحظة وترك في داخلي غصّة لكن حقيقة، الفنان ليس مجرد أغنية.

- أنت الفنانة الثالثة التي تصدر ألبوماً كاملاً للأطفال، بعد نانسي عجرم وهيفاء وهبي.
لا يمكن إتباع الترقيم هنا. فخطوتي هي بمثابة تجديد أعمال لفنانة كبيرة أحبها كثيراً بناء على رغبتها. هذا حلم بالنسبة إليّ أن أحقّق رجاء فنانة بحجم صباح. (هذا + لرولا سعد).

- من نجح في أدائه لأغاني الطفولة؟
نانسي عجرم على الإطلاق، فبمجرد أن تسألي طفلاً ستتأكدين من ذلك بمنتهى السهولة.

- وهيفاء وهبي؟
طبعاً لا. أتحدى أي إستفتاء يتعارض ورأيي. أما أغاني نانسي فحفظها الأطفال سريعاً، وقد لمست ذلك من خلال أولاد شقيقتي والجيران والمقربين. هي تستحق لقب سفيرة اليونيسف للطفولة.

- ألم يعرض أحد عليك فكرة الغناء إنطلاقاً من واقعك؟
بلى. هذه فكرة شجعتني للإقدام عليها الإعلامية نضال الأحمدية لكنني لم أحبّذها.

- لكن الإنطلاق من الواقع كان خياراً ساهم في نجاح أعمال العديد من الفنانين، كنوال الزغبي و«فوق جروحي»، ريهانا وRussian Roulette وRude boy وماجد المهندس و«حمودي»..
أغنية نوال الزغبي رائعة أبكتني بإحساسها وأدائها الصادق، ولما صدّقتها لولا أنها عانت تلك الأزمة.

- بالعودة إلى أغاني صباح العاطفية، ستخوضين مجالاً تألق فيه الفنان فضل شاكر.
كذلك وائل جسّار ورويدا عطية، اللذان نجحا دون أن يضفيا هالة صباح. فضل شاكر هو من أنجح من أدى الرومانسية وبشكل إستثنائي.

- هل يمكن تسمية بعض الأغنيات؟
«يا دلع» و«زي العسل» و«تعلا وتتعمّر» و«عاشقة وغلبانة»...

- «تعلا وتتعمر» أغنية وطنية وتمثل تراث الدبكة، هل يمكن أن يصوّرها «خبير كليبات الدبكة» فادي حداد؟
لا، هذه الأغنية وغيرها وزّعها طوني سابا وسعيد مراد بنمط الTechno. والإنتاج طبعاً لشركة «لايف ستايل».

- لا تطمحين إلى الإنضمام إلى أسرة روتانا إنتاجاً وتوزيعاً؟
لا. أكتفي بالتوزيع، لمَ التغيير وأنا مقتنعة بما تقدّمه إليّ شركة «لايف ستايل».

- أغنية «عاشقة وغلبانة» أداها فضل شاكر بشكل رائع لكن كلماتها بصيغة المؤنث، هل أنتِ مع غناء الرجل كلمات أنثوية؟
لمَ لا؟ الأهم هو الإحساس بالكلمات لا صيغتها. كما أن فضل يليق به أي خطوة فنية يقدم عليها.

 

- حتى ديو «جوا الروح»؟
لا، باستثناء هذا الديو. لم يرُقني لقاء إليسا وفضل في هذه الأغنية رغم أن الإثنين هما من أنجح من غنى للرومانسية.

- لمَ رولا سعد بعيدة عن حصد الجوائز، أقلّه إحدى جوائز «الموريكس دور»؟
في السنوات الماضية لم أحصد جوائز من «الموريكس دور» بسبب إنقطاع العلاقة بيني وبين المؤسسة اللبنانية للإرسال. أما في الدورة الأخيرة فلم يكن عندي عمل يتوافق مع الحصول على جائزة مع كل ما مررت به من أزمات ، «الي عاملي عليّ بلوكاج لسبب أجهله».

- لم أنتِ بعيدة عن مجال الإعلانات الذي يعدّ نافذة لإقتناص عروض عالمية؟
سأعوض قريباً بإعلان جمالي. سأكون الوجه العربي الأول لشركة فرنسية إحتفلت بقرن على ولادتها أخيراً. لا يمكنني إعلان إسمها قبل أيلول/سبتمبر، لكنني سأمثّلها عبر مجموعة عناية كاملة للبشرة على مدى عام.

- ماذا عن أغنية كأس العالم. ألم يكن حضورك الغنائي «قصيراً» تماماً كالفستان الأسود التي إرتديته على المنصة؟
منذ أربعة أشهر، كانوا يبحثون عن وجه عربي و«عملوا مسح»، فوقع الإختيار عليّ. تم تصوير الكليب على المسرح. وأنا راضية عن مشاركتي في هذه الأغنية العالمية الأفريقية إلى جانب نجوم من السنغال وغانا والكاميرون ونيجيريا والولايات المتحدة الأميركية. هل يمكنني أن أؤدي مزيداً من الكلام إلى جانب 13 فناناً؟ كما أنني لم أغنِ العربية لأن ما من أحد سيفهم ما أقوله، فاكتفيت بكلمتي «حبيبي» و«يللا». أديت دقيقة كاملة وهذا جيّد.

