تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

رانيا يوسف تتقدم بشكوى في السفارة العراقية ضد نزار الفارس

رانيا يوسف تتقدم بشكوى في السفارة العراقية ضد نزار الفارس

رانيا يوسف

تقدّمت الفنانة رانيا يوسف بشكوى رسمية إلى سفارة العراق في القاهرة، ضد المذيع العراقي نزار الفارس وقناة الرشيد، على خلفية مقابلتها المثيرة للجدل في برنامج "مع الفارس" عبر شاشة القناة العراقية.

وأوضحت رانيا في بيان أصدرته من طريق مكتب المحامي طارق العوضي، حقيقة الجدل الذي سببته تصريحاتها وملابسات إجرائها المقابلة التلفزيونية، مؤكدةً عزمها على مقاضاة المذيع والقناة في المحاكم العراقية. وقال البيان: «جرى العرف أن لكل مهنة قانوناً صارماً وواضحاً ينظمها ببنوداً ومواد محددة ولكن من المعلوم أن لكل مهنة ميثاق شرف إنسانياً إلى جانب مواد القانون الجامدة حيث إن ميثاق الشرف يعد بمثابة ظل القانون وميثاق الشرف الإعلامي يجبر المشتغلين بالإعلام على أن يحترموا ضيوفهم ويحترموا رغبتهم في الإخبار عن أنفسهم بالطريقة التي يريدون، خاصة إذا كان هؤلاء الضيوف من مشاهير المجتمع وخاصته"..

وأضاف: "في الحقيقة كنت قد اتخذت قراراً بالحد أو الامتناع المؤقت عن اللقاءات الصحافية أو التلفزيونية، وبالذات تلك التي تعتمد على نشر التسجيل المصور عبر وسائل التواصل طلباً للمزيد من المشاهدات حيث ثفافة «الترند» التي تتطلب في كثير من الأحيان قص وتغيير فحوى الكلام وإظهار لقطات مجمعة من الحوار «برومو» تعطي معني زائفاً ومشوهاً لحقيقة ما قيل طوال مدة الحوار ... ولكني وبعد إلحاح من مذيع عراقي - مع كامل حبي وتقديري لشعب العراق العزيز والجمهور العراقي".


وتابع البيان: "فقد أرسل هذا المذيع رسائل كثيرة وملحة أن لقائي مع قناته ليلة رأس السنة سيكون نصرًا كبيرًا له في مجال عمله وأن القناة لا تملك الميزانية التي تجعلها تدفع المبالغ التي يحصل عليها الشخصيات العامة والفنانين وبعد إلحاح مستمر وافقت على إجراء اللقاء بدون أي مقابل مالي وتقديرا للجمهور العراقي الكبير.. لكنني وفي أثناء الحوار فوجئت ببعض الأسئلة التي يمكن أن نسميها «أسئلة سمجة».. فكان الرد التلقائي مني أن أجيب بشيء من السخرية والضحك وهذه طريقة معروفة لمواجهة السماجة.

ومن هذه النوعية سؤال حول ملابس الفنانات بالعموم في المهرجانات السينمائية فرددت بإجابة ساخرة اجتزأت من سياقها وقلت مؤكدة أنني أضحك ولا أتكلم بجدية وذلك في الدقيقة المقطع الأول ٢.٣٧ إلى ٢.٣٩ «أنا بحاول أهزر معاك طول الوقت» فقد قلت «أنا بهزر معاك» وموجود ذلك في النسخة الكاملة للحلقة ٥٠ دقيقة ثم أكملت الإجابة.

ولم يكن استخدامي للآية القرآنية الشريفة «وأما بنعمة ربك فحدث» له أي علاقة بسياق الإجابة عن جمال الفنانات أو ملابسهن فقد قلت بالنص بعد استشهادي بهذه الآية في الدقيقة المقطع التالي ٣.١٧ إلى ٣.٢٢ مش قصدي في الجسم أنا قصدي في الحياة فلما يبقي عندك حاجة حلوة أظهرها للناس. «أنا أقصد في الحياة عامة وليس الجسم».

