تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

إليسا في 'خليك بالبيت' للمرّة الثانية خلال عام واحد

للمرّة الأولى في تاريخ البرنامج الثقافي الحواري «خليك بالبيت» يستضيف زاهي وهبي شخصية فنية أو إبداعية لمرّتين خلال سنة واحدة. وهذه «السابقة» في البرنامج حدثت مع النجمة إليسا التي لم يكن عامها عادياً، بل كان استثنائياً بامتياز. إذ قدّمت خلاله ألبوماً غنائياً ناجحاً على المستوى الفني والجماهيري جعله يتربّع على المركز الأوّل ويحتلّ أعلى نسبة مبيعات في العالم العربي، الأمر الذي جعله يفرض نفسه ويتأهّل للفوز بجائزة الميوزيك أوورد رغم مقاطعة روتانا وعدم إرسال ترشيحاتها بعد المشاكل والخلافات التي سبّبتها الجائزة.


في مقدّمته، ذكر الإعلامي زاهي وهبي أنّ استضافة اليسا بعد عام واحد فقط على ظهورها الأوّل في برنامجه يعود إلى أنّها «نجمة حقيقية قادرة على التوهّج والتألّق الدائم». واستهلّ حديثه بالمباركة لها على هذا الفوز الذي كرّس اسمها كنجمة عربية وحيدة تفوز بالجائزة العالمية «ميوزيك آوورد» للمرّة الثالثة في تاريخها. وسألها عن معنى الجائزة بالنسبة إليها فقالت: «إنّه تكريم معنوي للفنان الذي يشعر أنّه حصد نتيجة التعب والجهد اللذين وضعهما في سبيل إنجاز عمله، فوقع الجائزة على الفنان يوازي كلمة يعطيك العافية للعامل التعِب والمنهك». وسأل وهبي ضيفته عن الحالة النفسية التي تعيشها عشيّة إصدار ألبومها الجديد فأجابت: «مرحلة انتظار صدور الألبوم والتفكير بردود فعل الناس والجمهور هي من أصعب المراحل التي أعيشها. فالعمل الجديد هو بحدّ ذاته مرحلة جديدة بالنسبة إليّ كما هو الزواج بالنسبة للعروس الجديدة ويكون شعوري كشعور أي شخصّ بانتظار عمل أو خطوة جديدة في حياته. لذا أراني أمرّ قبيل إصدار أي عمل خاص بحالة نفسية صعبة جداً لا يمكن أن تنتهي إلاّ بعد نزول الألبوم في الأسواق ونجاحه ووصوله إلى الناس بطريقة جيّدة كما أتمنّى».