- ما رأيك في أغنية نانسي عجرم Waving Flag؟
مهضومة، لكنها إعلان لمشروب غازي بالمرتبة الأولى.

- هل ستلحق أغنيتك الجديدة بركب سابقاتها؟
تقصدين «بسبستللو»؟

- لا، أقصد أغنية شادية «رنة قبقابو».
لا أعرف لما منعت هذه الأغنية رغم أنني حصلت على تنازل من «الساسيم». أظن كان عليهم حظرها حين غنّتها طروب إذا كانت ثمة إشكال على الكلمات. واجهت الأمر مراراً، حتى مع الديو الذي جمعني مع الفنان الفرنسي (من أصل تونسي) كادوري.

- لا تلاحقين حظراً «غير منطقي» لما تقدمينه؟
لا أحب السجالات فأنا أهرب من المشاكل لكنها تلاحقني، وأحياناً عليّ التوضيح.

- رمضان المنصرم كنت مذيعة، هل يمكن أن تكرري التجربة؟
أعتبرها تجربة ناجحة والدليل أن البرنامج يعاد بثّه حالياً.

- ماذا عن ظهورك في برنامج «لماذا» خصوصاً أنك كنت نوعاً ما عدائية تجاه والدتك وتجاه نجمة جماهيرية؟
أخبرت طوني خليفة أزمات مرّت في حياتي لا رأياً أو قصة من نسج الخيال.

- لكنك كنت حازمة وقاسية تجاه والدتك...
أنا إنسانة متسامحة إلى أبعد الحدود، لكن حين تمدي يديك ولا يصافحك أحد و«يدفّش فيك» تكون هذه النتيجة. أنا صريحة ولا يمكنني أن أظهر وجهاً سعيداً حين أدعو الأم إلى إدراك خطورة دورها من خلال تجربة عشتها وجرحتني لفترة طويلة ولا تزال تؤذي مشاعري. لمَ لا ننقل الواقع كما تفعل الإعلامية أوبرا وينفري؟

- إلى من ستهدين ألبوم صباح؟
إلى صباح أولاً وإبنة عمي الراحلة التي حضرت تفاصيل معينة من إنجاز العمل وجمهوري.

- غنّت صباح «أمورتي الحلوة» لإبنتها هويدا ، ألاّ تخشين من أن تؤدي أغنية «أم العروس»؟
هي أغنية موجّهة إلى طفلة. كما أن الأغنية يمكن أن نسقطها على اكثر من واقع، مثلاً أغنية «وإفترقنا» للفنان فضل شاكر قد تخاطب الصديق والحبيب...

- هل شاهدتِ فيلم «نار الشوق» حيث غنت صباح لهويدا هذه الأغنية في المشهد الأخير؟
لا.

- لمَ لا تروقك العيون العسلية التي غنت لها سيرين عبد النور؟
لا تروقني العيون البنية.

- لما إنتقدت عيني هيفاء وهبي في برنامج «لماذا»؟
هي من النساء اللواتي لا يرقني جمالهن كوني رأيتها عن قرب. أحب العينين الخضراوين أو السوداوين، وهذه مواصفات لا تمتلكها، أحب الجمال الطبيعي لا ما تضفيه العدسات اللاصقة.

- سترضين عن صورتك على غلاف «لها» هذه المرة؟
(تضحك) نعم.

- لكن المشكلة كانت الماكياج غير المناسب الذي عكس قسوة في ملامحك خصوصاً تحديد عينيك الساحرتين بالآيلاينر الممتدّة...
سمعت هذا النقد مراراً. لقد عمدت أخيراً إلى تغيير الماكياج ولجأت إلى مظهر أكثر هدوءاً ونعومة، خصوصاً مع الإعلان الفرنسي الذي تمّ تصويره في دبي.


المؤلف والملحن عزيز الشافعي

قال المؤلف والملحن عزيز الشافعي: ليس لي علاقة بصراع هيفاء ورولا على أغنية «إيه ده»، التي كتبتها ولحنتها لأنني بعت الأغنية لمدير أعمال هيفاء وهبي حمادة إسماعيل، وتنازلت عنها في الشهر العقاري. وما حدث أنه ذهب وباع الأغنية لرولا سعد وهيفاء وهبي في الوقت نفسه، وسجلتها رولا وصوّرتها فيديو كليب، لذلك فما حدث بين النجمتين ليس لي دخل فيه، والمسؤول الأول عنه هو مدير أعمال هيفاء، وأنا أريد أن أتفرّغ لعملي ولا أريد أن يضعني أحد في هذه المواقف السيئة، لأنني مازلت في بداية طريقي، فأنا أشارك هذا العام بأغنية للفنان محمد فؤاد، وأيضاً لحنت أغنيتين لتامر حسني في ألبومه الأخير«اخترت صح»، ولحنت لسومة أغنيتها الجديدة «ده حبيبي»، ولحنت أغنية «أدعي عليك بإيه» لخالد سليم، وأنا اعتدت العمل مع الفنانين الكبار ولم تحدث أي مشاكل، ولكن تدخل مدراء الأعمال يتسبب دائماً في إثارة الأزمات.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079