رويدا عطية..'أنظروا إلى وجهي ولاحظوا آثار الضرب الذي بسببه هربت من لبنان!'
صريحة وعفوية وتقول الأمور كما هي دون إقامة أي حساب لما هو متعارف عليه في الحوارات الإعلامية، أي المسايرة والديبلوماسية. قد يرى البعض في ذلك تهوراً بينما يراه البعض الآخر شفافية. أما من يعرفها عن قريب، فيدرك سريعاً أنها صريحة ومرحة ومتصالحة مع نفسها ولا تعاني عقداً. غابت «عن السمع» فترة قصيرة، فانتشرت شائعات عن خلافات كبيرة بينها وبين مديرة أعمالها عانود معاليقي إلى حدّ القول إنها هربت منها وأن إحداهما نصبت على الأخرى... رويدا عطيّة خصّت «لها» بأول حوار تردّ فيه على هذه الشائعة، كما تحدثت عن التحضيرات لألبومها الخليجي المقبل.
- أنت مختفية منذ مدة ولا أحد يعرف عنك شيئاً. لماذا؟ وأين كنت طوال الفترة المنصرمة؟
لم أكن غائبة أو مختفية، بل منشغلة جداً بتحضير أغنيات الألبوم الخليجي الذي تطلّب مني تفرّغاً ووقتاً طويلاً، هذا إضافة إلى أمور أخرى تتعلق بالألبوم الذي أصدرته بعنوان «إسمعني»، أي التحضير لتصوير كليبات جديدة منه، وقريباً سيراني الكلّ وبشكل مكثّف.
- (مازحة سألتها) إلى درجة الملل منك؟
(تضحك) ولم لا.
- لكن معروف أنك تنفذين كلّ أعمالك في بيروت، فلماذا لم يبلغنا مثلاً أنك تحضرين الألبوم الخليجي؟
الألبوم ينفّذ في بيروت، وتحديداً تحت إشراف الموزّع ناصر الأسعد.
- لكنك تعرفين طبعاً أننا نريد أن نصل إلى الشائعات التي ملأت الصحف ومواقع الإنترنت ومفادها أنك مختفية وهاربة بسبب خلافات مع منتجة أعمالك عانود معاليقي؟
(تضحك) طبعاً اعرف أنك «عم تلفّي وتدوري». هذه الشائعة سرت منذ اليوم الذي وقعت فيه عقداً مع عانود ولا أدري لماذا كلّ هذا الحقد. غريب، في السابق كانوا يقولون إننا اختلفنا أو فسخنا العقد والخ... لكن النفوس المريضة وصلت إلى حدّ الترويج لمقولة أني هربت من لبنان بسبب هذا الخلاف، وأن إحدانا نصب على الأخرى، حتى أن هناك أقاويل أخجل من ذكرها صراحة. لكن كما ترين، أنت تجرين معي الحوار وعانود معنا. وها أنا أمامك، لا آثار لكمات على وجهي مثلاً، على أساس أن الموضوع وصل إلى حدّ الضرب! عيب والله عيب.
(هنا تتدخل عانود وتقول):
«الكلّ يعرف أن رويدا تعمل في شكل منتظم ولا تضيّع وقتها في أمور فارغة. بمجرد أن صدر ألبومها وحقق كل هذه الأصداء الإيجابية والحمدلله، باشرنا اختيار أغنيات الألبوم الخليجي في ورشة عمل مستمرة منذ ثلاثة أشهر متواصلة، وهذا أمر صعب ويحتاج إلى مجهود ولا يمكن تسميته اختفاءً. لكن كما قالت رويدا قبل قليل، أصحاب النفوس المريضة الذين يجرؤون على القول إنهم صحافيون بينما هم في الحقيقة مجرد طفيليين، روّجوا لشائعات لا أساس لها من الصحة نسجوها من مخيّلاتهم المريضة. لا أفهم حقيقة كيف يركّبون هذه السيناريوهات؟ لنفرض أن لا عمل تقوم به رويدا مثلاً هذا الشهر، لماذا يُقال إنها هاربة؟ هل يجب أن يطلّ الفنان كل يوم على الناس؟ ربما هو في فترة نقاهة، أو منزعج من شيء ما لأسباب خاصة، أو مجرد أن لا جديد يقوله ويعلنه للناس... لماذا مطلوب من الفنان أن يردّ على هاتفه كل خمس دقائق لينفي خبراً أو شائعة روّج لها شخص حاقد!؟ الأسوأ أنه إذا لم يردّ يستمرون بالكذبة ويؤكّدونها والدليل أنه لم يردّ. حقيقة لا أفهم هذه النوعية الغريبة من الصحافة التي لم نعتد عليها بعد. «حكي بلا طعمة». لكن أساساً لم يكلّف أحد منهم نفسه الإتصال ليتأكد من الخبر، لا بي ولا برويدا، بل ينقلون عن بعضهم أكاذيب غريبة وعجيبة. أي إعلامي يحترم نفسه يتصل على الأقلّ».