وتعليقاً على إجابتها سألها زاهي وهبي عن سبب خوفها الكبير بالرغم من نجوميتها ونجاحها ومحبّة الناس لها وثقتهم بحسن اختيارها، فردّت عليه بالقول إنّها ليست من الفنانات اللواتي قفزن نحو النجومية بقفزة واحدة، بل إنّها صعدت السلّم درجة درجة، وكانت حريصة على أدقّ تفاصيل عملها إلى أن حقّقت مكانتها الحالية. وترى إليسا أيضاً أنّ خطواتها الفنية كانت مدروسة ولم تستخّف بأي عمل قدّمته، لذا جاءت ألبوماتها متكاملة وناجحة ومتميزة. وهذا النجاح الذي يتمثّل بأي جائزة نالتها أو مقالة نقدية إيجابية سمعتها أو قرأتها، فضلاً عن ثقة الجمهور بها، كلّها أمور تتراكم وتتجمّع في ذهنها ليزيد حجم مسؤوليتها قبل إصدار أي ألبوم جديد.
وعن حسن اختيارها الذي أصبح صفة تلازمها، قالت اليسا إنّها نعمة حقيقة، فهي تعرف جيداً كيف تحسم قرارها تجاه أي أغنية تسمعها أو حتى أي فستان تريد أن ترتديه، وربما يكون هذا بمثابة حدس يصبّ عادة في مصلحة أعمالها. وأضافت اليسا أنّها ليست من النوع الذي يُغامر، وهي إن خاطرت بأشياء صغيرة عابرة مثل أغنية أو كليب مثلاً إلاّ أنّها لا تخاطر بمهنتها.
وعن جرأتها في إثارة بعض القضايا عبر ألبومها الجديد «تصدّق بمين» مثل مناهضة العنف ضدّ المرأة في أغنية «من غير مناسبة»، صرّحت إليسا أنّها تأخرت في حسم أمرها تجاه هذه الأغنية إلى أن جاءت حادثة تعرّض الفنانة العالمية ريهانا للضرب من قبل شريكها وتصدّرت حادثتها تلك عناوين الصحف والمجلات والبرامج العالمية، عندها وجدت أنّ قضية «العنف ضدّ المرأة» مازالت موجودة ومازالت تثير الإهتمام ليس في عالمنا العربي فحسب بل في العالم كلّه، وهكذا ارتأت تقديم الأغنية كرسالة لحثّ المرأة على المطالبة بحقوقها وعدم السماح بالإنتقاص من آدميتها كإنسانة تُمثّل نصف المجتمع. وذكرت في هذا السياق أنّها مع قانون منح المرأة اللبنانية جنسيتها لأطفالها.

وبالحديث عن أغنية «عبالي» التي تمّ عرض كليبها خلال الحلقة، أراد زاهي وهبي التأكّد من شائعة ارتباط اليسا بالفنان وائل كفوري بعد نشر بعض الصور لهما خلال تواجدهما جنباً إلى جنب في حفل توزيع جوائز «الموريكس دور» فأوضحت اليسا اللغط الحاصل بالقول إنّها ووائل صديقان منذ أن تخرجا معاً من برنامج استوديو الفن عام 1993، واعتبرت أنّ علاقتهما أخوية بامتياز. وكرّرت رفضها التام لفكرة الإرتباط بفنان من داخل الوسط الفني. وبعد اعتراف إليسا بأنّ هيفا وهبي هي الفنانة الأجمل في العالم العربي، أعلنت أنها ترى عمرو دياب ووائل كفوري الفنانين الأكثر وسامة في العالم العربي. وأضافت أنّها كأنثى لا تجذبها وسامة الرجل بقدر ما تستوقفها شخصيته وأسلوبه وقوّة شخصيته والتزامه ودقتّه لأنّها تعتبر الرجل هو الموقف وليس الشكل.

وعن موضوع الزواج علّقت إليسا بالقول إنّها تحبّ الإرتباط وفكرة الزواج تسكنها دائماً وإنما كلمة الفصل في هذه المسألة لا تعود لها. وأعلنت أنّها تحب أن تعيش دور المرأة في العلاقة مع الشريك بمعنى أنّها لا تقوم بالمبادرة ولا تعبّر عن مشاعرها بالكلام قبل الحبيب أو الزوج.
وبصراحة كبيرة قالت إليسا إنّها أُعجبت بألبومي كارول سماحة ومروان خوري وهي تضعهما في سيارتها، وأضافت أنّها اتصلت بهما لإخبارهما عن مدى إعجابها بعملهما الجديدين. وحول هذه المسألة أكدّت إليسا أنّها لا تحب أن تنافس نفسها فقط، وإن كانت تُقدّم الأعمال الجيّدة والناجحة وإنما هذا لا يعني ألاّ تستمع إلاّ إلى أغنياتها، بل هي تتحمّس لأي عمل جديد ومميز. وعن سؤال وهبي حول رغبتها في تقديم عمل سينمائي ردّت إليسا بالنفي واعتبرت أنّ فكرة «السينما» مستبعدة جداً في الوقت الحالي ولا أحد يعرف ما الذي يتغيّر في المستقبل.