وأضاف البيان الذي جاء على لسان رانيا يوسف: "أما النقطة الثالثة التي أثارت مشاعر من سمعوا الحوار مجتزأ من سياقه كانت إجابتي عن سؤال حول «الحجاب» فقلت بشكل شخصي أنني لا أرى أنني سأرتدي الحجاب وهذا موضوع شخصي بحت لا علاقة له بأنني أفتي في الدين لغيري، وقد استشهدت بما كنا نراه جميعا ومن الصور القديمة وحفلات حقبة الستينيات أنه كان من النادر أن ترى سيدة ترتدي الحجاب ومع ذلك كان المجتمع المصري محافظاً ومتفتحاً دون النظر لشكل أو ملبس وهذا الرأي إنما هو يظل رأي شخصي لا علاقة له بأصل الدين. فقول هذا الرأي أو غيره ليس دعوة ولا يحمل في طياته أي شيء تجاه من يلبسن الحجاب أو الذين رأوا عدم ارتدائه فما قيل يظل في مساحة الرأي الشخصي البحت".

وأكملت: "وبالرغم من ذلك فبعد أن انتهيت من إجراء الحوار اتصلت وأرسلت رسائل للمذيع أطلب فيها منه حذف سؤال الحجاب وإجابته لأني خشيت أن يحدث بلبلة وقد وعد بعد سؤال القناة والمخرج أن يحذف هذا المقطع ولكنه سعيا للـ«ترند» على حساب من استقبلته وقناته بلا أي مقابل مادي وتقديراً للشعب العراقي لم يف بوعده وأذاع اللقاء كاملا وأنا أملك كافة الرسائل المكتوبة والصوتية المتبادلة بعد إجراء الحوار بصوت المذيع التي تثبت تعرضي للخداع أكثر من مرة وأنه لم يف بالوعد في كل ما قال .. فمن حق الفنان أو الشخصية العامة أن يراجع ما قاله قبل إذاعته أو نشره طالما لم يذع لأنه يمكن لأي إنسان - والفنان بشر - أن يخطئ أو يزل لسانه بكلمة لا تحمل أي قصد أو نية للمعنى الذي ظهرت به".

مضيفة: "وعلى ذلك فقد تشرفت بلقاء أحمد نايف رشيد سفير جمهورية العراق لدى جمهورية مصر العربية وتقدمت بشكوى فيها ملف كامل موثق بالصوت والكتابة والتواريخ لما حدث من اجتزاء وخداع قبل وبعد الحوار وبصدد أيضا اتخاذ إجراءات قانونية في دولة العراق ضد إدارة القناة وضد هذا المذيع لحفظ حقوقي وضد التشويه المتعمد لشخصي الذي صدر منهم وذلك خلال مقابلة ستتم خلال أيام مع معالي وزير الإعلام العراقي. وعليه فإني أرجو من الجميع ألا يحكم بحكم متسرع ومبني على لقطات مجتزأة ومحرفة عن سياقها من الحوار.. هذا وقد طلبت من محاميَّ الخاص البدء فوراً في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بمصر وبالعراق وإبلاغ النائب العام والمجلس الأعلي للإعلام بما تم من خداع وتشويه لحواري .

كما أنني أقدم اعتذاري الخالص لجموع الشعب المصري خاصة لكل فرد رأى أو سمع هذا الحوار المجتزأ وظن منه أن هذه المعاني صدرت مني.. كما أقدم لهم اعتذاري عن إجراء الحوار من الأصل مع مذيع لم يكن محلاً للثقة.. ولكننا نعيش لنكتسب الخبرات ونتعلم".

واختتمت رانيا يوسف بيانها قائلةً: "لذا فقد رأيت أن أكتب هذا البيان للجمهور الغالي بالذات في بلدي مصر الحبيبة، الذي أتحصن به دوماً في مواجهة كل ما يمس الفن والفنان المصري بهدف التشويه المتعمد.. ومن هنا أهيب بجموع الإعلاميين المهنيين بحق أن نتكاتف جميعاً لنحمي هيبة الكلمة، فالكلمة هي الجسر الوحيد للفنان الذي يصل به لوجدان جمهوره".

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078