(تضحك رويدا وتعلّق): أتمنى ألاّ تكتبي أن الشائعة صحيحة بما أن عانود ديكتاتورية ومنعتني من الكلام. لست مضطرة أساساً للتبرير، أنظروا إلى وجهي ولاحظوا آثار الضرب!.
- إشتكيت أيضاً قبل فترة من شائعات وأقاويل أخرى وتحدثت عن الصحافة «المريضة» كما تقولين. لماذا رويدا بالتحديد يتعامل معها الإعلام بهذا الشكل؟
لا يمكن أن أقول الإعلام بل بعضه طبعاً، بينما هناك وسائل إعلام كثيرة محترمة دعمتني ووقفت بجانبي. هذا البعض الذي أقصده لم يحبني ربما منذ اليوم الأول الذي غنيت فيه، وهو حرّ طبعاً إذ لكل شخص ذوقه ورأيه وأنا أقبل النقد، لكني لا أقبل بالإفتراء ولا أسمح بالتعدّي على كرامتي... لكنهم يفعلون ذلك لأنهم غير متصالحين مع أنفسهم أو لأن لا خبر جديداً لديهم يكتبونه فيطلقون الأكاذيب. في ألبومي المقبل هناك أغنية تحمل عنوان «نارهم تاكل حطبهم» وهذا هو الواقع.
- الشائعة انتشرت بشكل كبير جداً وأصبحت مثل كرة الثلج المتدحرجة. لماذا لم تعمدوا إلى نفيها عبر وسيلة إعلامية أو من خلال بيان صحافي مثلاً؟ ألا تعتقدين أن عدم الرد على هذه الأمور يجعل الناس ميّالين إلى التصديق؟
صحيح، لكننا لم نعرف بالشائعة إلاّ أخيراً بسبب الإنشغال كلّ الوقت في الاستوديو. ولو كُتبت الشائعة مثلاً في مجلة محترمة لكنت عرفت بها فوراً، لكن الشائعة كُتبت وانتشرت في مواقع مجلات إلكترونية لم أسمع بها في حياتي إلاّ بعدما اتصل بي أحد الأصدقاء المقربين وأخبرني، إضافة إلى أن المعجبين بي على الإنترنت أخبروني. هناك بعض المجلات التي أتابعها باستمرار، لكن أياً منها لم يشر إلى هذا الخبر لأنه ببساطة غير صحيح. شائعة انفصالنا أنا وعانود سرت منذ اليوم الأول لتوقيعنا العقد، لكن النفوس المريضة أوصلتها إلى حدّ الهرب والضرب «وما بعرف شو». في البداية تضايقت ثم ضحكت، لأني لا أفسّر الشائعة إلاّ من باب الحقد والغيرة من نجاحنا لأن عملنا معاً كان بمثابة تحدّ حقيقي. والعمل المقبل سيكون بمثابة ردّ على الكلّ، والناس لا يصدقون هذه الأكاذيب لأنها ببساطة غير منطقية.