وعن رفضها الغناء إلى جانب رحمة في الحفلة الختامية لبرنامج «ستار أكاديمي» صرّحت إليسا بأنّ رحمة قلّدتها في شكل مستفّز وفيه الكثير من قلّة التهذيب، وهذا ما لم تفعله في تقليدها لأي شخصية أخرى. وأضافت إليسا قائلة: «أنا لا أنزعج عندما يتمّ تقليدي بدليل أنّ باسم فغالي يُقلّدني وأصدقائي أيضاً يُقلدونني وأقلّدهم دون أي مشكلة، فالتقليد فنّ ولكنّه يفقد معناه عندما يُقدّم بطريقة غير مستحبّة وبعيدة عن التهذيب والإحترام. وعندما شاهدت رحمة وهي تقلّدني اعتقدت أنّها لا تحبني لأنّ أسلوبها لم يكن نابعاً من شخص محبّ وارتأيت عدم مشاركتها أي وصلة فنية حتى لا أكلّفها عناء الغناء مع فنان لا تحبّه».
وفي سؤال وهبي عن علاقة اليسا بالعمر والتقدّم بالسنّ أجابت إليسا بأنّها متصالحة جداً مع نفسها وهي تحبّ شكلها اليوم أكثر من أي وقت مضى ولا تخاف من الغد لأنّها على انسجام مع ذاتها وتعتبر أنّ عمر الإنسان قصير جداً وعليه أن يعيشه راضياً بكلّ مراحله قبل أن يمضي العمر ويموت الواحد منّا بحسرته. وعبّرت أيضاً عن إيمانها الخالص بأنّ شكل الإنسان يعكس مضمونه، وعن شكلها الخارجي فهي تختار الطلّة الكلاسيكية في شكل عام وأوضحت أنّ المظهر هو جزء لا يتجزأ من صورة الفنان اليوم. ولأنّ الحلقة تُعرض في خضّم أجواء المونديال كان لا بدّ أن يسألها زاهي عن الفريق الذي تشجعه فأجابت: «أنا أشجع اسبانيا بالدرجة الأولى ومن ثمّ الأرجنتين».


أبرز اعترافات اليسا في الحلقة:

  • لن أدافع عن الجائزة وإنما أقول إنني فزت بها لأنني استحقها...
  • تكرّست مصداقية جائزة «الميوزيك آوورد» بعد فوزي بها رغم مقاطعة روتانا
  • أعتبر الفن مهنة ورسالة ونعمة أشكر الله عليها كلّ يوم
  • الشهرة أخذت مني أشياء كثيرة وإنما أعطتني محبة الناس ومالاً وعلاقات كثيرة...
  • أنا لا أكرّر نفسي في أعمالي وإنما صوتي وشخصيتي مطبوعان في كلّ أغنية أؤديها
  • أنا سعيدة بكليب «عبالي» وأتمنى ارتداء الأبيض في الواقع
  • أحببت ألبومي كارول سماحة ومروان خوري فاتصلت بهما
  • وائل كفوري وعمرو دياب هما أكثر الفنانين وسامة في العالم العربي
  • فكرة الدويتو مؤجلّة إلاّ مع مارك أنطوني
  • لا أفكّر اليوم في التعامل مع سعيد الماروق لأنّه لم يصدق معي
  • لم أرتبط بوائل ولا يمكن أن أرتبط بأي فنان آخر
  • أشجّع اسبانيا لأنني أجد شعبها قريباً منّا شكلاً ومضموناً وفي المرتبة الثانية تأتي الأرجنتين
  • لا أخاف التقدّم في السنّ وأنا أحبّ نفسي اليوم أكثر من أي وقت مضى
  • افتتح معظم حفلاتي بأغنية داليدا المعروفة «بلدي» وفكرة إعادة تسجيلها واردة
  • رفضت الغناء مع رحمة في «ستار أكاديمي» لأنّها قلّدتني بقلّة تهذيب

 

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080