- هناك شائعات تتعرّض لحياة الفنان الخاصة وتسيء إليها. ما هي أكثر شائعة تتسبب لك بالأذى؟
أكثر شائعة ضايقتني وآذتني بالفعل وتركت أثرها كما الجرح، تلك التي حكت عن خلافاتي مع عائلتي وتحديداً والدتي قبل خمس سنوات. لكن الناس لم يصدقوا ما نشر خصوصاً أن الموضوع كان مفبركاً وكُتب بطريقة بشعة جداً وكان واضحاً كيف استغلوا والدتي وجعلوها تحكي عن أمور عائلية في وقت كنت أتخبّط فيه وسط مشاكلي الكثيرة. لم أعد أعرف ماذا أفعل خصوصاً أن الحديث نشر في مجلة عربية مقروءة ولم يكن منطقياً أن أطلّ وأردّ على والدتي. لكن الحمدلله الموضوع مرّ على خير، والناس احترموني لأني لم أتطاول على والدتي التي كانت متضايقة واستغلوها واستدرجوها إلى الكلام كي يحققوا سبقاً صحافياً. لكن ذلك الجرح جعلني شخصاً أقوى، ولو لجأت إلى الردّ لأصبح الشرخ أكبر مع عائلتي وهذا ما أرفضه تماماً. الحمدلله علاقتي ممتازة اليوم مع عائلتي وقد تخطّيت الموضوع.
- لجأت إلى أسلوب غنائي مختلف تماماً عن الذي اشتهرت به وقدّمت أغنية «شو سهل الحكي» التي نجحت في شكل كبير. وتعرفين طبعاً أنها فازت من ضمن أفضل عشر أغنيات صدرت باللهجة اللبنانية خلال السنوات الخمس الأخيرة بحسب آراء النقاد. هل كنت تراهنين على هذه الأغنية؟
بصراحة كلا، من راهنت عليها هي عانود بينما أنا ترددت بداية في غنائها رغم إعجابي بها، لكني ترددت لأنها تختلف عن الأسلوب الذي اشتهرت به أي اللون الشعبي. حتى أن الملحن سليم عساف عندما أسمعها لعانود لم يخترها لي.
لأنه من الصعب أن أخطر في بال أي ملحن في أغنية كهذه لأنها ليست أسلوبي، بينما هي أغنية رومانسية. لكن حقيقة نجحت الأغنية بشكل فاق كل التوقعات، ولاقت ردود فعل رائعة من الجمهور والنقاد وأيضاً الفنانين والملحنين والشعراء الذين أثنى بعضهم عليها في حواراتهم الإعلامية، إلى درجة أن الكلّ نصحني بالتركيز على هذا اللون، واعتبروا أن لحن سليم عساف جعلهم يكتشفون مساحات أخرى لم يعرفوها سابقاً في صوتي، إضافة إلى قولهم إنهم اكتشفوا أني قادرة على الغناء بإحساس. دون شك سُعدت كثيراً باستفتاء مجلة «لها» خصوصاً أنها مجلة ذات مصداقية عالية وأن الذين أعطوا آراءهم هم من خيرة النقاد والإعلاميين، أي قالوا رأيهم بصراحة دون مصلحة. وليس أجمل بالنسبة إلى الفنان من أن يشعر بان الناس يحبونه وأن أعماله تصل إليهم ويقبلون عليها. كما أن هذه النتيجة أعتبرها بمثابة إنصاف لي بعد كل سنوات التعب التي مرّت والظلم الذي عانيته سابقاً، خصوصاً أن نتيجة الإستفتاء شملت أيضاً نحوماً كباراً يشرّفني أن أكون إلى جانبهم.
- هناك أغنية أخرى رومانسية لك نجحت أيضاً وهي «بلا حب»؟
بالفعل صحيح، للملحن مازن الأيوبي وهي من الأغنيات الرائعة التي قدمتها والتي نجحت أيضاً وهذه نعمة، وتأكيد لما قلته سابقاً إني لم أكن أعرف أن هذا اللون يليق بي ويناسبني.
- هل ستتخلّين إذا عن اللون الشعبي وتركّزين على الرومانسي؟
سأركّز على الرومانسي دون شك لكن دون أن أتخلّى عن اللون الشعبي، خصوصاً أن الناس أحبوني من خلاله. متى تخلّيت عنه أكون كمن يتخلّى عن قسم كبير من جمهوره وهذا خطأ. كما أني أنا أساساً احب هذا اللون كثيراً، ولا شيء يمنع الفنان من أن يقدم مختلف الألوان الغنائية متى كان قادراً على ذلك.
- ذكرت أنك في صدد إصدار ألبوم كامل باللهجة الخليجية؟
صحيح، لكن قبل ذلك الوقت سأصوّر أغنيات من الألبوم السابق «إسمعني» لأن الألبوم الخليجي لن يصدر قبل عيد الفطر. وقد أصدر أغنية منفردة، لم أقرر بعد.
- ما هي الأغنيات التي ستصورينها؟
«أنا عندي لذّة» و«بيني وبينو»، والأغنيتان تندرجان ضمن الإطار الشعبي.
- هل صحيح أنك ستصورين للمرة الأولى مع سعيد الماروق؟
صحيح. سعيد من أهم المخرجين في العالم العربي وأنا سعيدة جداً لأني سأتعاون معه للمرة الأولى ومقتنعة تماماً بأنه سيضيف إليّ الكثير ويُظهرني بصورة جديدة ومختلفة عن كلّ ما قدّمته سابقاً. لست في وارد التقليل من أهمية المخرجين الذين تعاونت معهم سابقاً أمثال وليد ناصيف وعادل سرحان، بل على العكس أعتزّ بهما
كثيراً وقدّما لي أعمالاً جميلة نجحت، لكن ما أقصده أن لكل مخرج شخصية مختلفة تنعكس على العمل الذي يصوّره إنطلاقاً من الأغنية التي يصورها أو شخصية الفنان الذي يتعامل معه. أما سعيد الماروق فأنا متحمسة كثيراً للتعاون معه لأنه مخرج رائع ومبدع، كما أني فوجئت به عندما تعرّفت إليه لأني كنت أخاله مغروراً لكن اتضّح لي العكس، إضافة إلى كونه مرحاً جداً. وأجمل ما في الأمر أنه بدوره متحمّس للعمل معي رغم أنه تعاون مع كبار النجوم العرب، وهذا دليل تواضعه. هذا الأمر حصل معي أيضاً في وقت سابق عندما تعرّفت إلى المخرجة نادين لبكي من خلال عملي معها في فيلم «البوسطة»، وهي أيضاً ذات شخصية رائعة. ربما هذا هو دائماً حال الكبار، أي تجدينهم متواضعين. (تقول مازحة) مثلي أنا.
- من ضمن الإستفتاء في مجلة «لها» فازت إلى جانبك أيضاً في الأغنيات الخليجية والمصرية كلّ من جنات ويارا وهما من الجيل الجديد والواعد. هل هذا مؤشر لانحسار موجة الهبوط الفني؟
هذا ما ألاحظه في كل مكان. وبالمناسبة أبارك لجنات ويارا لأنهما تستحقان فعلاً وطبعاً كل الذين وردت أسماؤهم في الإستفتاء أصحاب أسماء محترمة وتستحق. أما في موضوع موجة الهبوط الفني فالكلّ يلاحظ أنها إلى انحسار، لأنها كانت مجرد موجة وانتهت، والناس صاروا يُقبلون أكثر على المواهب الجديدة لكن الجادّة منها، أي الأسماء ذات المواهب الحقيقية والأصوات المميزة. ومما لا شك فيه أن استفتاء «لها» نموذج عن هذه الحالة. حتى في الوقت التي سادت فيه موجة الهبوط وكان الكلّ يردد الأغنيات التافهة بسبب بثّها طوال النهار، لكن أي شخص عندما كان يعود إلى منزله مساء سيسمع فيروز وأم كلثوم وعبد الحليم وأيضاً ربما جورج وسوف وفضل شاكر وملحم بركات، وإلاّ لن يشعر بأنه إنسان.
- كيف تفسّرين ظاهرة الفنان «أبو الليف»؟
لم أستغربها صراحة ولم أنزعج منها، أعرف أن ألبومه حقق مبيعات كبيرة جداً. هو دون شك لا يندرج ضمن خانة الفن الهابط بل أنا أعتبره ضمن «المونولوج» وهو فن جميل وقائم بحدّ ذاته. مواضيع أغنياته هادفة وتحكي عن المجتمع ولو بطريقة ساخرة، وهذا ليس عيباً. كما أن صوته جميل وأعجبني. لم أسمع كل الألبوم بصراحة لكني أستغرب الهجوم الذي تعرّض له ، وردّ فعل الجمهور كان أكبر جواب، والدليل نفاد الطبعة الأولى من ألبومه خلال 24 ساعة. واستضافه برنامج «استار أكاديمي» وهذا دليل نجاحه لأن «ستار اكاديمي» لا يستضيف أياً كان. لكن من جهة أخرى، سمعت أغنيات هابطة فيها مفردات كثيرة عن الإدمان وكأنها تشجّع عليها ولم ينتقدها أحد وهذا غريب جداً. بينما هذه الأغنيات هي التي يجب أن نعتبرها خطيرة خصوصاً أن جيل الشباب يلتقطها بسرعة وقد يعتقد أن تعاطي الممنوعات أمر عادي. هذا ما يجب أن نقف ضدّه وليس ضدّ «أبي الليف» أو الشاعر فارس اسكندر الذي سمعت عن تحرّك نسائي ضدّه. أعتقد أنهم بالغوا بينما يجب أن يركزوا على أمور أخرى كثيرة تسيء يومياً إلى المرأة.
- ماذا تخبريننا عن ألبومك الخليجي؟
سيضمّ ثماني أو تسع أغنيات، وهو باللهجة السعودية باستثناء أغنية واحدة باللهجة الكويتية من كلمات الشيخ صباح الناصر آل صباح وألحان الدكتور يعقوب الخبيزي. أما حصّة الأسد في الأغنيات السعودية فهي للشاعر فيصل بن نوّاف الشعلان الذي كتب القسم الأكبر من الأعمال، إضافة إلى تعاوني مع محمد الطويحي وخالد السبّان ويعقوب الخبيزي (لحّن عدداً من الأغنيات السعودية أيضاً) ومع الموزعين تميم وسيروس وطارق عاكف وغيرهم. كل ما أستطيع قوله إنه ألبوم منوّع إلى حدّ كبير من اللون البلدي إلى الإيقاع الغربي والكلاسيكي في إطار جديد كلياً في ما يخصّ الأغنية الخليجية. المواضيع التي اخترتها جميلة جداً خصوصاً أن الشعر الخليجي إجمالاً متفوّق على اللهجات الأخرى لناحية المفردات التي تنطوي على معانٍِ قد لا تجدينها لو أردت التعبير عنها بلهجة أخرى، ولهذا نجد اليوم أن أغلب الأغنيات الضاربة هي باللهجة الخليجية. ولا أقول هذا كي أساير بل هي الحقيقة فعلاً، وإن قلنا غير ذلك نسيء إلى الأغنية الخليجية صراحة، لأن أحداً لا يستطيع أن ينكر أن اللهجة الخليجية هي الوحيدة التي ما زالت بعيدة عن الهبوط الفني الذي تحدثنا عنه سابقاً ومحافظة على خصوصيتها وجمالها.
- لماذا اخترت كل الأغنيات باللهجة السعودية التي تُعتبر الأصعب بين اللهجات الخليجية؟
صحيح. اخترتها لأني أريد أن أتحدّى ذاتي بالدرجة الأولى لأني والحمدلله تمكّنت من إداء اللهجة بشكل صحيح، وهذا ما قاله لي الكلّ وأولهم الشعراء الذين تعاونت معهم. إضافة إلى إعجابي بهذه اللهجة والأغنيات التي قُدّمت إليّ. أنا بشكل عام أهتم بما أحبّه، وغالباً ما أراقب المتحدث أمامي فألتقط لهجته. وهذا الأمر حصل معي أيضاً عندما غنيت في أوبريت ليبيا قبل فترة، واللهجة الليبية أصعب بكثير ولا يستطيع كل الناس فهمها واستيعابها بسهولة. أما اللهجة الخليجية فهي أقرب إلينا بسبب انتشار المسلسلات والأغنيات من سعودية وكويتية وإماراتية وإلخ...
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024